الهدف من الإختبار و أسبابه
مقدّمة
A- أسباب الإختبار
1- الشجرة
2- الرحمة الإلاهية
3- نظرية الوجود
B- الهدف من الإختبار
1- يُعطي الإختبار فرصة ثانية لتدارك الموقف
2- يُمكّن الإختبار من وصول البشر للرشاد
3- يُمكّن الإختبار من إمتحان قدرة الإنسان على الحفاظ على ما أتاه الله
4- يمكّن الإختبار من التمييز بين الصالح المحسن و المجرم الفاسد
5- يُمكّن الإختبار من تكوين ملفّ كامل بأدلّة دّامغة لا يمكن إنكارها يُظهِرُ حقيقة كلّ نفس
مقدّمة
تمرّ البشريّة كلّها عبر التاريخ بإختبار لا يعرفون عنه شيئا
لأنّهم بكلّ بساطة يتّبعون المعتقدات السائدة الّتي لا تتدبّر القرآن
لو أنّهم آمنوا بالقرآن حقّ إيمانه
لإكتشفوا كنوزا من المعلومات
لكنّهم مع كامل الأسف
مقتنعون بأنّه غير كامل و معقّد و صعب
فلا يجوز إستخدام العقل
مع صاحب الإختصاص الوكيل الحصري لله في أرضه
A- أسباب الإختبار
1- الشجرة
3- نظرية الوجود
B- الهدف من الإختبار
1- يمنح الإختبار فرصة ثانية لتدارك الموقف
1-
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا
مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)
أعطى الله فرصة ثانية لجميع الناس
الّذين أخطأوا المرّة الأولى في الجنّة
لعلّهم يرجعون إلى الصلاح
2-
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ
لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118 - 119)
لو شاء الله
لجعل الناس أمّة واحدة
خلق الله الإنسان في الأرض
ليرحم أولائك الذين لا يدخلون في خلافات
3-
يُرِيدُ اللَّهُ
1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)
3- وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
4- وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
5- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 28)
يريد الله ليبيّن لنا أخطاءنا
و يهدينا إلى طريقه
و يتوب عن المستغفرين الّذين فهموا مغزى الحياة
و يريد من متّبعي الشهوات أن يرجعوا إلى الطّريق المستقيم
يريد الله أن يخفّف عنّا عبئ أخطاءنا في الحياة الأولى
4-
وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي
يَوْمَ الدِّينِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 82)
يطمع نبيّنا إبراهيم أن يغفر له الخطأ الذّي وقع فيه
في الحياة الأولى (السّوءة)
لقد أعطانا الله فرصة ثانية
لأنّه يعلم أنّ هناك من يستحقّها
كالنبيّ إبراهيم على وجه المثال
2- يُمكّن الإختبار
من وصول البشر للرشاد
وَأَنَّا لَا نَدْرِي
أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ ؟؟؟؟
أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ؟؟؟؟
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 10)
بما أنّ الله لا يريد بنا الشرّ في الأرض
فإنّه يريد بنا الرشاد
حيوات كثيرة مليئة بالتجارب المتنوعة
تسمح للبعض بالوصول إلى الرشاد
3- يُمكّن الإختبار من إمتحان قدرة الإنسان
على الحفاظ على ماآتاه الله
1-
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ
إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ
وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 147)
لا يحتاج الله لتعذيب أحد
ما دام يؤمن به و يشكره على الفرصة الثانية
لتدارك الغلط (الحياة و نعمها عليه)
2-
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟(سؤال)
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً !!!!!!!!!!!
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ !!!!!!!!!!!
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ!!!!!!!!!!!
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)
هل نظنّ حقيقة أنّ الله
جعل لكلِّ فرقة منكم شِرعة و منهاجا؟؟؟؟؟
لو شاء الله
لجمع الكلّ كأمّة واحدة
و لكن الهدف هو التمييز بين الصالح من المفسد
بما آتانا من نِعَمِِِ.
عندما سنرجع إليه
سينبؤنا بما كنا نختلف فيه من شرائع و مناهج
لم ينزّل بها الله من سلطان
مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
يرجع الفضل في إكتشاف المعنى الحقيقي للآية
للباحث محمّد بشارة
الهدف من الإختبار
هو إدراك الإنسان لمدى قدرته على الحفاظ على مكتسباته
لن يستحقّ الجنّة (الحياة المثالية) إلاّ ذلك الشخص
الّذي يَعي بقيمتها الحقيقية
الشيء الّذي سيدفعه للحفاظ عليها من كلّ سوء
ستمكّن الناجحين في الإختبار إستحقاقا و ليس واجبا
من إدراك القيمة الحقيقيّة للحياة المثاليّة
الّتي كانوا ينعمون بها في الحياة الأولى
الشيء الّذي سيدفعهم للحفاظ عليها
إقتناعا عن طيب خاطر بحرّيّة إختيارهم
و ليس برمجة من الإلاه
كالرّجال الآليين فلا يبقى لتلك الحياة المثالية معنى
4- يُمكّن الإختبار من التمييز بين الصالح المحسن
و المجرم الفاسد
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
وَلَوْ شَاءَ (أهل القرى) رَبَّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118)
إكتشاف الخطأ في التشكيل للباحث محمّد بشارة
لو شاء أهل القرى الله (بجميع كلماته الحسنى) لجمعهم على الهدى
لكنّ طبيعتهم هي الإختلاف
و لذلك خلقهم ==> قصد فرز الصالح من المجرم
بدون أن يستطيع أيّ شخص الطّعن في القرار
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا
فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ
وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (أو نُريد)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 253)
لو شاء الله لما إندلعت الحروب و إقتتل الناس فيما بينهم
و ظهرت المآسي بعد موت الرّسل
لكنّ الله يفعل ما يريد
هذه الظّروف هي إختبار البشر
فمنهم من يؤمن و منهم من يصبح مجرما فاسدا
و تركهم يظهرون حقيقتهم تحت عيون الكاميرات
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا
فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ
أَهْلَكْتَهُمْ
مِنْ قَبْلُ
وَإِيَّايَ
أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟
==> إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ
تُضِلُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ
وَتَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)
خاطب موسى اللهَ قائلا
لو شئت لأهلكتنا جميعا
من قبل كلّ تلك الأعمال الّتي عمل السفهاء منّا
و إنتهى الأمر!!!
لماذا هذه الحياة و هذا الوقت الّذي نمضيه بحُلوِه و مُرِّه؟
لماذا تهلكنا (العذاب و الموت في بعض الحالات) جميعا
بما فعله البعض منّا؟
تهلكنا بعد أن ظهرت و تسجّلت أعمال السفهاء ؟؟؟؟!!!
فهم بعد ذلك بأن الحياة الدّنيا
ما هي إلاّ إختبار و فتنة
للتمييز بين من يشاء الهداية
و ذلك الّذي إختار بكامل قواه العقلية الإتجاه نحو الضلال
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا
ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؟
أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 27 - 28)
هذا الإختبار ليس للتسلية كما يظنّ
المستكبرون المنكرون (الكفار مسلمين و من غير المسلمين)
بل للتمييز و العزل بين الصالحين و المفسدين
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ
أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ
فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ
هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي
لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 40)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 7)
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ
وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ
لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 165)
هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ
وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ
وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 30)
يوم الحساب يُمتَحَن الشّخص
على ما قدّمت أيديه
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)
ليجزي الّذين أساءوا و الّذين أحسنوا بالدّليل
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ
وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 8)
لو أراد الله لجمع الناس على الهدى
لكنّه ترك الإختبار لمساعدة من يشاء الهداية
و تثبيت التهمة على الظّالمين
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)
لم يُرد الله هداية الناس جميعا بجعلهم أمّة و احدة
و لكنّه يضلّ الله من يشاء الضلال
و يهدي من يشاء الهداية بعزيمته و إرادته و مجهوده في البحث
وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ
وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 22)
لا يوجد ظلم في هذا الإختبار
لأنّ كلّ شخص سيجزى بأفعاله
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 111)
5- يُمكّن الإختبار من تكوين ملفّ متكامل
بأدلّة دّامغة لا يمكن إنكارها
يُظهِرُ حقيقة كلّ نفس
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ
وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 49)
يريد الله أن يسجّل و يثبت على الناس حقيقتهم
بذنوبهم و إجرامهم
فلا يجدوا مجالا للإنكار
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ
لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ
بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)
1- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
2- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 38 - 39)
ليبيّن بالدّليل
1- للناس فيما كانوا يختلفون
2- للكافرين أنّهم كانوا كاذبين
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)
لِيُمَيِّزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 37)
يميّز الله الخبيث من الطّيّب
ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص
و ليس لأنّه لا يعرف من