إيمانْ

برجع الفضل في إكتشاف المعنى

 للباحث محمّد بشارة

التدبّر و الترتيل لمدّة سنين متعدّدة

لعبد ربه بنفضيل فيصل

(مجهود جبار بكل ما في الكلمة من معنى)

تدبّر يقبل الخطأ و الصواب بطبيعة الحال !!!!

موقع ترتيل القرآن

يسهل عليكم مأمورية تدبّر القرآن

بعقلكم !!!!

فهرس الموضوع

مقدمة

حينما تعتقد بوجود الله ==> فهذا لا يعني أنك مؤمن ...

لأنّ إبليس كان مؤمنا - معتقدا اعتقادا تاما

بوجود الله و أنه هو الخالق ..

ولكنه أبى واستكبر وكان من الكافرين

فلا يليق أن نقول أنّ

إبليس مؤمن كافر

محمد مسفر

من أسماء الله الحسنى

المؤمن

هل يؤمن الله بكيان ما؟

هل هناك قوّة أعلى منه يؤمن بها ؟

الإيمان كلمة مصيرية في القرآن

تغيّر معناها

فغيّرت مجريات التاريخ بدون رجعة

سأحاول تدبّرها بواسطة الترتيل القرآني 

الغاية من الدّين هو تأمين المجتمعات

Faouzi Chekir

1- الإيمان مرتبط بالعمل و ليس بالعقيدة

A-

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ

فَمِنْكُمْ كَافِرٌ

وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 2)

الله بما تعملون بصير

و ليس بما تعتقدون بصير

الإيمان و الكفر مرتبطين بالعمل

و ليس بالعقيدة

B-

قَالَتِ الْأَعْرَابُ ==> آمَنَّا

قُلْ 

لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا ==> أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14) 

إِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

بدخول الإيمان في قُلُوبِكُمْ

لَا يَلِتْكُمْ (لا ينقصكم) مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

 طاعة الله و الرسول

بدخول الإيمان في (القلب الذي يُقَلب الأمور)

فلا ينقصكم من أعمالكم شيئا

و ليس لا ينقصكم من أحاسيسكم و عقائدكم شيئا

الإيمان مرتبط بالعمل

و ليس بالعقيدة

2- هناك معنى آخر للعبارت التالية

الّذين آمنوا - الإيمان - المؤمن

ستجدون تدبّري

لتعريف هذه الكلمات المصيرية

في النقطة الثالثة

(تدبّر يقبل الخطأ و الصواب)

A- حسب علمي

أكثر الناس مؤمنون بالله

بالتعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

و ليس العكس

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ

وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 103)

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ

عَلَى أَكْثَرِهِمْ

فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 7)

تخبرنا الآية بأن أكثر الناس 

غير مؤمنين

تساؤل

كيف يستقيم ذلك

و نحن نعلم أنّ الأكثرية

هي التي تعتقد بوجود الله

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ

وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 1)

أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ

كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً

أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ

فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 17)

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ (103)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 102 - 103)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 8)  

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 67)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 121)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 174)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

 وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 190)  

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 139)  

فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ 

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 158)  

أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا

نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

بَلْ أَكْثَرُهُمْ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 100)

B- لفعل آمن - أمن - يؤمن

معنى آخر غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

a-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ

آمَنُوا

وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65)

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ

آمَنُوا

نعلم أنّ أهل الكتاب مؤمنون أصلا

سؤال

كيف سيؤْمِنون

إذا كانوا مؤمنين في الأصل؟؟؟

الحلّ الوحيد لهذه الإشكالية

هو أنّ لفعل آمن معنى آخر 

b-

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ

وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 22)

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

تُفهم العبارة القرآنية كالتالي

لا وجود إطلاقا

لقوم

يؤمنون بالله و اليوم الآخر

و يوادّون من حادّ الله

==> والكلّ يعرف أنّه يوجد 

من يُصدّق بالله و اليوم الآخر

و يوادّون من حادّ الله

الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ هناك معنى آخر للإيمان بالله

يخالف ما توارثناه

c-

ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ؟ (87)

وَقِيلِهِ

  يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 87 - 88)

إذا كان الإيمان

هو ذلك التفسير الّذي وجدنا عليه آباءنا

فإنّ هذه الآية ستكون متناقضة

لاحظوا معي

لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

يعترفون و يُصدّقون 

بأنّ الله هو الّذي خلقهم

و لكنهم في نفس الوقت

لَا يُؤْمِنُونَ

وَقِيلِهِ

  يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ

الحلّ الوحيد لهذه المسألة هو

أنّ هناك معنى آخر للإيمان

يخالف ما توارثناه

d-

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا

قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)

قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا

لقد أسلموا لكنهم لم يؤمنوا بعد

بما أنهم أسلموا فهذا يدلّ على أنهم

يصدقون بوجود الله

(حسب المعنى التراثي للإسلام

الذي هو إتباع أركان الإسلام الخمسة

و أول ركن للإسلام حسب كتبهم

هو الشهادة بالله و الرسول)

أسلموا و شهدوا بوجود الله

لكنهم لم يؤمنوا بعد - غير مؤمنين

لا يمكن أن يكونوا مسلمين ==> شهدوا بوحدانية الله

ثم لا يؤمنوا بوجوده

مسألة غير منطقية بتاتا

 و بالتالي فإنّ هناك معنى آخر للإيمان

غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

e-

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ

وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)

إذا تقبلنا بأن معنى العبارة القرآنية

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

هو أن الرسول الحبيب يصدق بوجود الله

فكيف سنتقبل العبارة القرآنية

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ؟؟؟

هل سيُصدّق للمؤمنين ؟؟؟

f-

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يؤمنون بالإسلام 

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

C- المؤمنون

ليسوا مصدقين بالله بالضّرورة

1-

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)

وَقِيلَ لَهُمْ

أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ ؟

هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ؟ (93)

فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)

قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)

تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)

إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)

وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)

فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً

فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 91 - 103)

المعنى الحقيقي لعبارة من دون الله هو مع الله

بما  أنهم تلقوا هذا السؤال في الجحيم

أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ ؟

فهذا يعني أنهم كانوا 

ابان الاختبار  في الحياة الدنيا

يعبدون 

الأنداد من السلف الصالح و الكهنة

ومن شيوخ و اصحاب إختصاص

من دون الله

أي

يعبدونهم 

مع الله سبحانه و تعالى 

==> يُسَوُّونهم بالله في التشريع

لقد كانوا معتقدين بوجود الله

و أشركوا معه أندادا

==> و هذا يعني أنّهم كانوا مؤمنين بالله

و بالتالي لا يبقى معنى لعبارة

لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

إذا كان الإيمان هو الإعتقاد بوجود الله !!!!!

2-

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ

1- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

2- يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

3- وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

4- وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

5- وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 71)

هل يتصف جميع المصدّقين بالله

بهذه الصفات؟

ملاحظة جميلة لسعد بنفضيل

D- الّذين آمنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضّرورة

a-

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

1- مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

2- وَعَمِلَ صَالِحًا

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

العبارة القرآنية تعني حسب

مفهوم السلف الصالح للإيمان

 إن الذين صدقوا بالله

و الّذين هادوا و النصارى وَالصَّابِئِينَ

مَنْ صدّق بالله و اليوم الآخر 

هذه جملة غير منطقية

يظهر جليّا أنّ هناك فرق بين

الذين آمنوا و من يُصدّق بالله و اليوم الآخر

b-

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

تفهم العبارة

حسب ما وجدنا عليه آباءنا

كالتالي

يَا أَيُّهَا المصدّقون بالله

صدّقوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

عبارة غير منطقية نهائيا

كيف سَيؤمن الذين آمنوا

إذا كانوا مؤمنين أصلا؟؟؟؟؟

التفاسير المبنية على النقل باخلاص

تفرض علينا

 أنّ الذين آمنوا مؤمنون بالله أصلا

لكنّ هذه الآية تُظهِر خطأ التراث

في تفسير هذه الكلمة المصيرية في القرآن

من الآية نستنتج أن الذين امنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضرورة 

c-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

==> أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)

B- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

==> كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)

ذَلِكَ بِأَنَّ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا ==> اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

B- وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ==> اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 1 - 3)

 وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

كيف سَيؤمن الذين آمنوا

إذا كانوا مؤمنين أصلا؟؟؟؟؟

هناك إختلاف واضح بين

الّذين آمنوا

و المصدّقين بما أنزل الله على نبيّه محمّد

هذه الآية تُظهِر خطأ التفاسير التراثية

لهذه الكلمة المصيرية في القرآن

من الآية نستنتج أن الذين امنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضرورة 

d-

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا

يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَالَّذِينَ

1- آمَنُوا بِالْبَاطِلِ

2- وَكَفَرُوا بِاللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 52)

حسب التفسير التراثي

من آمَن بالباطل

تعني من صدق بوجود الباطل

تساؤل

هل يوجد شخص سليم عقليا

لا يصدّق بوجود الباطل؟؟؟

تفسير غير مقنع

3- بحث و دراسة لفعل آمن و مشتقاته

التراث - المعجم - الحديث

A- التعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

آمن ==> صدّق بشيء

بدون دليل بالضرورة

المؤمن هو الذي يؤمن - يُصدّق بشيء كيفما كان

شخص - فكرة - مذهب أو إلاه.

المؤمن هو المصدّق بالشيء

لكنّ هذا التفسير لا يتماشى مع كلّ الآيات

كما رأينا سابقا

B- صدّق أو لا تصدّق

تعريف فعل أمن و كلمة مؤمن من الحديث

مخالف تماما للتعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

 في ثلاثة أحاديث مختلفة

A-

قال رسولُ اللهِ  في حجَّةِ الوداعِ

ألَا أُخبِرُكم

1- بالمؤمنِ

مَن أمِنه النَّاسُ

على أموالِهم وأنفسِهم

2- والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه

3- والمجاهدُ: مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ

4- والمهاجرُ: مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ

الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 4862 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

معنى المؤمن في الحديث

هو الجدير بالثقة

يُؤَمّن أعماله - يحقق الأمن لمن يحيطون به

B-

لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ

حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

معنى المؤمن في هذا الحديث أيضا

هو الجدير بالثقة

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1118 | خلاصة حكم المحدث : لم أجده 

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/43 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به

تعريف المؤمن حسب الأحاديث الثلاثة

هو الجدير بالثقة

يحقق الأمن للمحيطين به

هناك ارتباط وثيق بين تحقيق الأمن

و الإحساس بالأمن

هذا التعريف يوافق القرآن توافقا تمام

لكن بالرغم من ذلك

 لا أستطيع الجزم 100%

بأنّ رسولنا الكريم  قد نطق بها

 و بالتالي فهي

أحاديث

من باب الثقافة العامة فقط

C- معنى كلمة آمن - أمن من معجم المعاني

a- آمَنَ 

آمَنَ بِهِ ==> وَثِقَ بِهِ وَصَدَّقَهُ

آمَن إيمَاناً ==> صَار ذا أَمْن

b- أمِنَ 

أَمِنَ الرَّجُلُ ==> اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ

==> أحسّ بالأمن و الثّقة il a fait confiance

 أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ ==> مُطْمَئِنٌّ - Confiant

أمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا ==> وَثِقَ بِهِ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ

 توفير الأمن

4- تدبّر بعض الآيات التي تحتوي على

فعل آمن - أمن

A- آمِنُُ - آمنين (مُحسّ بالأمن)

1-

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ

آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ

وَقَالَ

ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

آمِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 99)

أدخلوا مصر بكلّ أمان

2-

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ

فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ

وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ

يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ

إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 31)

إنّك آمن ولن يحصل لك شيء

3-

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)

ادْخُلُوهَا

بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 45 - 46)

أدخلوا الجنّة

في سلام و أمان تامّين

4-

وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا

آمِنِينَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 82)

5-

أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا

آمِنِينَ (146)

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)

وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا

فَارِهِينَ (149)

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 146 - 150)

6-

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً

وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ

سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا

آمِنِينَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 18)

7-

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52)

يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)

كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)

يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ

آمِنِينَ (55)

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 51 - 55)

8-

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا

قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً

يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ

فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ

فَأَذَاقَهَا اللَّهُ

لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ

بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 112)

قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً

قرية في حالة أمن و إطمأنان

لا تعرف ما هو الخوف و لا الجوع

فَأَذَاقَهَا اللَّهُ

لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ

بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

النتيجة المباشرة لما تصنع القرى

من أعمال سيئة 

بسبب الابتعاد

عن المواعظ الإلاهية في الكتب المنزلة

و عن أسماء الله الحسنى

هو تذوق لباس الجوع و الخوف

==> التخلف و الخراب

و هذا ما نلاحظه في البلدان

التي تدعي أنها اسلامية

==> تخلف شامل طيلة قرون 

بسبب اتباع القيل و القال البشري

بدل تطبيق العلمانية

التي التزم بها رسولنا الحبيب

9-

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ

لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

- آمِنِينَ

- مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ

- وَمُقَصِّرِينَ

- لَا تَخَافُونَ

فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 27)

10-

فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ

وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا

وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا

وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 97)  

11-

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ

رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا

وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 35)

12-

إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا

أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ

خَيْرٌ

أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟؟

اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 40)  

يما أنّ الآمنين

===> هم الّذين يحسّون بالأمن

فإنّ

المؤمنين - المُؤَمِّنين

===> هم الّذين يوفّرون الأمن - الجديرون بالثقة

B-  للأفعال آمن - أمن - يؤمن

علاقة  بالثقة و الإحساس بالأمن (جدير بالثقة)

و ليس التصديق

هناك خط رفيع

بين التصديق و منح الثقة

يمكن أن أصدقك و لكن لا أثق بك

الثقة أقوى من التصديق

a- آمن - آمنُك - أمِنتُكَ - يَأْمَنُ - يَأْمَنُكَ - يأمنوك

1-

فَإِنْ خِفْتُمْ

فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا

فَإِذَا أَمِنْتُمْ

فَاذْكُرُوا اللَّهَ

كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 239)

أَمِنتم عكس خفتم

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)

الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ

وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

(سورة : 106 - سورة قريش, اية : 1 - 5)

وفّر و حقّق لهم الأمن

أمّنهم من الخوف

(منحهم الإحساس بالأمن)

الأمن عكس الخوف

3-

فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا

قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)

قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ؟؟؟؟!!!

قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ

إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ

فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ

وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 70 - 71)

قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى 

قالوا إننا نحسّ بالأمن

بواسطة رب هارون و موسى

قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ ؟؟؟؟!!!

قال فرعون 

أحسستم بالأمن معه - وثقتم به ؟؟؟؟!!!

قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ

4-

قَالَ

هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ

إِلَّا

كَمَا  أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ

فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 64)

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

هل سيكون آمنا معكم؟

كما صدّقتكم على أخيه (أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ)

من قبل!!!!

بينما المعنى التالي هو المنطقي

هل سيكون آمنا معكم؟

كما وثقت بكم و أأتمنتكم على أخيه

من قبل!!!!

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة

5-

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ

يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ

لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 73 - 75)

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ  يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على قنطار يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ  لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على دينار  لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

نلاحظ أنّ لفعل أمِن

علاقة بالأمن و الإطمأنان و الثقة

و ليس التصديق

الأمانة جاءت من فعل أمِن

6-

إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ

أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ

فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ

فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)  

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ

أَنْ يَأْمَنُوكُمْ

وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ

أُرْكِسُوا فِيهَا

فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ

فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ

وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 90 - 91) 

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ

أَنْ يَأْمَنُوكُمْ

وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ

يُرِيدُونَ

أن تُحِسوا بالأمن لهم

و يحسّ قومهم بالأمن لهم

==> يُرِيدُونَ

كسب ثقتكم و ثقة أهلهم

==> يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ

أُعيد

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ

يُرِيدُونَ

إظهار أهليتهم بالثقة

لكم و لقومهم

لكنهم في الحقيقة ليسوا أهلا لهذه الثقة

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ

عادوا إليها (إجتمعوا عليها)

في هذه الآية أيضا

يظهر جليّا

أنّ لفعل أمن علاقة بالثقة

و ليس التصديق

و هذا تدبّر آخر 

لكنني لا أميل له

 ضمان الأمن لهم و لقومهم !!!!

7-

وَمَا يُؤْمِنُ

أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ

إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)  

أَفَأَمِنُوا !!!!!

a- أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ؟؟؟؟

أَوْ

b- تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ؟؟؟؟؟ (106)  

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 106 - 107)

هل ضمنوا الأمان لأنفسهم  - هل هم واثقون من أمانهم ؟؟؟؟

a- أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ؟؟؟؟

أَوْ

b- تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ؟؟؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق

8-

أَفَأَمِنَ !!!!!

الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ

a- أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ؟؟؟؟؟

 أَوْ

b- يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ؟؟؟؟؟

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 45)  

هل ضمن الذين مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ الأمان لأنفسهم ؟؟؟؟

هل هم واثقون من أمانهم ؟؟؟؟

a- أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ؟؟؟؟؟

 أَوْ

b- يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ؟؟؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

b- آمن - يُؤمن

1-

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يؤمنون بالإسلام 

أو

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُصدقون

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

بينما المعنى التالي هو المنطقي

فَلَا وَرَبِّكَ

 لا يٌحققون الأمن - لا يخلقون جوا آمنا

لا يحسون بالأمان

 حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

2-

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى

قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟

قَالَ بَلَى

وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي

قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ

ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا

ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا

وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 260)

قَالَ

أَوَلَمْ تثق بعد (من الثقة و ليس من التصديق)؟

قَالَ بَلَى

وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي

الثقة أقوى من التصديق

c- يؤمن لِِِِ

1-

يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ

قُلْ: لَا تَعْتَذِرُوا

لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ

قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ

وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ

ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 94)

قُلْ: لَا تَعْتَذِرُوا

لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ

لن نحس بالأمن معكم

لن نأتمنكم - لن نثق بكم (لن نمنحكم ثقتنا)!!!!

فقد نبّأنا الله بأخباركم أنّكم تبيّتون لنا المكائد

عن طريق القرآن

أو بإظهار حقيقتهم نتيجة خطإ وقعوا به.

الثقة أقوى من التصديق

2-

وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ

قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ

لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ

1- لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ

2- وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 134)

لو كشفت عنّا الرّجس

سنأتمنك - سنثق بك - سنمنحك ثقتنا

و سنُرْسِل مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

الثقة أقوى من التصديق

3-

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ

حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً

فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 55)

لن نثق بك - لن نأتمنك

حتّى نرى الله جهرة  

الثقة أقوى من التصديق

4-

وَقَالُوا

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ

حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90)

لن نثق بك - لن نأتمنك

حتّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا

الثقة أقوى من التصديق

4-

قَالُوا

أَنُؤْمِنُ لَكَ

وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ؟؟؟؟!!!!

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 111)

هل نثق بك - هل نأتمنك

و قد إتبعك الضعفاء ؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق

5-

وَلَا تُؤْمِنُوا

إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ

قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ

أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ

أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ

قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 73)

وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دينكم

==> لا تأتمنوا - لا تعطوا الأمان - لا تثقوا

إلاّ بالشخص الّذي تبع دينكم

يمكن ان تفهم أيضا

كالتالي

لَا تُصدقوا إِلَّا مَنْ تَبِعَ دينكم

لكن تبقى

الثقة أقوى من التصديق

لا تثقوا

إلاّ بالشخص الّذي تبع دينكم

منطقية أكثر من العبارة

لَا تُصدقوا إِلَّا مَنْ تَبِعَ دينكم

6-

وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي

فَاعْتَزِلُونِ

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 21)

موسى متجها  لقومه

إذا لم تحسوا بالأمن لي

إذا لم تثقوا بي ==> إن لم تَأتمنوني

بعد كلّ الحجج التي قدّمتها لكم

فإعتزلون 

الثقة أقوى من التصديق

7-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يحسوا بالأمن لكم

يأتمنوكم - أن يثقوا بكم؟؟؟!!!

الثقة أقوى من التصديق

C- تعريف المؤمن

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ

الَّذِينَ كَفَرُوا

فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (لا يُؤَمّنون)  (55)

الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ

ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ

وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 55 - 56)

الإنسان الذي لا يؤمن

==> لا يحقق الأمن 

==> ينقض العهد في كلّ مرّة

و هذا يعني أنّه

ليس أهلا و لا جديرا بالثقة

شخص غير مأمون ==> لا يمكن أن نأمن له

Indigne de confiance - n'est pas credible

D- تدبّر بعض الآيات المذكورة في النقطة الثانية

و التي يظهر من خلالها

بأنّ لفعل آمن معنى آخر

غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

1- آمَنَ - آمِن (حقق الأمن فأحسّ بالأمن)

a-

آمَنَ الرَّسُولُ ==> بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ

وَالْمُؤْمِنُونَ

كُلٌّ آمَنَ ==> بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ

وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 285)  

1-

آمَنَ الرَّسُولُ ==> بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ

وَالْمُؤْمِنُونَ

حقق الرسول والمؤمنون (الجديرون بالثقة)

الامن

فأحسّوا بالأمن

بواسطة ما أُنزِل اليه من ربه

 ما أُنزِل الى الرسول من ربه

هو الذي حَقَّق الامن للرسول و للمؤمنين 

2-

كُلٌّ آمَنَ ==> بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

فكُلٌّ من الرسول و  المؤمنون (الجديرون بالثقة)

تحقق لهم الأمن في أنفسهم فاطمأنت قلوبهم

بفضل اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

بما أنّهم سمعوا ==> عقلوا ما إستمعوا

فإنّهم أطاعوا ==> إتبعوا المواعظ الإلاهية التي عقلوها و تدبّروها

فأحسوا بالامن

b-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ

آمَنُوا (أو أَمَّنوا)

وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65)

لو أنّ أهل الكتاب

آمنوا ==> حققوا الأمن فأحسوا بالأمن

و إحتموا بالله و بكل أسمائه الحسنى (التقوى)

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ

وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

2- أمن - يؤمن - مؤمن (جدير بالثقة)

a- يؤمن

1-

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ

1- الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ

وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا

2-  وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)

3- أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ

4- فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ

==> رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ

تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

5- فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ

==> سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ

==> أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا (يُؤَمِّنوا)

فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ

وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)

6- يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا

 وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ

==> يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ

يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ

7- وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ

==> مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 18 - 20)

آيات في غاية الروعة

سنتدبّرها عبارة بعبارة

أولائك لَمْ يُؤْمِنُوا 

==> لم يُؤَمِّنوا 

==> هذه الآيات تصف لنا

الأشخاص الذي لا يجب أن نأتمنهم

أن حسّ بالأمن معهم

غير الجديرين بالثقة

و ليس اللأشخاص الذين لم يصدقوا بالله

1- الوصف الأوّل

الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ

يخلقون المشاكل لتعطيل المسيرة

2- الوصف الثاني

وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا

يتفادون الدخول في الصراعات

3- الوصف الثالث

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ

لا ينخرطون و لا يلتزمون ماديا و لا معنويا

4- الوصف الرابع

 إِذَا جَاءَ الْخَوْفُ

==> رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ

تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

يخافون من القتال

5- الوصف الخامس

إِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ

==> سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ

يتحكّم بهم الأنا و لا يسارعون في عمل الخير

6- الوصف السادس

يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا

 وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ

==> يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ

يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ

منافقون يلعبون الورقة الرابحة

7- الوصف السابع

وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ

==> مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلً

يتهربون من القتال

دائما أقولها و أعيدها

القرآن كنز عظيم

مليئ و زاخر بالمواعظ لمصلحتنا

2-

ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ؟ (87)

وَقِيلِهِ

  يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (يُؤَمِّنُونَ) (88)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 87 - 88)

ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ؟

لماذا يتبعون الأقوال بدون علم؟؟

و هم يعلمون أنّ من خلقهم هو الله

وَقِيلِهِ

يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ

 يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ 

لا يُحقّقون الأمن  فلا يحسون بالأمن

و لو كانوا يعلمون

أنّ الله هو الذي خلقهم

كلّ من يتبع القيل و القال البشري

و لا يتّبع المواعظ الإلاهيّة

سواء بالفطرة أو بواسطة الكتب المنزلة

فإنّه قطعا

لن يستطيع تحقيق الأمن و لا الإحساس بالأمان

لن يكون جديرا بالثقة

d- يؤمن لِِِِ

1-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا

قَالُوا آمَنَّا

وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ

لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ

أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75 - 76)

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ

أفتطمعون أن يثقوا بكم!!!!

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ

وَهُمْ يَعْلَمُونَ

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا

قَالُوا آمَنَّا

إذا لقوا الذين يحققون بالأمن فيحسون بالأمن

قالوا إننا أيضا نحقق الأمن

2-

قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ

وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا

فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ

وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا

وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 17)

ما أنت بواثق بنا - لم تثق بنا

بعد ما قلناه لك من كلام صادق

الثقة أقوى من التصديق

و الآيات التالية تذهب في نفس السياق

النبي يوسف مخاطبا إخوته

اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا

فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي

يَأْتِ بَصِيرًا

وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ

قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ

لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)

فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ

فَارْتَدَّ بَصِيرًا

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ

إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ

مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 93 - 96)

كان واثقا من بقاء إبنه على قيد الحياة

لم يثق بهم

و وضع ثقته بالله

c- يؤمن بِِِِ

1-

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ (يُؤَمِّنُونَ) بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ

وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 22)

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ (يُؤَمِّنُونَ) بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لا وجود إطلاقا لقوم

يُؤمِنون

(يُحقّقون الأمن فيحسون بالأمن)

بالإعتماد على الله مع أسمائه الحسنى

و اليوم الآخر

و في نفس الوقت

يوادّون من حادّ الله

هذا التدبّر منطقي و منسجم مع العقل

بدل ذلك الترقيع الذي ألفينا عليه آبائنا

دون ان ادعي بانه هو مراد الله من الآية

هناك إرتباط وثيق بين

تحقيق الأمن و الإحساس بالأمن

2-

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ

وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)

لاحظوا معي تفاسير (السلف الصالح)

اجتهادهم لزمانهم حسب قدراتهم المعرفية

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

يصدق بالله

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ

و يصدق المؤمنين فيما يخبرونه

لقد إختفت اللام بقدرة قادر 

==> يُؤْمِنُ للمؤمنين

و أصبحت المؤمنين بدون لام

التدبر المنطقي بالنسبة لي هو كالتالي

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ.

كان الرسول الحبيب يُحقّق الأمن

بواسطة صلته بالله

و تفعيل مواعظه و وصاياه و أسمائه الحسنى

على أرض الواقع

 يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ.

فيحقّق الأمن لِلْمُؤْمِنِينَ (للجديرين بالثقة)

بصيغة أخرى

وسيلة نبينا الحبيب

ليحقق الأمن و يكون جديرا بالثقة

مع الجديرين بالثقة من قومه

هي مواعظ و وصايا الله

مع أسمائه الحسنى

في كتابه العزيز

4- آية معبرة جدا لأولي الألباب

تحتوي على كلمة مَأْمَن

وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ

فَأَجِرْهُ

حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)

وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ

إن أحد من المشركين

طلب العون و الإغاثة

فَأَجِرْهُ

حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ

أعِنه و أغثه و ساعده

حتى يسمع كلام الله في القرآن

و ليس

أعنه حتى يسمع كلامك يا محمّد

ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ

بعد أن يسمع كلام الله في القرآن

أَبلِغه أنّه أصبح آمنا 

يصبح الشخص آمنا

عندما يسمع كلام الله في القرآن

و ليس عندما يسمع كلام الرسول عليه السلام

الأمن متعلّق بالقرآن و ليس بالحديث

خصوصا و أن هذا الحديث

 ملفّق و مكذوب على نبينا الحبيب

تدبّر القرآن متعة لا مثيل لها

6- التعريف القرآني للإيمان

1-

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا

أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ

أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ

أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا

لَمْ تَكُنْ

1- آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ

2- كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)

في هذه الآية الرائعة

نجد التعريف القرآني الواضح للإيمان

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا

لَمْ تَكُنْ

1- آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ

2- كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

 نلاحظ جليا بأن كلمة إيمان

مشتقة من فعل آمن

الذي يعني

تحقيق الأمن و الإحساس بالأمن

(كما رأينا سابقا)

القرآن كنز عظيم

و مترابط

آياته تفسر بعضها البعض

مادمنا نؤمن به وحده 

و بالتالي فإنّ

معنى الإيمان

هو تحقيق الأمان

و الإحساس بالأمان

بفضل التشبث

بالمواعظ الإلهية في القرآن

2-

مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ

مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ

إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ

وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ

وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا

فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 106)

a-

سيقع الغضب الإلاهي على

 مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ

مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ

سيقع الغضب الإلاهي

على من كفر بِاللَّهِ

من بعدما كان

كان يعيش في حالة من الأمان - يؤمّن الأمور

b-

إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ

وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ

إلا من كان مكرها على ذلك

و قلبه

==> عقله الذي يقلب الأفكار 

مطمئن بِالْإِيمَانِ 

==> مطمئنّ بما يحسّه من أمن

خلاصة

غضب من الله سبحانه و تعالى

على من كَفَر

من بعد إحساسه بالأمن

إلا من كان مكرها على ذلك

لكن عقله بقي مطمئنّا 

بما يحسّه من أمن داخلي

3-

قَالَتِ الْأَعْرَابُ 

==> آمَنَّا

قُلْ 

لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا ==> أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14) 

يظهر جليا أن الإيمان

مشتق من فعل آمن يؤمن

قَالَتِ الْأَعْرَابُ ==> آمَنَّا

قالت الأعراب

إننا نحقق الأمن و نحس بالأمن

قُلْ ==> لَمْ تُؤْمِنُوا

قل لهم

إنكم لا تحسون بالأمن

وَلَكِنْ قُولُوا ==> أَسْلَمْنَا

و لكن قولوا أصبحنا مسالمين

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَلَمَّا يَدْخُلِ إحساس الأمن فِي عقولكم

7- تدبّر بعض الآيات التي تحتوي

على عبارة الذين آمنوا

للتذكير

لا نجد آية واحدة

في كل القرآن

تقول أن من اتبع أركان الاسلام الخمسة

سيدخل الجنّة

لكن بالمقابل نجد

75 آية على الأقلّ تؤكّد

على أنّ الأشخاص

الّذين آمنوا و عملوا الصالحات

يدخلون الجنّة !!!!

و هذا يعني أيضا بمنطق الرياضيات

أنّ الذين آمنوا

لا يعملون الصالحات

بالضرورة

a- تعريف الذين آمنوا

1- آية رائعة تحتوي عل 3 مشتقات لفع آمن

الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 82)

الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

الذين يحققون الأمن فيحسون بالأمان

بغضّ النظر عن

 الطريقة و الوسيلة

 وَلَمْ يظلموا أنفسهم أو الآخرين

بهذه الوسيلة

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

يعد الله بالأمن من عنده

أولائك الذين يحسون بالأمن

بدون أن يظلموا أنفسهم و لا الآخرين

==> شريطة أن يبقوا مهتدين

نستنتج من هذه الآية أيضا

أنّ هناك فريقا من الذين آمنوا

من الذين يحسون بالأمن

بواسطة ظلم أنفسهم أو الآخرين

كما سنرى لاحقا

مثال

الديكتاتور مثلا

يؤمن الأمور بالترهيب و القمع

2-

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ

قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ

فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي

وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي

إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ

فَشَرِبُوا مِنْهُ

إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ

فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ

وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ

قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ

كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ

وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 249)

فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ

وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ

و الذين لم يشربوا من النهر

==> الذين إجتازوا إبتلاء النهر معه

بأمان و نجاح 

==> الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

لأنهم وثقوا به

و أحسوا بالأمن معه.

أذكركم

بأنني أشارك معكم تدبّري و إجتهادي 

و لا أدعي بأنّ هذا مراد الله بالضرورة من الآيات

أنتم مسؤولون على أنفسكم

أمام الله يوم الحساب

و لهذا تعوَّدوا على مراجعة المعلومة

ورائي

و وراء أي شخص كيفما كان قدره و مكانته

لا تنسوا أبدا بأنكم ستحاسبون فرادى

b- الذين آمنوا

يمكن أن لا يؤمنوا يالله و رسوله و الكتب المنزلة

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

==> يا أيها 

الذين تحققون الأمن فتحسون بالأمان

بغضّ النظر عن الطريقة و الوسيلة

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

آمِنُوا ==> حققوا الأمن

==> أَمِّنوا أموركم

بالوسيلة الصحيحة

 بالإعتماد على الله مع أسمائه الحسنى

و رسوله

و الكتب المنزلة

بدل الإحساس بالأمن

بالإعتماد على وسائل أخرى

وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

ومن كان كفر

 بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

نستنتج من هذه الآية الكريمة

أنّ هناك من الذين آمنوا 

من هو آمِنُُ بغير الحقّ (الباطل)

كما سنرى لاحقا

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

==> أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)

B- وَالَّذِينَ آمَنُوا

وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

==> كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)

ذَلِكَ بِأَنَّ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا ==> اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

B- وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا  ==> اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 1 - 3)

وَالَّذِينَ آمَنُوا

وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

 الذين آمنوا

==> الذين يحققون الأمن فيحسون بالأمان

بغضّ النظر عن الطريقة و الوسيلة

وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

و حققوا الأمن فأحسوا بالأمن

بواسطة القرآن الحقّ الذي أُنزل محمد

من عند الله سبحانه و تعالى

كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ

==> يُكفّر عنهم سيئاتهم

 لأنّهم إتبعوا الحقّ من عند الله

ذَلِكَ بِأَنَّ

 الَّذِينَ كَفَرُوا ==> اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

ذلك بأنّ الكافرين (المستكبرين - المنكرين)

اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا  ==> اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

عندما يتبع الإنسان الحقّ

يحقق الأمن و الأمان له و للمحيطين به

نستنتج أيضا

من هذه الآية الكريمة

بأنّ هناك من الذين آمنوا

من هو آمِنُُ بغير الحقّ (بالباطل)

كما سنرى لاحقا

a-

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

1- مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

2- وَعَمِلَ صَالِحًا

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)

عبارة بعبارة

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

إِنَّ الذين يحققون الأمن فيحسون بالأمان

بغضّ النظر عن الطريقة و الوسيلة

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ