آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

سيساسة العصا و الجزرة

موضوع في بداياته

إستعمال القرآن في التبرير في بعض الحالات

يدخل في نطاق الثّقافة العامّة فقط

بالنسبة لمن لا يؤمن به.

قناعاتكم و قراراتكم

تبقى حرّيّة خاصّة لا شأن لي بها

 

مقدمة

الغنى عن العالمين يتناقض مع

الفرض الواجب التنفيذ

و العقوبة و العفو عن العقوبة

موقع ترتيل القرآن يُقدّم بحثا جديرا بالإهتمام

لحلّ هذه المعضلة الشّائكة

 

يعبدون إلاههم

طمعا في الجنّة

و خوفا من النار

و لا يعلمون أنهم بذلك

يشبهون هذا الإلاه

بذلك الكيان السادي الذي

يرشي مخلوقاته مقابل الانصياع لأوامره

و يهددها إن لم تخضع لسلطته

 

فهل ذلك الإلاه الذي يعبدونه

هو نفسه الله ذي الأسماء الحسنى

أم أنّ لتجارة الدين يد في الموضوع؟؟؟

هذا ما سنويا

تشفه سرفي هذا الموضوع الشيق

 

1- الآيات التي يتشبّث بها

كل من ينتقذ القرآن

A-

1-

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا

الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا

وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ

وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (15)

تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ

يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا

وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)

(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 15 - 16)

 

2-

وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا

وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا

إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 56)

 

3-

وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ

تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ

يَقُولُونَ

رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83)

وَمَا لَنَا

لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ

وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ

وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا

مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84)

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 80 - 84)

مقابل

B-

1-

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ

وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ

وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 46)

 

2-

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (36)

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (37)

أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ

أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ؟؟ (38)

(سورة : 70 - سورة المعارج, اية : 35 - 38)  

تحليل

1- يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا

2- ادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا

3- نَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ

مقابل

1- لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ

2- أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ؟؟

كيف يدْعُ المؤمنون بآيات الله

ربَّهم

طمعا

ثم في آخر المطاف

يدخلون الجنة

بدون نيّة الطمع ؟؟؟؟!!!!

ما هو الحلّ؟؟

A- جواب واضح

 فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46)

قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47)

رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48)

قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ

إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ

فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ

لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49)

قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50)

إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا

أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ  (51)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 45 - 51)  

 

وَالَّذِي أَطْمَعُ

أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 82)

الوثوق بكمال القرآن الكريم و تبيانه لكل شيء

يسمح بالحصول على الأجوبة التي تؤرقنا

و التي تبد متناقضة من الوهلة الأولى

هاتين العبارتين القرآنيتين هما مفتاح الحلّ

إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا

وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ

تحليل

1-

- يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا

- ادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا

==>

الدعوة لله طمعا في مغفرة الخطايا

2-

نَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا

مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ

==>

الطمع في الدخول مع القوم الصالحين

==>

و بالتالي تصبح العبارة القرآنية التالية منطقية

لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ

تعني

لم يدخلوا الجنّة طمعا في الجنّة

بل طمعا في مغفرة الخطايا

و طمعا في رفقة الصالحين

 

B- جواب أعجبني قرأته في مكان ما

الخوف و الطمع

يعود على الدعاء

و لا يعود على الله

يدعون الله

خوفا من من عدم الإستجابة

و طمعا في تحقيق الدعاء

 

C- المعنى الحقيقي للخوف و الخشية

خاف ==> إكثرت

==>  Se soucier

==> be mindful - have a car - think about 

 

خشي ==> أخد بعين الإعتبار

==> tenir en compte

==>  take into account - consider

keep in mind - be taken into account

فيصل بنفضيل


 

تحليل منطقي

تساؤل مشروع بالطبع

لأنّ هذه الثُنائية

تبدأ

بالخوف من عذاب النار

والطمع بحياة النعيم في الجَنّة

لكنّها تتسع

لتشمل ثقافة وسلوك مجتمع برمّته

حيث أننا نلاحظ تداعيات هذه الثنائية المسمومة

 بعلاقات الناس ببعضهم البعض

و بالسُّلطة وبكُل شيء.

لا يُمكن لسلوك وعلاقات إنسانية

قائمة على الخوف والطمع

أن تكون طبيعية وصحية

لأنها تَصنَع مَرضَى نفسيين.

وهذا يُفسّر انتشار

الكذب والنّفاق والإزدواجية بين الناس.

 

الحقيقة أنّ هذه الثنائية

عبارة عن فهم بشري للتراث

و ليس فهم حقيقي للرّسالة الإلاهية

 

إستخدام العقل و المنطق

مع التدبّر الخالص للقرآن (من باب الثقافة العامّة)

هو الّذي سيكشف لنا كلّ الحقائق

 

الجنّة و النار نتائج لأفعالنا

لأنّه لا يليق

بالله الغنيّ عن كلّ البشر

1-

معاقبة

من لم يمتثل لأوامره

(الواجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

2-

 و لا إستعطاف الناس

بتقديم رشوة

تدفعهم للإمتثال لأوامره

(الواجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

 

تدبّري للقرآن

مكنني من الإقتناع بأن

الله الغنيّ عن كلّ البشر

لا يعطي أوامر

(واجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

بل أوامر عبارة عن مواعظ للمصلحة

تساعدنا على إجتياز الاختبار

بنجاح و بأقلّ الأضرار الممكنة

 

الدّيانات البشريّة

هي الّتي تعتمد على

الخوف و الطّمع و تشجيع العبادات المظهرية

قصد التحكّم في الناس

بينما الدّين الإلاهي

 يُعطي الأولويّة للمواعظ و النصائح للمصلحة

بغية إجتياز الإختبار بأقلّ الأضرار الممكنة

 

A- الدّخول إلى الجنّة

إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)

حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)

وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)

وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)

لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) 

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ

عَطَاءً حِسَابًا (36)

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 31 - 36)

الجنّة بالإستحقاق

الجنة

ما هي في الحقيقة

إلّا تدارك مُسْتَحَقّ

لذلك الخطأ الفادح الّذي وقع فيه الإنسان

في حياته الاولى في الجنة

بمشاركته في الشجرة

مشاجرة - حرب - خلاف - اشتباك

أو ما شابه ذلك

متجاهلا الأوامر الإلاهية!!!

إذا فقدت شيئا ثمينا نتيجة خطإ ما

فيجب عليك أن تستحقّ إسترجاعه

بالفعل و الدّليل

و ليس طمعا

بواسطة تأديّة طقوس مظهريّة

عبارة عن رشوة لله

الّذي هو في الحقيقة غنيّ عنها

 

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ

يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ

وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ

أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

لَمْ يَدْخُلُوهَا

وَهُمْ يَطْمَعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 46)

لن يدخل أصحاب الجنّة

للجنّة

و هم يطمعون

سيدخلوها عن جدارة و إستحقاق

و عن إقتناع ايضا

إنّهم

الصالحون - المحسنون - المسالمون

 

لقد خلق الله الإختبار 

لتقييم و عرض و إشهار طبيعة الإنسان الحقيقية

أمام نفسه و أمام الجميع

و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار الّتي تميّزه عن الإنسان الآلي

و ليس لتقييم  مدى إنصياعه للأوامر  و التّحريمات

فالله غنيّ عن العالمين

هذا الإختبار الّذي نمرّ منه

سيمكّننا من إدراك قيمة الحياة المثاليّة

إذا نجحنا في الوصول إليها

 

الحياة في الأرض على شكل

إختبار أو عملية تصفية

خطوة و مرحلة ضروريّة

لإنجاح ذلك العالم المثالي

الّذي يحلم به الجميع

 

يصعب الحفاظ

على حياة آمنة و سعيدة

في تلك الجنّة الّتي نحلم بها

مع إمتلاكنا لحرّيّة الإختيار 

إذا لم نُدرك قيمتها الحقيقيّة

بنفضيل فيصل

 

و لهذا السبب فإنّ كلّ شخص

- مؤمن (بعد بذل مجهود في البحث)

- و صالحِِ محسن مسالم

إقتناعا

سيتمكّن من

a-

 الرّجوع بإستحقاق

إلى حياة النعيم

الّتي كان يعيشها في مكانه الأصلي ==> الجنّة

b-

و سيُحافظ عليها

إقتناعا

و ليس مرغما

 

B- الدّخول إلى جهنّم

مع تحفّظي على معنى هذه الكلمة

و على فكرة العذاب الأبدي

كما وصفه التراث لنا في تفسيراتهم !!!

 

جهنم

بالنسبة لي

و هذا رأي يخصني وحدي (اشاركه معكم)

عبارة عن

مكان يجتمع فيه المجرمون

الّذين إختاروا الفساد

في كلّ حياة عاشوها إبان الإختبار.

 

أدعوكم لقراءة نظرية الوجود

 

هذه الآية الرائعة

تخبرنا بأن عقوبة الدّخول إلى جهنّم

التي تنتظر كل شخص

لم يتبع الأوامر الإلاهية (المواعظ الإلاهية)

 متوافقة

مع قدر إجرامه

لا أكثر و لا أقلّ!!!

قمة العدل

1-

 إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)

لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)

جَزَاءً وِفَاقًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 20 - 26)  

الدّخول إلى جهنّم جزاءا وِفاقا

==> بنفس القدر.

جزاء جهنّم

متوافق مع الإجرام

الّذي قام به الشّخص في الدّنيا.

جهنم نتيجة طبيعية و مستحقّة

بعد فرصة أولى في الجنّة

و

فرصة ثانية في الحياة الدّنيا

على شكل إختبار أو عملية فرز و تصفية

منحهما الله سبحانه و تعالى

لشخص مجرم - ظالم نفسه - منافق - معتد

و تحصيل حاصل للفرص الكثيرة

الّتي أُعطيت له

في حيواته الكثيرة لتدارك الخطأ

و إصلاح و ترقية النّفس

ممتلكا حرّية الإختيار محفوظة و كاملة

بعد أن يعترف على نفسه بأنّه مجرم و فاسد 

نظرا لإستحالة إمكانية إنكاره

للتسجيلات الدقيقة لكلّ حيواته

 

2-

قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)

فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ

 قُلْ

إِنَّ الْخَاسِرِينَ

الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَأَهْلِيهِمْ

يَوْمَ الْقِيَامَةِ 

أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 14 - 15)

عقوبة جهنّم

خسارة للجنّة و اهلها

الّذين كنّا معهم في الحياة الأولى.

الخسارة الحقيقية

هي خسارة تلك الحياة المثالية

الّتي كنّا ننعم بها

بينما

النّجاح يتمثل في الرّجوع إلى الأصل

عن جدارة و إستحقاق

 

3-

لم يخلق الله الكون للتسلية

بل لفصل المجرمين عن الصالحين

حتى لا يفسدوا لهم جنتهم

و السلام الذي تنعم به

a-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ

وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا

ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؟

أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 27 - 28)

هذا الإختبار ليس للتسلية

كما يظنّ الكافرون ==>

 المستكبرون المنكرون (كفار مسلمين و من غير المسلمين)

بل للتمييز و العزل بين الصالحين و المفسدين

 

b-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ

وَمَا بَيْنَهُمَا

لَاعِبِينَ (16)

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا

لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا

إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ

فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16 - 18)

لم يخلق الله هذا الإختبار للّعب و التسلية

لو أراد خلق كون آخر للتسلية لفعل.

لكنّه إختبار لإظهار حقيقة كلّ شخص بالدّليل القاطع

فلا يستطيع الطعن و لا الاعتراض.

و بهذه الخطة الهوليودية و المثيرة للإعجاب

ستتخلّص الجنة

من كل مصادر الإضظرابات و المشاكل

و ستنعم بالسلام الدائم

 

تساؤل مهم جدّا

كيف يمكن الحديث عن عدم النرجسية

و هو سيعاقب و يُعذِّب

من لا يمثتل لأوامره بجهنّم؟؟؟؟

 

A- النار لها علاقة بالفتنة

اللهب يُعتبر نوعا فقط

من أنواع النار

 

B- العقاب

العقاب في القرآن

مرتبط بالحياة الدّنيا

إبان الإختبار

و هو النتيجة الوخيمة

للذنب أو السيئة التي يقترفها الإنسان

و يكون

حسب القوانين التي كتبها الله لنا

و هو ما نسمّه بلغة العصر

KARMA

 

C- العذاب هو الحرمان

العذاب معنوي له علاقة بالفتنة

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ

قُلْ

فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ ==> بِذُنُوبِكُمْ !!؟؟

بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 18)

يعذّب الله الناس

بذنوبهم الّتي إرتكبوا

و يغفر لمن يشاء ان يغفر له

بالتوبة و الإيمان و العمل الصالح ثمّ الهداية

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ

1- تَابَ 

2- وَ آمَنَ

3- وَ عَمِلَ صَالِحًا

4- ثُمَّ اهْتَدَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)

 

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 14)

من يشاء العذاب يرتكب ذنوبا

فيعذّبه الله بقوانينه 

و من يشاء المغفرة ما عليه إلا أن يتبع المراحل التالية

التوبة و الإيمان و العمل الصالح ثمّ الهداية

فيغفر له

 

ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ

وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ

وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 9 - 10)

عذاب الشخص نتيجة حتمية

لأفعاله في الحياة الدنيا

بنفضيل فيصل

 

خاتمة

الجنة

عالم السلام و الحرّية و الطّمأنينة

يعود إليه و يجتمع فيه

الصالحون - المحسنون - المسالمون

عن جدارة و إستحقاق

و عن إقتناع

بعد أن تمكّنوا من تطوير أنفسهم و ترقيتها

فعلِموا بقيمة السلام

إبان عملية الفرز و التصفية

في الإختبار 

الشيء الّذي سيُمكّنهم من الحفاظ عليها.

جهنّم

عالم عدم الإستقرار

يجتمع فيه المجرمون

الّذين قرروا بكامل إرادتهم

إختيار الفساد و الإجرام

في كلّ حياة عاشوها إبان الإختبار.

بنفضيل فيصل

 

الحياة جسر عبور إلى نوع أرقى

- كما يرى نيتشه

- و كما تراهن مشاريع تحسين النوع البشري اليوم

- و ربما كما تخطط الحياة

سعيد ناشيد

 

 

- إنّ هذا الإختبار

يستلزم إستخدام العقل

 

- موقع ترتيل القرآن يمنحكم جميع الأدوات اللازمة 

لتتمكّنوا من تدبّر القرآن بعقولكم 

لا بعقول

أمّة قد خلت من قبل 

أو بعقول بعض الأشخاص ذوي السلطة و الجاه و النفوذ

إستغلّوا الدّين أبشع إستغلال

تلبية لشهواتهم الجامحة

 

تدبّروا بعقولكم

و ساعدوا موقع ترتيل القرآن

بإقتراحاتكم و ملاحظاتكم

من أجل فَهْمِِ للقرآن 

أكثر إنساجما مع المنطق و الفطرة الإنسانية