آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

التفسير يتأتى بالتدبر و المعلّم هو الله

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

من أتعس دروس التاريخ 

إذا كنّا مخدوعين لفترة طويلة

فإنّنا نميل إلى رفض كلّ دليل يؤكّد إنخداعنا

carl sagan

 

- مفتاح القرآن هو  العقل 

و ليس البراعة في اللغة

- عبارة تأويل القرآن تتعارض مع

فكرة التفسير النبويّ الوحيد

سيَفقد القرآن دوره

كأداة مهمّة من أدوات الإختبار

بتأويل بشري موحَّد - تفسير نبويّ وحيد  !!!!!

- لو فسّر نبينا الكريم القرآن

لما ناديتم بأعلى أصواتكم

أنّ القرآن حمال أوجه

بنفضيل فيصل

 

 الفكر مبني على قداسة المنطق

و ليس منطق القداسة

 

- القرآن كتاب مواعظ و هداية

- أرسله الله لكلّ الناس

- صالح لكلّ زمان و مكان.

منطقيا إذا شرح نبيّنا القرآن

فهل سيشرحه لقومه أم لنا

أم للأمم الّتي ستأتي بعدنا أم لمن بالضّبط؟

كما قال الدّكتور محمد شحرور رحمه الله

كتب التّفسير لا تحتوي على شرح الرّسول

لكنّها مليئة بالإسرائيليات و الأحاديث الضّعيفة

 

- اشتهر ابن رشد بكتابه

“تهافت التهافت”

و”فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال”.

هذا الأخير أكد فيه ابن رشد

على التفكير التحليلي كشرط لتفسير القرآن

خلاف ما هو متداول من التفسير.

 

فبدل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم

بدلوا قوله تعالى (ثم إن علينا بيانه) وقالوا [ ثم إن عليك بيانه]

بدلوا قوله تعالى (كذلك يبين الله ءايته للناس) و قالوا [كذلك يبين محمد الآيات للناس]

بدلوا قوله تعالى (والقرءان المبين) و قالوا [السنة المبينة]

بدلوا قوله تعالى (هذا بيان للناس) و قالوا [السنة بيان للناس]

بدلوا قوله تعالى (ءايت مبينت) و قالوا [روايات مبينات]

بدلوا قوله تعالى (وانزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) و قالوا [وانزلنا إليك السنة و الوحي الثاني لتبين للناس ما نزل إليهم]

بدلوا قوله تعالى (وما أنزلنا عليك الكتب إلا لتبين لهم) و قالوا [وما أنزلنا عليك السنة إلا لتبين لهم]

بدلوا قوله تعالى (وهو الذى أنزل إليكم الكتب مفصلا) و قالوا [ وهو الذى أنزل إليكم الكتب مُجملا ]

بدلوا قوله تعالى (فبأى حديث بعد الله و آياته يؤمنون) و قالوا  [فبأى حديث بعد الله و بعد حديث محمد يؤمنون]

بدلوا قوله تعالى (قل إن الهدى هدى الله) و قالوا [قل إن الهدى هدى الله و محمد]

بدلوا قوله تعالى (الدين كله لله) و قالوا [الدين كله لله و لمحمد]

منقول الدكتور Ali Abderrahman

 

لم يستطيع أصحاب الإختصاص تحريف القرآن

فقاموا بالالحاد بآياته

أي الميل بمعانيها

فاخترعوا التفسير و التأويل

وأسباب النزول

والنسخ.

Ammar Habbab


لقد مكّن (علم) التفسير

الفقهاءَ

من التحكّم في عقول الناس

(علم) التفسير أنتج مئات المجلّدات

الشيء الذي جعل القرآن مبهما و صعبا في لاوعي ولا شعور البشر

فأدّى ذلك إلى إحتكار هاذا (العلم)

من طرف قلّة تتحكم في عقولنا كما تشاء

بغية الوصول إلى السلطة و الجاه

على حساب الأغلبيّة الّتي تتّبع بدون عقل

فجعلوا منه نصّا جامدا

وهذا مناقض تماما لآيات القرآن

التي تِؤكد لنا أنه سهل و يقبل التدبّر

 

إتقان اللغة العربية ليس ضروريا لتدبّر القرآن

اللغة وسيلة فقط و ليست غاية

الغاية هي الفكرة و الحجج

المبنية عليها

 

جواب لكلّ شخص يتّهم الرسول بكونه ساعي البريد

مغالطة منطقية كبرى يستغلّها أصحاب الإختصاص

لتحطيم عزيمة المتدبّرين للقرآن العظيم

 

1- حجج بخصوص السنة

التي يدعون أنها تفسر القرآن

A- الحقيقة المحزنة هي أن

السنة متناقضة و لاغية للقرآن

إقرؤوا هذا الأحاديث

(ملخّص لأهم الأحاديث المناقضة للقرآن)

 لتعلموا مدى الكارثة التي نعيشها.

السنة التي تزعمون أنها تفسر القرآن

متضاربة ومتنافية ومتصادمة معه

 

و هذه أربعة أمثلة من مئات الأمثلة

1- بخاري 3710 - 1010
 أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ
كانَ إذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بالعَبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ
فَقَالَ: اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا  فَتَسْقِينَا
وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا
قَالَ: فيُسْقَوْنَ.

بينما الله تعالى يقول لنا 

وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ

مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ

فَإِنْ فَعَلْتَ

فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 106)

حسب البخاري

عمر بن الخطاب من الظالمين 

 

2- بخاري 2731

فَوَاللَّهِ

ما تَنَخَّمَ رَسولُ اللَّهِ  نُخَامَةً

إلَّا وقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهمْ

فَدَلَكَ بهَا وجْهَهُ وجِلْدَهُ

وإذَا أمَرَهُمُ ابْتَدَرُوا أمْرَهُ

وإذَا تَوَضَّأَ

كَادُوا يَقْتَتِلُونَ علَى وضُوئِهِ

وإذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ

وما يُحِدُّونَ إلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا له

الراوي : المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

يدلكون وجوههم بنخامة النبيّ للتبرّك منه و به

هل هناك شرك أكثر من هذا

لا أفهم أين كانت عقول أصحاب الإختصاص

عندما قرؤوا هذه الإفتراءات على نبيّنا الكريم

 

3- بخاري 3017 - 6922

أنَّ عَلِيًّا  حَرَّقَ قَوْمًا

فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقالَ: لو كُنْتُ أنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ

لأنَّ النَّبيَّ  قالَ

لا تُعَذِّبُوا بعَذَابِ اللَّهِ، ولَقَتَلْتُهُمْ

كما قالَ النَّبيُّ

مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3017 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

موضوع لا إكراه في الدين

بعض العبارات قرآنية واضحة

1- لا إكراه في الدين

2- وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ

3- وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ

 

4- بخاري 3199

قالَ النبيُّ: لأبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ

أتَدْرِي أيْنَ تَذْهَبُ؟

قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ

قالَ: فإنَّهَا تَذْهَبُ حتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ العَرْشِ،

فَتَسْتَأْذِنَ فيُؤْذَنُ لَهَا

ويُوشِكُ أنْ تَسْجُدَ، فلا يُقْبَلَ منها،

وتَسْتَأْذِنَ فلا يُؤْذَنَ لَهَا

يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِي مِن حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِن مَغْرِبِهَا،

فَذلكَ لقَوْلُهُ تَعَالَى

 وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 38)  

بالله عليكم

هل يعقل ان يقول النبي هذا الكلام

==> الشمس تسجد تحت عرش الرّحمان

 

من يريد المزيد من الاحاديث الكارثية

المكذوبة على نبينا الحبيب

ما عليه الا ان يضغط على هذا الرابط

ستصدمون كالعادة بوقاحة تزويرهم

 

B- لم يحصل إجماع على تفسير آية واحدة على الإطلاق

لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لوصلنا تفسير واضح و وحيد لا شريك له

لكنّ الواقع ينفي هذه المسألة

فهناك العشرات من كتب التفسير

عبارة عن مؤلفات بشرية متناقضة في تفسير الآيات.

 

هل هناك كتاب تفسير القرآن عنوانه مثلا

(تفسير رسول الله محمّد بن عبد الله ) ؟

 

لو فسر النبي القرآن الكريم

لما تجرأ أحد من العالمين

ان يكتب تفسيرا للقرآن

خلاف تفسير رسول الله ؟

 

و إذا كانوا لا يخالفونه

لماذا يكتبون (تفسيره)

==> نفس الشيء (وهذا غير صحيح بطبيعة الحال)

وينسبون هذا التفسير النبوي لأنفسهم بأسماءهم ؟

 

كتب التفاسير التي وصلتنا هي

تفسير الطبري وتفسير القرطبي وابن كثير وغيرهم....

يعطون الأقوال المختلفة في تفسير الآية

ثمّ يرجّحون أحد الآراء

سأعطي مثالا بسورة العاديات

(والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا)

يقول الطبري في الموريات قدحا التالي.

اختلف أهل التأويل، في ذلك

1- فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.

2- وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.

3- وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.

4- وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.

5- وقال آخرون: هي الألسنة.

6- وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى.

نلاحظ أنّ الطبري أورد في تفسير الآية

ستة أقوال أو بالأحرى ستّة آراء

ثمّ يعطي رأيه في الأخير

ويختار منها ما يراه مناسبا.

وقس على ذلك أغلب آيات القرآن.

وقس على ذلك جميع المفسرين.

 

كيف يختلفون في أكثر التفسيرات

وتفسير النبي بين أيديهم ؟

ماذا نستنتج؟

نستنتج أنّ تلك التفاسير الموجودة في كتب التفسير

هي في الحقيقة تخمينات أو آراء

سواء كانت أراءهم أو أراء من سبقهم

 فكلّ شخص فيهم يخمّن معنى الآية

وبالتالي منطقيّا

لا فرق بين من يجتهد اليوم في تفسير القرآن

ومن اجتهد في الماضي

تظلّ أقوال المفسرين في أغلبها

مجرد تخمينات واجتهادات وآراء.

Mhamed Najar

 

اختلاف المفسرين في تفسير القرآن دليل

على أنّ رسولنا الكريم لم يُفسّر القرآن

و اننا غير ملزمين بتفسير محدد

 

عدم إتفاق التفاسير على مفهوم واحد

دليل قاطع على ان مصدرها

ليس هو النبيّ

 

C- لا توجد أحاديث تفسر السور المكّيّة

كلّ من يتدبّر القرآن يعلم أنّ السور المكّيّة هي الّتي تحتاج إلى تفسير أكثر

هل عندكم 10 أحاديث قالها النبيّ في مكّة تفسّر القرآن؟

علما أنّه أمضى 13 عاما بها و الوحي يتنزّل عليه

الكلّ يعلم أنّ عدد الأحاديث المكّيّة لا يفوق 10

بينما الأحاديث المدنيّة تفوق 15000 متغاضين عن 600000 حديث للبخاري 

هل يُعقل أن النبيّ محمّد فسّر السور المدنية

و ترك السور المكّيّة بدون تفسير؟؟؟؟!!!!!

 

D- أحاديث التفاسير ضعيفة إلى أقصى الحدود

كل الروايات في كتب التفاسير قاطبة من مقاتل ابن سليمان  الى إبن كثير و القرطبي (8 قرون) 

عبارة عن روايات (منسوبة للصحابة) ليس لها قيمة و غير مثبتة عن الرسول

أحاديث مرسلة منقطعة السند عن الصحابة الذين شاهدوا الحدث

و لا تتعدّى 30 على أقصى حدّ

 

E- لا وجود لتفاسير الحروف النوانية

إذا فسّر نبيّنا القرآن فإن ّ أول شيء سيبدأ به هو

الحروف النورانية لكنّه لم يفعل

 

F- تفاسير الإعجاز العلمي ظهرت بعد موت نبينا الحبيب بعد 14 قرن

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)

الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)

(سورة : 81 - سورة التكوير, اية : 15 - 16)  

تدّعون متشبثين بالإعجاز العلمي المضرّ بالقرآن

بأن هذه الآية تتكلّم عن الثقوب السوداء

لماذا لا نجد أثرا للثقوب السوداء في كتب التفاسير ؟؟؟؟

 

G- لم يفسر نبينا سورة الكوثر علما بأنها صغيرة جدّا

فما بالك بالسور الكبيرة

قليلة جدّا جدّا الآيات في كتب التفاسير التي فسّرها الرسول

إذا إعتبرنا أنّه بالفعل فسّرها لأنّ هذا يناقض القرآن

أنظر الآيات أعلاه

 

H- إذا فسّر نبينا القرآن فسوف يكون تفسيره مقدّسا

إذا كانت كلّ كتب التفاسير الحالية مقدّسة تقديسا غير مشروط

فما بالك إذا كان هناك تفسير للقرآن موثّق من عند الرّسول شخصيا

مع كامل الأسف ندور حول حلقة مفرغة

أتمنّى أن نخرج منها و ننجى

 

I- الحديث الّذي يُفسّر القرآن يحتاج بدوره إلى تفسير

إذا فسّر الحديث القرآن

فلماذا كتبتم ما يسمى (شروح الحديث)

كفتح الباري وعمدة القاري وابن بطال القرطبي والنووي وغيرهم؟

مما يعني أن الوحي الثاني بنظركم لم يكن كافيا

و كان بحاجة لوحي ثالث يُفسّر الوحي الثاني

وضعتموه في الأصول تحت عنوان "شروح الحديث"

حتى تلك الشروح لم تفي بالغرض

فرأينا الحواشي والمصنفات والتعليقات عليها لتُصبح في الأخير وحيا رابعا

 

J- كتب التفاسير مليئة بالخرافات

دُلّونا على تفسير واحد

لا يحتوي على مئات الخرافات و السفاهات

لتعلموا كيف هجر المسلمون القرآن

الصرفندي

 

 يستحيل على نبيّنا الكريم ذي الأخلاق العظيمة

أن يأتينا

بهذه التفاسير  المؤلمة و المسيئة للعقل و المنطق

و يسمون هذا الهراء علما 

بدون استحياء!!!!!

لقد قدّس الناس هذه التفاسير المحزنة

علما أنّها من عند السلف الصالح

كيف سوّلت لهم أنفسهم إغتصاب حقّ التفسير؟

  كان مستواهم الثقافي كمستوى تلميذ في الإعدادي على أحسن تقدير.

إنهم في الحقيقة يخفون هذه الفظاعة عن العامة

لكي لا يفضح امرهم

لكن التنويريين لهم بالمرصاد و سنفضح

إفكهم و تزويرهم

و كذبهم على نبينا و رسولنا الكريم

عليه السلام

لكي يعود الناس لدين الله في كتابه العزيز

التبيان لكل شيء و المفصل

و الذي لم يفرط فيه من شيء.

 

K- إبن كثير تلميذ إبن تيميّة في القرن 7

a-

الكلام الّذي كتب في القرآن

كالتلموذ نأخد به

b-

الكلام الّذي سكت عنه القرآن

(يعني لم يذكره القرآن)

و ليس هناك نفي نأخد به

فالسكوت في القرآن

كالكلام في القرآن

c-

الكلام المخالف للقرآن

لا نأخد به

 

L-  لو فسّر الرسول القرآن الكريم

لما إستطاع أصحاب الإختصاص تزوير معاني آيات واضحة

من أجل التحكّم بعقول الناس

تفاسيرهم مليئة بالتحريف لآيات القرآن العظيمة

و هذا دليل قوي على عدم تفسير النبيّ الحبيب للقرآن 

ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فإنتهوا

أهل الذّكر

ما ينطق عن الهوى

 

M- كلمات لم يوضّحها نبيّنا الكريم

1- هل شرح لنا النبيّ محمّد

كيف نقطع يد السارق؟

 

2- هل شرح لنا الفرق

بين الّّذين أوتوا الكتاب و الّذين آتيناهم الكتاب و أهل الكتاب

بين فعل مس و لمس

بين الحمد و الشكر

 

3- هل فسّر نبيّنا 

معنى كلمة شهيد شاهد و شهداء؟

 فعل أمر في القرآن

من دون الله في القرآن

هاروث و ماروث

طالوت و جالوت

الحرث

 

N- حديث (من باب الثقافة العامّة بالطبع) يُثبت بأنّ الرّسول لا يفسّر القرآن

أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، خَطَبَ يَومَ جُمُعَةٍ

فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ  وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ

ثُمَّ قالَ: إنِّي لا أَدَعُ بَعْدِي شيئًا أَهَمَّ عِندِي مِنَ الكَلَالَةِ

ما رَاجَعْتُ رَسولَ اللهِ  في شيءٍ ما رَاجَعْتُهُ في الكَلَالَةِ

وَما أَغْلَظَ لي في شيءٍ ما أَغْلَظَ لي فِيهِ

حتَّى طَعَنَ بإصْبَعِهِ في صَدْرِي

وَقالَ: يا عُمَرُ، أَلَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ

الَّتي في آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟؟؟؟!!!!!

وإنِّي إنْ أَعِشْ أَقْضِ فِيهَا بقَضِيَّةٍ يَقْضِي بهَا مَن يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَمَن لا يَقْرَأُ القُرْآنَ.

الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1617 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

تفسير الحديث من مصادرهم (الدّرر السنيّة)

خَطبَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ قائلا

إِنِّي لا أَدَعُ بَعدِي شَيئًا أهمَّ مِنَ "الكلالةِ"

أي: إنْ أَمُتْ مِتُّ مُنشغِلًا وَمهمومًا بِحُكْمِ توزيعِ الأنصباءِ في صُورةِ الكلالةِ

لِعدمِ وُضوحِ حُكْمِها أو حِكمتِها في نَظَري

"والكلالَةُ " مِيراثُ مَن ماتَ وَليس له وَلَدٌ ولا والِدٌ.

مَا راجعْتُ رسولَ اللهِ  في شيءٍ مَا راجعْتُه في الكَلالةِ

ما شَدَّ علَيَّ في الكلامِ في شيءٍ ما أغلَظَ لي فيه

حتَّى طعَنَ بِإصبَعِهِ في صَدْري: أي ضرَبَه بِرأسِها

وقال: يا عمرُ، أَلا تَكفيكَ آيةُ الصَّيفِ

وهي قولُه تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}

الَّتي في آخِرِ سُورةِ النِّساءِ؟

وهي الَّتي نَزلَتْ في الصَّيفِ

أي: ألَا تَكفيكَ هذه عَنِ الآيةِ

وتُغْنيكَ عَنِ الْمُراجعاتِ؟

ثُمَّ قال عُمرُ :  وإنْ أَعِشْ حتَّى يموتَ مَيِّتٌ على صُورةِ الكلالةِ

وَيأتوني لِلحُكْمِ فيها، أقْضِ فيها

أي: أَحكُم فيها، بِقضاءٍ وحُكْمٍ يُسلِّمُ بها ويَقبلُ هذا الحُكمَ ويَقتنعُ به

مَن يقرأُ آياتِها في القُرآنِ: يَتفَهَّم مَعانِيَها، ويعقلُ حُكْمَها وَحكْمَتَها

ومَن لا يَقرأُ القرآنَ: يُريدُ أنَّه يُطبِّقُ فَهمًا لِآياتِ القرآنِ مُقْنِعًا.

 

يتجاهلون الاحاديث التي لا تكب في مصلحتهم

 

2- الحجج التي تثبت بأن

الله هو المسؤول الوحيد بتفسير القرآن

و أنّه منحنا جميع الأدوات اللازمة

للإحاطة به مع مرور الزمن

A- لو فسّر نبيّنا الحبيب القرآن الكريم

لما أكّد لنا الله سبحانه و تعالى

 بأنه هو المسؤول عن بيانه و تفسيره

القرآن يُفسّر نفسه بنفسه

يجب فقط بذل مجهود للتدبّر بدل

الإعتماد على الآخرين

المغضوب عليهم و الضّالون نعرفهم من القرآن

و ليس كما قيل لنا زورا و بهتانا بأنّهم اليهود و النصارى

الصّراط المستقيم نعرفه من القرآن 

و ليس من روايات ألف ليلة و ليلة

وهناك أمثلة كثيرة تظهر عظمة القرآن في تفسير الكلمات من خلاله

دون اللّجوء إلى أيّ مصدر آخر

لكن عندما نضطرّ لذلك يتوجّب علينا أن نكون عمليين و علميين 

بالإعتماد على مصادر موثوقة نسبيا كالمعاجم المعروفة

لأنّ اللّغة حيّة بطبيعتها و تتغيّر مع مرور الزّمان 

كثيرة هي الكلمات الّذي تغيّر معناها مع مرور الزّمان

ككلمة الشهادة الّتي غيّرت مجريات التاريخ تماما 

1-

وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ

إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ

وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 33)

هل نصدّق الشيوخ و أصحاب الإختصاص

الّذين يفسّرون القرآن بالرّوايات

أم الله سبحانه و تعالى 

الّذي يأتينا بالحقّ و أحسن التفاسير!!!!؟

 

2-

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 18 - 19)

 لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما أخبره الله بأنّه صاحب بيان القرآن!!!!!!

لكن في المقابل أمره بإتباع القرآن

لم يقل الله للرسول

فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثمّ عليك بيانه

بل فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثمّ علينا بيانه

دور الرسول إتباع القرآن و ليس بيانه

بيان القرآن (توضيح القرآن)

يعود لله الذي وضع مفاتيحه في القرآن

- تكفّل الله بتوضيح القرآن

بطريقة سهلة و رائعة

فنلاحظ أنّ معنى أغلب الكلمات

يظهر و يكتمل في أماكن مختلفة من القرآن 

- يمكن أيضا إستعمال المنجد 

بالنسبة للكلمات التي تظهر مرّة واحدة أو لا يتّضح معناه 

لا ننسى أن القرآن كتبه نبينا بيده اليمنى دون أن يشكله

مما يعطي للكلمات عدّة إحتمالات لفهمها 

 

3-

 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا

بَيَّنَّاهُ

لِلنَّاسِ

فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

بيّن الله القرآن

في القرآن نفسه

و ليس بمساعدة أصحاب الإختصاص 

 

4-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الرَّحْمَنُ (1)

عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2)

خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3)

عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)

(سورة : 55 - سورة الرحمن, اية : 1 - 4)

الله هو الّذي يُعلّم القرآن للإنسان

و يُعلّم البيان الموجود في الكتاب (القرآن يُفسّر نفسه)

كما رأينا في الآية السابقة 

كلّما إجتهد الإنسان في تدبّر القرآن

كلّما توضّحت الرّؤية بالنسبة له

 

5-

a-

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ

وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 34)

b-

لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 46)

c-

رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ

آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ

لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا

يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 11)

يحتوي القرآن على آيات مُبيِّنات

تُبَيِّن آيات أخرى

تبدو غير واضحة من الوهلة الأولى

من هنا تتضح أهمية ترتيل القرآن

الذي يسمح بترتيب الآيات حسب

موضوع ما

فتُظهر آيات معنى آيات أخرى

تدبّر القرآن بالترتيل متعة لا مثيل لها

 

6-

a-

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا

قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ

لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 17)

لقد بيّن الله لنا الآيات

في كتابه و في الآفاق

لعلّنا نستخدم عقولنا

و ليس لعلنا نتبع تفاسير أمة قد خلت من قبل

b-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ

قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 118)

لقد بيّن الله لنا الآيات

في كتابه و في الآفاق

لمن يستخدم عقله

و ليس من يتبع بدون مراجعة

c-

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ

لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ

قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ

لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 118)

لقد بيّن الله لنا الآيات

في كتابه و في الآفاق

للأشخاص المتأكّدين

- من كمال القرآن و تبيانه لكل شيء 

من عدم تفريط الله في القرآن من شيء

بأنّه كاف ......

 

أحسن التفاسير عند الله بالحقّ في قرآنه

و ليست عند السلف الصالح 

 

B- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لما أخبرنا الله سبحانه و تعالى

بأنّنا سنعلم نبأه بعد حين

1-

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ

بِكِتَابٍ

فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ؟؟؟؟؟!!!!

يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ

يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ

فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا

أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ

قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52 - 53)

كيف يمكن الجمع بين المعلومتين التاليتين ؟؟!!!

1- سنعلم التأويل النهائيّ للقرآن يوم الحساب

2- أصحاب الإختصاص (المجتهدون)

يدّعون إمتلاك التأويل النهائي

في التفسير النبويّ الوحيد الواحد

في حوزتهم

 

هل هم أذكى من الله سبحانه و تعالى

و نحن لا نعلم؟؟؟!!!!

 

2-

قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ

وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)

وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 86 - 88)

هل سنعلم نبأ الذكر الحكيم

 إبان حياة نبينا الحبيب أم بعد حين؟؟؟

يخبرنا الله بأنّ البشر سيعلمون نبأ القرآن بعد حين

دون تحديد مدّة هذا الحين

لو كان نبيّنا الكريم هو الّذي فسّر القرآن 

لفسّره للناس حين نزوله

و ليس بعد فترة معيّنة من الوقت

تأويل القرآن مسألة وقت فقط 

 

3-

خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ  

سَأُرِيكُمْ آيَاتِي

فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 37)

خلق الإنسان في جميع العصور 

مستعجلا يريد كلّ الآيات

فيخبره الله قائلا

لا تستعجلون سأريكم آياتي

هذا يعني أنّ الآيات (الأدلّة)

سوف تأتي على مراحل.

سيظهر تأويل تدريجي للقرآن

مع مرور الزمن

 

 

4-

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ

قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ

وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ

وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 38 - 39)  

لا يمتلك الصحابة تأويل القرآن

و لم يحيطوا به علما (لم يتدبّروه)

لذلك السبب كذّبوا به

و إتهموا الرسول عليه السلام بإفترائه

و هذا يعني أن الرسول الحبيب

لم يفسّر القرآن

 

C- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لكان هناك تفسير واحد و وحيد متفق عليه (تفسير نهائي لا يقبل النقاش)

لكن الله تعالى أخبرنا بوجود تأويلات متعددة لنفس الآية

(ففي تأويل بعض الآيات المتشابهات) شفاء و رحمة للمؤمنين

(و تأويل نفس الآيات المتشابهات) يزيد الظالمين خسارا

يقول علم النفس

تفسيرك لكل ما هو مبهم

هو مرآة لنفسك و كاشف لحقيقتك انت .

 

a-

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ

1- مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

2- وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)

لا يجب أن لا ننسى بأيّ حال من الأحوال أنّ

القرآن سيف ذو حدّين

كلّ حسب فهمه

1- الشخص الجيّد  يزداد صلاحا بالقرآن

القرآن شفاء و رحمة للمؤمنين به و بكماله

2- و الشخص الظالم نفسه يزداد سوءا و خسارة بالقرآن

a- نتيجة عدم تدبّره 

معتمدا في فهمه

على ما وجدنا عليه آباءنا بدون عقل

نظرا لعدم ثقته بكماله و روعته

b- أو بإستغلاله في تأويلات 

غير منسجمة مع أسماء الله الحسنى

تلبيّة لرغباته و شهواته الجامحة

 

هذا يعني أنّ هناك تفاسير متعدّدة للقرآن

و ليس تفسيرا واحدا لنبيّنا الكريم

كلّ شخص يتّبع التفسير المقتنع به 

و طبيعة الإختبار المدهشة

ستسمح بالتمييز بين الصالح و الظالم

النتيجة ستظهر يوم الحساب

 

b-

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ

مِنْهُ

1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ

2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

A- فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ

فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا

- اللَّهُ

B- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ

آمَنَّا بِهِ - كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا

C- وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)

 

لكلّ من يقول بأن تدبّر القرآن

 سيؤدي الى مفاهيم كثيرة للنص الواحد

ما عليه إلاّ أن يقوم بجولة ثمّ يلقي نظرة

على كلّ الطوائف و المذاهب و الفقهاء و العلماء

الّذين جاؤوا بمفاهيم لا حصر لها ؟!

هل يوجد إختلاف أكثر من إختلاف المسلمين فيما بينهم 

فرق و أحزاب لا حصر لها

 

D- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما أمرنا الله سبحانه و تعالى بتدبّر القرآن

و لَكَلّف المفسرين و أصحاب الإختصاص بتدبّره

1-

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

كتاب أنزل إليك يا محمد

ليدّبره الناس

و ليس لتفسّره للناس 

هنا لم يقل لِيَدَّبرهُ أصحاب الإختصاص

بل كل الناس بدون إستثناء

لماذا يصدون الناس عن عبادة الله

و ربط الصلة معه (الصلاة)؟؟؟؟

 

القرآن نزل على نبينا محمد

لكن التدبر ألقي على عاتق كلّ البشر 

فقط أولوا الألباب الّذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه

هم الّذين يتذكّرون أن القرآن منزّل لنا

للتدبّر و التمعّن و الإستفادة

 

التدبّر من إختصاص العباد

و لو كان القرآن منزّلا عل نبينا الحبيب محمد

 

إمتلاك تفسير نبوي صحيح و موثوق

يُفقد مصداقية أمر الله سبحانه و تعالى

لكل عباده بتدبّر القرآن !!!!!

 

سوف لن يكون هناك معنى

للآيات الّتي يأمرنا الله فيها بتدبّر !!!!!

 

2-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ

لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)

لو بحثوا في الكتب البشرية لوجدوا إختلافات لا حدّ لها

فلماذا لا يسهّلون عليهم الأمور بتدبّر القرآن 

 

3-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟

أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 24)

لماذا لا يتدبّرون القرآن

أم أنّ عقولهم التي تقلّب الأفكار

 مقفلة عن الهداية

مقفلة عن عبادة الله وحده بدون شريك

بإتباع تشريعاته الموجودة في القرآن حصريا

 

4-

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ؟

أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 68)

لماذا لا يدّبروا القرآن

وقد جاءكم ما لم يأت به آباءنا الأوّلين

من تفسيرات جديدة منطقية

بعيدة عن قصص ألف ليلة و ليلة الموجودة بكتب التّفسير 

 

E- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما كان هناك معنى لأمر الله بإستخدام العقل

1-

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 43)  

أمثلة كثيرة و متنوعة لكن الناس لا يتفكّرون

العالمون هم الّذين يعقلون و يتدبرون الأمثال

و ليس أصحاب الإختصاص حافظي التراث

 

 

2-

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ

لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 21)

أعطى الله أمثلة تتطرّق لجميع المواضيع

حتّى يتمكّنوا من تدبّرها و فهمها ثمّ  الإستفادة منها

لكنّ أكثر الناس لا يفعلون ذلك 

 

3-

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 97 - 98)  

وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126)

فصّل الله الآيات لقوم

يعلمون - يفقهون - يذّكّرون

بعقولهم

و ليس بالإعتماد على عقول أمة قد خلت من قبل

 

F- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما أمرنا الله بالتخلّص من التبعية العمياء

لأنّهم يتبعون أصحاب الإختصاص و العلماء و السلف الصالح

فإنهم يظنون بأنّ الكلّ يتّبع

و يتهمون التنويريين بإتباع الدكتور محمد شحرور

 لا يستطيعون إستيعاب فكرة عدم إتباع الآخرين 

لا يفهون بأنّ ظاهرة الإتباع مكروهة في القرآن

مهما كان الشّخص المُتَّبَع

سواء محمّد شحرور أو الطبري أو أيّ شخص آخر

القول هو المهمّ مهما كان صاحبه

لا يُعطي القرآن قيمة لصاحب القول

لكنّه في المقابل

يشجّع على إستخدام العقل

لإتباع أحسن القول

و ليس أحسن الناس

 

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ

1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)

3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)

4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)

5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)

6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ

7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

8- وَلَا يَزْنُونَ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا

فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)

9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)

10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ

11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)

12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ

لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)

13- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)

أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا

وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 73 - 75)

إذا كنتم تريدون أن تكونوا

من عباد الرّحمان

يتوجّب عليكم أن تستخدموا عقولكم

إذا ذَكَّرَكُمْ أحد بآيات الله كيفما كانت !!!!!!!

و لا تتّبعوا بعمى بدون أن تسألوا و تتساءلوا

(صمّا عميانا ==> ينقل فقط ما قيل له في كتب التفاسير المليئة بالإسرائيليات)

و ستنالون الفوز العظيم

==> الجنّة جزاء من يتعامل مع القرآن بالعقل

 

 

وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ

فَاسْتَمِعُوا لَهُ

وَأَنْصِتُوا

لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 204)

 

لكي لا يخرّ الناس صما عميانا على الآيات

يتوجّب عليهم أن

يستمعوا و ينصتوا لها بالتفكير و التدبّر

 

G- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان لنا الحقّ الإستدلال يوم الحساب

بالمفسرين و بأصحاب الإختصاص و الشيوخ

 لكن الحقيقة هي أن الحساب سيكون فرديا

 

H- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن 

لكان من الطبيعي أن نُسأل عن القرآن و كتب الحديث و التفاسير

لكنّ الله يؤكّد لنا بأنّنا سنُسأل عن الآيات حصريا

 

I- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لوصلنا حلّ لهذا اللغز القرآني الشيقّ

و لكل الآيات التي تبدو متناقضة في الوهلة الأولى

و هذا

رابط للموضوع كاملا

مثال من أمثلة متعددة

أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ

وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ

وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ==> يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ==> يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ

A- قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا؟ (78)

B- مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ

وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا

وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 79)

وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ ==> يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ==> يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ

A- قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ

مقابل

B- مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ

لكنّ الحقيقة أنّ

كلّ شيء حسن و جيّد فهو من عند الله

أمّا المصائب و المشاكل التي يقع فيها الشّخص

فهي بسبب خطإ في التقدير أو التعامل أو الإختيار .....

رابط لحل اللغز (الموضوع كاملا)

 

3- الحجج التي تثبت بأن

 نبينا لم يفسرالقرآن

بصيغة أخرى السّنّة لم تُفسّر القرآن

A- المعنى الحقيقي لفعل بيّن

مقدّمة

يدّعي الشيوخ أن الرّسول فسّر القرآن

معتمدين على هذه الآية فقط

دون أدنى تدبّر للقرآن أو تمعّن في المنجد العربي

 

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ

لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ

مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 44)

لقد بدّلوا

وانزلنا إليك الذكر ==> لتبين للناس ما نزل إليهم

ب

وانزلنا إليك السنة و الوحي الثاني ==> لتبين للناس ما نزل إليهم

النتيجة المباشرة لهذا التزوير

 ==> كتب تفاسير مليئة بالإسرائيليات و الخرافات و الأساطير

لو كان التبيان هو التفسير 

لما وُجدت عبارة لعلّهم يتفكّرون في آخر الآية

فالتفكّر يكون ببذل المجهود في تدبّر المعلومة

و ليس حفظ المعلومة المُفسّرة و الجاهزة

 

كان الانسب ان تكون الخاتمة مثلا

ولعلهم يُطيعون !!

فلا مجال للتّفَكّر هنا

طالما النبي سيقوم بمهمة التفسير!!!

 

الرسول الكريم يبيّن القرآن ولا يفسّره

 

1- بيان و تفسير القرآن يوجد داخل القرآن نفسه

 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا

بَيَّنَّاهُ

لِلنَّاسِ

فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

بيان القرآن

في القرآن نفسه

و ليس عند أصحاب الإختصاص 

 

2- نبيّنا الكريم لم يفسّر القرآن

و التدبّر مفتوح لكل الناس

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

كتاب أنزل إليك يا محمد

ليدّبره الناس

و ليس لتفسّره للناس 

فقط أولوا الألباب الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه

يتذكّرون هذ المعلومة

هذه آية مهمّة تُظهر بأنّ 

رسولنا الكريم لم يُفسّر القرآن

و بالتالي بات من الضّروري تدبّر فعل بيّن

لنرى ماذا سيُظهر لنا ترتيل القرآن

في معنى هذا الفعل

 

3- فعل بيّن في المعجم

بيّن الأمر: أوضحه وكشَفه وأظهره

بَيَّنَ آراءهُ : أَوْضَحَها

بيَّنَ الهِلاَلُ : اِتَّضَحَ

نفهم من المنجد العربي أنّ فعل بيّن يعني الإتّضاح و الكشف و الإظهار

و ليس التفسير

الإتضاح و الكشف و الإظهار تكون عادة للأشياء المخفية 

و التفسير يكون للأشياء المبهمة الصّعبة

 

4- معنى فعل بيّن في القرآن

a- بيّن ضدّ كتم

1-

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ

وَلَا تَكْتُمُونَهُ

فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 187)

تبيّننّه عكس تكتمونه

 

2-

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

يكتمون عكس بيّناه

 

نفهم من ترتيل الآيات

أن فعل بيّن عكس فعل كتم

و معناه هو توضيح و إظهار الحقيقة

و ليس التّفسير

 

b- بيّن ضدّ أخفى

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ

كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

فعل بيّن ضدّ أخفى

 

5- كيف يبيّن الرسول ما نُزّل إليهم؟

1-

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ

الذِّكْرَ

لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ

مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 44)

هذه الآية تحتمل تفسيرين

a-

لتبيّن للناس ما نزّل إليهم

بواسطة الذّكر الذي أُنزل إليك

b-

لتبيّن للناس ما نزّل إليهم

بواسطة السنّة الوحي الثاني

ما هو في نظركم التفسير الأصحّ و المنطقي؟؟؟؟ 

 

2-

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ

كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ

مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

جاء الرسول ليُوضّح و يُظهر (يُبيّن) لأهل الكتاب

ما كان مخفيا من الكتاب

(بفعل ما أضاف رجال الدّين من تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان)

 

3-

وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ

الْكِتَابَ

إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ

وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 64) 

يُوَضّح و يُظهر (يُبيّن) رسولنا الكريم

للناس

الّذي إختلفوا فيه

عن طريق الكتاب بطبيعة الحال

و ليس عن طريق روايات ألف ليلة و ليلة

 

و أين نجد الذي إختلفوا فيه 

في نظركم؟؟؟؟

جواب في هذه الآية

4-

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ

يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ

أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ (77)

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 77 - 78)  

نجد أكثر الذي يختلف فيه قوم النبّي

في قصص بني إسرائيل

التي يقصها القرآن

فتكون عبرة للناس

و نجد الدليل  في الآية 78

لا معنى لعبارة سيقضي الله بينهم بحكمه

إذا لم يكونوا مختلفين

خلاصة

1-

 أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

2- 

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

3- 

أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ

4- 

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ  أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

==>

لقد وضّح و أظهر (بيّن)

 الرسول الحبيب 

ما كان مخفيا من التشريعات الإلاهية

بواسطة القرآن

و ما إختلف فيه الناس

بواسطة قصص بني إسرائيل

كعبرة لهم

 

بواسطة القرآن - من داخل القرآن

و ليس من عقله

 

 

و تستمرّ هذه الأسطوانة إلى غاية الساعة 

يختلف المسلمون بين شيعة و سنّة و صوفية

حول روايات ما أنزل الله بها من سلطان

و تركوا القرآن

التبيان لكلّ شيء - المبين و السهل ....... 

 

6- الرّسول يعلّم الكتاب و لا يفسّره

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ

وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ

وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 151)

يعلّمهم القرآن أو يفسّر لهم القرآن؟؟؟؟

1-

هل يحتوي القرآن على أحاديث للرّسول؟

 نعم بالتأكيد يحتوي القرآن على أكثر من 300 آية (تبدأ ب: قل) عبارة عن أحاديث صحيحة 100%

2-

على ماذا تحتوي هذه الأحاديث؟

هذه الأحاديث القرآنية تحتوي على معلومات يخبرها لقومه حتّى يتعلّموا ما لم يكونوا يعلمون

3-

 يُعلّم رسولنا ذي الخلق العظيم قومه عن طريق القرآن او عن طريق السّنّة؟

يُعلّم رسولنا قومه عن طريق القرآن

4-

 من يفسّر القرآن إذن؟

تفسير و توضيح القرآن (بيان القرآن)

على الله سبحانه و تعالى فقط؟

 

يعلّم الرّسول أصحابه من الكتاب

أكثر من 300 حديث صحيح يبدأ بفعل الأمر

قُلْ

أحاديث قرآنية تحتوي على معلومات يخبرها لقومه

حتّى يتعلّموا ما لم يكونوا يعلمون

لكنّه لم يترك تفسيرا للآيات

فالتفسير و التوضيح على الله كما في رأينا سابقا

 

B- ماذا لو قام نبيّنا الكريم بتفسير القرآن!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟

1- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان الأمر الإلاهي بالتدبّر موجّه له

بدل الناس

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

كتاب أنزل إليك يا محمد

ليدّبره الناس

و ليس لتفسّره للناس 

فقط أولوا الألباب الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه

يتذكّرون هذ المعلومة

 

2- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان وكيلا على الناس

لكنّ الحقيقة هي أنّ الله هو الوكيل الوحيد و الحصري

1-

قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ

وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 108)  

فيأتي صاحب الإختصاص

و يُنصّب نفسه حفيظا عليهم

و وكيلا لله في أرضه 

 

2-

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا

وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)

نبيّنا يُخبر قومه أنّه ليس وكيل عليهم 

 

3-

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

 أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)

لست مسؤولا يا محمّد

عن من يتبع هواه و تحكّم به الأنا

 

4-

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 6)

 

5-

إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ

فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)  

 

6-

رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 54)  

 

3- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لما أخبر قومه و التابعين بتعلّم الكتاب و دراسته

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ

ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ

1- بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ

2- وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)

وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا

أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟؟؟!!!!!! (80)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79 - 80)

هل يطلب رسولنا الكريم من الناس أن يعبدوه من دون الله (مع الله)؟

بالطبع لا

بماذا يعظ نبيّنا ذي الخلق العظيم قومه؟

يعظهم بأن يكونوا ربّانيين

الرّبّاني يتّبع تفاسير السلف الصالح أو الرّسول أم يتعلّم من الكتاب و يدرس ؟

نكون ربانيين بالتعلّم من الكتاب و بالدّراسة (autodidacte)

لا يمكن لنبيّنا الكريم 

أن يطلب من الناس التعلّم من الكتاب و دراسته

ثمّ يُفسّر القرآن بعذ ذلك

و الآية 80 تؤكّد ما سبق

لا يأمر الله النّاس بإتّخاد النبيين أربابا (مشرعين -  أسيادا)

لأنّ ذلك يُعتبر كفرا (تكبّرا و إنكارا)

بعد إتخاذ السلام كمنهج في الحياة

 

4- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لإستمع نفر من الجنّ للقرآن مع التفسير النبوي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ

اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ

فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا

قُرْآنًا عَجَبًا (1)

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ

فَآمَنَّا بِهِ

وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 1 - 2)

إستمع الجنّ للقرآن فقط 

و آمنوا بالقرآن بدون أن يتمّ ذكر التفسير النبوي

- عندما إستمع نفر من الجنّ إلى حديث النبيّ و آمن بكلامه 

1- هل آمن

a- بالحديث 

b- أم بالقرآن و كتب الحديث

c- أم القرآن وحده ؟

2- هل ترك الله الجن تائهين ضالين

لايعلمون كيف يفسرون ويُبينون ويُفصلون القران

بدون مايسمى السنة؟

 

5- لو كان التفصيل من مهام النبي الكريم خارج كتاب الله

لما كان للآيات التالية معنى

1-

وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ

وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 55)

يستبين نبيّنا الكريم سبيل المجرمين

==> بواسطة الآيات المفصّلة من عند الله

بصيغة أخرى

الغاية من هذا التفصيل في القرآن

==> أن يستبين النبي سبيل المجرمين.

لاتوجد اية واحدة تحتوي على

(لتُفَصّله للناس)

أو (لتُفَصّله لقوم يتّبعون)

أو (لتُفَصّله لقوم ينقلون)

أو (لتُفَصّله لقوم يهتدون بتفصيلك)!!

 

2-

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا

لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ

أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ

قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ

وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى

أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 44)

لو جعلناه قرآنا أعجميا غير واضح

سيقولون لماذا لم تُفصّل آياته ليكون عربيا واضحا

لو كان النبيّ هو الّذي يفصّل الآيات

لإحتوت الآية على أحد العبارات التالية

لولا يُفصّله النبي !!

لكنّ العبارة واضحة ==> لولا فصلت آياته

==> الآيات مفصّلة في القرآن و ليس خارج القرآن

 

3-

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ==> لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3 - 4)

............... كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ ==> لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 24)

............... كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ ==> لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 28)

............... قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ ==> لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 98)   

............... قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ ==> لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126)

لو كان التفصيل خارج الكتاب لما كان معنى للعبارات التالية في آخر الآيات

لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ -  لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 

لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ -  لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

 

فلا مجال لإستخدام العقل

طالما النبي سيقوم بمهمة التفصيل!!!

 

4- من هم أهل الذّكر الحقيقيون؟

 

5- الله يؤكّد لنا بأنّ القرآن سهل لمن يتدبّره

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ

لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 97)

الله لا يكذب و لا يتمازح معنا

 إذا أخبرنا بأنّه سهل

فهو بالتأكيد سيكون سهلا

 

12 قرنا - 1200 سنة و أنتم تشحنونا بتكرار نفس الجملة 

السّنّة تفسّر القرآن - السّنّة تفسّر القرآن - السّنّة تفسّر القرآن

 الحديث يفسّر القرآن

حتّى إقتنع العقل الباطن

بأنّ القرآن صعب

و لا يمكن فهمه إلاّ بالسّنّة السّهلة

في عقلكم الباطن تعتبرون أنّ الحديث يفسّر القرآن 

هذا يعني أنّ الحديث سهل و القرآن صعب

أسهل الطّرق لإتباع القرآن الصّعب و المعقّد

هو إتباع الحديث السّهل الّذي يفسر القرآن

 

نجح الشيطان عبر القرون

في ترسيخ فكرة أنّ القرآن صعب

داخل لا شعور الناس

 و أن المتخصّصين فقط هم المخوّلون و المؤهّلون لفهمه 

عن طريق الروايات الّتي تفسّره

 (روايات ضعيفة جدّا سندا و متنا)

 

النتيجة المباشرة لهذا الإستهتار و الإفتراء الكذب على الله

هو الإستغناء عن القرآن و الإكتفاء بالحديث السهل

 

 القرآن يحتوي على آيات واضحة و ميسّرة للمتدبّرين

لكنّ النّاس لا يصدّقون خالقهم

و يصدّقون اصحاب الإختصاص

 

لا يتدبّرون القرآن لكي ينتبهوا بأن

القرآن سهل جدّا

لمن يُركّز عقله عليه حصريا 

إذا تخلّصت من فكرة الحديث يفسّر القرآن

سوف تفتح لك أبواب القرآن على مصراعيها

 

- تأتيهم رسالة من البنك فيقرؤونها بتدقيق

تأتيهم رسالة من مصلحة الضّرائب فيأكلونها أكلا لمّا

تأتيهم رسالة من المحكمة فيفزعون و يقرؤونها بتمعّن

لكن لمّا تأتيهم رساله من عند الله

فإنّهم يُنْشِدونها و يُطربون آذانهم بها أثناء العمل و في المعازي

و يَحْتَمون بها من العين و السحر

و لا يجرؤ أحد منهم على تدبّرها ولو أمرهم الله بذلك 

طيلة مدّة الإختبار (75 سنة كمعدّل عالمي تقريبا)

 

فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ

لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ!!!!!!!!!!!!

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 58)

لكن أغلب الناس يظنّون أنّه معقّد

و يحتاج إلى مختصين لتفسيره مع كامل الأسف

 

قطعا لن يفهم التلميذ كتاب الرّياضيات إذا فتحه في شهر سبتمبر

لكن بدراسة جدّيّة و عزيمة قويّة طوال السّنة

و بعد بذل مجهود متواصل

سوف يتمكّن من الإلمام به في نهاية السّنة

كذلك القرآن أعطانا الله 80 سنة كمعدّل لتدبّره!!!!

هذا التدبّر يجعله أسهل فأسهل مع مرور الوقت

لكنّنا مع كامل الأسف نحبّ العاجلة و الأشياء السّهلة و الجاهزة 

إعتدنا على الخمول و الإعتماد على الآخرين

  

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 17)

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 22)

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 32)

وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ

(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 40)

مع كامل الأسف المذّكِر قليل و لو يسّر الله القرآن 

 

 لماذا تجد صعوبة في فهم القرآن

مع العلم أنّه سهل كما أكّد لنا الله؟

التفسير الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ طريقة محاولة فهمك للقرآن غير صحيحة

بما أنّ طريقة فهمك للقرآن هي إتباع تفاسير القدامى

فإننا نفهم بأنّ هذه التفاسير غير صحيحة

وأنّ هناك تفسير آخر سهل جدّا للقرآن

لكن يتوجّب أن تتدبّره أنت بمجهودك لا بمجهود غيرك 

 

لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 46)

 

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ

فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 49)

الظالم نفسه يتشبّث بإنطباعات مسبقة بدون مراجعة و بحث  

أمّا الّذين أوتوا العلم بالبحث و الدّراسة الجدّيّة فإنّه يصبح واضحا 

و يتضح أكثر فأكثر مع مرور الزّمن

الشرط الأساسي هو الإيمان

بأنّ الله هو نفسه كلماته الحسنى

و الّتي يبلغ عددها 150 من القرآن

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ

وَقُرْآنٍ مُبِينٍ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 1)

 

وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 69)  

 

6- يؤكّد لنا الله بأنّ القرآن موجّه لكلّ الناس

لو كان القرآن صعبا في الفهم و يحتاج لتفاسير أصحاب الإختصاص و الشيوخ

لما كان موجّها لكلّ الناس

بل موجّها فقط لهم

 

7- طبيعة الإنسان الخمول

والبحث عن السهولة أينما كانت

لا يحبّ بذل مجهود للفهم و التدبّر

يفضّل الإعتماد على أشخاص

إغتصبوا العلم من العلماء الحقيقيين

و نصّبوا أنفسهم مختصّين

رغما عن أنف التشريع القرآني

الّذي لم يعطي الوكالة لأحد

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ

أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)

تدبّر القرآن يجعله أسهل فأسهل مع مرور الوقت

لكنّنا مع كامل الأسف

نحبّ العاجلة و الأشياء السّهلة و الجاهزة 

إعتدنا على الرّاحة و الإعتماد على الآخرين

لا نحبّ البحث و بذل المجهود

 

- لا يمكن أن تجتاز إمتحان البكالوريا في مادّة الرياضيات بنجاح

إلّا إذا بذلت مجهودا طيلة السّنة

يصبح مُقرّر البكالوريا سهلا لدرجة لا يمكن تصوّرها

 كلّما درست الرّياضيات مع مرور السّنين

كذلك القرآن

سهل لمن يبذل مجهودا

و صعب لمن يعشق الخمول و الأكل الجاهز

فيرهن عقله لبشر مخلوق مثله

 

8- إتقان اللغة العربية ليس ضروريا لتدبّر القرآن

 

9- ما قول التفاسير في هذا الاسلوب

الرائع للقرآن

ظهرت قواعد اللغة العربية

بعد موت نبيّنا و ليس قبل نزول القرآن

و بالتالي فإنّه لا يمكن أن تحكم على القرآن الكريم قواعد

أسسها أبو الأسود الدّؤلي (وضع الشكل) في عهد علي بن أبي طالب

و بسّطها سيبويه الفارسي في منتصف القرن الثاني الهجري 

بعض الآيات القرآنية

المخالفة لقواعد اللغة العربية و المثيرة للإعجاب

 وَقَالَ نِسْوَةٌ

 فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا

إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 30)

 

وَقَالَتِ الْيَهُودُ

لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى

لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)

 

قَالَتِ الْأَعْرَابُ

آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)  

 

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ

يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 42)

 

 وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً

إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ

مِّنَ الْمُحْسِنِينَ

(الأعراف56)

 

اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ

السَّاعَةَ قَرِيبٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 17)

 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا

وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ

الْأَصْنَامَ (35)

رَبِّ

إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ

كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ

فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي

وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 35 - 36)

 

فعل كان يدلّ على الماضي و الحاضر و المستقبل

قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ

فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ

فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 137)

 

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ

إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ

لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي

إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 9 - 10)

حسب قواعد اللغة العربيّة الّتي جاءت بعد نزول القرآن بقرن من الزّمان

يجب أن تكون الآية على الشكل التالي

لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَتِ السَّيِّئَاتُ عَنِّي

 

قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ

وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ

وَلَمْ تَكُ شَيْئًا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 9)

 

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ

وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 20)

 

خاتمة

أكتفي بهذا القدر من الأمثلة مع طرح تساؤل مهمّ

 كيف يعقل أن يرفض المفسرون والشيوخ

كل الأصوات المطالبة بتجديد الخطاب الديني

على أساس أنها دخيلة على الإسلام

ويقبلون بتفسيرات

مبنية على مرويات يهودية ونصرانية؟

 

ما الداعي للقرآن

إذا كان غير مفهوم

فتشرحه حكاياتهم بإسم نبيّنا الكريم ؟

Ali Ibrahim بتصرّف كبير

 

 

 

يعتمد الشيوخ و الفقهاء

على تفسير إبن كثير
لكنهم لا يعتمدون على كتابه في التاريخ
البداية و النهاية

 

أسماء بعض كتب التفاسير

تفسير الطبري

تفسير ابن كثير

تفسير القرطبي

تفسير البغوي

تفسير ابن الجوزي

تفسير الماوردي

تفسير ابن القيم

تفسير ابن تيمية

تفسير السمعاني

تفسير مكّي

تفسير محاسن التأويل للقاسمي

تفسير الثعالبي

تفسير السمرقندي

تفسير الثعلبي

تفسير فتح البيان للقنوجي

تفسير فتح القدير للشوكاني

تفسير ابن جزي

تفسير الآلوسي

تفسير الرازي

تفسير أضواء البيان

تفسير نظم الدرر للبقاعي

تفسير التحرير والتنوير

تفسير المحرر الوجيز لابن عطية

تفسير البحر المحيط لأبي حيان

تفسير البسيط للواحدي

تفسير أبي السعود

تفسير الكشاف للزمخشري

تفسير الميسر

تفسير المختصر في التفسير

تفسير السعدي

تفسير أيسر التفاسير

تفسير ابن عثيمين

تفسير الجلالين

تفسير جامع البيان للإيجي

تفسير البيضاوي

تفسير النسفي

تفسير الوجيز للواحدي

تفسير ابن أبي زمنين

تفسير الدر المنثور

تفسير ابن أبي حاتم

 

 

مقال منقول بتصرّف من مرايانا

كتب التفسير مليئة بالإسرائيليات

يعتقد العديد من الدارسين أن أصل الحكاية بدأ بدخول بعض أهل الكتاب للإسلام.

فكان هؤلاء حين يتحدثون عن قصص القرآن، يخلطونها ببعض التفاصيل الواردة في الإنجيل أو الثوراة.

هكذا، أثرت معتقدات وتصورات مسيحية أو يهودية، في تفاسير معينة للقرآن وفي تأويلات أخرى للسنة.

تنقسم الإسرائيليات، لدى معظم علماء الدين السنة، إلى ثلاثة أنواع

- القسم الأول

منها يشمل ما اتفق مع الشريعة الإسلامية، فهو بذلك مقبول.

- القسم الثاني

يشمل ما يخالف الشريعة، فيكون بذلك مرفوضا.

- أما القسم الثالث

والأخير فهو ما لا يوافق الشرع الإسلامي ولا يخالفه، أي المسكوت عنه بلغة الفقهاء

فهو إذن “يروى على سبيل الاستشهاد، لا الاعتقاد”.

 

اعتمد الكثير من الرواة والمفسرين على الإسرائيليات في قراءة النص الديني

كأمثال بن جرير الطبري

فيما انتقد البعض الآخر هذا الاستعمال واعتبروه مخالفا للشريعة

على أساس أن القرآن جاء ليصحح أخطاء ما سبقه من الديانات السماوية

كأمثال الإمام الشوكاني والإمام الألوسي وابن كثير.

يعتبر العديد من الباحثين بأن هذه  الإسرائيليات كان لها أثر سيء في التفسير

إذ أدخلت فيه كثيرا من القصص الخيالية المخترعة والأخبار المكذوبة والأحاديث الموضوعة.

وقد أورد ابن خلدون في مقدمته، أسباب الاستكثار من المرويات الإسرائيلية فقال

“ كتب ومنقولات السلف الصالح تشتمل على الغث والسمين، والمقبول والمردود.

والسبب في ذلك أن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم،

وإنما غلبت عليهم البداوة والأمية،

وإذا تشوقوا إلى معرفة شيء مما تشوق إليه النفس البشرية في أسباب المكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود

فإنما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم، ويستفيدونه منهم، وهم أهل التوراة من اليهود ومن تبع دينهم من النصارى.

وأهل التوراة الذين بين العرب يومئذ بادية مثلهم ولا يعرفون من ذلك إلا ما تعرفه العامة من أهل الكتاب (…)

الذين أخذوا بدين اليهودية.

فلما أسلموا، بقوا على ما كان عندهم مما لا تعلق له بالأحكام الشرعية التي يحتاطون لها

مثل أخبار بدء الخليقة وما يرجع إلى الحدثان والملامح وأمثال ذلك

وأمثال هؤلاء مثل كعب الأحبار ووهب ابن منبه وعبد الله بن سلام.

فامتلأت التفاسير من المنقولات عنهم، وفي أمثال هذه الأغراض أخبار موقوفة عليهم .

وتساهل المفسرون في مثل ذلك، وملؤوا الكتب بمثل هذه المنقولات

وأصلها كما قلنا هم أهل التوراة الذين يسكنون البادية ولا تحقيق عندهم بمعرفة ما ينقلونه من ذلك.

إلا أنهم بَعُد صيتهم وعظمت أقدارهم لما كانوا عليه من المقامات في الدين والملة، فتلقيت بالقبول من يومئذ”

(مقدمة ابن خلدون).

 

1- يقول سفر التكوين

كانت الحية أحيَل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله

 فبدأت توسوس لإمرأة آدم بالأكل من الشّجرة 

 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر

فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل.

(…) فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت

فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت (…)

وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها

ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك”.

(سفر التكوين، الإصحاح الثالث).

وهذا ما تقوله الأحاديث بإسم النّبيّ أيضا

لكنّ للقرآن قولا آخر

“وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة، وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.

فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه،

وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين”

(سورة البقرة، 35 و36).

نلاحظ أنّ الشيطان أزلّ آدم وإمرأته و ليس فقط إمرأته

" فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى”

(سورة طه، 120)

في هذه الآية آدم هو المخطأ

 

2- روي عن أبي هريرة

وهو أكثر الرواة إسنادا في الأحاديث التي تغلب عليها الإسرائيليات:

“خلق الله آدم على صورته”؛ في حين أن الله في الإسلام “ليس كمثله شيء”

(الشورى، 11)،

لا آدم ولا غيره

 

3- يقول سفر التكوين

“وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم.

فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة، لأنها من امرء أخذت” (سفر التكوين، الإصحاح الثاني).

بينما  لا يوجد حديث عن خلق المرأة من ضلع آدم في القرآن، بل يتحدث عن خلق الإنسان (رجلا وامرأة) من طين.

 

 

 

4- نسبت كتب الحديث هذا القول لإبن عباس على أساس انه هو قائله

(روي عن إبن عباس أنه قال إن محمدا رأى ربه مرتين وأن موسى كلم ربه مرتين).

ثم جاء بعد ذلك من الشيوخ، مثل النووي،

من حاول حل التعارض الجلي بين حديث بن عباس (الذي نسب إليه أصلا بالخطأ)

وحديث عائشة  “من زعم أن محمدا رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية”

فقال النووي: “عائشة تنفي الرؤية وإبن عباس يثبتها؛ والمثبت مقدم على النافي”.

هكذا أصبحت رواية يهودية جزءا من المعتقدات الإسلامية