من السبب في الكوارث الطبيعية؟ الله أم السنن الكونية؟
مقدّمة
سيساعدكم على تدبّر الآيات بصورة أوضح
كلّ من يدّعي أنّ الزلازل أو الفيروسات أو الكوارث الطبيعية
جند من جنود الله
ما عليه إلاّ أن يتذكّر الآية التالية
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا
وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ
وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 31)
الزلالزل و الكوارث التي تصيب الإنسان
عبارة عن ظواهر طبيعية
رافقت الكرة الأرضية طيلة وجودها
تحكمها قوانين كونية ثابتة
و عمياء
منذ البداية (الإنفجار العظيم) و إلى غاية النهاية
قوانين لا تفرق بين مؤمن و كافر و لا بين مسلم و ملحد
لا تميز بين البشر.
مثال بسيط لتوضيح الأمر
الماء يتبخر عند درجة الغليان
لا عند تدخل الله
والزلازل تحدث بسبب إنزلاق طبقتين من القشرة الأرضية
لا عند تدخل الله
لاتنقص الزلازل بالإستغفار
ولا تزيد بالمعاصي
الكوارث الطبيعية حدثت في بلاد المسلمين في زمن السلف وفي أزمان غيرها.
كالمجاعات، والطاعون، والحرائق...الخ
حتى مكة لم تسلم من الكوارث الطبيعية والسيول.
أيضا و بالمثل في بلاد غير المسلمين.. على مر الأزمان.
الحياة الدنيا دار إبتلاء
للمؤمن والكافر على حد سواء.
ولو كانت تلك الكوارث خاضعة لمعيار
إيمان و تقوى أهل البلد ..
لضربت لاس فيغاس وماشابهها من المدن..
وليس تركيا وسوريا (2023)
و لا مراكش الحمراء الغالية (2023) !!
فيأتي ذكي من الأذكياء
شخص يظن نفسه وصل الحقيقة المطلقة
فيبرر ذلك
بأن المعاصي كثرت في الدول الإسلامية
ولذلك يعاقبهم الله بالكوارث
لكنّه في الحقيقة
يقول للناس بصفة غير مباشرة
عليكم أن تَكْفروا كالأمريكيين في لاس فيغاس
لتسلموا من الكوارث!!
إبتعدنا عن سبيل الله و عن الصراط المستقيم
أهملنا القرآن إهمالا فظيعا و فعلنا كلّ الأشياء الّتي نهانا الله عليها
- أشركنا الله خالق السماوات و الأرض
مع البخاري و مسلم و كلّ كُتَّاب الحديث و الفقه والمفسرين و تجّار الدّين
- قتلنا و ذبحنا و عذّبنا بقتل عقولنا و إتباعنا أصحاب الإختصاص
الّذين أفتوا لنا كيف نقتل أين نقتل و متى نقتل بإسم اللّه
- أكلنا مال اليتيم و شهدنا الزور و أخلفنا عهد الله
- جوع و أمراض و فساد و رشاوي و أنانية و سرقة و نهب و إنعدام الإنسانية
- فواحش ما ظهر منها و ما بطن إنتشرت في معظم البلاد الإسلامية
أتساءل لماذا سينصرنا الله ؟ على أيّ أساس سيفضّلنا نحن (المسلمون)؟
هل الله الذي أهلكنا
ام نحن المهلكون لأنفسنا ؟؟؟؟؟
هل نحن مسلمون فعلا أم هو إسم ألصقناه على جبهاتنا للمظهر فقط؟
1- إستغلال الكهنة للكوارث من أجل تعزيز نفوذهم
المؤسف في الأمر أن الثراثيين يستغلون هذه المصائب
لبث الرعب في قلوب الناس
بغية إحكام القبضة على عقولهم
يعزفون على الوتر الحساس
الزنا - شرب الخمر - الخوف - الذنب - المعصية
الموت - علامات الساعة - عذاب جهنم
جهل حراس المعبد بالقرآن و بالمنطق السليم
جعلهم يحمّلون مسؤولية هذه الكوارث
لله سبحانه و تعالى
بدون أن يعلموا أنّهم يسيؤون له أيما إساءة
1-
كيف يعقل أن ينذرنا الله
بواسطة قتل الأبرياء و الفقراء من أطفال و نساء
إنّهم بذلك يعتبرون الله إرهابيا ظالما إنتقائيا
2-
كيف يعقل أن يعقل أن يغضب الله بتدمير المساجد
و ترك الحانات و قاعات القمار سليمة و الكباريهات
إنّهم بذلك يعتبرون الله مشجعا على الفساد
و ناهيا عن العبادات
3-
كيف يعقل أن يعاقب الله اليابانيين مرات عديدة في السنة
و يترك الأوروبيين بدون عقاب لعشرات السنين
إنّهم بذلك يعتبرون الله عنصريا إنتقائيا في العقاب
4-
إذا كان الزلزال عقوبة من الله
فمعنى ذلك أن هذه العقوبة قد عُطِّلت في اليابان
لأن أقوى الزلازل أصبح الآن بلا مفعول في ذلك "الكوكب" المتقدم.
محمد حامد
5-
ماذا يمكن أن تنتظر من شخص
بٌرمج من طرف شيوخه
على أنّ الله يقتل الأبرياء
غضبا أو إنذارا أو إنتقاما من المذنبين العاصين
إنّه خطاب عنصري خطير
يعطي الضوء الأخضر للإرهابيين
بقتل الجميع بدون إستثناء
دفاعا عن الدين
يظن الشيوخ أنهم ينصرون الدين بعملهم هذا
لكنهم في الحقيقة يسيؤون له
مستغلين في ذلك معاناة الناس
من أجل تحقيق مصالح دنيوية دنيئة.
يتكلّمون يإسم الله كما لو كانوا يمتلكون
وكالة حصرية من عنده تضمن لهم آخر الأخبار
بما في ذلك أسباب الكوارث
2- الموت بالأجل و ليس بردّة الفعل
نتيجة ظلم الناس
A-
وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا
أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا
أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا
تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ
أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ
حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)
تأتي المصيبة بسبب الإنسان الكافر المستكبر المنكر للحقّ
و العقاب حتى يأتي وعد الله
و ليس إبان الإختبار
فالله لا يُخلف الميعاد
B-
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا؟
أَنْ لَوْ نَشَاءُ
أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ
وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 100)
لو أراد الله أن يصيب قوما بالهلاك
لأصابهم بالذّنوب التي يقترفونها
قاعدة عامة في القرآن
يهلك الله القرى بواسطة ذنوبهم
ذنوب و ظلم
يتسبب في إنهيار الإقتصاد و المجتمع
ثمّ الحكم في نهاية المطاف
و تاريخ الدّول الإسلامية و غير الإسلامية
حافل بالأمثلة
C-
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ
مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ
وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)
هل يؤخر الله الناس الظالمين
ليوم الحساب
أم يدمّرهم تدميرا إبان الإختبار؟؟؟؟
لو أراد الله التدخّل نتيجة ظلم الناس و فسادهم
لفعل
لكنه يؤّخرهم لأجلهم
يمكن أن يكون هذا الأجل و هذا الموت
نتيجة كارثة طبيعية
كما يمكن أن يكون نتيجة مرض أو حادثة
أو حتى بسبب الشيخوخة
فلا علاقة لله بالكوارث الطبيعية
D-
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا
مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ
وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ
فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)
هل يعاقب الله الناس بما كسبوا
بتدميرهم إبان الإختبار
أم يؤخّرهم ليوم الحساب ؟؟؟؟
E-
وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ
لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا
لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ
بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 58)
آية رائعة و واضحة
تثبت بالدليل القاطع
أنّ الله لا يعجّل العذاب قبل آوانه
و لو كان الناس يستحقون هذا العذاب بسبب ظلمهم و فسادهم
3- يدمّر الله القرى بذنوب ساكنتها
التي لم تتبع المواعظ الإلاهية؟
قاعدة عامة بهلاك القرى في القرآن
وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً
أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا
فَفَسَقُوا فِيهَا
فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 16)
أوّلا ==> يأمر الله مترفي القرية (السادة و الكبراء)
ثانيا ==> يفسق هؤلاء المترفون في القرية
ثالثا ==> يدمّر الله القرية تدميرا
تبدو من الوهلة الأولى غير منطقية
تحليل
إذا قرأنا الآية بإنطباع مسبق أو بشكل سطحي
بدون ترتيل الكتاب المبين
و لا تدبّر منطقي متوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى
فإننا نقع في إتهام الله سبحانه وتعالى بالظلم
حيث أنّه يُوجّه الأمر لمترفي القرية بالفسق
ثم بعد ذلك يُعاقبهم على تطبيق هذا الأمر
و بطبيعة الحال هذا الأمر غير صحيح
لعدم تدبّرنا للقرآن بتوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى
تدبّر
أوّلا ==> يأمر الله مترفي القرية (السادة و الكبراء)
لنرى بماذا يأمر الله سبحانه و تعالى
مترفي القرية
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ
يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)
لقد أمر الله سبحانه و تعالى مترفي القرية
بواسطة الرسل
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَنهاهم
عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ
ثانيا ==> يفسق هؤلاء المترفون في القرية
1-
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ
مِنْ نَذِيرٍ
إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا
إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 34)
لكنّ هؤلاء المترفين
كفروا بما أمرهم الله عن طريق الرسل
كفروا بما أُرسِل الرُّسل
==> ففسقوا فيها
بتبديل ما أُنزل إليهم من ربّهم
متبعين أهواءهم و ما وجدوا عليه آباءهم
(ديانات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان)
2-
وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ
إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ
(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 23)
يتخدون قرارات
تعاكس المواعظ الإلاهية في كتبه المنزّلة
و لا تتماشى مع أسماء الله الحسنى
و لا مع الفطرة السليمة
و النتيجة الحتمية لهذا الإبتعاد عن الحقّ و الفطرة
هو دمار الدّولة و ظهور دولة جديدة
ثالثا ==> يدمّر الله القرية تدميرا
1-
قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ
إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً
أَفْسَدُوهَا
وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً
وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 34)
إذا دخل الحكام
قَرْيَةً ==> تجمعا سكنيا
لا يقيم المواعظ الإلاهية في كتبه المنزلة
و لا يتعامل بتوافق مع القوانين الكونية التي كتب الله لنا (وليس علينا)
فإنهم يعطونه الضوء الأخضر
ليُفسد كما يشاء
==> الدمار
آية رائعة تحمّل المسؤولية للمواطنين
قبل الحاكم
2-
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْنَاهَا
وَهِيَ ظَالِمَةٌ
1- فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
2- وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ
3- وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 45)
يُهلك الله المجتمعات الفاسدة
المجتمعات التي تعتمد على قوانين غير ديموقراطية
مجتمعات ذات مؤسسات إدارية معطلة أو بيروقراطية بلغة العثر
مجتمعات يحكمها الأغنياء الذين يعيشون في رفاهية
على حساب الشعب الذي يعاني من وبلات الفقر
3-
أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ
مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ
وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ
وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 6)
4-
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَمْلَيْتُ لَهَا
وَهِيَ ظَالِمَةٌ
ثُمَّ أَخَذْتُهَا
وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 48)
5-
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا؟
أَنْ لَوْ نَشَاءُ
أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ
وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 100)
6-
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ
أَتُهْلِكُنَا
بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟!!!!!
إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ!!!!!!!
تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ
أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)
أهلك الله موسى و قومه مع العلم أنّ موسى من المؤمنين
هلاك القرى لا يفرّق بين الصالح و الطالح
لكن سببه يكون دائما هو إبتعاد الأغلبية عن المواعظ الإلاهية
لكي يكون الإختبار ذا مصداقية
يجب أن يكون منطقيا بحيث لا يكون به تدخّل خارجي
و لا يُفضَّلُ و لا يُفرَّق بين الصالح و المجرم
لأنّ ذلك سيثير إنتباه المجرمين
و يكون سببا في رجوعهم عن إجرامهم مجبَرين غير مقتنعين
7-
وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ
إِلَّا أَخَذْنَا
أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ
لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ (94)
ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ
حَتَّى عَفَوْا
وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ
فَأَخَذْنَاهُمْ
بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (95)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 94 - 95)
لو مات أهل القرى
على إثر أخدهم بالبأساء و الضراء (حسب السلف الصالح)
لما تمكنوا من التضرّع
==> كيف سيتضرعون بعد موتهم ؟؟؟!!!!
الأخذ بغتة لا يعني بالضرورة القتل
4- البشر هو السبب في ظهور الفساد و التخلّف
تهميش الذّكر (القيم الإلاهية الموجودة في كتبه)
يؤدّي بالبلدان إلى الهاوية
A-
وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ
عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ
فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا
وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8)
فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 8 - 10)
الْوَبَالُ هو سوءُ العاقبة - Les consequences
ما هو الأمر الّذي عتت عنه القرى؟؟
نجد الإجابة في الآية 10
==> لقد أنزل الله للقرى ذكرا
عتت القرى عن أمر الله المتواجد في الذّكر
ماهي نتيجة عدم إتباع الذكر ؟؟
عدم إتباع الذّكر يؤدّي إلى
1- سوء عاقبة ما أمِرت به و لم تتبعه
على شكل حساب شديد و عذاب نُكرِِ
في الحياة الدّنيا
2- و الخسر و العذاب الشديد
في الآخرة
أمثلة لتوضيح الأمر
1-
أمرك الطبيب بالإقلاع عن التدخين
و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة
==> عدم الإقلاع عن التدخين يؤدّي في غالب الأحيان إلى المرض ثم الموت
سوء عاقبة ما أمِرت به (الإقلاع عن التدخين)
و لم تتبعه
هو الحساب الشديد و عذاب نُكرُُ
في الحياة الدّنيا
- عقوبة الحساب و العذاب لا تعني نهائيا
بأنّ الأمر بالإقلاع عن التدخين
هو أمر واجب التنفيذ
- الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات
مكتوبة منذ بداية الخلق
لا تتغيّر و لن تتغيّر
2-
يأمر الله سبحانه و تعالى المجتمعات
بالتشبّت بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ
و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة
==> عدم الإمتثال لهذين الأمرين
يؤدّى بالمجتمع
a- إلى الإستعمار
إذا لم يكن مستعدّا لمواجهة الأعداء
و بالتالي التخلّف و الفساد
b- إلى مواجهة المقاومة العنيفة
إذا قام هو بالهجوم على مجتمع مسالم
الشيء الذي سيؤدّي إلى تدهور الجميع
سوء عاقبة عدم الإمتثال لما أمِرت به المجتمعات (السلم مع الإستعداد الدائم للحرب)
و لم تتبعه
هو الحساب الشديد و عذاب نُكرُُ
في الحياة الدّنيا
وهذا ما لاحظناه طيلة 15 قرن
من عدم إتباع الدّول للمواعظ الإلاهية في الكتب المنزّلة
تخلّف و تدهور إقتصادي - فكري - إجتماعي (تدهور على جميع المستويات)
- عقوبة الحساب و العذاب لا تعني نهائيا
بأنّ الأمر بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ
هو أمر واجب التنفيذ
- الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات
مكتوبة منذ بداية الخلق
لا تتغيّر و لن تتغيّر
إلخ من الأمثلة.........
إتّقوا الله يا أولي الألباب الّذين تستمعون الأقوال ثمّ تتبعون أحسنها
الله يُذكّركم بأنّ أحسن القول هو القرآن
كلّما رأيت قرية أو قوما متخلّفين إقتصاديا إجتماعيا
فإعلم أنّ سبب عذابهم الشّديد هو عدم إتباع الذّكر بما فيه من
تهميش الذّكر (القيم الإلاهية الموجودة في كتبه)
يؤدّي بالبلدان إلى الهاوية
B-
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 41)
يُعدّ الانسان وفساده في الارض
سببا واحدا فقط من بين
أسباب متعدّدة للكوارث الطبيعية
و ليس السبب الرئيسي.
- حفر الأراض واستخراج ما في باطنها
من مواد ومعادن وغازات لانتاج الطاقة
- و ما يحدث من قلع للاشجار بكميات هائلة
- و تعدي على الطبيعة بإلقاء النفايات.
- وكذلك حين يقوم الانسان بإجراء تجاربه المحرمة
كتفجير قنابل نووية وهيدروجينية و مغناطيسية في باطن الأرض و فوقها .
تعدي على سنة الله في أرضه.
C-
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا
قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً
يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ
فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ
فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ
بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 112)
1- كيف هو حال المسلمين و العرب منذ قرون ؟
يعيشون في حالة من الجوع و الخوف
2- لماذا يذيقهم الله هذا اللباس من الجوع و الخوف؟
يذيق الله المسلمين و العرب لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون
3- ماذا يصنع المسلمون ؟
كفروا بما أنعم عليهم الله من الكتاب (بإتباع كتب أخرى بشرية)
أدّت بهم إلى الإبتعاد عن العقل و عن الطّيبات الّتي رزقنا الله بها
D-
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ
فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ
وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 30)
E-
فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ
بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 62)
5- يُهلك الله الشّعوب الفاسدة الظالمة
التي لا تتبع المواعظ الإلاهية في كتبه أو بالفطرة
أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا؟
أَنْ لَوْ نَشَاءُ
أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ
وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 100)
لو أراد الله أن يصيب قوما بالهلاك
لأصابهم بالذّنوب التي يقترفونها
قاعدة عامة في القرآن
يهلك الله القرى بواسطة ذنوبهم
ذنوب و ظلم
يتسبب في إنهيار الإقتصاد و المجتمع
ثمّ الحكم في نهاية المطاف
و تاريخ الدّول الإسلامية و غير الإسلامية
حافل بالأمثلة
فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ
أَهْلَكْنَاهَا
وَهِيَ ظَالِمَةٌ
1- فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا
2- وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ
3- وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 45)
- يُهلك الله المجتمعات الفاسدة
- القوانين الكونية التي وضعها الله
هي التي تهلك القرى
فأهلها لم يتبعوا هذه القوانين
و إتبعوا ما تهوى الأنفس من فساد و رشوة و سرقة
الشيء الذي أدّى لتدميرهم
وَمَا كَانَ رَبُّكَ
لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ
وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 117)
لا يظلم الله القرى
- يهلك الله القرى لأنّهم مذنبون
بواسطة القوانين الكونية التي وضعها
فلم يتبعوها و إتبعوا شهواتهم
- فلو كانوا صالحين لما أهلكوا
لأنّ إدارتهم لأمور القرية أو الدّولة
متوافقة مع هذه القوانين الكونية
وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ
إِذَا أَخَذَ الْقُرَى
وَهِيَ ظَالِمَةٌ
إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 102)
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى
حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا
وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى
إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 59)
وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ
كَانَتْ ظَالِمَةً
وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 11)
وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ
لَمَّا ظَلَمُوا
وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 59)
وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا
فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا
وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 58)
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ
أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ
إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ
وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 116)
لو كان الأسلاف ينهون عن الفساد في الأرض , لو لم يكونوا مجرمين
لما أُهلكوا
si seulement certains parmi les generations precedentes
avaient eu assez d'intelligence pour interdire le mal
وَلَوْ شَاءَ ((((((أهل القرى))))) رَبَّكَ
لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118)
لو شاء أهل القرى ربَّكَ لجعل الناس أُمّة واحدة
6- ينذر الله القرى قبل إهلاكها
وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ
إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (208)
ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (209)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 208 - 209)
ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ
مُهْلِكَ الْقُرَى
بِظُلْمٍ
وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 131)
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى
حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا
وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 59)
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟
قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ
أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 70)
لقد ظلموا أنفسهم بالخروج عن القوانين و السنن الكونية
الفساد يؤدي إلى الدمار و الهلاك
و العمل الصالح و الإحسان يؤدي إلى التطور و الفلاح
أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ
فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟
كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا
وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ
وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 9)
خاتمة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 8)
كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي
إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 21)
مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ
ثُمَّ لْيَقْطَعْ
فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 15)
الأمة التي ترى أن القيامة سوف تقوم عند كل كارثة طبيعية
ليس لديها من الحلول سوى الموت !
يقول إبن خلدون في مقدّمته الشهيرة
«لو خيّروني بين زوال الطغاة أو زوال العبيد
لاخترت بلا تردّد زوال العبيد
لأنّ العبيد يصنعون الطواغيت».
دين الحقّ يستحيل أن يخلق
مجتمعا متخلّفا أخلاقيا علميا و إنسانيا