آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لم يكن نبينا الكريم أميا - الرسول كتب القرآن بيده

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

1-

تحدى القرآن الناس جميعا (شعراء و مثقفين و غيرهم)

أن يأتوا بمثله

فهل معرفة القراءة و الكتابة (بالمفهوم التراثي)

سوف تغير من هذا التحدي شيئا؟

a-

تأليف قصّة من وحي الخيال

من طرف شخص

لا يقرأ و لا يكتب

 شيء ممكن

b-

محاولة تأليف كتاب

يقترب شيئا ما

من أسلوب القرآن

من طرف شخص

لا يقرأ و لا يكتب

شيء ممكن أيضا

لكنّه أصعب بكثيرررررر

c-

بالمقابل

من سابع المستحيلات

تأليف كتاب بنفس خصائص القرآن

من طرف أي شخص

و لو كان يقرأ و يكتب

و لو كان نابغة في العلم !!!!

 وهذا هو الإعجاز الحقيقي!!!!

أدعوكم لتصفّح هذا الموضوع الشيّق

==> قرائن النبوّة

لن يعلم بقيمة هذا الكلام إلا ذلك الشخص الذي 

جلس للقرآن و تدبّره بعقله

و هو مقتنع 100 بالمائة بأنّه

تبيان لكل شيء

مفصل

و لم يفرّط فيه من شيء

بنفضيل فيصل

 

2-

يريدون إقناعنا بأن نبيّنا الكريم

تلقّى الوحي لمدّة 23 سنة

و كان يشجّع صحابته على تعلّم القراءة و الكتابة

و لم يفكّر يوما واحدا

بتعلّم الكتابة و القراءة

 

3-

كان الرسول عليه السلام تاجرا ناجحا

و بالتالي فإنّ إحتمالية

تمكنه من القراءة والكتابة

جدّ واردة

 

 

الحقيقة هي أنّ نبينا الحبيب

 كان يقرأ و يكتب

و لم يكن أمّيّا

لكن تُجار الحديث و شيوخ السلاطين 

في عهد الخلافة

كان لهم رأي آخر كالعادة

فأخفوا هذه المعلومة المصيرية

حفاظا على تجارتهم الرّائجة

يعلمون علم اليقين بأنّه إذا إنتشر خبر

معرفة الرسول الكريم

للقراءة و الكتابة

سيستنتج الجميع

بأنّه كان قادرا على كتابة الحديث 

لكنّه لم يفعل ذلك

الشيء الذي سؤدي إلى

انهيار كلّ العلوم الإسلامية

و  انهيار مهنة رجل الدّين

الّتي خرّبت المجتمعات

 

1- معنى كلمة أمّيّ في القرآن

A-

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ

يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ

وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ

وَالْحِكْمَةَ

وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

(سورة : 62 - سورة الجمعة, اية : 2)

أوّل ملاحظة

بَعَثَ الله فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ

هل يعقل أن يكون كل قوم النبيّ الحبيب

أمّيين

==> لا يقرءون و لا يكتبون؟؟؟

من المؤكّد أنّ من بينهم

من كان يقرأ و يكتب

ثاني ملاحظة

يُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ

 لا يمكن لشخص لا يقرأ ولا يكتب

أن يعلّم غيره

 

B-

وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ

لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ

وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 78) 

الأمّيّون حسب التعريف القرآني

هم الّذين لا يعلمون من الكتب السماوية

إلاّ القليل

عبارة عن متمنّيات و حكاوي ظنّية

لم يؤتوا الكتاب

 

C-

فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ

وَقُلْ لِلَّذِينَ

أُوتُوا الْكِتَابَ

وَالْأُمِّيِّينَ

أَأَسْلَمْتُمْ؟

فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا

وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ

وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 20)

أُوتُوا الْكِتَابَ

وَالْأُمِّيِّينَ

الذين أوتوا الكتاب

و الذين لم يؤتوا الكتاب ==> الأميّون

يظهر جليّا من الآية أنّ الأمّيين

هم الّذين لم يؤتوا الكتاب

و ليس الّذين لا يعرفون القراءة و الكتابة

 

D-

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ

لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا

لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 75)

هناك من أهل الكتاب عنصريين أو متشدّدين لدينهم

 يعتبرون الآخرين بدون قيمة

(ظاهرة منتشرة بكثرة عند شعب الله المختار

==> شعب متأكّد تماما من فوزه بالجنّة

و الباقي في جهنّم و بئس المصير)

هؤلاء العنصريون من أهل الكتاب

يقترضون المال من الأمّي 

و لا يعيدونه له

لأنّهم يعتبرونه أدنى منهم و ماله حلال عليهم

الأمّي ==> كلّ شخص ليس من أهل الكتاب

 

2- أحاديث من باب الثقافة العامة

A- هذا حديث يثبت بأنّ نبيّنا الحبيب كان يكتب

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 7366 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

يخبرنا الحديث يصورة واضحة

بأنّ نبينا الحبيب كان يتقن الكتابة

 

B- و هذه أحاديث تثبت بأنّ القرآن جُمع إبان حياة نبيّنا الكريم

إلى كل من يظن أن كتاب الله

قد تم جمعه بعد وفاة الرسول

أرجو من حضراتكم مراجعة الحديثين التاليين

دائما من باب الثقافة العامة

A-

جَمَع القُرْآنَ علَى عَهْدِ النَّبيِّ أرْبَعَةٌ

كُلُّهُمْ مِنَ الأنْصَارِ

1- أُبَيٌّ

2- ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ

3- وأَبُو زَيْدٍ

4- وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3810 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

جُمِع القرآن في حياة نبيّنا الكريم

على يد أربعة أشخاص

هذا يعني أنّ القرآن كُتِب إبان حياة الرّسول

و ليس بعد مماته

على يد أشخاص بارعين في الحفظ

 

B-

أَمَّا بَعْدُ ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ

وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ

أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ

فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ  ، فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ

ثُمَّ قَالَ وَأَهْلُ بَيْتِي

أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي

الراوي : يزيد بن حيان | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2408 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

وبلفظ آخر

 إني تاركٌ فيكم ما لن تضلوا إن اعتصمتم به
كِتَابَ اللهِ
وسنتِي

الراوي : - | المحدث : ابن باز و إبن حزم | المصدر : مجموع فتاوى ابن باز

الصفحة أو الرقم: 155/8 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد

وبلفظ آخر

 يا أيُّها النَّاسُ

إنِّي قد تركتُ فيكم ما إن أخذتم به لن تضِلُّوا
كِتَابَ اللهِ
وعترتي أهلَ بيتي

الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1761 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه

القاسم المشترك بين الثلاثة

هو أن الرسول قد ترك للمؤمنين

كِتَابَ اللهِ

والسؤال الذي يجب أن نقف عنده..

هل كان الرسول يقول أنه ترك للناس كتاب الله

ولم يكن للكتاب وجود ؟؟؟!!!!!!!

 

و هذا حديث يؤكّد كلامي

و دائما من باب الثقافة العامة

 

C-

دَخَلْتُ أنا وشَدّادُ بنُ مَعْقِلٍ، علَى ابْنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما
فقالَ له شَدّادُ بنُ مَعْقِلٍ
أتَرَكَ النبيُّ مِن شيءٍ؟
قالَ: ما تَرَكَ إلَّا ما بيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
قالَ: ودَخَلْنا علَى مُحَمَّدِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْناهُ
فقالَ: ما تَرَكَ إلَّا ما بيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.

الراوي : عبدالعزيز بن رفيع | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 5019 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

دفّة الكتاب هي الغلاف

إعتراف واضح بوجود قرآنٍٍٍٍ مكتوب

بدفّتيه

إبان حياة نبينا الحبيب

و أستغلّ الفرصة لأتساءل

هل ترك نبيّنا

ما بين الدّفّتين فقط؟ 

أم ترك ما بين ما لا نهاية من الدّفوف

الّتي يقال عليها صحيحة؟

 

3- آية تثبت بأنّ القرآن جُمِع

إبان حياة نبيّنا الحبيب

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ

لِتَعْجَلَ بِهِ (16)  

إِنَّ عَلَيْنَا

1- جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ (17)  

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

2- فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

3- ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 16 - 19)

هناك 3 مراحل حسب الآية

المرحلة الأولى

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ

تكفّل الله سبحانه و تعالى

بجمعِ و قرآنِ ==> (الكتاب - القرآن) 

المرحلة الثانية

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ

إتباع النبيّ الحبيب للقرآن بعد قراءته

المرحلة الثالثة

 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ

الله سبحانه و تعالى

هو المتكفّل الوحيد ببيان القرآن

بينما الرسول تكفّل بالتبيين

نلاحظ من المرحلة الأولى و الثانية

أنّ جمع القرآن جاء قبل

قراءته ثم اتباعه من طرف النبيّ

 

1- جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ 

ثم بعد ذلك 

2- فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ

 

يظهر جليا بتدبّر منطقي للآية

أنّ جَمْع القرآن

كان إبان حياة نبيّنا الحبيب 

و ليس بعد موته حسب ما وجدنا عليه آباءنا

 

4- أدلّة على معرفة نبيّنا الكريم القراءة و الكتابة

A-

وَقَالُوا

أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِين

 اكْتَتَبَهَا

فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 5)

لم يتّهم الكافرون نبينا العظيم بعدم معرفة الكتابة و القراءة

لكنّهم إتهموه بكتابة قرآن مكون من أساطير الأوّلين

كتبها الرسول من الكتب القديمة و حكايات الأوّلين

تملى عليه من طرف شخص آخر

فيكتبها (ينسخها بيده) بكرة و أصيلا

حتّى أتمّ القرآن

آية واضحة جدّا وضوح الشمس في السماء

 

B-

وَمَا كُنْتَ تَتْلُو

مِنْ قَبْلِهِ

مِنْ كِتَابٍ

وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ

إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 48)

تلى : إتّبع

1- لم تكن تتبع كتابا آخرمن قبل هذا الكتاب يا محمد!!!!

2- و لم تكن تكتب هذا الكتاب بيدك اليمنى من قبله يا محمد!!!! 

لا يمكن القول

لم تكن تفعل هذا الفعل من قبل

إذا لم أشاهدك بأمّ عيني تفعله

 

عبارة من قبل هي مفتاح الفهم

نعطي كمثال

a-

صديق لي لم يلعب التنس في حياته كلها

و رأيته يلعب التنس لأوّل مرّة

سأقول له : لم تكن تلعب التنس من قبل يا عزيزي

- إذا كان لا يلعب التنس بتاتا

سوف أقول له : أنت لا تلعب التنس 

 

b-

نفس الصديق لا يحبّ التدخين

و رأيته يدخّن

سأقول له : لم تكن تُدخّن من قبل يا صديقي

- إذا كان لا يدخّن بتاتا

سأقول له: أنت لا تدخّن - أنت شخص غير مدخّن

 

عبارة من قبل هي مفتاح الفهم

 

ما كُنْتَ تَخُطُّ الكِتَابٍ بِيَمِينِكَ

مِنْ قَبْلِهِ

==> تعني يقينا

بأنّه كان يخط القرآن بيمينه

في تلك اللحظة

 

آية تستلزم تركيزا كبيرا

حظّا موفّقا

 

3- لهذا السبب ارتاب و تزعزع المبطلون 

ملاحظة

يمكن فهم بيمينك أيضا بهذه الطريقة

كان يخطّ الكتاب

بالعهد الذي التزم به إتجاه الله

 

C-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

اقْرَأْ

بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)

خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)

اقْرَأْ

وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)

الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)

عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)

(سورة : 96 - سورة العلق, اية : 1 - 5)

لا يمكن أن يأمر الله نبيّنا الكريم 

بأن يقرأ

و هو لا يعرف الكتابة و لا القراءة

و دون أن يكون هناك شيء مدوّن يمكن قراءته

دليل قويّ على أنّ نبيّنا

كتب الآيات القرآنية الموحاة إليه بيده

ثمّ قرأها بعذ ذلك متبعا في ذلك الأوامر الإلاهية

 

D-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ

مُنْفَكِّينَ

حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ

يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)

(سورة : 98 - سورة البينة, اية : 1 - 3)

البيّنة هي الرّسول يتلو صحفا مطهّرة

1-

إذا إعتبرنا أنّ فعل تلى - يتلو

يعني القراءة

تصبح الآية كالتالي 

رسول من الله يقرؤ صحفا مطهّرة

(دليل واضح على معرفة نبيّنا الكريم للقراءة و الكتابة)

2-

إذا إعتبرنا أنّ

فعل تلى - يتلو يعني الإتباع (و هذا هو الأصحّ)

لا يمكن أن يتّبع نبيّنا الكريم القرآن 

بدون أن يقرءه

تذكّروا معي أول مثال

إِنَّ عَلَيْنَا

1- جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ (17)  

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

2- فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 17 - 18)

 

في كلتا الحالتين

نسنتج بأنّ نبيّنا ذي الخلق العظيم

كان يقرأ و يكتب 

 

5- إستحالة حفظ طريقة كتابة الكلمات في القرآن

عديدة هي الكلمات التي تكتب بطريقتين مختلفتين

حسب المعنى المراد بها

لا يمكن لأيّ حافظ في العالم

أن يتذكّر مواقعها بالضبط

مهما كان عبقريا

 

6- موسى كان متعلّما

وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا

قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ

وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ

وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ

قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي

فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 150)

موسى كانت عنده ألواح تحتوي على رسالة الله

و هذا له تفسير واحد منطقي

هو أنّ موسى كان يكتب في الألواح بيده

فما بالك بنبيّنا الذي جاء بعد موسى بمئات السّنين!!!!!؟

 

7- جبريل لم يلتقي بنبيّنا الكريم محمّد

وجها لوجه

 

8- ينصح الله سبحانه و تعالى بالكتابة

سواء كانت صغيرة أو كبيرة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ

وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ

وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ

فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ

وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا

فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ

فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ

وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ

فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ

فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ

أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى

وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا

وَلَا تَسْأَمُوا

أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا

إِلَى أَجَلِهِ

ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا

إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ

فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا

وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ

وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ

وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ

وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ

وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 282)

 

هذه الآية تتحدث عن توثيق المديونية المالية

ونرى فيها ان الله سبحانه و تعالى ينصحهم بكتابتها صغيرة كانت او كبيرة….

لكن السنة يقولون

"انهم كتبوا القرآن على عظام الحيوانات ولحاء الأشجار"

ولكن آية المديونية تعطينا انطباعاً آخر تماماً

 ولو كانت الكتابة غير متيسرة الا بعظام البهائم ولحاء الأشجار

لما قال لهم الله

ان يكتبوا المديونية الكبيرة

ولاكتفى بكتابة المديونيات الصغيرة فقط…

"يايها الذين آمنوا

اذا تداينتم بدين

الى اجل مسمى

فاكتبوه"

لم يأمنهم الله على حفظ المديونية المالية بالذاكر

ة فكيف يأمنهم على حفظ القرآن بالذاكرة

والقرآن أكبر أهمية؟

"وان كنتم على سفر

ولم تجدوا كاتباً

فرهان مقبوضة"

نفهم من هذه الآية

ان هناك أشخاص

وظيفتهم كتابة وتوثيق المعاملات بين الناس.

فهل هؤلاء الأشخاص كانوا يكتبون على عظام البهائم كما يدعي السنة

ام كانت لديهم صحائف محترمة للكتابة؟

كل المعطيات السابقة تثبت من دون شك

انهم كانوا على استطاعة تامة على كتابة وجمع القرآن

في صحائف محترمة على وقت الرسول.

اذاً كيف يقول السنة ان "عثمان"

هو اللذي جمع القرآن

من بعد ما كان مشتتاً ومفرقاً

على عظام الحيوانات ولحاء الاشجار

 

خاتمة

هل اقتنعتم بأنّ

رسولنا الكريم كتب القرآن؟

إنها معلومة غاية في الأهمية و مصيرية

لأنها دليل واضح

على إفك كل الأحاديث المنسوبة له