آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لست من أهل العلم و الإختصاص

مقدّمة

الشيوخ و الرّهبان و القساوسة وكتّاب تراث الأديان كلّها خلقوا من الدين مهنة مربحة و تعطي سلطة كبيرة لهم

فمنعوا الإجتهاد و التدبّر و التفكّر بإقناع الناس أنّ كلامهم هو كلام الله و أنهم هم الوسيط بين الناس و بين الله بتوكيل حصري دائم المفعول 

يتشبّتون بكلام السلف الصالح الّذين نقلوا عن الصّحابة الّذين نقلوا عن الرسول و إعتبروا أنّ كلامه كلّه وحي من عند اللّه 

===> يقولون للناس بطريقة غير مباشرة أنّ كلامهم هو كلام الله وكلّ من أبى و إستكبر عن أوامرهم فهو كافر زنديق

(فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)

(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 24)

فرعون

 

A- أقوى حجة عندهم هي

1- من أنت كي تتكلّم في الدّين؟

2- من أنت حتّى تتفقّه و تناقشنا نحن أهل العلم و الإختصاص؟

هل درست علوم الدّين و علم الرّجال و علم الجرح و التعديل؟

هل درست أقوال الرّسول و أقوال الصّحابة و السلف الصالح؟

هل درست تاريخ الدين و أسباب النزول؟

هل عندك شهادة أو دكتوراه في علم الدّين؟

 

 

1) لا يهمّ ما تقول يا متدبّر, المهمّ من أنت!!!!

الجواب في الآية التالية

(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ

آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ

قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا

أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا؟)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 73)  

يقول الّذين كفروا للّذين آمنوا بغرور و تعال

أيّ الفريقين أحسن في السمعة و في المقام و المكانة الإجتماعية و في التخصّص؟

أيّ الفريقين منّا و منكم أفضل منزلا و أحسن مجلسا؟

تلاوة الآيات لا تهمّم في شيء, الأهمّ بالنسبة لهم هو من الّذي يتلو آيات الله و من المتكلّم؟

هل هو راهب أو قسيس متخصص في الدّين أو من عامّة الشعب !!

الّذين كفروا هم الّذين يهتمون فقط بمقام و سمعة و تخصص المتكلّم بدل الإهتمام بالقول نفسه

 

 

2) القرآنيون متطفّلون يتحكّم بهم المستشرقون و يكررون شبهاتهم بدون عقل.

أفكار الشخص هي التي تهمّ الإنسان و ليس الشخص 

العقل الحكيم يأخد من المستشرق و المسلم و الملحد و العالم و الحكيم مادام على صواب

(الَّذِينَ

1- يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ

2- فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ

أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 18)

أولوا الألباب هم الّذين يستمعون القول

و ليس للقائل 

ثمّ يتبعون أحسن هذه الأقوال مهما كان قائلها  

 

القائل لا يؤثّر على مصداقية القول أو صحّة القول

يتوجّب دراسة القول بغضّ النّظر عن قائله

 

لكنّ هناك من سيقول بأنّ أقوال الرسول إستثناء و يتوجّب طاعته في ما قال و في ما فعل

1- مفهوم طاعة الرسول

2- أذا كان هناك قول يشجع على العمل الصالح و التصدّق 

هل هذا القول يكون أقلّ مصداقية و أقلّ صحّة إذا لم ينسب إلى الرّسول ؟

هل نتّبع هذا القول لأنّه قول صالح أم لأنّ الرسول قاله؟ الإجابة هي نتبع القول للسببين معا 

إذا قال فرعون أو هتلر هذا القول هل نرفضه لمجرّد أنّه طاغية و مستبدّ؟

إذا كان عندنا قول يحرّض على القتل و سفك الدّماء, هل هذا القول أقلّ جرما و ظلما و أكثر صحّة لمجرّد أنّه قيل بإسم الرّسول - هل كلّ الأقوال الظالمة المنسوبة إلى الرّسول تصبح عادلة بمجرّ أنها نسبت إلى الرّسول؟ 

الرّسول لا يقول في أيّ حال من الأحوال قولا ظالما لأنّ كلّ أقواله موافقة للقرآن كلام الله العادل و الّذي لا يظلم و أيّ قول منسوب للرّسول يخالف القرآن فهو لم يقله لكنّ تجار الدّين إختلقوا كلاما بإسمه نسبوه له لكي تعطى للكلام و لهم المصداقية لكي يتحكّموا في عقول الناس (يقولون لهم هذا كلام الرسول و أيّ شخص يخالفه كافر و زنديق, حافت الناس بعد أن قتل و عذّب الكثير فتعلّمت مع مرور القرون الطّاعة العمياء) 

الخلاصة هي يجب إتباع الأقوال الصالحة حتّى ولم تنسب إلى الرّسول !!!!!!!!!!!!

و رفض الأقوال الظالمة حتّى و لو قيلت بإسم الرّسول لأنّ رسولنا بالطّبع لم يقلها و لم يخالف القرآن طيلة حياته !!!!!

 

هناك من سيقول أنّ إتباع القرآن يكون بإتباع تفاسير القرآن و أسباب النزول

هناك فرق كبير بين قول الله في القرآن و تفسير البشر للقرآن الّذين يصيبون و يخطؤون 

أمرنا الله بالتدبّر + أنظر أسباب النزول و تفسير القرآن 

 

جميع التفاسير عبارة عن أقوال و مهمّتنا تدبّر القرآن بإستخدام عقولنا لنختار ونتبع أحسن الأقول بغضّ النّظر عن قائلها 

الأقوال الأكثر عدلا و رحمة و رأفة و أقلّها ظلما و بغيا

الأقوال التي توافق أسماء الله الحسنى 

 

بعض الأفكار مستوحاة من الباحثة مجد خلف مشكورة 

 

 

1) من هم أهل الذّكر و أهل الإختصاص ؟

A- ماهو الذّكر؟ 

(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)(سورة : 38 - سورة ص, اية : 1)

 

(لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 10)

 

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ)(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 22)  

 

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ

وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) )

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 41 - 42)

 

بما أنّ الذّكر هو الكتاب الإلاهي, فإنّ أهل الذّكر هم من يدرسون الكتاب حصريا !!!!!!!

و ليس من يدرسون الكتاب و الحديث

 

B- لنفهم من هم أهل الذكر من القرآن

1- (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) )

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 43 - 44)

 

-(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ

فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 7)

 

2- (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ

فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 94)

1) الآية 43-44-16 : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ     فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ بالبينات و الزبر

والآية 7-21 : وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ        فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

إن كنتم لا تعلمون بأنّ هناك رجال أرسلهم الله قبل محمّد فإسألوا أهل الذّكر 

 

2) نقارنهما بالآية 94-10: فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ  فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ

 

- بمقارنة الآيتين 94-10 و7-21 مع 43-44-16 نفهم أنّ عندما يكون الشكّ أو عدم العلم فإنّة يتوجّب الإتجاه لأولائك الّذين يقرؤون الكتاب الإلاهي 

لأنّ نبيّنا بعظمته أمره اللّه أن يسأل المتخصصين في الكتاب السماوي لما دخله الشّكّ

 أهل الذكر هم الذين يقرؤون الكتب السماوية من قبل الرسول

أي أهل الإختصاص  في الكتب السماوية وليس في الكتب الأرضية المِؤلفة من بشر مخلوق لا يستطيع خلق ذبابة

 

- منه نستنتج من الآية 94-10 أنّ الله يأمر الناس الذين لا يعلمون شيئا عن الرسل و الأنبياء قبل نبينا بسؤال المتخصصين في الذكر المتواجد بالكتب السماوية التي سبقت القرآن 

 هذه الكتب السماوية عبارة عن بيّنات (أشياء واضحة: أنظر فعل بيّن أسفله) وزبر (زَبَرَ الكِتابَ: كَتَبَهُ، أو أَتْقَنَ كِتابَتَهُ فهو مزبُور، وزَبُور)

  les evidences (choses-preuves claires) et les ecrits parfaits 

 

2) القرآن نزل على نبينا محمد لكن التدبر ألقي على عاتق كلّ البشر

وليس أهل الإختصاص فقط   

(كِتَابٌ

أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)  

 

3- أمرنا الله بإتباع من لا يسألنا أجرا

(اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ)

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 21)

 

4- الدّين ليس تخصّصا  

A- القرآنيون لم يدرسوا علم الشريعة

1- لا توجد في الدين الإسلامي مهنة إسمها رجل دين !!!!!!!!!!!!!!!!

2- هل تعلم ما هي مؤهلات  الألباني  و الحويني و أبو حنيفة ؟  

 لنرى عمل بعضِِ من أهل الإختصاص

الرسول كان تاجرا و راعي غنم

عيسى كان نجّارا 

موسى كان حدّادا 

عاش مسلم بن الحجاج من كسب يده، فكان يعمل بالتجارة، وكان متجره بخان محمش، وكان يبيع فيه البزّ والأقمشة والثياب

أحمد إبن حنبل كان يعمل من كدّ يده بالأجرة

أبو حنيفة كان تاجر قماش

الألباني طُرد من الإبتدائي فأصبح ساعاتيا ولم يدرس الفقه من شيخ ما وكان ينكر النووي و ضعّف بعض أحاديث البخاري لكنّه لم يتّهم بالطعن في السنّة 

من بعدما ضعّف أحاديث و صححها , ضعّف ما صححه في 86% مما ذكر 

أتساءل فقط كيف يمكن له أن يضعف و يصحح كلاما مرّت عليه 1400 سنة 

الحويني درس أدب إسباني

سيّد قطب خرّيج دار العلوم قسم الآداب كان بارعا في التأليف و فنّ الكلام

ضعّف و كذّب بعض الأحاديث من صحيح البخاري ولم يتّهمه أحد بالطعن في الأسلام و الكفر 

محمّد عبد الوهاب درس أمور دينه على يد شيخ واحد و ليس بالمعاهد المتخصصة

 

B- لو كان الدّين تخصصا لأعفي الناس من الحساب بحجّة عدم التّخصص

يحاولون إقناعك بمغالطات منطقية

عندما تكون مريضا تذهب عند أهل الإختصاص أو المتخصص في الطّبّ !!!!

عندما تريد بناء منزل تذهب عند المهندس المتخصص !!!! 

1- الطّبيب و المهندس يحصل على رخصة من الدّولة الّتي تضمن حقوق الناس بعد إجتياز إمتحان الإختصاص

a- هل يجب أن يحصل رجل الدّين على رخصة من عند الله أم عند الدّولة لكي يتمكّن من تفسير الدّين للناس؟

هل الدّولة تملك مفاتيح الجنّة و النّار؟

b- هل إجتياز إمتحان الأزهر أو حفظ كتب الحديث كاف لكي يكون أهل الذّكر ثقة ؟ 

c- كيف يمكن لي أن أعرف أهل الذّكر الحقيقي من أهل الذّكر المزوّر؟

d- لماذا سيأمرنا الله أن نطلب الدّين بسؤال أهل الذّكر (الإختصاص) 

إذا لم أستطع أن أستدلّ بكلامهم وقت الحساب؟

هذا يعني أنّ كلامهم غير محسوب

هل من المعقول أن يأمرنا الله بطلب الإعانة من أشخاص , لكن هذه الإعانة لن يقبلها يوم الحساب؟

(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ

فِي عُنُقِهِ

وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا)

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 13)

طائره في عنقه أم في عنق شيخه؟

يقولون: أنا أمام شيخي كالميت أمام مغسّله

 

e- لكي يأمرنا الله بطلب التفسير من أصحاب الإختصاص يتوجّب أن يكونوا مصدرا موثوقا 

   كيف يمكن أن يكون رجل الدّين مصدرا موثوقا

إذا كان سيجتاز نفس الإختبار الّذي نجتازه نحن يوم الحساب؟

الطبيب لن يجتاز إختبارا بعد نهاية الخدمة لكن رجل الدّين سوف يجتاز الإختبار بعد نهاية الخدمة

 

2- طبعا أزور الطّبيب لكنّني لا أزوره دائما, طوال حياتي

3- المرض لن يدخلني الجنّة أو النار

4- هذه العملية تسمّى تسمّى إستشارة طبّية ليست إلزامية

و هي مبنية على الثقة فقط و ليس إتّباعا إجباريا طبّيا

5- إذا لم يعجبني الطبيب أو المهندس  أو أيّ شخص في أيّ إختصاص أغيّره بسهولة 

 التخصصات الدّنيوية الأخرى ليست مجبرة أو إلزامية بل إختيارية

 

نفس الشيء يجب أن تقوم به مع (أهل الذّكر- أهل التخصص كما يزعمون) 

أقنعوك بإجبارية إتباعهم

 الدين للناس جميعا

 

 

4) القرآن سهل و مبين

1- هل القرآن سهل أم صعب؟

2- بما أنّه سهل

 a- هل يحتاج إلى مجهود كبير لفهمه أو لمجهود صغير؟

b- هل عقلك كاف لفهمه أم تحتاج لمساعدة أهل الذّكر؟

c- لماذا تجد صعوبة في فهم القرآن مع العلم أنّه سهل كما أكّد لنا الله؟

 

التفسير الوحيد لهذه المسألة هو أنّ طريقة محاولة فهم القرآن غير صحيحة

بما أنّ طريقة فهمك للقرآن هي إتباع تفاسير القدامى فإننا نفهم بأنّ هذه التفاسير غير صحيحة

وأنّ هناك تفسير آخر سهل جدّا للقرآن, لكن يتوجّب أن تتدبّره أنت بمجهودك لا بمجهود غيرك 

 

 

5) الرسول يبيّن القرآن ولا يفسّره

A) الفعل بيّن في القرآن 

( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) )

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 44)

 

1) فعل بيّن ضدّ أخفى ويعني إظهار الأشياء المخفية 

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ

كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

جاء الرسول ليظهر ما كان مخفيا هذا يعني أن فعل بيّن يعني أظهر وأشهر وليس فسّر  

 

2) بيّن ضدّ كتم

a- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ

وَلَا تَكْتُمُونَهُ

فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 187)

 

b-(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

 

نفهم من ترتيل آيات الفعل بيّن أن معناه هو إظهار الحقيقة و ليس التّفسير

 

B) كيف يبيّن الرسول الذي إختلفوا فيه

(وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ

إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ

وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 64) 

(إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ

يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 76)  

يبيّن و يظهر الرسول عن طريق القرآن ما كان مخفيا من الذي إختلف فيه بنو إسرائيل 

 

C) الفرق بين البيان و التبيين (من فعل بيّن)

(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 18 - 19)

البيان هو التفسير وهذا من إختصاص الله

التبيين هو إظهار ما كان مخفيا و مكتوما  

 

 

 

6- كلّ شخص مسؤول عن نفسه في الدّنيا

و الآخرة

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)  

 

بينما يحاول أهل الملّة إقناع الناس بإتباعهم على إعتبار أنّهم على حقّ

(وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ

قُلْ: إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 120)  

و هو عدم الرضى عمن يختلف عنهم.. و وصمه /إيذاءه / قتله.

اما نحن فنحن من ندافع عن ديننا و إسلامنا و أنفسنا و حقنا في الاختلاف دون أن نوصم / نؤذي /او نقتل.

نقتل فقط بالحجّة البالغة و المنطق الثابت و الإيمان بالله و رسله و كتبه هو وليس كتب البشر

 

 

7) القرآنيون يستخدمون كلمات برّاقة : كالبحث العلمي و البحث الأكاديمي.

ماذا يمكن القول عن هذه الكلمات

أجمعت الأمة أو أجمع العلماء و الأئمة

تقبّل ما قاله فلان عن عن عن عن عن عن...

 

 

9) القرآنيون يقدّمون العقل على النّصّ الشرعي

فبقليل من التدبّر لا نجد تناقضا بين العقل و النّصّ

هناك ملايين التناقضات بين النّصّ و(العقل مع القرآن)

 

 

 

 

 

المشيخة تضرّ على صاحبها أموال طائلة

 هل تأخد أجرا من الناس 

ماذا يقول القرآن و نبيّنا في هذا الموضوع؟

وهم يسمون بعضهم بعضا علماء بدون إتباع أي منطق