آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

- تُريهم الآيات القرآنية الواضحة

حول السلم و الوصيّة و الأحكام إلخ.....

يجيبون بكلّ ثقة بأنّها نُسخت

بما نَسَب الرّواة لنبيّنا الكريم من تشريعات 

و بقي مفعول هذه الآيات فقط

للقراءة و الحفظ و الصلاة و التبرّك و الحماية من العين و السّحر

 

- رسالة أصحاب الإختصاص لكلّ من يتّبعهم

 لا تستخدم عقلك و لا تتدبّر القرآن و لو أمرك الله بذلك

إنّه صعب عليك  و ملغي بالحديث

بتأكيد منّا نحن وكلاء الله في الأرض

نحن نفهم في الدّين وحدنا

و ما عليك إلاّ أن تُطِع و تسمع الكلام

و إلاّ فإنّك كافر ستدخل إلى جهنّم و بِأس المصير

النتيجة المباشرة لهذا الإجرام الفظيع

==> إستهتار و إهمال محزن حقّا

 للقرآن 

 

- الإعتراف و تقبّل النسخ

معناه أن هناك تعارضا بين احكام القرآن

و أن لأصحاب الإختصاص الحقّ

بإستخدام النّسخ لتصحيح هذه التعارضات

وهذا ما يتنافى مع ألوهية الكتاب المحكم 

و الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه

 

- نَسَخَ السلف الصالح آيات القرآن بأحاديث

فألغيت هذه الآيات عمليا بإلغاء أحكامها

لماذا تركها الله في القرآن إذا كانت لا تفيد في شيء؟

 

 

لو قُدّر لأبي لهب أن يعيش إلى فتح مكة

لأسلم مع من أسلموا سياسياً

ولأصبح شأنه كَرُواة الحديث

ولنَسَخَ سورة المسد

كما نسخوا بعض الايات.

جمال الصعدي

 

- هل تظن بأن الله سيكافئك يوم القيامة عند سؤاله لك

حول طمسك للقرآن بالسنّة المكتوبة 200 سنة بعد موت نبيّنا؟

 

- إلغاء آيات قرآنية

 بآيات أخرى جاءت بعدها زمنيا 

بحجة النسخ

دمّر الاسلام تدميرا

 

1- القرآن سيف ذو حدّين

 

2- تعريف فعل نسخ

A- النسخ لغة

1- الإزالة

2- النقل و إعادة الكتابة الحرفية للشيء

 

عندما يكون لدينا معلومات هامة

نقوم بعمل نسخ متعددة لهذه المعلومات

لنحفظها من التلف أو الضياع.

 

B- النسخ في الشريعة

رفع حكم شرعي إلاهي

بدليل لاحق

a- إمّا من القرآن

b- أو من كتب الحديث

 

آيات منسوخة

تعني آيات ملغية

بآيات أخرى او بأحاديث

وبالتالي فإنّ الآيات القرآنيه المنسوخة

ليست لها قيمة إلا للقراءة فقط !!!!!

 

C- تعريف النسخ من القرآن

تعريف مخالف للتعريف التراثي

مع كامل الأسف

1-

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ

إِلَّا إِذَا تَمَنَّى

أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ

فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ

ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)

لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ

فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) 

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 52 - 53)

لا يمكن أن يكون معنى عبارة

نَسْخُ ما يلقي الشيطان

هو  إزالة ما يلقي الشيطان 

لأنّ الله جعل ما يُلقي الشيطان

كفتنة للفاسدين

لقد ترك الله ما يُلقي الشيطان

كفتنة للفاسدين

و لم يُزِله

الإحتمال الوحيد الّذي بقي هو الآتي

 procede par elimination

يَنْسَخُ ==> يُسجّل

يُسجّل الله ما يفعل الشيطان ( تسجيل ما يفعل الشيطان)

 ENREGISTRER - COPIER SUR UN SUPPORT

كدليل قوي لا يقبل الطعن 

يوم الحساب

 

2-

وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ

أَخَذَ الْأَلْوَاحَ

وَفِي نُسْخَتِهَا

هُدًى وَرَحْمَةٌ

لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 154)

في التسجيل الّذي قام به في الألواح

هدى و رحمة

 

3-

هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ

إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ

مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 29)

إنّا كنّا نُسجّل بدون إنقطاع

ما كنتم تعملون

 

خلاصة 

المعنى القرآني للنسخ هو

التسجيل - التدوين - النقل

صورة طبقا للأصل

 

3- تفسير المعتقدات السائدة (التيار المحافظ)

لآية النّسخ

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 106)

 أيّ آية

a- نُلغيها - نُبدّلها (ننسخها)

b- أو نُنسِها (نُنسّيها للناس حتّى لا يعملوا بها - نُزيلها من القلوب و الأذهان)

نأت

1- بأحسن و أنفع منها

2- أو مثلها

 

عند ترجمة الآية للفرنسية 

حسب تفاسير (السلف الصالح)

يتضح بأنّ ليس لها أيّ معنى.

si on supprime un verset

ou bien

on fait oublier un verset 

on vient avec

un verset meilleur

ou bien 

qui lui ressemble

 

ملاحظات

A-  

أوّل تساؤل يدور في ذهن أيّ عاقلٍ متدبّرٍ 

يقرأ هذه الآية !!!!!!!!

لماذا سيلغي الله آية أو ينسها

 ثمّ  يأتي بعد ذلك بمثلها؟

هل هو لعبة أم قرآن عظيم؟

 

1-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا

لَاعِبِينَ (16)

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا

لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا

إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16-17)  

2-

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

(سورة : 86 - سورة الطارق, اية : 13 - 14)

إنّ هذا القرآن هو قول فصل (بين الحقّ و الباطل) 

و ليس بلعب أو تسلية أو مزاح

 

B- 

ثاني تساؤل يجب أن يدور في ذهن

 أيّ عاقلٍ متدبّرٍ

لقد إخترع تجار الدين

علم الناسخ و المنسوخ

بناءا على العبارة 

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ.

التساؤل الذي يتوجّب طرحه

لماذا لم يخترعوا

علم الناسي و المنسي

بناءا على العبارة  أَوْ نُنْسِهَا

تماما كعِلم الناسخ و المنسوخ؟

الحقيقة أنهم

وصلوا إلى مبتغاهم

بإلغاء الآيات الّتي لا توافق أهواءهم

كالوصية و السلام و الأمن

بواسطة جريمة الناسخ و المنسوخ

فلم يحتاجوا إلى إستعمال ورقة

علم الناسي و المنسي

(jocker الناسي و المنسي)

 

لم يطرح أحد

هاذين التساؤلين البسيطين و الواضحين

 طيلة 1450 سنة

 

وا عجباه - وا أسفاه على أمّة

هجرت القرآن بسبب هذا التفسير المحزن و نسخته بثرات

يلبي شهواتهم و عشقهم للغزو و السبي و إراقة الدّماء

 

C-

اختلف كل الأئمة الكبار القدامى

 في عدد الآيات المنسوخة

- ابن حزم الانصاري يقول:     214 آية منسوخة 

- ابن أبي جعفر النحاس يقول:  134 آية منسوخة

- ابن سلامه يقول:                213 آية منسوخة

- مكي ابن ابي طالب يقول:     200 آية منسوخة

- ابن بركات يقول:                210 آية منسوخة

- ابن الجوزي  يقول:            247 آية منسوخة

- عبد القاهر البغدادي يقول:     66 آية منسوخة

 

لا يوجد اتفاق على عدد الآيات المنسوخة

صفحة 515 في كتاب نواسخ القرآن لابن الجوزي

 

D-

اختلاف العلماء رحمة

لكن اتفاقهم سيف على رقبة المسلمين

 

- العلم هو ما اتفق عليه العلماء

وليس ما اختلف فيه العلماء

 

هل يعقل أنّ الله ترك النسخ في ايادي الفقهاء؟

- هل يعقل أنّ الله أنزل أحكاما في كتابه الحكيم

ثمّ تراجع عنها بعد ذلك ليبدّلها بأخرى؟

 

D-

لماذا نجد أنّ النسخ مرتبط دائما

بالمال والعنف والقسوة والتشديد والنساء؟

ولم يرتبط أبدا بالتسامح و الرحمة والحرّية؟

 

E-

يتعامل التراثيون مع القرآن كقربان لله

تماما كبعض الحضارات القديمة التي كانت تقدم

فتياتها الجميلات قربانا من أجل التقرّب للآلهة 

فيكينغ كمثال

1- يُزَيِّنون الفتاة

2- ثمّ يقتلونها جسديا قربانا للآلهة

3- فيَشربون دمها

4- في الأخير يُحرقون جسدها كهديّة للآلهة

  (قربان من القرب والتقرّب) 

مقابل

1- يُعظّم المسلمون القرآن

للعالم بأسره

2- ثم يقتلونه معنويا

بتزوير أو إلغاء مواعظه

 مستغلّين في ذلك

أكذوبة الماسخ و الممسوخ

و أسباب النّزول

و كتب التفاسير المليئة بالخزعبلات

3- فيشربون من دم القرآن

يستغلّه أصحاب الإختصاص

في تجارتهم الدّينية المزدهرة

من أجل السلطة و الجاه و النّفوذ و النّساء

4- و في الأخير يقدمونه قربانا ورشوة لله

- بالختم السريع لربح الحسنات 

- بمسابقات الغناء أو كما يقولون عليه التجويد

- لرفع أذى العين و الحسد

- كمضادّ للإكتئاب في المعازي و المصائب

 

F-

  ليس هناك ناسخ و منسوخ في تحريم الخمر

لكنّهم إخترعوا تقنية أخرى

تبدو منطقية لغير المتدبّر 

و هي التّدريج في التحريم

 

4- بعض الأمثلة للناسخ و المنسوخ

 

5- آيات تنفي وجود نسخ و تعطيل لآيات القرآن

A- النّسخ إفتراء على الله الكذب - إخفاء و تزوير و إلغاء واضح لبعض آيات القرآن

1-

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا

لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ

لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 26)

الّذين كفروا يأمرون بِعَدَمِ سماع القرآن

من آية الوصيّة و آية الجلد و آيات السلام و عدم الإكراه

و يلغون فيها بإختراع تشريعات بشرية

بإسم الرّسول و رسولنا الكريم بريء منها 

لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ

على أمل أن يغلبوا

بإنتشار هذا الدّين الموازي

 

2-

الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ

وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 27)

خاسركلّ من أوقف أمر الله في القرآن بالوصيّة و عدم الإكراه و السلام

متّبعا أقوال ظنية الثبوت بحجّة الناسخ و المنسوخ

بل له اللعنة و سوء الدّار

و يلعنه اللاعنون حسب الآيات التالية

 

3-

وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ

وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ

وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ

أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ

وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 25)

 

4-

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)  

 

5-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ؟

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ

مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

يسمعون كلام الله كالوصية و عدم الإكراه و السلام و جلد الزاني

و يعقلونه و هم يعلمون

ثمّ يُحرّفونه بتشريعات بشرية

 بحجّة الناسخ و المنسوخ 

 

6-

وَمَنْ أَظْلَمُ

مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا

أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 21)

أكبر الظالمين

هو الّذي يفتري على الله الأكاذيب

كقتل المرتدّ و الوصية

إلخ من الأمثلة

و يكذّب بآيات السّلام و المعاملة الحسنة مع الجميع

و عدم التدخّل في شؤونهم 

 إلخ من الأمثلة

 

7-

فَمَنْ أَظْلَمُ

مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ

وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ

أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 32)

الظّالمون و الكافرون يَكْذِبون على الله

بإختلاق تشريعات بشرية

تنسخ تشريعات إلاهية في كتابه العزيز

 

8-

يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 32)

 

9-

يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ

وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

(سورة : 61 - سورة الصف, اية : 8)  

 

كاد ينجح

الكافرون في مسعاهم

لطمس القرآن

لولا وعد الله الحقّ

بإتمام نوره و لو كرهوا

إنترنت و التكنولوجيا لهم بالمرصاد

فضحت أسرارهم  و شخصيّتهم  الإنتهازيّة

إنترنت أظهرت حقيقتهم

لمن يعتمد على عقله بالطّبع

إن هي إلا مسألة وقت لا غير

 

10-

إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ (la deviation) عُصْبَةٌ مِنْكُمْ

لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ

بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ

وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 11)

 إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ (la deviation) عُصْبَةٌ مِنْكُمْ

 الماسخ و الممسوخ إفك واضح

أتت به عصبة منا

لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ

بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ

شخصيا أعتبره خيرا

كما وعظني الله

لأنّه أداة مهمة من أدوات الإختبار

أداة تفضح الظّالمين الكافرين المشركين 

و تُعلّي من مرتبة الموقنين

بكمال القرآن و تبيانه لكل شيء

 

11-

وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ

وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ؟ (70)

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

 لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ

وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟ (71)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 69 - 71)

دائما نفس القصة 

تسألهم لماذا تكفرون بآيات الله الواضحة؟؟؟

لماذا تلبسون الحقّ بالباطل ؟؟؟

لماذا تكتمون الحق و أنتم تعلمون علم اليقين أنّه الحق ؟؟؟

لماذا تكفرون بالوصية ؟؟؟

لماذا تلبسون الوصية بلا وصية لوارث (الباطل) ؟؟؟

لماذا تكتمون الوصية و أنتم تعلمون علم اليقين أنّها الحقّ ؟؟؟

و الأمثلة كثيرة جدا

 

12-

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

1- الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ

2- وَالْإِثْمَ

3- وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ

4- وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

5- وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ

مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

أَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا

الشرك بما لم ينزّل الله به سلطانا

من أحاديث و روايات

حرام في حرام

قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ

 

أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ

مَا لَا تَعْلَمُونَ

 التقوّل على الله بما لا نعلم

 إتباعا لكتب بشرية تصيب و تخطئ 

حرام في حرام

لم نكن شهداء على الأحاديث الّتي نسخت القرآن

إتباعها مغامرة كبيرة

ضررها أكبر بكثير من نفعها المادّي المؤقّت 

 

13-

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا

إئت بقرآن غير هذا أو بدّله

قُلْ: مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي

إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ

إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

قُلْ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)

 

لقد أخبر النبي الحبيب قومه

بأنّه لا يستطيع تبديل

ما أوحي إليه

(الحديث لا ينسخ القرآن)

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ

افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا

أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 17)

 

مجرم من افترى على الله الكذب

مجرم من إفترى حديث لا وصية لوارث

مجرم من كذّب بآياته 

مجرم من كذّب بالوصية

أركّز على مثال الوصية

لأنّه واضح جدا و صارخ

 

 

1-

هل يتّبع نبيّنا الكريم الوحي أو شيئا آخر كعقله و هواه؟

لا يتّبع نبيّنا إلاّ الوحي حصريا

2-

ماذا نسمّي من يتّبع تشريعا آخر غير الوحي ؟

نسمّيه عصيان الله

(يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)

3-

ماذا نسمّي من إفترى على الله تشريعا غير القرآن؟ 

نسمّيه ظالما و مجرما

5- ماذا نُسمّي من كذّب بآيات الله؟ 

نسمّيه ظالما و مجرما

يأمر الكفّارُ الرسول بتبديل ما في القرآن من تشريعات

فيجيبهم قائلا بأنّع لا يحقّ له تبديل ما فيه و أنّه يتبع الوحي حصريا و يخاف من عذاب يوم الحساب

و الظّالمون هم الّذين يفترون على الله تشريعات غير تلك الموجودة في القرآن (الكذب على الله)

 

 

B- النسخ معناه: تبديل الأحكام

وهذا يعني تبديل الله لكلامه

تراجعه عن بعض الأحكام

1-

قَالَ: لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28)

مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ

وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ

(سورة : 50 - سورة ق, اية : 29)

يقولون دفاعا على الناسخ و المنسوخ الّذي يُلبّي رغباتهم و شهواتهم

بأنّ هذه الآية تصف يوم الحساب

و بالتالي فإنّ الله سيُبدّل قوله فقط يوم الحساب

كلامهم يعني أنّ الله يمكن أن يُبدّل قوله في الحياة الدّنيا

حلل و ناقش

 

2-

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 27)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

لن أجد ملجأ من دون الله

فكيف يمكن لي أن أحتكم لتشريع بشري أزال (نسخ) تشريعا إلاهيا؟

 

3-

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

لأنّه هو العليم

 

4-

وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا

وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ

وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 34)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

 

5-

لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ

لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ

ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 64)

لا مبدّل لكلمات الله و قراراته بأي حال من الأحوال

 

C- النسخ معناه: أن سنّة الله تتبدّل مع الظّروف

 

و الحقيقة أنّ سنّة الله ثابتة

منذ البداية و إلى غاية النهاية

1-

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

ما قيل لنبيّنا الكريم هو نفس الكلام الّذي قيل للأنبياء الّذين عاشوا قبله

سنّة واحدة

لم يكن هناك نسخ في الدّيانات الأخرى على حدّ علمي

==> بالتالي فإنّه لا يوجد نسخ في القرآن

 

2-

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ

وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 62)

 

3-

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ

وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 23)  

 

4-

اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ

وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ

فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ

فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا

وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 43)

 

دائما كانت و ستكون سنّة واحدة هي سنّة كلّ الرّسل

لا نفرّق بين أحد منهم هي سنّة الله سبحانه و تعالى

 

D- النسخ معناه: أنّ هناك بالقرآن إختلافات و إعوجاجات تمّ تداركها لاحقا

(أحكام أبطلتها أخرى من القرآن أو من الحديث)

1-

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ

وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41)

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ

مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ

وَلَا مِنْ خَلْفِهِ

تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 42)

لا تَبْطُلُ آيات القرآن العزيز

من بين يديه في الماضي

و لا من بعده أبدا (في المستقبل)

 

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ

وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 1)

يؤكّد لنا الله بأن كتابه لا يحتوي على أيّ إعوجاج 

لكن السلف الصالح يؤكّد لنا

بأنّ القرآن يحتوي على إعوجاج

تمّ إستدراكه لاحقا بواسطة النّسخ

 

3-

قُرْآنًا عَرَبِيًّا (parfait)

غَيْرَ ذِي عِوَجٍ

لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 28)

لم يجعل الله للقرآن أيّ إعوجاج 

تمّ إستدراكه لاحقا بواسطة النّسخ

 

4-

كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا

عَرَبِيًّا (parfait)

لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3)  

فصّل الله القرآن بطريقة واضحة و محكمة بدون إعوجاج

لقوم يوقنون به 100% و ليس 99% 

 

5-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ

لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)

كلّ ماهو من عند غير الله من كتب يحتوي على إختلافات

لكنّ كتاب الله

لا يحتوي على أيّ إختلاف على  الإطلاق

 

6-

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ

هُدًى لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 2)

كتاب الله لا يحتوي على أيّ ريب على  الإطلاق

النسخ يولد الرّيب هل الآية منسوخة أم لا

ما دون القرآن فيه ريب بالضّرورة  

 

7-

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 122)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الصّدق

لا يوجد أصدق من قول الله 

هذا يعني أنّ كلّ ما من عند غير الله يمكن أن يكون غير صادق

 

8-

اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ

وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 87)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الصّدق

لا يوجد أصدق من حديث الله 

هذا يعني أنّ كلّ ما من عند غير الله يمكن أن يكون غير صادق

 

9-

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ

هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)

كتاب الله لا يحتوي إلاّ على الحقّ

كلّ مادونه يمكن أن يكون غير الحقّ

 

10-

إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)

وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

(سورة : 86 - سورة الطارق, اية : 13 - 14)

لا يمكن للكتاب الفصل

أن يحتوي على إختلافات مهما كانت بسيطة

 

11-

بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الر

كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ

ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 1)

الحكيم و الخبير لا يغيّر رأيه إلا إذا كان خاطئا

وهذا غير وارد إطلاقا

لأنّ الله له الصّفات المثلى باسمائه الحسنى

زيادة على أنّ الكتاب محكم (الإحكام لا يقبل التغيير)

و آياته مفصّلة (تحتوي على جميع التفاصيل)

هل يليق أن نغيّر آيات محكمة و مفصّلة بمؤلفات بشرية؟ 

 

12-

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ

فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52)

فصّل الله القرآن على علم

و ليس عفويا حتّى يتدارك الإختلالات

التي وقعت فيه بواسطة النسخ 

 

E- النسخ معناه: الإيمان ببعض الكتاب و (تجاهل - إنكار) بعض الكتاب

إنكار آيات واضحة و مُحكمة كالوصية و السلام و عدم الإكراه و الجلد إلخ

1-

ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ

تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ:

أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ؟

فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ

إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 85)

جزاء كلّ من يؤمن ببعض من القرآن

و يكفر ببعض من القرآن كآيات الوصية و السلام و عدم الإكراه

هو الخزي في الحياة الدّنيا و العذاب في الآخرة

 

2-

هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ

وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ

وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ

قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 119)

الإيمان

بالكتاب كُلِّهِ

بدون إستثناء 

وليس بعض ما في الكتاب

و إلغاء البعض الآخر بحجّة النّسخ

 

3-

اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 3) 

النسخ يجعلنا نتبع

a- من دون الله أولياء مشرعين

b- بعضا مما أنزل إلينا من ربنا وليس كلّ ما أُنزل إلينا من عند الله

 

4-

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ

وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ

قُلْ: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ

وَلَا أُشْرِكَ بِهِ

إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 36)

 

5-

وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ

وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا

وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ

فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ

وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 46)

البيّنة 19 النّقطة 22

تؤكّد لنا بأنّ وحده تعود على القرآن و ليس الله

و بالتالي فإنّ مفهوم الآية يصبح

عندما تذكر الله في القرآن فقط لا يعجبهم الحال و ينفرون منك

(لأنّ الله لا يهدي القوم الظالمين أنفسهم فيعمي أبصارهم)

و هذا بالضبط ما نعاينه مع كامل الأسف

تقول لهم إتبعوا التشريعات الإلاهية في القرآن فقط

فلا يعجبهم الحال و يتهمونك بالكفر لأنّك قرآني تتبع أوامر الله في كتابه

و ينسخون هذه التشريعات الإلاهية بتشريعات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان

 

6-

وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7)

يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ

ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا

فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)

وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا

أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9)

مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ

وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ

1- مَا كَسَبُوا شَيْئًا

2- وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10)

 هَذَا هُدًى

وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 8 - 11)

الأفاك الأثيم هو الّذي يسمع آيات الله من وصية و سلام و عدم إكراه في الدّين

ثمّ يتشبّث بكلّ تكبّر بأحاديث (نسخت هذه الآيات) كتبت 200 عام بعد وفاة نبيّنا 

لا يعرف مدى فظاعة هذا الإجرام في حقّ كتاب الله سبحانه و تعالى

لن ينفعهم ما حفظوا من مؤلّفات و لا أصحاب هذه المؤلّفات

لكنّ هذا القرآن هو الهدى 

وكلّ من كفر بآياته سيُجزى بعذاب من رجز أليم

 

7-

أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا!!! 

وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا

وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 114) 

أنزل الله الكتاب مُحتويا على جميع التفاصيل 

فلماذا تبحثون عن بدائل بشرية من دون الله لتحتكموا بها؟

كالناسخ و المنسوخ

 

8-

أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ؟

وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا

لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ؟

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50) 

لا يوجد حكم أحسن من حكم الله في كتابه العزيز

الموقنون هم الّذين يستعملون القرآن في أحكامهم حصريا

و لا يأبهون بالنسخ 

 

9-

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ

الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ

وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ

وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ

فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)

وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ

فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ

فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43-48)

ظالم - كافر - فاسق

كلّ من لا يحكم بآيات الله الواضحة

 

10-

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ

ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا

إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 22)

تذكّرهم بآيات الوصيّة و السلام و عدم الإكراه

فيعرضون عنها و يتشبّتون بما وجدوا عليه آباءهم

 

11-

أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ

فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ

فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا

سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا

سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 157)  

 

12-

كَذَلِكَ يُؤْفَكُ

الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 63)

ينحرف عن الهدى كلّ من يُنكر آيات الله الواضحة الّتي يعلمها

كالوصية و الجلد و عدم الإكراه 

متبعين تشريعات بشرية 

 

13- مثال من الأمثلة العديدة من القرآن لعلّهم يذّكّرون

فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً

قَالُوا: هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (13)

وَجَحَدُوا بِهَا

 وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ 

 ظُلْمًا وَعُلُوًّا 

فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ؟ (14)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 12 - 14)

مع العلم أنّ نفوس التراثيين مستيقنة و متأكّدة من أحقّيّة القرآن 

تراهم يجحدون و ينكرون معانيه الواضحة وضوح الشمس ظلما و علوّا (الأنا - l'ego)

دفاعا عن الأحاديث مهما كانت تشوّه صورة الله و نبيّنا العظيم و القرآن و الدّين و كلّ أسماء الله الحسنى

(l'orgeuille) <== (au fond d'eux ils sont certains)

 

14-

وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ

فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 47)  

 

15-

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 49)

 

16-

قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ

وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 33)

 

17-

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً

فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ

إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ

وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 26)  

 

18-

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ

فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ

وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 32)

 

F- النسخ معناه: إلغاء اليقين و إتباع الظنّ و الشكّ

1-

أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ

وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ؟

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 66) 

يُلغون آيات القرآن الواضحة

و يتّبعون ما وجدوا عليه آباءهم من أقوال ظنّية الثبوت مشكوك في أمرها

معتمدين على إفتراضات فقط لا غير

ils ne font que supposer

 

2-

وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ

يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)

إتباع أكثر من في الأرض يؤدّي إلى الهاوية

و يتّبعون ما وجدوا عليه آباءهم من تشريعات بشرية ظنّيّة الثبوت

 

3-

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا

إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 36)

الناسخ و المنسوخ لا يغني من الآيات القرآنية الحقّة شيئا

 

4-

وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ

لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ

فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 117) 

من يتبع تشريعات أخرى متذرّعا بالنسخ 

 لا دليل و لا برهان عليها إلا الظّنّ من غير تشريعات الله في القرآن

فإنّه يعتبر شخصا كافرا لن يفلح أبدا و حسابه عند الله 

 

G- النسخ معناه: عدم تقبّل و كره الحقّ من عند الله

1-

لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 78)

أكثر الناس للحقّ (القرآن) كارهون

يكرهون الوصيّة و يكرهون آيات السلم

و يكرهون الآيات الّذي تنفي الشفاعة و عذاب القبر

و الكثير الكثير مما يكرهون

يعشقون روايات السلف الصالح و يتّخدونها دينا

 

2-

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ

وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَلَا تُطِعْ

مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا

وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 28)

لا يجب اتباع

من لا يثق بالقرآن

و إتبع هواه المتشبّث بالماسخ و الممسوخ

إنّ الله يُغفِل قَلبَ هذا الشخص عن ذِكره

 

3-

فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ

أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ

بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 50)

الضالّ هو الّذي يتّبع الناسخ و المنسوخ (الهوى و الشهوات الّتي يمنحها له)

ضاربا بعرض الحائط كلّ آيات القرآن

من أجل آية واحدة

لا يوجد من هو أضلّ ممّن لا يهديه الله بكتبه لأنّه ظالم نفسه

 

6- لنرى هل يتوافق التفسير المنطقي و المتوافق

مع كلّ القرآن لآية النّسخ

مع المعنى القرآني لفعل نسخ (دوّن و سجّل)

أو المعنى التراثي (ألغى)

و هل سيتوافق مع الأداة: ما النافية أو ما الوصل

A- لنفترض بأنّ نسخ تعني ألغى و أزال التفسير التراثي)

a- ما الوصل

هناك من يقول أن القرآن

نسخ بعض آيات الكتب السابقة

 

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

لا يريد الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركون

(les ingrats et les associateurs des precedents livres) 

أن يُنَزَّلَ عليكم كتابا جديدا (الخير) من ربكم

فيجيب الله

ما نُلغي أو ننسي من الآيات في الكتب السابقة

( الآيات التي نُلغي أو ننسي في الكتب السابقة)

نأتي بخير منها أو مثلها 

 

1- القرآن يخبرنا ردّا على هذه المحاولة لتفسير آية النسخ

بأنّ الدّين دائما كان و سيكون هو الإسلام

و أنّ الرّسالة واحدة لكلّ الرّسل

 

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

 

2- لماذا سيلغي الله آيَةٍ أو ينسها

 ثمّ  يأتي بعد ذلك بمثلها؟

 

و بالتالي لا يمكن تبنّي هذا التفسير

لأنّه مناقض للقرآن

 

b- ما النّافية

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

(ما النافية وليس ما الوصل)

(مَا نَنْسَخْ ==> لا ننسخ)

لا ننسخ أيّ آيَةٍ أو ننسها 

1- نأت بخير منها

2- أو على الأقلّ مثلها في المستوى الذي هو أصلا جيد جدّا

هذا التفسير هو الأقرب إلى المنطق

و الموافق لأوصاف و خصائص القرآن الرّفيعة

لا يجب أن ننسى دائما أن القرآن سيف ذو حدّين 

الموقنون يحتكمون به و إليه

و لا ينسون أبدا في تدبّر القرآن أنّ (الله و أسماءه الحسنى) واحد

الظّالمون أنفسهم و المجرمون و الفاسدون و المشركون و الكافرون

يُؤوّلون آياته لتتّبع شهواتهم و رغباتهم

 

B- نسخ تعني سجّل دوّن و نقل طِِِِبْقا للأصل

(حسب التفسير القرآني للكلمة)

a- ما الوصل

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

الآيات

1- الّتي ننسخ - نُسجّل من الكتب السابقة للقرءان

(الآيات الّتي نأتي بها مشابهة لآيات الكتب المنزلة السابقة للقرءان)

2- أو نُنسها

بعدم ذكر بعضِ القصص من قصص الرّسل

الّذين سبقوا نبيّنا الكريم

 

نـأت بخير منها ==> نأت بآيات خير من تلك التي سبقتها

في الكتب المنزّلة قبل القرآن 

أو مثلها ==> مثل الآيات التي سبقتها في الكتب المنزّلة قبل القرآن 

 

تدبّر رائع لسفيان الفيحان

هذا التفسير لا يتناقض مع هذه الآية

بشيء من التركيز بالطّبع

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

كيف ينسي الله الآيات؟

إذا لم يذكر الله

بعضا من المعلومات المذكورة في الكتب السابقة

==> تغاضى عنها

فإنّ هذا لا يجعل من القول الموحى لرسولنا الكريم

 مخالفا للقول الّذي قيل للرسل من قبله

 

 

b- ما النّافية

مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ

أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ

وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟ (106)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 105 - 106)

لا نسجّل من آية مشابهة لآيات الكتب السابقة 

و لا نُنس الآيات

نأت بخير منها أو مثلها

هذا التفسير سيدخل في تناقض مباشر مع الآية التالية

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

و بالتالي لا يمكن الأخد بهذا التفسير

 

خلاصة

مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا

نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا

A- الإعتماد على التفسير التراثي

لفعل نسخ (أزال و ألغى)

ما النّافية

لا ننسخ (لا نزيل - لا نلغيأيّ آيَةٍ أو ننسها 

1- نأت بخير منها

2- أو على الأقلّ مثلها في المستوى

الذي هو أصلا جيد جدّا

 

B- الإعتماد على التفسير القرآني

لفعل نسخ (نسخ تعني سجّل)

ما الوصل

تلك الآيات

1- الّتي ننسخ - نُسجّل

من الكتب السابقة للقرءان

2- أو نُنسها

بعدم ذكر بعضِ القصص من قصص الرّسل

الّذين سبقوا نبيّنا الكريم

نـأت بخير منها أو مثلها

و هذه الآية تؤكّد هذا التدبّر

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ

وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً

وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ

إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ

لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38)

يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ

وَيُثْبِتُ

وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39)

وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ

فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ (40)

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 38 - 40)  

 

 

بما أنّ فعل نسخ في القرآن يعني دوّن و سجّل

فإنّي شخصيا مقتنع بهذا التفسير الثاني

في كلتا الحالتين

يسقط التفسير التراثي

لآية النّسخ

الّذي دمّر الإسلام تدميرا

 

7- دائما نفس القصّة تُعيد نفسها

1-

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ

قُلْ

مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ

تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا

وَتُخْفُونَ كَثِيرًا

وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ

قُلِ: اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 91)

كان قوم موسى

يُظهرون بعضا من الكتاب الّذي أَنزَل الله 

و يُخفون كثيرا 

تماما كما فعل السلف الصالح مع القرآن

بإستعمال الناسخ و المنسوخ

 

2-

سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ

كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ؟

وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ

فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 211)  

إسأل يا محمّد بني إسرائيل كم من آية بيّنة آتيناهم  فبدّلوها

إنّ الله يُعاقب بأشدّ العقاب

كلّ من يُبدّل نعمة الله من بعد ما جاءته

 

3-

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا

مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

جاء الرّسول ليظهر ما أخفى أصحاب الإختصاص في الكتب السابقة 

تماما كما فعلوا مع القرآن

حيث أخفوا الوصية و الرّحمة و السلام 

 

4-

فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ

قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 162)

الظالمون هم الّذين يُبدّلون القول المنزّل على الرّسل

فأنزل الله عليهم الرّجز بهذا الفعل الشنيع

نفس القصّة تُعاد

وهذا ما يُفسّر تخلّف الدّول الإسلامية

 

5-

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ

كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى

قُل: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ؟

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 140) 

 

8- عقاب الذين يكذبون على الله

1-

وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا

يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا

وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (27)

بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ

وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (28) 

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 27 - 28)

 يوم الحساب

سيندم المجرمون كثيرا

على تكذيبهم و عدم إيمانهم بآيات القرآن الواضحة

من وصية و سلام و عدم إكراه .......

متبعين في ذلك جريمة الناسخ و المنسوخ الّذي ألغى تلك الآيات

لكنّهم كاذبون لأنّهم سيعيدون نفس الأغلاط إذا أُعطيت لهم فرصة أخرى

 

2-

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ

تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ

وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ

أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 60)

 

9- الدين في حقيقة الأمر

يضمن لنا حياة سهلة و غير معقّدة

 

10- هناك من يتشبّث بالناسخ و المنسوخ

مستدلّا بهاتين الآيتين

A- الله يبدّل مكان الآيات و ليس الآيات

وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ

وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ

قَالُوا

إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 101)

تبديل أماكن الآيات يسمى الترتيل

و لا علاقة له بالنسخ

لا من قريب و لا من بعيد

لأنّهم لا يعلمون

قالوا على نبيّنا العظيم بأنّه مفتر

بتبديله أماكن الآيات (رتّل القرآن) 

من ترتيب نزول الوحي حسب الزمن

إلى ترتيب آخر بأوامر إلاهية

ليوافق البيّنة 19 على ما أظنّ (و الله أعلم)

هذه الآية تصف لنا أمرا

بتبديل أماكان الآيات

في نفس الكتاب (القرآن)

و ليس إلغاء بعضها

كان بإمكان الله إزالة آيات من القرآن

بأمر منه

بدل نسخها و تعطيلها

كما فعل بتبديل أماكن الآيات

لم يُزل اللّه أيّ آية ولم ينسخ أيّ آية

لأنّ القرآن بكلّ بساطة

لا يحتوي على أيّ غلط و لا سهو

يحتاج نسخا و تدخّلا أو تغييرا

+

من باب الثقافة العامة

 

هذه آية مكّيّة

و لم يذكر أيّ فقيه في العالم

أنّ حكما قد نُسخ في تلك الفترة

 

B- ينسى النبيّ الآيات بمشيئة الله

سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)

إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ

إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)

(سورة : 87 - سورة الأعلى, اية : 6 - 7)

على أساس

أنّ الدّين لم يكتمل

و أنّ القرآن ليس تبيانا لكلّ شيء

و أنّ الله فرّط في بعض الأشياء الّتي نسيها إلخ

بعد مرور 200 سنة

دوّن لنا مسلم ما هي هذه الآيات

الّتي نسيها محمّد بمشيئة الله!!

مسلم - 1050
بَعَثَ أَبُو مُوسَى الأشْعَرِيُّ إلى قُرَّاءِ أَهْلِ البَصْرَةِ، فَدَخَلَ عليه ثَلَاثُ مِئَةِ رَجُلٍ قدْ قَرَؤُوا القُرْآنَ
فَقالَ: أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ البَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ، فَاتْلُوهُ، وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ، كما قَسَتْ قُلُوبُ مَن كانَ قَبْلَكُمْ
1- وإنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا في الطُّولِ وَالشِّدَّةِ ببَرَاءَةَ، فَأُنْسِيتُهَا، غيرَ أَنِّي قدْ حَفِظْتُ منها
 لو كانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِن مَالٍ، لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا، وَلَا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إلَّا التُّرَابُ
2- وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً، كُنَّا نُشَبِّهُهَا بإحْدَى المُسَبِّحَاتِ، فَأُنْسِيتُهَا، غيرَ أَنِّي حَفِظْتُ منها
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولونَ ما لا تَفْعَلُونَ، فَتُكْتَبُ شَهَادَةً في أَعْنَاقِكُمْ، فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَومَ القِيَامَةِ.

الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

أسلوب هاتين الجملتين ركيك جدّا

بالمقارنة مع أسلوب القرآن

 

لقد كتب نبيّنا الكريم القرآن الموحى إليه بيده اليمنى

و لهذا السبب فإنّه غير مجبر على

حفظ القرآن عن ظهر قلب

إنّه بشر كباقي البشر ينسى و ليس بملاك

 

10- القرآن سهل في أغلبيته و بَيِّنْ

وليس بالمعقّد

لكي يُدخِلوا عليه الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول

 

11- نسف أسطورة الناسخ و المنسوخ بالمنطق البسيط (معروف دويكات)

بما أنّ السّنّة تنسخ القرآن كما يقولون

إذن يُمكن لنا أنْ نقول أنّ السّنّة تنسخ السّنّة

أيْ أنّ حديثاُ يمكن أنْ ينسخ حديثاً آخر

أليس كذلك؟

بما أنّ أحاديث النّبي لم تصلْنا جميعها

ولم يصلْنا إلا جزءٌ منها (بشهادة أهل الحديث أنفسهم)

ما يدرينا أنّ النّبي عليه السّلام

لم ينسخ هو نفسه حديثاً وصلَنا

بحديث لم يصلْنا؟!

مثلاً، لو أسلمنا جدلاً (بطبيعة الحال حديث مكذوب)

بأنّ النّبي قد قال

"من بدّل دينه فاقتلوه"

ما يدرينا أنّ النّبي لم يقل بعد ذلك مثلاً

"ألا إنّي كنت قد دعوتكم لقتل من بدّل دينه

ألا فاتركوه

ألا يمكن أنْ يكون هذا حديثٌ

1- قد ضاع

2- أو نسيه سامعه ولم يروِه

3- أو أنّه تعمّد عدم روايته

4- أو أنّه مات أصلاً قبل أن يرويه؟

==> و بالتّالي لم يصلنا ذلك الحديث بتاتاً!!

في هذه الحالة

ألا يجب تجنّب قتل المرتدّ على الأقل

من باب الشّكّ والشّبهة؟؟؟؟؟

ألا يقول أهل الحديث أنفسهم

أنّه يجب درء الحدود بالشّبهات؟؟؟؟؟

أليست هذه شبهة كبيرة؟؟؟؟؟

والآن، في أعناق مَن ستكون أرواح تلك الألوف المؤلّفة من النّاس

ممّن أُزهقت أرواحهم ظلماً بتهمة الرّدّة

حتى لو افترضنا أنّ النّبي قال ذلك الحديث

علماً بأنّه قد يكون قد نسخه بنفسه

(حاشاه أنْ يخالف كلام ربّه "لَاۤ إِكۡرَاهَ فِی ٱلدِّینِ")؟؟

أين "علماء الحديث" ليجيبوننا على هذا السّؤال البسيط؟

 

 

خاتمة

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (48)

قُلْ: جَاءَ الْحَقُّ

وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ (49)

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 48 - 49)

مهما طال زمن الباطل فإنّ الحقّ آت لا محالة

Rien ne peut etre fondé sur le faux

ni ramener un gain avec 

 

 

 

NB

يوجد كتاب اسمه "النسخ في القرآن بين المؤيدين والمعارضين" للشيخ "محمد محمود ندا" مدير عام بوزراة الأوقاف المصرية

نفى فيه إمكانية وجود النسخ في القرآن ورد كل ادعاء بوجود ناسخ ومنسوخ في الكتاب بالتفصيلوبالتالي لا يوجد لا رجم ولا نسخ تلاوة ولا حُكم ولا غيره..

الكتاب رائع جدا كان إسمه "لا نسخ في القرآن" لكن لم يحصل على إذن النشر من الوزارة سوى بعد تغيير عنوانه مع بقاء المحتوى