دين واحد هو الإسلام من البداية إلى النهاية
مقدّمة
المشكلة عند أصحاب الإختصاص
أنهم يظنّون بأن الإسلام بدأ خلال بعثة النبي محمد
وأن الرب يُنزل على كل نبي دينا جديد
برسالة أخرى صحّح فيها الأخطاء الّتي وقع فيها من قبل
لكن تدبّر و ترتيل القرآن يخبرنا
بأن الدّين كان دائما و سيكون دائما هو الإسلام (السلام)
لا يُعقل أن يرسل الله نبيّا برسالة
ثمّ يرسل نبيّا آخر بعده
- إتباع بعض البشر مع الإهمال التامّ للقرآن و عدم تدبّره
- الجهل بأبسط المعلومات المتواجدة به
أوصلنا إلى هذه الحالة المزرية
خطاب واضح و صريح يذكّرنا الله فيه
أنّ الرسالة كانت و ستكون دائما واحدة
1- ما قيل للرّسول هو ما قيل للرسل من قبله
A-
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ
وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)
يخبر النبيّ قومه بأن القرآن يحتوي على نفس الذّكر الّذي أوحي للرسل قبله
B-
مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ
لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
ما يوحى لك هو نفس ما أوحي للرسل من قبلك يا محمّد
رسالة واحدة و موحّدة إلى كلّ الرسل لم تتغيّر مع الوقت
لكنّ البشر كانوا بارعين في تبديل كلام الله و الإفتراء عليه
لتلبية رغباتهم و شهواتهم
2- لم تتغيّر السنّة من البداية إلى النهاية
3- لم تتغيّر التشريعات الإلاهية بنزول القرآن
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ
الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا
عِنْدَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
1- يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ
2- وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ
3- وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ
4- وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ
5- وَيَضَعُ عَنْهُمْ
a- إِصْرَهُمْ
b- وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ
1- آمَنُوا بِهِ
2- وَعَزَّرُوهُ
3- وَنَصَرُوهُ
4- وَ اتَّبَعُوا النُّورَ
الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 157)
كلّ ما يقول النبيّ لليهود و النصارى
يكون إعتمادا على القرآن
من أمر بالمعروف و نهي عن المنكر و تحريم للخبائث و تحليل الطيبات
يجدونه عندهم في التوراة و الإنجيل
دائما نفس الدّين و نفس القانون
4- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما أكّد القرآن و صدّق كلّ الكتب الإلاهية الّتي سبقته
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)
يأيها الذّين أوتوا الكتاب قبل القرآن, آمنوا بالقرآن
الّذي يُصدّق الكتب الّتي معكم
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)
يصدّق و يؤكّد القرآن كلّ ما بين يديه من كتب إلاهية
لم يضف عليها شيئا و لم ينقص منها شيئا
بل أظهر ما أخفى و كتم رجال الدّين من هذه الكتب
5- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما كان أهل الكتاب مسلمين قبل نزول القرآن
A-
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (51)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِهِ
هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)
أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 51 - 54)
أولائك الّذين آتى الله كُتُبَهُ من قبل القرآن
يؤمنون بها و يتّبعونها
و يعرفون أنّ القرآن هو الحقّ لاّنّ ما قيل للنبيّ محمّد هو بالضبط ما قيل للرسل من قبله
بما أنّها نفس الرّسالة فمن السهل التعرّف عليها و تأكيدها
يستنتجون بأنّهم كانوا من قبل القرآن مسلمين (مسالمين)
لأنّهم كانوا يتّبعون المواعظ الإلاهية حصريا الموجودة في كتبه
B-
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ
- هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
- هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ
مِنْ قَبْلُ
وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ
فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 78)
الله الذي إجتبانا و سمّانا بالمسلمين من قبل
و ليس نصرانيين أو يهوديين
C-
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا
لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)
النبيّون قبل نبيّنا محمّد
كانوا مسلمين و يحكمون بالثّوراة
D-
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ
الْإِسْلَامُ
وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ
وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 19)
الدّين عند الله كان دائما و سيكون دائما هو الإسلام
6- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما شجّع نبيّنا أهل الكتاب على إتباع كتبهم الإلاهية
A-
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)
يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب و خصوصا اليهود و النصارى
ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل
لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح
ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه
لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم
لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام
كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف
بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة
من غير المنطقي أن يطلب منهم إتباع كتب محرّفة
كثير منكم سيطغون و سيستكبرون
بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة
B-
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)
إتباع الكتب الإلاهية مهما كانت يؤدّي إلى حياة النّعيم
لكنّ كثيرا من الناس تسوء أعمالهم نتيجة الإبتعاد عنها
7- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما نهى نبيّنا أهل الكتاب عن إضافة تشريعات على التشريعات الإلاهية الحقّة في كتبهم
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ
قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا
وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)
ينصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا
لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه
لا يمكن أن ينهاهم عن إضافة تشريعات بشريّة
على التشريعات الإلاهية في كتبهم
إذا كان يودّ دعوتهم إلى الإسلام
لم يأمرهم بتاتا
بدخول للإسلام وإتباع القرآن
طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل
مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع
8- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما أمرالله في القرآن أهل الكتاب بالحكم بكتبهم
A-
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟
وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ
ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43 - 44)
لماذا يحكموك يا محمّد
و عندهم كتاب التوراة الّذي يحتوي على الهدى و النور
لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة
إذا كانت مزوّرة أو وقع بها تحريف
B-
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ
بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 48)
لا يمكن أن يطلب الله من النصارى الحكم بالإنجيل
إذا وقع به تزوير!!!
9- لو لم تكن الرّسالة واحدة لما آمن نبيّنا بكتبهم
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَقُلْ: آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ
وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)
أمر الله نبيّه بأن لا يتبع أهواء اليهود و النصارى
خاطبهم محمّد قائلا بأنّه يؤمن بكتبهم
(لو كانت مزوّرة لما قال أنّه يؤمن بها)
لم يأمرهم نهائيا بإتباعه
مع تبنّي القرآن بدل التوراة و الإنجيل
و الحساب يوم الحساب عند صاحب الحساب
10- لو لم تكن الرّسالة واحدة
لما كان متأكّدا بأنّ التوراة غير مزوّرة
بدليل أنّه يريد إتباعها ليثبت لهم بأنّها مخالفة
للتشريعات الّتي يتّبعونها و الّتي لم يُنزّل بها الله من سلطان
تماما كما حصل مع المسلمين
1- كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!
2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ
1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ
قُلْ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 93)
الآية الكريمة تُفهم بهذه الطّريقة
1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!
2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ
إتبعوا التوراة إن كنتم لا تكذبون و لا تحرّمون
إن كنتم صادقين فعلا
يتكلّم نبيّا بثقة كبيرة بالنّفس
لكونه متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة
و أن اليهود هم الّذين إفتروا الأكاذيب على الله
كما فعل المسلمون طيلة 14 قرنا
لن يستطيعوا إتباع التوراة
لأنّهم إبتعدوا عنها بنفس الطّريقة
الّتي إبتعد بها المسلمون عن القرآن
11- الآية التي يتشبّث بها أصحاب الإختصاص لإثبات إختلاف الرسالات بين الرّسل
المشكلة عند المعتقدات السائدة
أنهم يظنّون بأن الإسلام بدأ خلال بعثة النبي محمد
وأن الرب يُنزل على كل نبي دينا جديد
برسالة أخرى صحّح فيها الأخطاء الّتي وقع فيها من قبل
يعتمدون في ظنّهم هذا
على هذه الآية الّتي لم يتدبّروها جيّدا
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟(سؤال)
وَلَوْ شَاءَ اللَّهََََََََ(كلُُّ مِنْكُمْ)
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً !!!!!!!!!!!
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ !!!!!!!!!!!
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ!!!!!!!!!!!
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ
بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 48)
هل تظنّون حقيقة أنّ الله جعل لكلِّ فرقة منكم شِرعة و منهاجا؟؟؟؟؟
لو شاءت و أرادت كلّ هذه الفرق اللهَََََََ
لجمعها كأمّة واحدة
و لكن لم تجتمعوا كأمّة واحدة
لكي تُمتَحَنوا في ما آتاكم من نِعَمِِِ
لكن عندما سترجعون إليه
سينبؤكم بما كنتم تختلفون فيه من شرائع و مناهج
لم ينزّل بها الله من سلطان
هذا التفسير هو الوحيد
الّذي يسمح بعدم الدخول في تناقض
مع الآيتين التاليتين
1-
يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ
كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51)
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ
أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 51 - 52)
يُخاطب الله رسله في جميع الأزمنة
قائلا
أُمّتكم يا أيها الرسل
عبارة عن أمّة واحدة
2-
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ
كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ
وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 92 - 94)
إنّ هذه الأمّة جمعاء أمّة واحدة
لكنّها تفرّقت
يرجع الفضل في إكتشاف المعنى الحقيقي للآية
للباحث محمّد بشارة
خاتمة
لقد أرسل الله رسالة واحدة من البداية
لكنّ طبيعة الإنسان بحرّيّة الإختيار الّتي وهبها الله له
جعلته يُزوّر تلك الرّسالة بغية تحقيق مصالح شخصية
أثّرت على مجريات التّاريخ
لا يعلمون أنّ خطّة الله محكمة
تُمكّن من إظهار حقيقة كلّ شخص
و التمييز بين الصالح و المجرم