جواب 286
ترعرع المسلمون على تفسير وحيد للقرآن لمدّة 14 قرن
حتى ترسّخت ظاهرة الإنطباع المسبق في أعماق أفئدتهم
هذه الظاهرة تمنع العقل من البحث عن تأويل آخر للآيات
1- وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ
2- إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا
إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101)
A- وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ ==> فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ
B- فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ==> وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
C- وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ
==> وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً
D- وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
1- إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
2- أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (102)
1- فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ
2- فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)
وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ
فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ
وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 101 - 104)
ملاحظات لا يمكن التغاضي عنها
1-
لاحظوا معي
الحديث موجّه للنبيّ عليه السلام
إِذَا كُنْتَ فِيهِمْ ==> فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ
B- فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ
==> وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
لكن عندما يُذكر السجود
يتغير الأمر تماما
لاحظوا معي
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
لو كان الرسول إماما للمصلين
لو كان السجود
هو ذلك السجود الحركي
الذي وجدنا عليه آباءنا
لخاطب الرسول الحبيب مباشرة
فَإِذَا سَجَدتَ ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكَ
كما رأينا في أوّل أول الآية
لا حظوا معي
النبيّ الحبيب هو المخاطب
إِذَا كُنْتَ فِيهِمْ ==> فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ
B- فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ
لكن الحقيقة أن الله خاطب الجميع في هذه العبارة
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
رسولنا الحبيب
لم يسجد معهم !!!!!!!
أعيد العبارة
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
و ليس
فَإِذَا سَجَدتَ ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكَ
فَإِذَا سَجَدُوا
إذا سجد بعض الأشخاص
فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
فليكن هؤلاء الأشخاص
وراء النبي و وراء بعض الصحابة!!!!!
لم يَرِدْ ذكرُُُُ
لسجود النبي الحبيب و الذي معه
لا من قريب و لا من بعيد
لكنَّ إنطباعنا المسبق
أقنعنا بأنّه سجدَ
سجود الصلاة الحركية
إنتبهوا دائما للإنطباع المسبق
الناتج عن تراكمات دامت 14 قرن
2-
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
لوكانت هناك صلاة حركية
كما يدعون
لقال الله واذا ركعوا و ليس إذا سجدوا
3-
فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ==> وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
يأخذون أسلحتهم ثم يسجدون بها!!!!!
1- هل يصلي المحارب لله سبحانه و تعالى بتركيز
أم يصلي وهو حامل للسلاح و بَالُه مع العدوّ ؟؟؟؟؟
2- ما الفائدة من صلاة بدون تركيز ؟؟؟؟؟
أكرّر
ما فائدة صلاةِِِِِِ
لا يستطيع المحارب التركيز فيها ؟؟؟؟؟
3- أين هي الطمأنينة و الخشوع في الصلاة ؟؟؟؟؟
و لماذا سيأمر الله المحاربين
بالمخاطرة بأرواحهم
من أجل الصلاة بالسلاح ؟؟؟؟
لا يجب أن ننسى أو نتناسى
بأنّ الله رحيم بنا - غني عنا
التساؤل الثالث منقول عن المتابع @Mooon.9830m
على قناة ترتيل القرآن مشكورا
4-
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ
وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
A-
الحالة الأولى ==> طائفتين فقط
كان الله سيقول
ولتأتي الطائفة الأخرى
لأنها هي الطائفة المتبقية التي لم تصلي
ولكن الله قال ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا.
الحالة الأولى ==> عدة طوائف متبقية
لم يُذكر شيء عن باقي الطوائف إذا وجدوا
فيصبح القرآن ليس تبيانا لكل شيء
B-
كذلك لم يخبر الله أين ستكون الطائفة الأولى
عندما تنتهي من الصلاة
وذكر فقط أن الطائفة الأخرى التي لم تصلي
عليها أن تأتي الى الصلاة مع النبي.
C-
كذلك لم يبين الله
أن الطائفة التي قامت مع النبي
قامت بالركوع وبعد ذلك بالسجود
وإنما ذكر الله السجود مباشرة
ملاحظات النقطة الرابعة للباحث @sameersilwi5584 بتصرف
5-
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ
2- فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
==>
1- نقضي الصلاة
ثمّ بعد ذلك
و بعد ذكر الله قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِنا
2- نقيم الصلاة؟
كيف يمكن أن يحصل ذلك بالصلاة الحركية؟
نجد الجواب في المعنى الحقيقي لفعل قضى
تدبّري للآية عمل بشري يقبل الخطأ و الصواب
يُعبّر عن فهمي الشخصي
بعد سنين طويلة من البحث المستمرّ
و لا يعبّر بالضرورة عن مراد الله في الآية
لذلك أطلب منكم دائما مراجعة المعلومة
ورائي و وراء اي شخص كيفما كانت مرتبته
في جميع المجالات
و ليس فقط في المجال الديني
تذكير بتعريف الصلاة و إقامة الصلاة
الصلاة
ربط الصلة بالله سبحانه و تعالى
و عباده
بواسطة تدبّر كتبه المنزّلة المليئة بالمواعظ
سواء قراءة أو إنصاتا
إقامة الصلاة
==> تفعيل تلك المواعظ الإلاهية
في كتبه المنزّلة على أرض الواقع
و النتيجة الحتمية لهذا التفعيل
هي التنمية البشرية و الاقتصادية و الاجتماعية
==> الزكاة
1-
وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ
إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا
ربط الصلة بالله بأيّ طريقة كانت
يحتاج تركيزا جمّا
لهذا السبب نبّه الله المحاربين
البعيدين عن ديارهم
و الخائفين من مداهمات العدوّ
بأنّه لا مانع من التقصير في هذه الصلة
و التركيز أكثر مع الأعداء.
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ
2-
وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ ==> فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ
بعد ذلك يخاطب الله نبيّنا الحبيب
في حالة ما إذا كان مشاركا فعليا في الحرب
ثمّ أراد تفعيل الصّلة مع الله على أرض الواقع
عن طريق القرآن
==> بتطبيق ما تحتوي عليه هذه الآية الرّائعة
من مواعظ للمصلحة
و هي كالتالي
3-
الموعظة الأولى
فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ ==> وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
لتستعدّ فرقة من الجيش مع الرسول
و تأخذ أسلحتها
(لتكن على أهبة الإستعداد)
4-
الموعظة الثانية
فَإِذَا سَجَدُوا ==> فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
==> فإذا إقتنعوا و قرروا تطبيق الأوامر
==> فإذا عملوا على تحقيق أوامر نبيّنا الحبيب كقائد للمعركة
فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ
فليتمركزوا من ورائكم
قصد حماية ظهوركم من الهجمات المباغثة
5-
الموعظة الثالثة
وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا
فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ
ثمّ بعد ذلك تأتي فرقة أخرى
لم تربط الصلّة معك
لا تعلم شيئا عن الخطّة الحربية
فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ
فيخبرهم النبيّ الكريم بالخُطّة
6-
الموعظة الرابعة
==> وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
يجب أن يكونوا حذرين
حاملين أسلحتهم
إستعدادا لأيّ هجوم محتمل من طرف العدوّ
ما الفائدة من صلاة
يأخذ فيها الشخص حِذره ؟؟؟؟؟
ما الفائدة من صلاة بدون تركيز ؟؟؟؟؟
7-
وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ
فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً
فالعدوّ ينتظر الفرصة السانحة
(الغفلة - الإبتعاد عن الأسلحة و المعدّات)
للإنقضاض عليهم
8-
الموعظة الخامسة
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
1- إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
2- أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
سأعيد العبارة القرآنية بشكل مختلف
ليتضح لكم الأمر أكثر
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
1- إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
2- أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى
=
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
في حالتين إثنتين
الحالة الأولى
إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
الحالة الثانية
أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى
هي التقوّل على الشخص
==> بشيء غير حقيقي
==> بغير ما إكتسب
غير واضحة لحدّ الساعة
ربما كثرة الإصابة
مرضى القلوب
أفكار مضطربة
أفكار غير منطقية
أفكار غير سليمة
حالة من الإضطراب و الشكّ
الحالة الأولى
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
1- إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
لا بأس عليكم من وضع السلاح
بكلّ حذر
إذا
أصابتكم تقولات
غير حقيقية - بغير ما إكتسبم
إذا
كَثُرت التقولات المؤذية بشأنكم
==>
لا بأس عليكم من وضع السلاح
بكلّ حذر
إذا فقد الجيش الثقة بكم نتيجة كثرة التقولات عليكم
الحيل و الصراعات داخل الجيش
من أجل السلطة
الحالة الثانية
لا بأس عليكم من وضع السلاح
بكلّ حذر
2- إن كُنْتُمْ مَرْضَى
إذا أُصبتم بحالة من الإضطراب و الشكّ
و بالتالي يصبح معنى العبارة القرآنية كالتالي
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ
أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ + وَ خُذُوا حِذْرَكُمْ
1- إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ
2- أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى
لا بأس عليكم من وضع السلاح بكلّ حذر
لا مسؤولية عليكم بوضع السلاح مع الحذر
1-
إذا كَثُرَ التقوّل عليكم
و فقدتم ثقة الجيش بكم
أو
2-
إذا كانت أفكاركم مشلولة
==> أُصِبتم بحالة من الإضطراب و الشكّ
9-
إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
كردّ على الكافرين (المنكرين المستكبرين)
الذين تسببوا في أذى بعض المحاربين
لقد أعدّ الله لهم
عَذَابًا مُهِينًا - حرمانا مهينا
10-
في الآية 103 نجد
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ
2- فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا
a-
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ
==> فإذا نفّذتم تلك الصلة
إذا نفدتم الأوامر الحربية
b-
فَاذْكُرُوا اللَّهَ
قِيَامًا وَقُعُودًا وَ عَلَى جُنُوبِكُمْ
القرآن هو الصلة الوحيدة بين الخالق و المخلوق
فَاذْكُرُوا اللَّهَ
مستعدّين للحرب
و في حالة راحة
و في حالات الإبتعاد عن ساحة المعركة
c-
فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ
==> فإذا زال الخطر
d-
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ
==> ففعّلوا على أرض الواقع
باق المواعظ القرآنية
الكثيرة و المتنوعة
e-
إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا
وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ
أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ
مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ
وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا
مَا يُوعَظُونَ بِهِ
لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 66)
كتبنا عليهم كموعظة
و ليس كتبنا عليهم مع وجوب التنفيذ
الصّلوة كتاب
الصلاة هي آيات الله
إِنَّ تدبّر القرآن سواء قراءة أو استماعا
كَانَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
كِتَابًا مَوْقُوتًا
في أوقات معينة يحددها المصلي المتدبّر
حسب الظروف و الأحوال
و ليس الله هو الذي يحددها
خاتمة
الآيات تحتوي على نصائح حربية
ولا علاقة لها بالصلاة الحركية
التي وجدنا عليها آباءنا
و الله أعلم بطبيعة الحال
لأنني بشر أصيب و أخطئ
لكن في جميع الأحوال
هذا التدبّر منطقي بكثير
عما وجدنا عليه آباءنا
و متوافق و منسجمع مع جميع آيات القرآن
و يوم الحساب
سنعلم من هو المحق
2- تدبّر آخر منقول
وَإِذا كُنتَ فيهِم
الضمير هنا يعود على ( الذين كفروا )
إِذا كُنتَ في الذين كفروا
بمعنى إذا كنت يا محمد أنت و من معك فيهم
أي تواجهتم معهم وجهاً لوجه ..
فَأَقَمتَ لَهُمُ الصَّلاةَ
==> أي أردت أن تتواصل معهم
لذكر الله عندهم
وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري و ليس لكتب و أقوال بشرية
فهنا أرشد الله رسوله الكريم
في حال تواجه مع الذين كفروا
و أراد أن يبلغهم رسالة الله
و يذكّرهم بالله أن يتّبع المنهجية الآتية ..
فَلتَقُم طائِفةٌ مِنهُم مَعَكَ
أي تأت أنت يا محمّد الطّوائف جميعهم
طائفة ثم طائفة أخرى ثم طائفة ثالثة .. و هكذا
و لكي يشعرون بالأمان
فقد سمح الله لهم بأن يأخذوا أسلحتهم معهم.
فالطرفين هنا خائفون من بعضهم البعض
و من حقّهم حماية أنفسهم أثناء لقاء الرسول و الحوار معه
فيما يريد أن يقوله لهم
وَليَأخُذوا أَسلِحَتَـهُم
الأسلحة يمكن أن تكون أيضا (حجج و براهين)
ثم ماذا
فَإذا سَجدوا
بمعنى إذا قبلوا و أقرّوا عن قناعة بما قاله لهم رسول الله
فماذا يفعلوا
فليكونوا من وَرائـكُم
أي ينضمّوا لركب الرسول و من معه
ثم يأتي دور الطائفة الأخرى و يقوموا بنفس الفعل و المنهجيّة
و لهم كامل الأحقيّة بأخذ كل الإحتياطات
التي يرون أنها تحميهم و تحفظ حقّهم
وَلتَأتِ طائِفَةٌ أُخرى لَم يُصَلّوا فَليُصَلّوا مَعَكَ
و كذلك
وَليَأخُذوا حِذرَهُم وَأَسلِحَتَـهُم
و هكذا يستمر الوضع حتى تتم إقامة الصلاة لهم جميعاً
بالطبع ستكون هنالك طوائف تسجد
و أخرى لم تسجد بعد تواصلهم مع رسول الله
و هنا يبدأ توجيه الله جلّ جلاله للرسول و من معه بقوله:
ودّ الّذين كفروا لَو تغفُلون عن أَسلحَتِــكم
وأمتِعتـكُم فَيميلون عليكُم ميلَة واحدَة
لنختم الآن بالآية التالية رقم ( ١٠٣ ) ..
فَإِذا قَضَيتُمُ الصَّلاةَ
أي إذا انتهيتم من منهجيّة إقامة الصلاة هذه
لكلّ الطوائف
فعلى جميع من كان مع الرسول
و من انضمّ و سجد من الذين كفروا
==> ذِكْر الله قياماً و قعوداً و على جنوبهم .
فَإِذَا اطمَأنَنتُم
أي شعر بعضكم بالطمئنينة تجاه بعض
و أصبحتم متوافقين مع بعضكم
وتلاشت العداوة و الخوف من صدوركم تجاه بعض ..
فَأَقيمُوا الصَّلواةَ
أقيموها في حياتكم و تواصلوا فيما بينكم
بما يرضي الله من مساعدة و إرشاد و توجيه ..
بهدف ذكر الله كثيراً
ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب .
إِنَّ الصَّلاةَ كانَت عَلَى المُؤمِنينَ
كِتابًا مَوقوتًا
على المؤمنين أنفسهم من مضرة الناس و أذاهم و التعدّي عليهم
كـكتاب الصيام و كتاب القتال و كتاب الوصيّة
و هنا قال كتاباً موقوتاً
فليس كل ( المؤمنين أنفسهم )
لديهم المهارة في التواصل و البلاغ و إيصال الفكرة للآخرين
فلا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها .
موقوتاً أي لها مواقيت التي مفردها ميقات
و الميقات هو مكان محدد بظروف و شروط معيّنة تكون فيه الصلواة
يجتمع فيه الناس و يقابلهم أشخاص مؤهلين و ذوو مهارات معيّنة
يتواصلون معهم لذكر الله
و إبلاغ رسالته و هكذا .
3- تدبّر آخر للباحث Ahmed Elhawary
رؤية من زاوية أخرى
درس تعليمي للرسول والمؤمنين الذين كانوا معه
وللمؤمنين من بعد الرسول حتى يوم القيامه
وهي عباره عن مناظره قويه بين المؤمنين وغير المؤمنين
الآيات توضح مايجب على الرسول والمؤمنين اتخاذه
تجاه هذه المناظره وتوجهم على مايجب فعله.
اذا كنت فيهم فآقمت لهم الصلوة
اي الرسول هو الذي سوف يقيم الصلوه
وعندها فلتاتي طائفة منهم معك اي من المؤمنين
ويكونوا معك أثناء مناظره الكافرين
ويجب أن يكون معهم اسلحتهم
وهنا الاسلحه ليست سيوف ولاسكاكين
كما قال المنقلبون على اعقابهم
ولكن هي اسلحه العلم والمعرفه
وهي الآيات الكريمه التي ستقاتلون وتحاججون بها
ونحن نقول سلاح التلميذ
وهذا عباره عن كتاب موضح وشارح للمنهج
يتسلح به التلميذ قبل دخوله الامتحان
والدليل في لفظ فإذا سجدوا اي اطاعوا وتعلموا وفهموا
ليكونوا من وراءكم اي يكونوا سندا أثناء المناظره مع الكافرين
ونفس الشيء مع الطائفه الأخرى
لان الذين كفروا كل مايودونه ان يميلوا عليكم مره واحده
أثناء المناظره لأنهم سيسالون عن أشياء غير متوقعه
لذا وجب عليكم الحذر وتكونوا
مسلحين دائما بالعلم والمعرفه
ومستعدين لهم كل الأوقات.
وان كان بكم أذى من مطر اوكنتم مرضي
واعلموا انه سينالكم من الكفار
السباب والسخريه أثناء المناظره
مما سيسبب لكم الاذى
وستشعرون كأنكم مرضى
لاتستطيعون الرد عليهم
فلاجناح عليكم اي تحملوا اذيتهم لكم
حتى تكون لكم الحجه القويه
ونحن نقول فلان سب فلان كأنه وابل من المطر
اي سباب كثير
وهذا يكون فيه أذى من مطر
ولهذا نفهم من الايه ان أذى من مطر
يكون السب والشتم والسخريه
ولهذا طلب الله سبحانه وتعالى
واذا قضيتم الصلوه مع الرسول وانتهيتم وسجدتم وتعلمتم واطعتوه
فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم
اي اجعلوا ماتعلمتوه هو شغلكم الشاغل
حتى يوم المناظره
واذا اطمئنت قلوبكم وكنتم جاهزين للمناظره
فاقيموا الصلوه وحددوا وقت لها
ولهذا الصلوه كانت على المؤمنين كتابا موقوتا
في جميع العصور حتى يوم القيامة
ولذلك ملخص تدبري وفهمي الذي لاافرضه على احد
يجب علينا أن لانقيم اي صلوه مع الاخر
الا عندما نكون مسلحين بكتاب الله
ومتدبرين الآيات وجاهزين للمناظره بها
حتى تكون الصلوه عماد الدين بالحجه القويه
وليست بالحركات
والله المستعان