آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كل من هو غير مسلم (حسب تعريفهم للإسلام) في النار

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

المشكلة عند المعتقدات السائدة

أنهم يظنّون بأن الإسلام بدأ خلال بعثة النبي محمد

وأن الرب ينزل على كل نبي دينا جديد

لكن تدبّر و ترتيل القرآن

يخبرنا بأن الدّين كان دائما و سيكون دائما هو الإسلام (السلام)

لا يعقل أن يرسل الله نبيّا برسالة ثمّ يرسل نبيّا آخر بعده

 برسالة أخرى يُصحّح فيها الأخطاء الّتي وقع فيها من سبقوه

 

رَهْن العقل لبعض البشر مع الإهمال التامّ للقرآن و عدم تدبّره

الجهل بأبسط المعلومات المتواجدة به

أوصلنا إلى هذه الحالة المزرية

خطاب واضح و صريح يذكّرنا الله فيه

بأنّ الرسالة كانت و ستكون دائما واحدة 

 

مرض الأنا آفة المسلمين على الخصوص

يعتقدون ملكية الحقيقة المطلقة

يظنّون أنّهم شعب الله المختار الّذي سيحتكر الجنّة

فقط لأنّه ولدوا في مجتمع مسلم

كم هو محظوظ هذا المسلم

و كم هو تعيس هذا الكافر الّذي إختاره القدر

أن يزداد بعيدا عن الناطقين بالعربية

 

لقد أرسل الله رسالة واحدة من البداية

لكنّ طبيعة الإنسان بحرّيّة الإختيار الّتي وهبها الله له

جعلته يُزوّر تلك الرّسالة بغية تحقيق مصالح شخصية

أثّرت على مجريات التّاريخ

لا يعلمون أنّ خطّة الله محكمة

تُمكّن من إظهار حقيقة كلّ شخص

و التمييز بين الصالح و المجرم 

 

1- آيتين يستغلّهما أصحاب الإختصاص لبسط سيطرتهم على عقول الناس

موهمين إياهم بأنّهم شعب الله المختار (المسلمون الوحيدون في هذا الكون)

A-

إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ

الْإِسْلَامُ

وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ

وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ

فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 19)

الدّين عند الله 

كان دائما و سيكون دائما هو الإسلام (السلام)

من يكفر بآيات الوصية و السلم و الجلد إلخ من الآيات

و يستبدلها بلا وصية لوارث و أحاديث القتل و الإكراه و الرّجم

فإنّ الله سريع الحساب

 

B-

وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا

فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ

وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 85)

و من يبتغ غير (الإسلام = السلام) دينا

فلن يقبل منه

لن يقبل الله بدين الإجرام بطبيعة الحال

كما سنرى في النقطة الرابعة

 

- هل تستطيع معرفة ما بأنفس الناس؟ 

هل تستطيع معرفة من سيؤتيه الله خيرا؟

هل تستطيع التمييز بين المهتدي و غير المهتدي؟

هل تستطيع التمييز بين

المسلم و غير المسلم (الكافر حسب تعريفك المعتمد على ما وجدنا عليه آباءنا)

أم أنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم حقيقتنا و مصيرنا؟؟؟؟؟!!!!

1-

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ

وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ

وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ

لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا

اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ

إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)

الله أعلم بما في أنفس الناس

ظالم ذلك الشخص الّذي يحتقر الآخر

و يقول عليه بأنّه سوف لن يؤتيه الله خيرا

2-

وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ

قَالُوا

مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ؟؟؟؟!!!! (48)

أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 48 - 49)

لم تنفعكم كثرتكم

و لا يقينكم بأنّكم على حقّ

و أنكم المهديون الوحيدون على هذه الأرض

كنتم متأكّدين و تُقسمون بأنّ الله لن يرحم هؤلاء الناس

أنظروا كيف سيدخلون الجنّة

كم سيكون واقع الصدمة مهولا على نفوسهم

تتمة الجواب إبتداءا من النقطة الرابعة

 

السؤال الّذي يتوجّب طرحه

متى بدأ الإسلام الّذي تتحدّث عنه؟؟؟

2- أمثلة للمسلمين السابقين

A- الأنبياء

a- محمّد

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ

إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ

الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ

الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا

فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 3)

 

  b- نوح

فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ

وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 72)

 

c- إبراهيم

مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا

وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا

وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 67)

 

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ

هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ

وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ

فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 78)

 

d- أبناء إبراهيم و يعقوب 

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ

يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ

الدِّينَ

فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 132)

 

e- يعقوب و بنيه - إسماعيل - إسحاق  

أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ

إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ: مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي

قَالُوا: نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا

وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 133)

 

f- يوسف 

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ

تَوَفَّنِي مُسْلِمًا

وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 101)

 

g- موسى 

وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا

رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا

وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 126)

 

h- سليمان

فَلَمَّا جَاءَتْ

قِيلَ: أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟ 

قَالَتْ: كَأَنَّهُ هُوَ

وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا

وَكُنَّا مُسْلِمِينَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 42)

 

i- لوط 

فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ

بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ

(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 36)  

 

j- أنبياء بني إسرائيل 

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا

لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ

وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)

 

B- آخرون

a- فرعون

وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ

قَالَ: آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ

وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 90)

 

b- سحرة فرعون

قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)

وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا

وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 125 - 126)

 

c- قوم موسى

وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ

إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا

إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 84) 

 

d- ملكة سبأ

قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الصَّرْحَ

فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا

قَالَ: إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ

قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي

وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 44)

 

e- أتباع عيسى : الحواريون

فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ

قَالَ: مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ

قَا:لَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ

وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 52)

 

3- لم تتغيّر السنّة و التشريعات الإلاهية بنزول القرآن

A- ما قيل لرسولنا ذي الخلق العظيم هو ما قيل للرسل من قبله

1-

مَا يُقَالُ لَكَ

إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ

لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ

إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)

ما يوحى لك هو نفس ما أوحي للرسل من قبلك يا محمّد

رسالة واحدة و موحّدة إلى كلّ الرسل لم تتغيّر مع الوقت

لكنّ البشر كانوا بارعين في تبديل كلام الله و الإفتراء عليه

لتلبية رغباتهم و شهواتهم 

 

2-

أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ

هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ

وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي

بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)

يخبر النبيّ قومه بأن القرآن

يحتوي على نفس الذّكر الّذي أوحي للرسل قبله

 

B- سنّة نبيّنا الكريم هي نفسها سنّة الأنبياء من قبله هي نفسها سنة الله

1- ما هو جمع سنّة؟

جواب: سنن

2- ما دمت متأكّدا بأنّ سنّة نبيّنا هي الصحيحة

فإنّ الله سيهدينا حتما لها!! أليس كذالك؟

 أم سيهدينا لسنّة أو سنن أخرى؟

الجواب في الغالب سيكون ==> سنّة نبيّنا

لنتدبّر هذه الآية الرّائعة

يُرِيدُ اللَّهُ

1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ

2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26)

هل يريد الله هدايتنا لسنّة نبيّنا محمّد أم لسنّة أخرى؟

يريد الله أن يهدينا لسنن الّذين من قبل نبيّنا الكريم

هل يريد أن يهدينا الله إلى سنن مختلفة عن سنّة نبينا العظيم  أم إلى نفس السنّة؟

لا يمكن أن يهدينا الله إلى سنّة مخالفة لسنّة نبيّنا

ماذا تستنتج؟

المنطق يقول بأنّ سنّة نبيّنا العظيم

هي نفسها سنّة الرّسل من قبله 

و هي سنّة الله

 

C- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما كان أهل الكتاب مسلمين قبل نزول القرآن

1-

وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)

الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ

مِنْ قَبْلِهِ

هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)

وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا

إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)

أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 51 - 54)

أولائك الّذين آتى الله كُتُبَهُ من قبل القرآن

يؤمنون بها و يتّبعونها 

و يعرفون أنّ القرآن هو الحقّ لاّنّ ما قيل للنبيّ محمّد هو بالضبط ما قيل للرسل من قبله

بما أنّها نفس الرّسالة فمن السهل التعرّف عليها و تأكيدها

يستنتجون بأنّهم كانوا من قبل القرآن مسلمين (مسالمين)

لأنّهم كانوا يتّبعون المواعظ الإلاهية حصريا الموجودة في كتبه

 

2-

وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ

هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ

مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ

هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ

مِنْ قَبْلُ

وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ

وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ

فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ

فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 78)

لقد سمّانا النبيّ إبراهيم في عهده

بالمسلمين

و ليس نصرانيين أو يهوديين

 

3-

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا

النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا

لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ

بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ

فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)

النبيّون قبل نبيّنا محمّد

كانوا مسلمين و يحكمون بالثّوراة

 

D- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما صدّق القرآن كلّ الكتب الإلاهية الّتي سبقته

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا

مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)

يأيها الذّين أوتوا الكتاب قبل القرآن, آمنوا بالقرآن

الّذي يُصدّق الكتب الّتي معكم

 

وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ

مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ

إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)

يصدّق و يؤكّد القرآن كلّ ما بين يديه من كتب إلاهية

لم يضف عليها شيئا و لم ينقص منها شيئا

بل أظهر ما أخفى و كتم رجال الدّين من هذه الكتب 

 

E- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما شجّع نبيّنا أهل الكتاب على إتباع كتبهم الإلاهية

1-

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا

1- التَّوْرَاةَ

2- وَالْإِنْجِيلَ

3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ

وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا

فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)

يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب و خصوصا اليهود و النصارى

ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل

لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح

ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه

لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم

لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام

كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف

بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة 

من غير المنطقي أن يطلب منهم إتباع كتب محرّفة 

كثير منكم سيطغون و سيستكبرون

 بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة

 

2-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)

وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ

وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ

لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ

مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ

وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)

إتباع الكتب الإلاهية مهما كانت يؤدّي إلى حياة النّعيم

لكنّ كثيرا من الناس تسوء أعمالهم نتيجة الإبتعاد عنها

 

F- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما نهى نبيّنا أهل الكتاب عن إضافة تشريعات على التشريعات الإلاهية الحقّة في كتبهم

قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ

وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ

قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ

وَأَضَلُّوا كَثِيرًا

وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)

ينصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا 

لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه

لا يمكن أن ينهاهم عن إضافة تشريعات بشريّة

على التشريعات الإلاهية في كتبهم

إذا كان يودّ دعوتهم إلى الإسلام

لم يأمرهم بتاتا

بدخول للإسلام وإتباع القرآن

طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل

مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع 

 

G- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما أمرالله في القرآن أهل الكتاب بالحكم بكتبهم

1-

وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟

وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ

ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ

يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ

بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ

وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43 - 44)

لماذا يحكموك يا محمّد

و عندهم كتاب التوراة الّذي يحتوي على الهدى و النور

لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة

إذا كانت مزوّرة أو وقع بها تحريف 

 

2-

وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ

بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ

وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ

لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 48)

لا يمكن أن يطلب الله من النصارى الحكم بالإنجيل

إذا وقع به تزوير!!!

 

H- لو لم تكن الرّسالة واحدة لما آمن نبيّنا بكتبهم

فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَقُلْ

آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ

وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ

اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ

لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ

لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ

اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)

أمر الله نبيّه بأن لا يتبع أهواء اليهود و النصارى 

خاطبهم محمّد قائلا بأنّه يؤمن بكتبهم

(لو كانت مزوّرة لما قال أنّه يؤمن بها)

لم يأمرهم نهائيا بإتباعه

مع تبنّي القرآن بدل التوراة و الإنجيل

و الحساب يوم الحساب عند صاحب الحساب 

 

I- لو لم تكن الرّسالة واحدة

لما كان متأكّدا بأنّ التوراة غير مزوّرة

بدليل أنّه يريد إتباعها

ليثبت لهم بأنّها مخالفة 

للتشريعات الّتي يتّبعونها و الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان

تماما كما حصل مع المسلمين

1- كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!

2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ

قُلْ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 93)

الآية الكريمة تُفهم بهذه الطّريقة

1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!! 

2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ

 المعنى الحقيقي لفعل تلى

إتبعوا التوراة إن كنتم لا تكذبون و لا تحرّمون

إن كنتم صادقين فعلا

يتكلّم نبيّا بثقة كبيرة بالنّفس

لكونه متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة

و أن اليهود هم الّذين إفتروا الأكاذيب على الله

كما فعل المسلمون طيلة 14 قرنا

لن يستطيعوا إتباع التوراة

لأنّهم إبتعدوا عنها بنفس الطّريقة

الّتي إبتعد بها المسلمون عن القرآن

 

4- الإسلام هو السلام في القرآن

أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35)

مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ؟؟ (36)

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 35 - 36) 

 

5- الله هو الأعلم بالمسلمين و بمصيرهم يوم الحساب

A- ظالم كلّ من يظنّ

أنّ الله لن يؤتي الخير لتلك النفس التي يزدري و يحتقر

لأنّه هو الوحيد الّذي يعلم خباياها

وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ

وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ

وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ

لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا

اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ

إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 31)

الله أعلم بما في أنفس الناس

ظالم ذلك الشخص الّذي يحتقر الآخر

و يقول عليه بأنّه سوف لن يؤتيه الله خيرا

أو أنّه غير مسلم.

متأكّدون بأنّهم غير مسلمين

و الله يخبركم بأنّه هو الوحيد الّذي يعلم من ضلّ عن سبيلi

و الوحيد الّذي يعلم المهتدي من غير المهتدي

لا أحد يستطيع ضمان الجنّة لنفسه

فكيف له معرفة مصير شخص آخر؟

 

B- الله هو الأعلم بمن ستكون له عاقبة جيّدة

1-

وَقَالَ مُوسَى

رَبِّي أَعْلَمُ

بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ

وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 37)

 

C- الله هو الأعلم بديانة الناس

أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ

كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى

قُلْ: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ

وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 140)

من الأعلم؟ الله أم البشر المخلوقين؟

 

D- لا داعي لتلك الثقة الزّائدة في النّفس

وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ

قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ

وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ؟ (48)

أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ !!!!

ادْخُلُوا الْجَنَّةَ

لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 48 - 49)

كنتم متأكّدين بأنّ هؤلاء الناس سيدخلون النار

إنّهم سيدخلون الجنّة 

(الصّدمة ستكون قاسية و كبيرة جدّا) 

 

وَقَالُوا: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا

كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)

أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)

إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 62-64)

 هناك أشخاصا يُعدّون من الأشرار سيكونون من أصحاب الجنّة

لا أحد يمتلك مفاتيح النار و الجنّة

من أدراك أنت أنّك لست مشركا؟

أليس حكمك على الناس شركا مع الله تعالى في الحكم على الناس؟

هل الّذي لا يترحّم على بعض الناس متحجّجا بكفرهم و ضلالهم 

أعلم من الله الوحيد العالم بالضالّ و المهتدي؟

 

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ

إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ

فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ

هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)  

 

E- الله هو الأعلم بالمهتدين

قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)

 

ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 125)  

 

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 56)

 

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 7)

 

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ

وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 117)

 

F- الله هو الأعلم بالمتّقين

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ

إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ

فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ

هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 32)  

 

6- الّذين لا يعلمون هم الّذين يتهمون الآخرين بالضّلال

وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ

وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)

يخبرنا الله تعالى بأنّ الّذين لا يعلمون

هم الّذين ينعتون الآخرين بأنّهم

ليسوا على شيء و أنّهم غير مسلمين

تماما كما تفعلون مع (الكفار حسب فهمكم لهذه الكلمة)

ستظهر الحقيقة يوم الحساب

 

7- نحن الشعب الوحيد الّذي سيدخل الجنّة و الباقي في النار

فكرة التمييز بين البشر حتى في فكرة الدّخول إلى الجنّة أو جهنّم

هي فكرة قائمة على الاعتقاد أن المسلمين أفضل من غيرهم

وأنهم وحدهم يستحقون الرحمة

وأن الجنة أعدّت حصريا لهم

وأن غيرهم في النار

وهاذ الإحساس بالعلوية والتمييز على البشر

يُغذّي فكر داعش في قتل غير المسلمين

 

وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ

قُلْ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 111)

إعطونا برهانا لزعمكم هذا إن كنتم صادقين

 

8- الإختبار الإلاهي معمول لمعرفة من يحسن العمل

و ليس من يحسن الإعتقاد 

1- إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا

لِنَبْلُوَهُمْ

أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)  

 

2- وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

لِيَبْلُوَكُمْ

أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا

 وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 7)

 

3- الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ

لِيَبْلُوَكُمْ

أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا 

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)

(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)

 

9- الجزاء يكون مقابل العمل و ليس مقابل الإعتقاد

يقول لنا الله في القرآن

تجزون ما كنتم تعملون و ليس تجزون بما كنتم تعبدون من صلاة و صيام و حج و زكاة

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ

إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 7)

 

اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ

إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 16)

 

وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا

الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 28)

 

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيه

 وَيَقُولُونَ: يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا

وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا

وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 49) 

ووجدوا ما لم يعملوا من الأركان الخمسة حاضرا؟ 

 

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا

وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)

ليجزي الذين أساؤوا بما لم يعملوا من الأركان الخمسة 

 

10- ردّة فعل من لم ينجح في الإختبار يوم الحساب

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 102)

يتمنّى الفاشلون في الإختبار فرصة أخرى

لكي يؤمنوا و ليس لكي يُطبّقوا أركان الإسلام الخمسة

 

حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ

قَالَ: رَبِّ ارْجِعُونِ (99)

لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ

كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) 

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 99 - 100)

يندمون على عدم فعلهم للعمل الصالح 

و ليس عدم تطبيقهم أركان الإسلام الخمسة

 

وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ

رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا

فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا

إِنَّا مُوقِنُونَ

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 12)

لن يقولوا أرجعنا نعمل أركان الإسلام الخمسة

بل نرجع لكي نعمل صالحا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!

 

وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا

رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ

أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ

فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 37)

يقولون ربّنا أخرجنا نعمل غير ما كنّا نعمل من إجرام و فساد

أو أخرجنا نعمل أركان الإسلام الخمسة؟

 

  وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ

مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ

رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ

(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 10)

يطلب المجرم مهلة لتدارك الأمر (بالصّدقة أو التصديق برسالته) + بالصّلاح 

و ليس تدارك الأمر بتطبيق أركان الإسلام الخمسة

 

أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ

لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 58)

يحذّر الله الناس من النّدم يوم الحساب

و من طلب فرصة أخرى ليُصبحوا مُحسنين

و ليس لكي يُطبقوا أركان الإسلام الخمسة

 

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا

لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا

كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ

وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 167)  

يطلبون فرصة أخرى للتبرّإ من المتحكّمين بعقولهم

و ليس لتطبيق أركان الإسلام الخمسة

لكنّ الفوات قد فات في تلك اللّحظة حيث لا ينفع النّدم على الشّرك بالله في شيء

 

قَالُوا

رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)

رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) 

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 106 - 107)  

ربنا إن عدنا إلى الشقاوة والضلالة فإننا ظالمون

 

11- حديث أركان الإسلام الخمسة مكذوب على نبيّنا الكريم

 

12- مفاتيح الجنّة الحقيقيّة من القرآن

إيمان - عمل صالح - إتباع طريق السلام - الإحسان في العمل - إتباع  ملّة إبراهيم

- إعطاء المال للمحتاجين و خصوصا المقرّبين - إقامة الصّلاة - تطوير النّفس

- الوفاء بالعهد - الصّبر - الإستقامة - الإعتناء بالوالدين - شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة 

- التوبة من الذنوب - الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme) 

- القسط - التشبّث بالحقّ - الصّبر - إكتساب الخير - فكّ رقبة

- إطعام يتيم أو مسكين محتاج في شدّة - الرّحمة - عدم فعل السوء

أكتفي بهذا القدر 

a- أكثر من 80 آية تخبرنا بأن الإيمان و العمل الصالح هما سبيلي الجنّة

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ

مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى

وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ

وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 124)

من يعمل من الصالحات و هو مؤمن

من ذكر أو إنثى

و ليس

- من مسلم أو مسلمة

- مسيحي أو مسيحية

- يهودي أو يهودية

 

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (122)

لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123)

وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ

فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 122 - 124)

يعد الله وعدا صادقا بأنّ من يؤمن و يعمل الصالحات يدخله جنّات تجري من تحتها الأنهار

ومن يعمل السوء (عمل غير صالح ) يجازى على عمله السّيّء 

لم يقل أنّه سيجازي من لم يعمل أركان الإسلام الخمسة

لم يذكر نهائيا أركان الإسلام الخمسة كشرط من شروط دخول الجّنة

 

b- إتباع طريق السلام - الإحسان في العمل - إتباع  ملّة إبراهيم

وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا

1- مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ

2- وَهُوَ مُحْسِنٌ

3- وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا

وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 125)  

 

c- الإيمان - إعطاء المال للمحتاجين و خصوصا المقرّبين - إقامة الصّلاة - تطوير النّفس - الوفاء بالعهد - الصّبر

لَيْسَ الْبِرَّ

أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ

قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ

وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ

1- آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ

2- وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ

3- وَأَقَامَ الصَّلَاةَ

4- وَآتَى الزَّكَاةَ

5- وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا

6- وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ

أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 177)

 

d- الإقتناع بأنّ الربّ هو الله - الإستقامة - الإعتناء بالوالدين - شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة ( الإيمان بالله شرط أساسي لشكره) - العمل الصالح - التوبة من الذنوب - الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme) 

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا

 تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 30)  

 

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)

1- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا

حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً

قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي

2- أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ

3- وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ

وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي

4- إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ

5- وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)

أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ

فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ

وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) )

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 13 - 16)

وعد الله بدخول الجنّة كلّ من يتّبع هذه الشروط الخمسة (أركان الإسلام الخمسة الحقيقية)

1- الإعتناء بالوالدين 

2- شكر اللّه على نعم الحياة الكثيرة ( الإيمان بالله شرط أساسي لشكره)

3- العمل الصالح

4- التوبة من الذنوب

5- الإسلام (السلام مع النّفس و مع الآخرين le pacifisme) 

وهو وعد الله الصّادق

دائما نفس الوعد في القرآن لدخول الجنّة

الإيمان بالله و العمل الصالح

لا توجد صلاة و لا زكاة و لا حجّ و لا صوم و لا شهادة

أكثر من 80 آية تخبرنا أنّ الإيمان و العمل الصالح يدخل الجنّة 

 

e- القسط

لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ

وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ

لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ

وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ

وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 25)

 

f- التشبّث بالحقّ و الصّبر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَالْعَصْرِ (1)

إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

إِلَّا

1- الَّذِينَ آمَنُوا

2- وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

3- وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ

4- وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)

(سورة : 103 - سورة العصر, اية : 1 - 3)

الإنسان الضائع ليس هو الإنسان الّذي لا يطبّق أركان الإسلام الخمسة 

بل هو الّذي لا يؤمن و لا يعمل الصالحات و لا يتّبع الحقّ و لا يصبر

 

g- إكتساب الخير بعمل الخير

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا

لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

قُلِ: انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)

ينتظرون حدوث معجزة كي يؤمنوا 

إذا حدثت معجزة من قبيل مجيء الله و الملائكة

سيكون الأوان قد فات لكي تؤمن أيّ نفس

و لن ينفعها إيمانها في تلك اللّحظة في شيء

1- إذا لم تؤمن قبل ذلك

2- و إذا لم يساعدها إيمانها في كسب الخير بالعمل الصالح أثناء الإختبار

   

h- فكّ رقبة

إطعام يتيم أو مسكين محتاج في شدّة

التشبّ بالصّبر و الرّحمة

فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)

1- فَكُّ رَقَبَةٍ (13)

2- أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)

a- يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)

b- أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)

3- ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا

4- وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ

5- وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) 

(سورة : 90 - سورة البلد, اية : 11 - 18)

 

i- عدم فعل السوء

لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ

وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ

وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 123)

 

خاتمة

لا تعلمون ولا تعلمون لأنّكم لا تقرؤون ولا تقرؤون

ووضعتم ثقتكم في أشخاص ليسوا أهلا للثقة

لأنّكم بكلّ بساطة بشر لا تقرؤون ولا تقرؤون

لكن تحفظون و تردّدون ببراعة !!!