آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الحدود عند الفقهاء و الحدود في القرآن

مقدّمة

1- حدود الله الحقيقية من القرآن

A- حدود الله عبارة عن مواعظ في الإرث

B- حدود الله عبارة عن مواعظ في الصيام

C- حدود الله عبارة عن مواعظ في المعاملة مع النساء

D- حدود الله عبارة عن مواعظ في المعاملات عند الطلاق

2- الحدود الفقهية (البشرية)

لا علاقة لها بحدود الله

A- حد السرقة

B- حدّ شرب الخمر

C- حدّ الردّة

D- حدّ البغي

E- حد الحرابة

F- حد الزنا - الجلد

G- حد اللواط و الشذوذ الجنسي

H- حد القذف

3- حدّ الإستهزاء و الكفر بآيات الله

(إجتهاد شخصي)

 

مقدّمة

قبل التطرق لمسألة الحدود

يجب أن نعلم بأن

 الله غنيّ عنا

والقرآن الذي بين أيدينا

يحتوي على مواعظ

و ليس أوامر واجبة التنفيذ

إنما هو لبس وقع في مفهوم فعل أمر,

 ناتج عن عدم تدبّرنا للذكر الحكيم 

و اعتمادنا على ما وجدنا عليه آباءنا،

هذه المواعظ تساعدنا على اجتياز الاختبار بأقلّ الأضرار الممكنة

وبالتالي فإننا لسنا مجبرين على تطبيقها إن أردنا ذلك.

 

نفس المنطق بالنسبة للمحرّمات

التحريم الإلاهي نصيحة لمصلحتنا و ليس إجباريا

لأنّ

تفادي المحرمات 18 المذكورة في القرآن 

يحمينا من الإضرار بأنفسنا

من أجل إجتياز القرآن بأقلّ الأضرار الممكنة

 

لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

A-

قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ

يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ

وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 92)  

شرع إخوة يوسف في قتله

وألقوه في غيابات الجب

ومع ذلك سامحهم عليه السلام

العفو والصفح من سمات المرسلين.

 

B-

قَالَ

بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا

وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ

فَاذْهَبْ

فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ

أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا

لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) 

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

أشرك السامري الله بالرسول 

لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه

لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك

 وعده بالأمان على نفسه في حياته 

سوف يعلم كلّ شخص نتيجة إختباره 

يوم الحساب 

محاربة الأسباب وليس الأشخاص

 

1- حدود الله الحقيقية من القرآن

الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا

وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا

حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 97)  

 

التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ

وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 112)

حدود الله هي المواعظ الإلاهية 

التي لا يجب تعدّيها و لا تجاوزها

تفاديا للأذى الذي ينجم عن ذلك.

 

A- حدود الله عبارة عن مواعظ في الإرث

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ

1- لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ

2- فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ

3- وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً

a- فَلَهَا النِّصْفُ

b- وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ

4- فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ

5- فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ

مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ

آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا

فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (11)

6- وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ

7- فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ

مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ

8- وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ

9- فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ

مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ

10- وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ

11- فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ

مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ

غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا

وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 11 - 13)

 

 

B- حدود الله عبارة عن مواعظ في الصيام

1- أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ

هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ

عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ

2- فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ

3- وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ

4- وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ

5- ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ

6- وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

فَلَا تَقْرَبُوهَا

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 187)

 

C- حدود الله عبارة عن مواعظ في المعاملة مع النساء

الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ

مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ

وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا

وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)

1- وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ

ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا

فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا

ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3)

2- فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا

3- فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا

ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (4)

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 2 - 4) 

 

D- حدود الله عبارة عن مواعظ في المعاملات عند الطلاق

1-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

1- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ

2- وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ

وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ

3- لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ

4- وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ

فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 1)

من يتعدّ حدود الله فقد ظلم نفسه

بتعريضها لحياة غير سليمة نفسيا

لا يوجد ما يُشير إلى أنّ

مصير من تعدّ حدود الله هو جهنّم

 

2-

1- الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ

فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

2- وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا

إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ

3- فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ

فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ

تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

فَلَا تَعْتَدُوهَا

وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ

فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229)

4- فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ

5- فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا

إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 229 - 230)

 

 

2- الحدود الفقهية (البشرية)

لا علاقة لها بحدود الله

القتل أو المنع بالإكراه و العقوبة 

التي إكتسبهما التشريع الفقهي البشري

بعد موت النبيّ الحبيب

 

A- حد السرقة

الموعظة القرآنية في طريقة التعامل مع السارق واضحة جدا

و هي قطع اليد

بواسطة قطع مصادر قوّتهما

خصوصا قبل جريمة السّرقة

كوقاية

وبعد السرقة بهدف عدم تكرارها.

1-

بواسطة كاميرات مراقبة

جهاز إنظار كما هو الشأن في المحلات التجارية و الأبناك إلخ

2-

مساعدتهم على التوبة

بإعطائهم فرصة لتعلّم مهن شريفة 

3-

دور الدّولة يتمثّل في ضمان

التعليم و الصّحة و العدل للجميع

بدون طبقية مع تحفيز الإقتصاد 

 

B- حدّ شرب الخمر

موضوع الخمر كاملا

الفقه و الحديث

تعددت آراء العلماء في عقوبة شُرب المسكرات

1- يجلد ثمانين جلدة

2- يجلد أربعين جلدة

واستدلّوا بما ورد عن أنس بن مالك قال

أَنَّ النَّبِيَّ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ

‌فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ ‌أَرْبَعِينَ

قَالَ: وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ

فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ اسْتَشَارَ النَّاسَ

فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَخَفَّ الْحُدُودِ ثَمَانِينَ

فَأَمَرَ بِهِ عُمَرُ

 الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي

الصفحة أو الرقم : 1443 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

بينما القرآن واضح في شرب الخمر (الإجتناب)

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ

رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ

فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)

إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ

1- يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ

a- فِي الْخَمْرِ

b- وَالْمَيْسِرِ

2- وَيَصُدَّكُمْ

a- عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ

b- وَعَنِ الصَّلَاةِ

فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ؟؟؟؟!!!!! (91)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 90-91)

الأ مر (النصيحة للموعظة) بإجتناب الخمر

نظرا لأضراره على الشخص و المجتمع إذا كان هناك فيه إفراط 

فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ

 

2-

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ

قُلْ: فِيهِمَا

1- إِثْمٌ كَبِيرٌ

2- وَ مَنَافِعُ لِلنَّاسِ

وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا

وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ

كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 219)

نزلت في السنة الثانية للهجرة (والله أعلم)

في الخمر 

a- إثم كبير 

+

b- و منافع للناس (يتجاهل هذه المعلومة جلّ الناس)

يمكن أن يكون في الخمر منافع للناس

و يمكن أن يكون فيه إثم أيضا

لكنّ إثم الخمر أكبر من نفعه

بالنسبة لي

في الخمر إثم كبير

 إذا تمادى الإنسان في الشرب.

و الإثم في الخمر هو الحرام

لكن يستحيل أن تكون المنافع للناس حراما!!!!

تساؤل: ماهي منافع الخمر للناس؟

 

 

3-

مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا

أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ

وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ

وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ

وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى

وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ

وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ

كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 15)

- الخمر حرام في الحياة الدنيا و حلال في الآخرة

كما لو قلت أنّ الكذب حرام في الحياة الدنيا وحلال في الآخرة

ستجد كمكافئة في الجنة
تلك الأشياء التي ستُدخلك النار 

إذا فعلتها هنا في الدنيا

إذا كان الخمر لذّة للشاربين في الجنّة

فإنّه حتما لذّة للشاربين أيضا في الحياة الدّنيا

يعشق المرء تجاوز المقادير المسموح بها

و تجاوز السرعة المسموح بها

و تجاوز المسافات المسموح بها

يكون الخمر لذّة للشاربين و لا يُخمّر عقلهم ==> بمقدار صغير

و يكون لذّة للشاربين و مخمّرا لعقلهم ==> بمقدار كبير (سبب كلّ المشاكل و الكوارث)   

المسألة ليست في المشروب ولكن في مقدار المشروب

 

C- حدّ الردّة

الردة هي رجوع المسلم العاقل البالغ عن الإسلام

و إختيار الكفر دون إكراهٍ من أحد

وتُعدّ الردة من أسوأ أنواع الكفر وأشدّه
الفقه و الحديث
عقوبة المرتد في الشّرع كما يأتي

استتابة المرتدّ

فإن تاب فلا عقوبة عليه.

فإن لم يتب توجّب قتله

 لقول رسول الله

 

أنَّ عَلِيًّا حَرَّقَ قَوْمًا

فَبَلَغَ ابْنَ عَبَّاسٍ

فَقالَ: لو كُنْتُ أنَا لَمْ أُحَرِّقْهُمْ

لأنَّ النَّبيَّ قالَ: لا تُعَذِّبُوا بعَذَابِ اللَّهِ

ولَقَتَلْتُهُمْ

كما قالَ النَّبيُّ

مَن بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ.

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 3017 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم

حديث معلّق بدأ ب: و قال 

رواه عكرمة بن أبي جهل

- أخد منه البخاري الكثير 

- رفضه مسلم 

- قال عنه مالك: عكرمة الكذاب لأنّه كان صديقه و يعرفه جيّدا 

- عكرمة كان من الخوارج الّذين يظنّون أنّ عليّا كان كافرا 

 

بينما القرآن واضح في هذا القضية

موضوع حدّ الردّة كاملا

 

D- حدّ البغي

التعريف الفقهي

- الخروج على الإمام العادل، 

ونكث بيعته ومخالفته في أحكامه

وقتاله ومنع تسليم الحق إليه.

- مخالفة الجماعة

- و الإنفراد بمذهبٍ مبتدع

أجمع المسلمون على حرمة البغي ووجوب اتباع الإمام.

في حالة بغي طائفة من على طائفة ليس فيها الإمام

مثل الدولتين المسلمتين أو القبيلتين أو نحو ذلك

فإنه يجر على سائر المسلمين الإصلاح بينهما.

فإن أصرت الباغية على ذلك

قاتَلوها حتى تكف عن بغيها.

 

سيكونُ في أُمتي اختلافٌ وفرقةٌ

قومٌ يُحسنون القيلَ ويُسيئونَ الفعلَ

يقرأونَ القرآنَ لا يجاوزُ تراقِيهم

يمرُقون من الدينِ مروقَ السهمِ منَ الرَّميَّةِ

لا يرجعونَ حتى يرتدَّ على فُوقِهِ، هم شرُّ الخلقِ والخليقةِ

طوبى لمنْ قتلهمْ وقتلوهُ

يدعونَ إلى كتابِ اللهِ وليسوا منه في شيءٍ

مَن قاتلهمْ كان أولى باللهِ منهمْ .

قالوا : يارسولَ اللهِ، ما سيماهُم ؟

قال : التحليقُ

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4765 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

التعريف القرآني

الخروج عن أمر الله المتسبّب في ضرر

كالإعتداء و الإجرام

 

وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا

فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى

فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي

حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ

وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 9)

فَاءَ عَنْ غَضَبِهِ ==> رَجَعَ

حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ==> حَتَّى ترجع إِلَى أَمْرِ اللَّهِ

 

E- حد الحرابة

الحرابة هي قطع الطريق

وإخافة الناس، وأخذ مالهم، وقتلهم

 

إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا

1- أَنْ يُقَتَّلُوا

2- أَوْ يُصَلَّبُوا

3- أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ

4- أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ

ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا

وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 33)

العقوبة الفقهية

- يقتل ==> ثم بعد قتله يُصلب

-  يُصلب ==> ثم بعد الصّلب يُطعن حتى الموت.

-  يُصلب ثلاثة أيام ==> ثم ينزل عن الصّليب ==> و يُطعن حتى الموت.

 

العقوبة القرآنية

عبارة عن أمر غير واجب التنفيذ

لكن من مصلحة المتضرّر تطبيقه

جزاء المجرمين 

1- التقتيل : التصدّي لهم و منعهم 

2- التصليب : immobilsé حبس حركتهم 

3- تقطيع الأيدي و الأرجل من خلاف : إزالة جميع موارد القوّة و التحرّك

4- النّفي كآخر حلّ.

كان الأمازيغيون في أعرافهم

يستعملون النفي كوسلة للعقاب

لهم خزي في الدنيا

و تعني يقينا

أنهم لم يموتوا

 

تغيّر معنى الكلمات

بفعل فاعل للوصول إلى مصلحة ما

أو مع مرور الزّمن 

 تفسير هذه الآية إجتهاد لمحمّد بشارة

 

 

F- حد الزنا - الجلد

كما رأينا في النقطة السابقة

لقد تحرّف معنى القطع و معنى الأيدي عبر التاريخ

ما هو المانع إذن من وقوع تحريف

بالكلمتين الزنا و الجلد

هذا إجتهادي حول الموضوع

الذي يقبل الخطأ و الصواب

 

 

G- حد اللواط و الشذوذ الجنسي

يعتمدون على الناسخ و المنسوخ لتبرير

قتل و رجم الزناة

الحديث

من وجدتموه يعملُ عملَ قومِ لوطٍ

فاقتلوا الفاعلَ والمفعولَ به

الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 4462 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (4462)، والترمذي (1456)، وابن ماجه (2561)، وأحمد (2732)

 

القرآن

وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ

فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ

أَرْبَعَةً مِنْكُمْ

فَإِنْ شَهِدُوا

فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ

1- حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ

2- أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا (15)

وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ

فَآذُوهُمَا

فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا

فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا

إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا (16)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 15 - 16)

هذا تأويل آخر

غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

يبقى عمليا بشريا كعملهم

يمكن أن يصيب كما يمكن أن يخطئ

a-

معنى فعل آذى في القرآن

هو التقوّل على الشخص

==> بشيء غير حقيقي

==> بغير ما إكتسب

 

آذوهما (اللذان يأتيان الفاحشة منكم)

يجب أن لا نذكر حقيقتهم للناس 

و لا نُشهِر بهما

==> تَقَوَّلُوا عليهم بغير حقيقتهم

==> لا تفضحوا حقيقتهم 

فإذا تابا و أصلحا

نُعرض عنهما

 

b-

اللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ

فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ

ماهو المعنى الحقيقي للعبارتين

حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ !!!!!؟؟؟

البيت في القرآن ليس هو المسكن !!!!!؟؟؟

بعد تدبّر كلمتي نساء و بيوت

سيتغيّر المعنى للآيتين

180 درجة بل مليون درجة

الزمن كفيل بإظهار الحقيقة

أترككم لتدبّرها

 

H- حد القذف

القذف هو رمي البريء بزنا أو لواطٍ

أو نفي نسبٍ موجبٌ للحد

 

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ

ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ

فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً

وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا

وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 4)  

ملاحظات إذا تقبّلنا التفسير التراثي للآية

1-

يتوجّب توفّر 4 شهود

لكي نستطيع رمي المحصنات

و تسمية ما حصل بالفاحشة (الزنا)

و هو أمر شبه مستحيل

إذا شهد شخص واحد لحادثة (الزنا) أو شخصين أو ثلاثة أشخاص

فلن يستطيعون الإدلاء بشهادتهم

خوفا من العقوبة (80 جلدة)

لعدم إكتمال النصاب (أربعة شهود)

عقوبة الزنا أصلا لا تطبّق

- ينجو الزاني من العقوبة

عندما لا يتوفّر 4 شهود

و يجلد الشاهد و لو كان صادقا

- عقوبة الشهداء إذا لم يكتمل النصاب 

ستدفع الناس لكتم شهادتهم خوفا من الجلد

2-

لا تُقبل شهادة المرأة في الحدود

و لو شهد حادثة الزنا ثلاثة الرجال و مائة إمرأة

 

3- حدّ الإستهزاء و الكفر بآيات الله

(إجتهاد شخصي)

إذا لم يعجبكم تهكّم الناس على الدّين

ما عليكم إلّا تجاهلهم و ليس مقاتلتهم

 

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا

 فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ

وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ

فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 68)

 

 وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ

 أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا

 فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ

حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ  

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 140)  

أمر إلهي واضح للرسول عليه السلام

بالإعراض عن كلّ شخص يعبّر عن آرائه بكلّ حرية

حتى في نقد المعتقد الديني

بل يعطي لهذا الشخص الحق في الخوض في آيات الله

ولا يحق للرسول التدخّل لمنع أي شخص ينتقد الدين أو يكفر به أويستهزء به

أين العنف و التعنيف لردع هؤلاء الكافرين؟؟!!