جواب 539

تساؤل جميل جدا 

و أتفهمه بالطبع

لكن أدعوك لمطالعة بناءة

مبنية على الفضول

و البحث عن المعلومة خارج الصندوق

لكي تتمكّن من فهم المغزى من وراء ذلك

السرّ هو بذل المجهود من أجل الوصول للنتيجة

و ليس الاعتماد على ما وجدنا عليه آباءنا

يجب أن تعلم بأنّ

1- فعل أمر في القرآن يعني الموعظة للمصلحة

الله غني عن العالمين

و لا يحتاج عباده لكي يفرض عليهم

أوامر بالقوة

و يعاقب مخالفيها في نهاية المطاف

بالعذاب الأبدي

حسب المفهوم الذي وجدنا عليه آباءنا!!!

يساعد الله

بواسطة المواعظ

من أراد و شاء بعزيمته و إرادته

اجتياز الاختبار بأقلّ الأضرار الممكنة

نفس المبدأ ينطبق على التحريمات

2- التحريم نصيحة من أجل المصلحة

و ليس شرطا واجب التنفيذ من أجل الفوز بالجنّة

3- لحم الخنزير ليس هو لحم الحلّوف

4- لا نجد في القرآن تحريما للخمر الذي فيه منافع للناس

5- الدين وسيلة لإظهار الحقيقة الباطنة للناس

و ليس هدفا في حدّ ذاته

6- القرآن من أهمّ الوسائل

التي تفضح حقيقة البشر في الاختبار

7- شجّع الله على إطلاق سراح الأسرى و العبيد

لكنه لم يحرّم العبودية

عدم تحريم العبودية

يسمح بفضح الحقيقة الباطنة

لأولائك الذين يتاجرون - يستغلون و يعذبون

البشر

بالدليل و البرهان على شكل تسجيلات يستحيل إنكارها

في نهاية المطاف

الحياة الدنيا عبارة عن

جسر عبور ضروري عادل و غير مثالي

لأولائك الذين يحلمون

بتلك الحياة المثالية

A- إطلاق سراح الأسير بمقابل أو بدون مقابل

و عدم التعرّض للنساء و الأولاد 

فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ

حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ

فَشُدُّوا الْوَثَاقَ

a- فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ 

b- وَإِمَّا فِدَاء 

 حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا

ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ

وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ

وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 4)

- فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ

 إطلاق سراح الأسير بدون مقابل 

- وَإِمَّا فِدَاء

 إطلاق سراح الأسير بمقابل مادّي أو معنوي

الله يأمر المؤمنين بإرجاع الأسرى بدون مقابل أو بمقابل 

فما بالك بزوجاتهم و أولادهم!!!

لا يوجد في كل القرآن ما يشير

إلى قتل الأسرى أو  تشجيع للعبودية

B- الإحسان في معاملة الاسير

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ

مِسْكِينًا وَيَتِيمًا

وَأَسِيرًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 8)

معاملة الأسير في الإسلام تدعو للإحترام حقّا

لأنّ الله يعظ الناس بإطعام الأسرى

من الأكل الّذي نحبّ و ليس بقايا الطّعام

فكيف يمكن أن نصدّق بأنّ الشخص الّذي يعطي للأسير من أكله الّذي يحبّ

هو نفس الشّخص الّذي يقتل هذا الأسير و يقول بأنّه حكم الله

أو يجعله عبدا

C- لا يجوز أن نؤذي أيّ شخص مسالم كيفما كان

بما في ذلك الأسرى

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ

لَسْتَ مُؤْمِنًا

تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ

كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 94)

يصبح الأسير أسيرا بعد إلقائه للسلام 

لهذا لا يجوز القول للأسير

بأنّه غير مؤمن و لا يجوز التعامل معه بوحشية

D- لعن الله و أَصَمَّ وَأَعْمَى أَبْصَارَ

من يُفسدون في الأرض و يُقطّعون أرحامهم

فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ

أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ

وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ

فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 22 - 23)

المفسدون في الأرض المفرّقون بين الأهل  

لعنة الله على من يتبنى العبودية

E- تكريم البشر لا ينسجم مع العبوديّة و السبي

وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ

وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ

وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 70)