آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

محمد ليس آخر الرسل

فهرس الموضوع

 

يرجع الفضل في الإكتشاف و البحث للباحث محمّد بشارة

الترتيل مع بعض الإضافات لبنفضيل فيصل

 

مقدّمة

يظنّ البشر أنّ الرّسل و الأنبياء

إنتهوا بموت الرّسول النبيّ محمّد

تماما كما ظنّ قوم يوسف بعد موته

لكنّ القرآن له رأي آخر في الموضوع

لم ينتبه إليه الناس

لأنّهم بكلّ بساطة يحملونه مظهريا فقط ولا يتدبّرونه 

أهملوه و إتّبعوا كتبا بشرية تشرّع مكان الله

و الكلّ يتّبع بدون إستخدام العقل

محمّد ذي الخلق العظيم

آخر نبيّ

لكنّه ليس بآخر رسول

الفرق بين الرسول و النبي

مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ

وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ

وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ

وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 40)

نبيّنا الكريم محمّد رسول من عند الله

و الرّسل كُثُر كما سنرى في موضوعنا هذا

لكنّه آخر نبيِِّ أتى بكتاب (الكتاب رقم 19 الذي هو القرآن)

أرسل الله 20 نبيّا و 19 كتابا

 

- لم يأمرنا الله بمحاولة التّعرّف على الرسل 

بل أمرنا بإتباع الرسالة

 

 

1- آيات تثبت بشكل قاطع

أنّ الرسل دائمون إلى غاية يوم القيامة

 A- آيات متّجهة لقوم الرّسول و ما بعده

1-

 يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ

كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا

إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 51)

1- يُخاطب الله الرّسول محمّد ام رسلا كُثُر؟

الله يكلّم 3 رسل بما فيهم نبيّنا محمّد على الأقلّ و مالا نهاية من الرّسل على الأكثر

2- ما هو المجال الزّمني لمفعول القرآن؟

القرآن متجه للناس في عهد النبيّ وما بعده

 

يَا أَيُّهَا النَّاسُ

كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا

وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 168)

القرآن صالح لكلّ زمان و مكان

منذ نزوله على نبيّنا محمّد

إلى غاية يوم القيامة

3- ما هو الحلّ المنطقي لهذه المسألة؟

a- يُخاطب الله 3 رسل على الأقل

b- يُخاطبهم في المجال الزّمني

(من نزول الآية على نبيّنا محمّد إلى غاية يوم القيامة)

==> الحلّ الوحيد لهذه الإشكالية

هو أنّ الرسل كانوا دائما و سوف يكونون دائما

إلى غاية يوم القيامة

 

2- 

يَا بَنِي آدَمَ

إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ

رُسُلٌ مِنْكُمْ

يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي

فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 35)

1- من يُخاطب الله في هذه الآية؟

يُخاطب الله كلّ بني آدم منذ نزول هذه الآية إلى يوم القيامة

2- كم من رسول سيأتي للناس في عهد نبيّنا الكريم و ما بعده إلى غاية يوم القيامة؟

سيأتي في المجال الزّمني (نزول الآية على نبيّنا محمّد إلى غاية يوم القيامة)

3 رسل على الأقلّ و مالا نهاية من الرّسل على الأكثر

وهي تعتبر دليلا قويا أيضا على أنّ الرسل كانوا و سيكونون دائما

 

3-

اللَّهُ يَصْطَفِي

مِنَ الْمَلَائِكَةِ

رُسُلًا

وَمِنَ النَّاسِ

إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 75)

الله يصطفي الرّسل و ليس إصطفى الرّسل

أصطفاء الرّسل من الناس و الملائكة

متواصل و دائم

 

4-

A-

وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا

قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا

كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 58)

كلّ القرى ستُهلك أو ستُعذّب قبل يوم القيامة 

 

B-

1- وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى

حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى

إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 59)

لا يمكن أن يُهلك الله القرى 

حتّى يبعث فيهم رسولا

 

2- ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ

وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 131)  

لا يمكن أن يُهلك الله القرى 

و أهلها غافلون لِعدم حضور رسول بينهم لإنذارهم

 

A-

وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا

قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ

B- 

1- وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى

حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا

2- ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ

وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ

الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ الرسل دائمون إلى غاية يوم القيامة

هذه النّقطة الرابعة من إكتشاف الباحث سامح السنوسي 

 

 

B- آيات حول يوم الحساب

تثبت بأنّ الرّسل عاشوا في جميع الأزمنة

و ليس فقط قبل عهد نبيّا الكريم

1-

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ

أَلَمْ يَأْتِكُمْ

رُسُلٌ

مِنْكُمْ

يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي

وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا؟

قَالُوا: شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا

وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا

وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 130)

يوم الحساب يتحدث الله مع الإنس والجنّ في جميع العصور

وليس فقط من عهد النبي محمد فما قبل 

قال لهم الله

رسل منكم

وليس رسل سمعتم عنهم .

الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ الرسل كانوا دوما وسيكونون دوما إلى يوم الحساب

 

2-

 وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا

حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا

وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا

أَلَمْ يَأْتِكُمْ

رُسُلٌ مِنْكُمْ

يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا؟

قَالُوا: بَلَى

وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 71)

نفس السؤال لكن هذه المرّة بين خزنة جهنّم و الكافرين

في جميع العصور و الأزمنة

و ليس الكافرين إبّان حياة نبيّنا و قبلها 

 

3-

 وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ

مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ؟(65)

فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 65 - 66)

الله يتحدث مع كل البشر الذين عاشوا في جميع الأزمنة

وبما أنّ إجابة الشخص تكون إبّان حياته وليس بعد موته (ماذا أجبتم الرّسول المرسل إليكم)

 فإنّ الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ الرسل كانوا دائما وسيكونون دائما 

 

C- آية تدلّ على وجود رُسلِِ على قيد الحياة أُرسلوا قبل الرّسول محمّد

وَاسْأَلْ (في المصاحف القديمة نجدوَسـَٔل)

مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا

أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 45)

1- وَاسْأَلْ

أمر الله سبحانه و تعالى نبيّنا محمّد

بسؤال رسل أُرسلوا قبله

هناك حلّ وحيد لهذه المسألة

ألا وهي وجود رسل سبقوا نبيّنا على قيد الحياة عندما نزلت الآية

2- وَسـَٔل ==> وسُئِل

يخبر الله سبحانه و تعالى النبي محمد هذه الآية

أن جميع الرسل الذين أرسلهم من قبله

قد سُئِلوا من قبل أقومهم

فكل رسول سأله قومه

بأن يأتيهم بآية أو ينزل عليهم آية

وكذلك قوم نبينا محمد سألوه أن ينزل عليهم كتاب من السماء

أو أن يفجر من الأرض ينبوعاً

أو أن يرقى في السماء

أو أن ينزل عليه ملك ..... الخ

ولهذا يقول الله لنبينا محمد

أنه لن ينزل عليه آية

لأن الأمم السابقة كذبوا بالآيات

وآن أية نبينا محمد هي القرآن

الذي هو ذكر له ولقومه

 

sameer silwi

 

D- يأتي الذّكر للناس إلى غاية يوم الحساب

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)

مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)

لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا

هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 1 - 3)  

يأتي الذّكر بأشكال جديدة حتي إقتراب يوم الحساب   

لكنهم مع ذلك لا يكترثون

الرّسل هم الّذين يأتون بالذّكر

 

E- لكلّ أُمّة رسول و هاد بدون إستثناء

1-

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ

فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 47)

قاعدة عامّة تخصّ جميع العصور والأزمنة 

الآية 48 تؤكّد معلومة الآية 47

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ؟ (48)

قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ

إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (49)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 48 - 49)  

لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ==> وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ

لكلّ الأمم في جميع الأزمنة بدون إستثناء أجل

لكلّ الأمم جميع الأزمنة بدون إستثناء رسول 

 

آيات تؤكّد بأنّ الأمم كثيرة و لا حصر لها

أهل الأرض ليسوا أمّة واحدة

وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ

أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ

وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 18)  

 

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا

a- مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ

b- وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ

وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)

 

2-

 وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ

إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ

وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 7)

لكلّ قوم هاد بدون إستثناء

 

3-

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ

إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ

لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 4)

يُرسل الله رسولا من بينهم و من وسطهم 

و ليس غريبا عنهم 

لكيلا تكون حجّة على الله بعد ذلك

 

4-

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ

وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 44)

القرآن ذكر لمحمّد و لقومه 

ملاحظة للسيد

 Fathi Alfaqyh

 

 

   2- آيات تشير إلى إمكانية وجود رسل

في جميع العصور و الأزمنة

1-

مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى

وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 15)

هنا يمكن القول بأنّ الناس سمعوا حتما بالنبي محمد

وبالتالي فإنّ الآية لا تدلّ على وجود رسل بعده

وأنا أقول أنّ الآية تحتمل الفرضيتين معا

مع العلم أنّ كلّ أدلّة النقطة الأولى

ترجّح ضفّة فرضية وجود رسل كُثر إلى غاية يوم الحساب !!

 

2-

وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى

حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا

وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 59)

هناك إمكانية القول بأنّ الآية تتحدّث عن القرى التي أُهلكت قبل نزولها

لكنّ هذه الأية تحتمل أيضا فرضية ثانية 

ألا وهي أنّ الله يتحدث عن جميع القرى في جميع العصور

مع العلم أنّ كلّ أدلّة النقطة الأولى

ترجّح ضفّة فرضية وجود رسل كُثر إلى غاية يوم الحساب !!

 

3-

وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ

فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ

(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 6)

يُرسل الله رسلا لمن يشاء فَهْمَ الإختبار و مغزاه

لمن يبحث عن حقيقة الخلق و الكون و الله 

لمن كان قلبه سليما من الإستهزاء و السخرية و الإحتقار للآخر 

لمن لم يصبه مرض الأنا الّذي يجعل من الشخص واثقا أنّه يعلم كلّ شيء 

(أنظر موضوع من يشاء)

يرسل الله هؤلاء الرّسل في كلّ مكان و زمان و ليس فقط قبل الرّسول محمّدّ

 

4-

رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ

لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ

حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ

وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 165)

يمكن أن يقيم الناس الحجّة على الله

إذا لم يُقابلوا رسولا من عند الله

لكنّ الله يؤكّد بأنّ الناس لن يستطيعوا إقامتها

لأنّه أرسل رسلا مبشّرين و منذرين لكلّ قوم

 

3- ردّة فعل الناس مع الرّسل (دائما نفس القصّة تتكرر)

1- مات النبيّ وقالوا و يقولون لن يبعث الله بعد محمد رسولا

وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ

فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ

قُلْتُمْ

لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا

كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 34)

يدّعي قوم النبيّ يوسف بكلّ ثقة

بأنّ الله لن يبعث رسولا بعد موته

فيخبرنا الله بأنّ الله يُضلّ بهذه الخطّة المُحكمة كبّ من هو مسرف مرتاب

المسلمون أيضا يدّعون بأنّ نبيّنا محمّد هو آخر رسول 

مع إستحالة مجيء رسول بعده

 

2- عدم قابلية الناس لتقبل رسول بشري مثلهم 

A-

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا

إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى

إِلَّا أَنْ قَالُوا

أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا؟

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 94)

لا يستطيع الناس تقبّل فكرة وجود رسول مثلهم 

يمشي في الأسواق و يأكل الطّعام

يريدون رسولا بقدرات خارقة

لكي يؤمنوا بالله سبحانه و تعالى

لا يكفيهم القرآن كدليل قويّ جدّا جدّا جدّا

 

B-

ذَلِكَ بِأَنَّهُ

كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ

فَقَالُوا: أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا؟

فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا

وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ

(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 6)

لا يستطيعون تقبّل فكرة الرّسول الإنسان العادي

فيتسائلون كيف لبشر مثلهم أن يهديهم ؟؟؟؟!!!!! 

الشيء الّذي يجعلهم يرفضون الآيات الإلاهية الواضحة

خطأ فظيع يقع فيه أغلبيّة الناس

يتبعون المظاهر

فيعتمدون في قراراتهم و قناعتهم

على صاحب المعلومة و ليس المعلومة

النتيجة الحتميّة لهذا الإستهتار بالعقل 

هو التولّي عن الآيات الواضحة و الكفر بها 

 

3- الإستهزاء بالرسل

يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ

مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ

إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 30)

طبيعة الإنسان هي الإستهزاء

لظنّه إمتلاك الحقيقة المطلقة 

بدون بحث و لا مطالعة و لا بذل مجهود

 

4- للتدبّر

فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)

فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)

بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)

(سورة : 80 - سورة عبس, اية : 12 - 15)

سفرة