إيمانْ

برجع الفضل في إكتشاف المعنى

 للباحث محمّد بشارة

التدبّر و الترتيل لمدّة سنين متعدّدة

لعبد ربه بنفضيل فيصل (مجهود جبار بمعنى الكلمة)

تدبّر يقبل الخطأ و الصواب بطبيعة الحال !!!!

موقع ترتيل القرآن

يسهل عليكم مأمورية تدبّر القرآن

بعقلكم !!!!

فهرس الموضوع

مقدمة

حينما تعتقد بوجود الله ==> فهذا لا يعني أنك مؤمن ...

لأنّ إبليس كان مؤمنا - معتقدا اعتقادا تاما

بوجود الله و أنه هو الخالق ..

ولكنه أبى واستكبر وكان من الكافرين

فلا يليق أن نقول أنّ

إبليس مؤمن كافر

محمد مسفر

من أسماء الله الحسنى

المؤمن

هل يؤمن الله بكيان ما؟

هل هناك قوّة أعلى منه يؤمن بها ؟

الإيمان كلمة مصيرية في القرآن

تغيّر معناها

فغيّرت مجريات التاريخ بدون رجعة

سأحاول تدبّرها بواسطة الترتيل القرآني 

الغاية من الدّين هو تأمين المجتمعات

Faouzi Chekir

1- الإيمان مرتبط بالعمل و ليس بالعقيدة

A-

هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ

فَمِنْكُمْ كَافِرٌ

وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ

وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ

(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 2)

الله بما تعملون بصير

و ليس بما تعتقدون بصير

الإيمان و الكفر مرتبطين بالعمل

و ليس بالعقيدة

B-

قَالَتِ الْأَعْرَابُ ==> آمَنَّا

قُلْ 

لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا ==> أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14) 

إِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

بدخول الإيمان في قُلُوبِكُمْ

لَا يَلِتْكُمْ (لا ينقصكم) مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

 طاعة الله و الرسول

بدخول الإيمان في (القلب الذي يُقَلب الأمور)

فلا ينقصكم من أعمالكم شيئا

و ليس لا ينقصكم من أحاسيسكم و عقائدكم شيئا

الإيمان مرتبط بالعمل

و ليس بالعقيدة

2- هناك معنى آخر للعبارت التالية

الّذين آمنوا - الإيمان - المؤمن

ستجدون تدبّري

لتعريف هذه الكلمات المصيرية

في النقطة الثالثة

(تدبّر يقبل الخطأ و الصواب)

A- حسب علمي

أكثر الناس مؤمنون بالله

بالتعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

و ليس العكس

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ

وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 103)

لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ

عَلَى أَكْثَرِهِمْ

فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 36 - سورة يس, اية : 7)  

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ

وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 1)

أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ

كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً

أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ

فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 17)

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ (103)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 102 - 103)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 8)  

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 67)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 121)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 174)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

 وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 190)  

فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 139)  

فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ 

   إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ

مُؤْمِنِينَ

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 158)  

أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا

نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

بَلْ أَكْثَرُهُمْ

لَا يُؤْمِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 100)

B- لفعل آمن - أمن - يؤمن

معنى آخر غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

a-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ

آمَنُوا

وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65)

نعلم أنّ أهل الكتاب مؤمنين 

كيف سيؤمنون إذا كانوا مؤمنين في الأصل

الحلّ الوحيد لهذه الإشكالية

هو أنّ للّذين آمنوا معنى آخر 

b-

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ

وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 22)

تُفهم الآية كالتالي

لا وجود إطلاقا

لقوم

يؤمنون بالله و اليوم الآخر

و يوادّون من حادّ الله

==> والكلّ يعرف أنّه يوجد 

من يُصدّق بالله و اليوم الآخر

و يوادّون من حادّ الله

الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ هناك معنى آخر للإيمان بالله يخالف ما توارثناه

c-

ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ؟ (87)

وَقِيلِهِ

  يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 87 - 88)

إذا كان الإيمان هو ذلك التفسير الّذي وجدنا عليه آباءنا

فإنّ هذه الآية ستكون متناقضة

لأنّهم يعترفون و يُصدّقون بأنّ الله هو الّذي خلقهم

و في نفس الوقت هم لا يؤمنون

الحلّ الوحيد لهذه المسألة هو

أنّ هناك معنى آخر للإيمان بالله يخالف ما توارثناه

d-

قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا

قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا

وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا

وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)

مسلمون يشهدون أن لا إلاه إلا الله

لكنهم لم يؤمنوا بعد - غير مؤمنين

المعنى التراثي للإيمان (التصديق بالله سبحانه و تعالى و بالرسول)

لا يتوافق مع هذه الآية

لأنّ أول ركن للإسلام حسب كتبهم

هو الشهادة بالله و الرسول

لا يمكن أن يكونوا مسلمين ==> شهدوا بوحدانية الله

ثم لا يؤمنوا بوجوده

 و بالتالي فإنّ هناك معنى آخر للإيمان

غير ذلك الذي وجدنا عليه آباءنا

e-

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ

وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)

هل سيُصدّق الرّسول للمؤمنين

أم سيُؤمِّن الناس كنتيجة لتأمينه بالله؟؟؟

f-

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يؤمنون بالإسلام 

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

C- المؤمنون 

ليسوا مصدقين بالله بالضّرورة

1-

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91)

وَقِيلَ لَهُمْ

أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ ؟

هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ ؟ (93)

فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95)

قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96)

تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (97)

إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98)

وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99)

فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)

فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً

فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102)

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً

وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (103)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 91 - 103)

المعنى الحقيقي لعبارة من دون الله هو مع الله

كانوا يعبدون الأنداد من السلف الصالح و الكهنة من شيوخ و اصحاب إختصاص

مع الله سبحانه و تعالى 

==> يُسَوُّونهم بالله

هذا يعني أنّهم كانوا مؤمنين بالله

و بالتالي لا يبقى معنى لعبارة

لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

إذا كان الإيمان هو الإعتقاد بوجود الله !!!!!

لقد كانوا معتقدين بوجود الله

و أشركوا معه أندادا

2-

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ

1- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

2- يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

3- وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

4- وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

5- وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 71)

هل يتصف جميع المصدّقين بالله

بهذه الصفات؟

ملاحظة جميلة لسعد بنفضيل

D- الّذين آمنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضّرورة

a-

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

1- مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

2- وَعَمِلَ صَالِحًا

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)

مِن الذين يصدّقون بالله و الّذين هادوا و النصارى

مَنْ يصدّق بالله و اليوم الآخر 

جملة غير منطقية حسب بالفهم الذي وجدنا عليه آباءنا

يظهر جليّا أنّ هناك فرق بين

الذين آمنوا و من يُصدّق بالله و اليوم الآخر 

b-

 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

كيف سَيؤمن الذين آمنوا

إذا كانوا مؤمنين أصلا؟؟؟؟؟

التفاسير تفرض علينا

 أنّ الذين آمنوا مؤمنون بالله أصلا

لكنّ هذه الآية تُظهِر خطأ التراث

في تفسير هذه الكلمة المصيرية في القرآن

من الآية نستنتج أن الذين امنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضرورة 

c-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

==> أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)

B- وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

==> كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)

ذَلِكَ بِأَنَّ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا ==> اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

B- وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ==> اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 1 - 3)

كيف سَيؤمن الذين آمنوا

إذا كانوا مؤمنين أصلا؟؟؟؟؟

هناك إختلاف واضح بين

الّذين آمنوا

و المصدّقين بما أنزل الله على نبيّه محمّد

هذه الآية تُظهِر خطأ التفاسير التراثية

لهذه الكلمة المصيرية في القرآن

من الآية نستنتج أن الذين امنوا

ليسوا مصدقين بالله بالضرورة 

d-

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا

يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

وَالَّذِينَ

1- آمَنُوا بِالْبَاطِلِ

2- وَكَفَرُوا بِاللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 52)

حسب التفسير التراثي

من آمَن بالباطل تعني من إعتقد بوجود الباطل

تفسير غير مقنع

e-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ

إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ==> إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

==> لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ

عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

إذا اهتدى الّذين آمنوا

لما دعاهم الخالق

فلن يضرّهم الضّالون من قومهم

هذا يعني أن هناك من الذين آمنوا

من هو غير مهدي غير مؤمن بعد

3- بحث و دراسة لفعل أمن و مشتقاته

التراث - المعجم - الحديث

A- التعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

أمن ==> صدّق بشيء

بدون دليل بالضرورة

المؤمن هو الذي يؤمن - يُصدّق بشيء كيفما كان

شخص - فكرة - مذهب أو إلاه.

المؤمن هو المصدّق بالشيء

هذا هو التفسير الّذي وجدنا عليه آباءنا 

لكنّ هذا التفسير لا يتماشى مع كلّ الآيات

B- صدّق أو لا تصدّق

تعريف فعل أمن و كلمة مؤمن من الحديث

مخالف تماما للتعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

المدهش في الأمر

 أنّنا نجد تعريفا للمؤمن

مخالفا لما وجدنا عليه آباءنا

 في ثلاثة أحاديث مختلفة

A-

قال رسولُ اللهِ  في حجَّةِ الوداعِ

ألَا أُخبِرُكم

1- بالمؤمنِ

مَن أمِنه النَّاسُ

على أموالِهم وأنفسِهم

2- والمسلمُ مَن سلِم النَّاسُ مِن لسانِه ويدِه

3- والمجاهدُ: مَن جاهَد نفسَه في طاعةِ اللهِ

4- والمهاجرُ: مَن هجَر الخطايا والذُّنوبَ

الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 4862 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه

حديث يُوافق القرآن مليار في المائة

لكن مع ذلك لا أستطيع أن أجزم 100%

بأنّ رسولنا الكريم  قد نطق به

B-

لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ

حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ.

الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

الصفحة أو الرقم: 13 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1118 | خلاصة حكم المحدث : لم أجده 

الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 3/43 | خلاصة حكم المحدث : إسناده لا بأس به

تعريف المؤمن حسب الأحاديث الثلاثة

هو الجدير بالثقة و الأمن

يحقق الأمن

هذا التعريف يوافق القرآن

لكن بالرغم من ذلك

 لا أستطيع الجزم 100%

بأنّ رسولنا الكريم  قد نطق بها

 و بالتالي فهي

أحاديث

من باب الثقافة العامة فقط

C- معنى كلمة أمن من المعاجم

معجم المعاني

أَمِنَ الرَّجُلُ: اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ

==> أحسّ بالأمن و الثّقة il a fait confiance

 أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ : مُطْمَئِنٌّ - Confiant

أمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا : وَثِقَ بِهِ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ

 توفير الأمن

D- إجتهاد و تدبّر رائع للباحثة

Truthseeker ChercheusedeVerite

 بتصرف

لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ

أَنْ تَبَرُّوهُمْ

وَتُقْسِطُوا ==> إِلَيْهِمْ

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ

(سورة : 60 - سورة الممتحنة, اية : 8)

1- إذا دخلت الميم في أوّل الفعل يتّجه مفعول الفعل للآخرين

قسط ==> تُقسطوا  ==> مُقسطين ==> يُفَعِّلون القسط لصالح الآخرين

علِم ==> مُعلّم ==> تفعيل و تمرير العلم للآخرين

صلح ==> مُصلح ==> يفعّل الصلاح للمجتمع

قتل ==> مقاتل ==> يقاتل الآخرين

مؤمن ==> هو الّذي يحقّق الأمن للآخرين

الله مُؤمن [سورة الحشر 23] ==> يَمُدّ عباده بالأمن فيعيشون في طمأنينة و سلام

2- لكن ما إن يدخل الألف وسط الفعل يتّجه مفعول الفعل للآخرين و (للنّفس)

قسط ==>  قاسط  ==> تفعيل و تمرير القسط للآخرين و (للنّفس)

==> ينتفع بالقسط الآخرون و (الشخص)

وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ

وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ

فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14)

وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ

فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 14 - 15)  

في هذه الحالة شيء غير محمود

علِم ==> عالم ==> تفعيل و تمرير العلم للآخرين و (للنّفس)

 صلح ==> صالح ==> يفعّل الصلاح للآخرين و (للنّفس)

قتل ==> قاتل ==> يقتل الآخرين و (يقتل النفس معنويا)

ءامِن ==> يحقّق الأمن للآخرين و (يحقّق الأمن لنفسه فيطمئنّ قلبه)

4- تدبّر كلمة مَأْمَن

وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ

حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)

أَبلِغه أنّه أصبح آمنا 

عندما يسمع كلام الله

و ليس عندما يسمع كلام الرسول عليه السلام

آية رائعة جدا

5- تدبّر بعض الآيات التي تحتوي على

فعل آمن - أمن

A- آمن - آمنين (أحسّ بالأمن)

1-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2)

فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3)

الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ

وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)

(سورة : 106 - سورة قريش, اية : 1 - 5)

وفّر لهم الأمن (منحهم الإحساس بالأمن)

أمّنهم من الخوف 

2-

قَالَ

هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ

إِلَّا

كَمَا  أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ

فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 64)

في هذه الآية الجميلة 

إجتمع فعل آمن مع فعل أمِن

هل سيكون آمنا معكم؟

كما وثقت بكم و أأتمنتكم على أخيه

من قبل!!!!

3-

فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ

آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ

وَقَالَ

ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

آمِنِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 99)

أدخلوا مصر بكلّ أمان

4-

وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ

فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ

وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ

يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ

إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ

(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 31)

إنّك آمن ولن يحصل لك شيء

5-

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45)

ادْخُلُوهَا

بِسَلَامٍ آمِنِينَ (46)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 45 - 46)

أدخلوا الجنّة

في سلام و أمان تامّين

6-

وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا

آمِنِينَ

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 82)

7-

أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا

آمِنِينَ (146)

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147)

وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148)

وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا

فَارِهِينَ (149)

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 146 - 150)

8-

وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً

وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ

سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا

آمِنِينَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 18)

9-

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51)

فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52)

يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (53)

كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)

يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ

آمِنِينَ (55)

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 51 - 55)

10-

وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا

قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً

يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ

فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ

فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 112)

قرية في حالة أمن و إطمأنان

11-

لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ

لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

- آمِنِينَ

- مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ

- وَمُقَصِّرِينَ

- لَا تَخَافُونَ

فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 27)  

يما أنّ الآمنين

===> هم الّذين يحسّون بالأمن

فإنّ

المؤمنين - المُؤَمِّنين

===> هم الّذين يوفّرون الأمن - الجديرون بالثقة

B- العلاقة بين فعل أمن - يؤمن

و الثقة مع الإحساس بالأمن (جدير بالثقة)

هناك خط رفيع

بين التصديق و منح الثقة

الثقة أقوى من التصديق

1-

قَالَ

هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ

إِلَّا

كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ

فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 64)

في هذه الآية الجميلة 

إجتمع فعل آمن مع فعل أمِن

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

هل سيكون آمنا معكم؟

كما صدقتكم على أخيه

من قبل!!!!

بينما المعنى التالي هو المنطقي

هل سيكون آمنا معكم؟

كما وثقت بكم و أأتمنتكم على أخيه

من قبل!!!!

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة

الأمانة جاءت من فعل أمن

2-

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ

فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ

وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 65)

لا يُعقل أن يكون معنى الآية

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يؤمنون بالإسلام 

أو

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُصدقون

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

بينما المعنى التالي هو المنطقي

فَلَا وَرَبِّكَ لا يثقون (فيخلقون جوا آمنا)

حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

3-

أَفَأَمِنُوا !!!!!

a- أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ؟؟؟؟

أَوْ

b- تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ؟؟؟؟؟

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 107)

هل هم متأكّدون من أمانهم - هل وثِقوا

a- أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ؟؟؟؟

أَوْ

b- تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ؟؟؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

4-

أَفَأَمِنَ !!!!!

الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ

a- أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ؟؟؟؟؟

 أَوْ

b- يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ؟؟؟؟؟

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 45)  

هل وثق الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ

(هل الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ متأكدون من أمانهم - واثقون)

a- أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ ؟؟؟؟؟

 أَوْ

b- يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ؟؟؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

5-

إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ

أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ

فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ

فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)  

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ

أَنْ يَأْمَنُوكُمْ

وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ

أُرْكِسُوا فِيهَا

فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ

فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ

وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 90 - 91) 

سَتَجِدُونَ آخَرِينَ

يُرِيدُونَ

إظهار أهليتهم بالثقة

لكم و لقومهم

و ليس ضمان الأمن لهم و لقومهم !!!!

لكنهم في الحقيقة ليسوا أهلا لها

كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ

عادوا إليها (إجتمعوا عليها)

يظهر جليّا في هذه الآية 

أنّ لفعل أمن علاقة بالثقة

و ليس التصديق

6-

وَلَا تُؤْمِنُوا

إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ

قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ

أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ

قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73)

يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ

وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74)

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ

يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ

لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا

ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ

وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 73 - 75)

وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دينكم

==> لا تأتمنوا - لا تعطوا الأمن - لا تثقوا

إلاّ بالشخص الّذي تبع دينكم (التعريف الحقيقي لكلمة دين)

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

+

وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ

مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ  يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على قنطار يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ  لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ ==> من تَأْتَمِنُهُ على دينار  لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ

نلاحظ أنّ للإيمان علاقة بالأمن و الإطمأنان

و ليس التصديق

7-

يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ

قُلْ: لَا تَعْتَذِرُوا

لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ

قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ

وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ

ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ

فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 94)

لن نأتمنكم - لن نثق بكم (لن نمنحكم ثقتنا)!!!!

فقد نبّأنا الله بأخباركم أنّكم تبيّتون لنا المكائد

عن طريق القرآن بطبيعة الحال.

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

8-

وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ

قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ

لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ

1- لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ

2- وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 134)

لو كشفت عنّا الرّجس

سنأتمنك - سنثق بك - نمنحك الثقة

ولن نحاربك

و سنُرْسِل مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

9-

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ

حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً

فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 55)

لن نثق بك - لن نأتمنك

حتّى نرى الله جهرة  

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

10-

وَقَالُوا

لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ

حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90)

لن نثق بك - لن نأتمنك

حتّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

11-

قَالُوا

أَنُؤْمِنُ لَكَ

وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ؟؟؟؟!!!!

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 111)

هل نثق بك - هل نأتمنك

و قد إتبعك الضعفاء ؟؟؟

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

12-

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى

قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ؟

قَالَ بَلَى

وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي

قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا

ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا

وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 260)

قَالَ

أَوَلَمْ تثق بعد (من الثقة و ليس من التصديق)؟

قَالَ بَلَى

وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

13-

وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي

فَاعْتَزِلُونِ

(سورة : 44 - سورة الدخان, اية : 21)

موسى متجها  لقومه

إذا لم تثقوا بي ==> إن لم تَأتمنوني

بعد كلّ الحجج التي قدّمتها لكم

فإعتزلون 

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

14-

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ

وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ

ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 75)

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ نأتمنكُمْ - أن تثق بكم؟؟؟!!!

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة أيضا

C- تدبّر بعض الآيات المذكورة في النقطة الثانية

و التي تبدو متناقضة

1- آمَنَ - آمِن (أحسّ بالأمن)

a-

آمَنَ الرَّسُولُ ==> بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ

وَالْمُؤْمِنُونَ

كُلٌّ آمَنَ ==> بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ

وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 285)  

أحسّ الرسول بالأمن بما أُنزِل الى الرسول من ربه

والمؤمنين (الجديرين بالثقة)

ما أُنزِل الى الرسول من ربه

هو الذي حَقَّق الامن للرسول و للمؤمنين (الجديرين بالثقة)

فكُلٌّ من الرسول و  المؤمنون (الجديرون بالثقة)

تحقق لهم الأمن في أنفسهم فاطمأنت قلوبهم

بفضل اللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ

بما أنّهم سمعوا ==> عقلوا ما إستمعوا

فإنّهم أطاعوا ==> إتبعوا المواعظ الإلاهية التي عقلوها و تدبّروها

b-

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ

آمَنُوا

وَاتَّقَوْا

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65)

لو أنّ أهل الكتاب

آمنوا (أحسّوا بالأمن)

و إحتموا بالله (التقوى)

لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ

2- أمن - يؤمن - مؤمن (جدير بالثقة)

c-

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ

- الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ

- وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا

 وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا (18)

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ

1- فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ

==> رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ

تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

2- فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ

==> سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ

==> أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا (يُؤَمِّنوا)

فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ

وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19)

3- يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا

 وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ

==> يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ

يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ

4- وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ

==> مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا (20)

(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 18 - 20)

آية في غاية الروعة

أولائك لَمْ يُؤْمِنُوا ==> لم يُؤَمِّنوا 

==> وصف للأشخاص غير الجديرين بالثقة

1- إِذَا جَاءَ الْخَوْفُ

==> رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ

تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

2- إِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ

==> سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ

3- يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا

 وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ

==> يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ

يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ

4- وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ

==> مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلً

d-

لَا تَجِدُ قَوْمًا

يُؤْمِنُونَ (يُؤَمِّنُونَ) بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ

أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ

وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ

وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ

أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 22)

لا وجود إطلاقا لقوم

يُؤمِّنون (جديرون بالثقة - يُحقّقون الأمن - يُحافظون على الأمن)

بالإعتماد على الله مع أسمائه الحسنى و اليوم الآخر

و يوادّون من حادّ الله

هذا تدبّر منطقي منسجم مع العقل

c-

ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ: مَنْ خَلَقَهُمْ؟

لَيَقُولُنَّ: اللَّهُ 

فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ؟ (87)

وَقِيلِهِ

  يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (يُؤَمِّنُونَ) (88)

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 87 - 88)

وَقِيلِهِ

يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ

 لا يُؤَمِّنون (ليسوا جديرين بالثقة)

و لو كانوا يعلمون أنّ الله هو الذي خلقهم

كلّ من يتبع القيل و القال البشري

و لا يتّبع المواعظ الإلاهيّة

سواء بالفطرة أو بواسطة الكتب المنزلة

فإنّه قطعا

لن يستطيع التأمين (تحقيق الأمن - الحفاظ على الأمن)

لن يكون جديرا بالثقة

e-

وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ

قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ

يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ==> (يُؤَمِّنُ)

وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ==> (يُؤَمِّنُ للمؤَمِّنين)

وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ

وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 61)

الرسول عليه السلام

جدير بالثقة (يُؤَمِّن)

لأنه يعتمد على 

الله و قوانينه الكونية

بواسطة المواعظ  في كتابه

و جدير بالثقة للجديرين بالثقة (ثقة متبادلة)

وسيلة نبينا الحبيب

ليكون جديرا بالثقة

مع الجديرين بالثقة من قومه

هو كتاب الله سبحانه و تعالى

f-

قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ

وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا

فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ

وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا

وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 17)

ما أنت بواثق بنا - لم تثق بنا

بعد ما قلناه لك من كلام صادق

الثقة أقوى من التصديق في هذه الحالة

و الآيات التالية تذهب في نفس السياق

النبي يوسف مخاطبا إخوته

اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا

فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي

يَأْتِ بَصِيرًا

وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ

قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ

لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)

فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ

فَارْتَدَّ بَصِيرًا

قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ

إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ

مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 93 - 96)

كان واثقا من بقاء إبنه على قيد الحياة

لم يثق بهم

و وضع ثقته بالله

6- التعريف القرآني للإيمان

1-

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا

أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ

أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ

أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ

لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا

لَمْ تَكُنْ

1- آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ

أَوْ

2- كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا

قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)

في هذه الآية الرائعة

نجد التعريف القرآني الواضح للإيمان 

نلاحظ جليا بأن كلمة إيمان

مشتقة من فعل آمن

الذي يعني الإحساس بالأمن

(كما رأينا أعلاه)

و بالتالي فإنّ

معنى الإيمان

هو الإحساس بالأمان

أمان نفسي داخلي

2-

مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ

مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ

إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ

وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ

وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا

فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 106)

غضب من الله

على من كَفَر (إستكبر و أنكر)

من بعد إحساسه بالأمن

إلا من كان مكرها على ذلك

و قلبه (عقله الذي يقلب الأفكار)

مطمئن

يكون القلب مطمإنا

بالإحساس بالأمن

7- تدبّر بعض الآيات التي تحتوي

على عبارة الذين آمنوا

تؤكّد أكثر من 75 آية

على أنّ الأشخاص

الّذين آمنوا و عملوا الصالحات

يدخلون الجنّة

هذا يعني أنّ الذين آمنوا

لا يعملون الصالحات

بالضرورة

a- تعريف الدين آمنوا

الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 82)

بما أن الإيمان هو الإحساس بالأمان

فإنّ 

الّذين آمنوا هم الذين يحسون بالآمان

أمان نفسي داخلي

 الذين يحسون بالأمان

وَلَمْ يَلْبِسُوا إحساسهم هذا

بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

b- الذين آمنوا

يمكن أن لا يؤمنوا يالله و رسوله و الكتب المنزلة

1-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

آمِنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ

وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ

وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)

يا أيّها الَّذِينَ آمَنوا ==> (الّذين تحسون بالأمن)

آمِنُوا ==> (كونوا آمنين)

 بالإعتماد على الله مع أسمائه الحسنى و رسوله و الكتب المنزلة

بدل الإحساس بالأمن

بالإعتماد على وسائل أخرى

ومن كان ناكرا مستكبرا

 بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا

نستنتج أيضا من الآية الكريمة

أنّ هناك من الذين آمنوا 

من هو آمِنُُ بغير الحقّ (الباطل)

كما سنرى في النقطة الموالية: c-

2-

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

==> أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)

B- وَالَّذِينَ آمَنُوا

وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

وَ آمَنُوا

بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ

==> كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)

ذَلِكَ بِأَنَّ

A- الَّذِينَ كَفَرُوا ==> اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ

B- وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا  ==> اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 1 - 3)

 الذين آمنوا ==> (الّذين يُحِسون بالأمن)

من أحسّ بالأمن

بالقرآن الحقّ الذي أنزل الله + عمل صالحا

==> يُكفّر عنهم سيئاتهم

ذلك لأنّهم إتبعوا الحقّ من عند الله

نستنتج أيضا من الآية الكريمة

أنّ هناك من الذين آمنوا

من هو آمِنُُ بغير الحقّ (الباطل)

كما سنرى في النقطة الموالية: c-

a-

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

1- مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

2- وَعَمِلَ صَالِحًا

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 62)

تدبّر

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ==> (الّذين يُحِسون بالأمن)

وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ

1-

من أحسّ بالأمن

 بالإعتماد على الله مع أسمائه الحسنى

و اليوم الآخر

2-

وَعَمِلَ صَالِحًا

==>

فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

c- هناك من الذين آمنوا (الّذين يُحِسون بالأمن)

من  يُحِس بالأمن بواسطة الباطل

و لا يَتَّق الله

1-

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا

يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

- وَالَّذِينَ آمَنُوا

بِالْبَاطِلِ

- وَكَفَرُوا بِاللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 52)

تدبّر

الذين آمنوا بالباطل 

==> (الّذين يُحِسون بالأمن بواسطة الباطل)

إعتمدوا في مسؤولياتهم على الباطل

و ليس من إعتقد بوجود الباطل

2-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ

وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 102)

كونكم

من الذين آمنوا (الّذين يُحِسون بالأمن)

لا يكفي

بل عليكم بالتقوى و السلام

3-

a-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ

إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ

وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)

وَاتَّقُوا فِتْنَةً

لَا تُصِيبَنَّ

الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 24 - 25)

هناك من الذين آمنوا (الّذين يُحِسون بالأمن)

أشخاص ظالمون

b-

الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 82)

يبشّر الله و يعد بالأمن

الذين آمنوا (الّذين يُحِسون بالأمن)

بدون ظلمِِ !!!!

و يصفهم بالمهتدين

و هذا يعني أنّ هناك من يحسّ بالأمن

و هو ظالم

4-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً

وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 208)

هناك من الذين يحسون بالأمن 

من لا يدخل في السلم

5-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى

كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ

وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا

لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا

وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 264)

هناك ممن يحس بالأمن

من يصدّق بالمنّ و الأذى

6-

a-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّقُوا اللَّهَ

وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا

إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 278)

تريدون حقا أن تكونوا جديرين بالثقة

يا أيها المحسون بالأمن

إحتموا بالله

أتركوا ما بقي من الربا أضعافا مضاعفة

و هذا يعني أنّ هناك من المحسين بالأمن

من لا يتقي الله (لا يحتمي به)

و يستغل حاجة الناس لإقراضهم المال أضعافا مضاعفة

b-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ

يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا

وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 29)

يا أيها الذين تحسون بالأمن

إذا إحتميتم بالله (تقوى الله) سبحانه و تعالى

يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا

وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ

و هذا يعني أنّ هناك من المحسين بالأمن

من لا يتقي الله (لا يحتمي به)

c-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

اتَّقُوا اللَّهَ

وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 119)

يا أيها المحسون بالأمن

إحتموا بالله

و كونوا مع الصادقين

و هذا يعني أنّ هناك من المحسين بالأمن

من لا يتقي الله (لا يحتمي به)

و ليس بالصادق

7-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ

أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ

فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 38)

يا أّيها الذين تحسون بالأمن

مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ

أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ

و هذا يعني أنّ هناك من المحسين بالأمن

من يخاف من الجهاد في سبيل الله

دفاعا أو نصرة للمظلوم

d- هناك من الذين أمّنوا

من يتبع الحق

1-

الَّذِينَ آمَنُوا

وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ

أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ

وَهُمْ مُهْتَدُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 82)

يبشّر الله و يعد بالأمن

الذين آمنوا (الّذين يُحِسون بالأمن)

بدون ظلمِِ !!!!

و يصفهم بالمهتدين

2-

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ

a- الَّذِينَ آمَنُوا

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

==> ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا

b- وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 15)

المؤمنون ==> المُؤَمِّنون - الجديرون بالثقة

هم الذين آمنوا ==> الذين يحسون بالأمن

a- بواسطة التشريعات الإلاهية

في كتابه العزيز الذي جاءنا به 

الرسول الحبيب

بدون إرتياب

b- و بواسطة الجهاد بالمال و الأنفس

في سبيل الله

أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

3-

الَّذِينَ آمَنُوا

وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ

أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 28)

هناك من  الذين آمنوا ==> الذين يحسون بالأمن

من تطمئنّ قلوبهم (عقولهم التي تقلب الأفكار)

بذكر الله

4-

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

وَالَّذِينَ آمَنُوا

الَّذِينَ

يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

وَهُمْ رَاكِعُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 55)محسون بالأمن

المحسون بالأمن

يفعلون الصلة التي تربطنا بالله عل أرض الواقع

فيحققون التنمية و التطور

و هم راكعون

e- بعض الأمثلة

1-

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا

قَالُوا آمَنَّا

وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ

قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ

أَفَلَا تَعْقِلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية :76)

إذا لقوا المحسين بالأمن

قالوا إننا أيضا نحس بالأمن

2-

فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ

فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي

إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ

فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ

قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ

قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ

كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ

وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 249)

الذين أحسوا بالأمن معه ووثقوا به

8- تدبّر بعض الآيات

التي تحتوي على كلمة مؤمن 

من أسماء الله الحسنى : المؤمن

إذا كان معنى المؤمن هو ذلك الّذي وجدنا عليه آباءنا 

فكيف يمكن إستيعاب و فهم و تطبيق هذا المعنى على الله؟

المعنى الحقيقي هو

الله الجدير بالثقة

يما أنّ الآمنين

===> هم الّذين يحسّون بالأمن

فإنّ

المؤمنين - المُؤَمِّنين

===> هم الّذين يوفّرون الأمن - الجديرون بالثقة

A- تدبّر الآيات

A-

إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ

الَّذِينَ كَفَرُوا

فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (لا يُؤَمّنون)  (55)

الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ

ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ

وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ (56)

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 55 - 56)

الإنسان غير المَؤَمِّن

Indigne de confiance - n'est pas credible

ينقض العهد في كلّ مرّة

و هذا يعني أنّه

ليس أهلا و لا جديرا بالثقة

شخص غير مأمون ==> لا يمكن أن نأمن له

المُؤْمِن ==> المُؤَمِّن - المُؤْمَن

الجدير بالثقة

فيَأْمن الناس على أنفسهم و أملاكهم

Credible - Digne de confiance

C-

1- وَالَّذِينَ آمَنُوا ==> (الَّذِينَ أمَّنُوا)

2- وَهَاجَرُوا

3- وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

4- وَالَّذِينَ آوَوْا (الرّحمة و الإنسانية)

5- وَنَصَرُوا (حقوق الإنسان)

أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ (المُؤَمِّنون) حَقًّا

لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 74)

تعريف الذين امنوا في النقطة الموالية

1- الّذين أَمَّنوا ==> المسؤولون الذين يَنْصُرون الضّعيف 

2- المهاجرون

3- المجاهدون فِي سَبِيلِ اللَّهِ

4- الذين يأوُون المحتاج الّذي لا يملك سكنا

5- الذين ينصرون الحقّ مهما كان صاحبه

أولائك هم المُؤَمِّنون حقّا

أولائك هم الجديرون بالثقة حقّا

D-

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ (المُؤَمِّنون)

1- الَّذِينَ آمَنُوا (الَّذِينَ أمَّنُوا) بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ==> ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا

2- وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 15)

تعريف الذين امنوا في النقطة الموالية

المُؤَمِّنون - الجديرون بالثّقة هم

1- الّذين أمّنوا  ==> أصحاب المسؤوليات الذين ينصرون الضّعيف

عن إقتناع

2- و جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

أولائك هم الصادقون

E-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَتَبَيَّنُوا

وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ

لَسْتَ مُؤْمِنًا (مُؤَمِّنا)

تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ

كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ

فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 94)

لا يجوز أن نقول على شخص مسالم

بأنّه غير مُؤَمِّن ==> غير جدير بالثقة

فالشخص المسالم يحقق الأمن و جدير بالثقة

و بالتالي فهو مُؤَمِّن

B-

المُؤْمَن - المُؤَمِّن

 الّذي يوفّر الأمن - الجدير بالثقة

الإحساس بالأمن و التأمين بالله و كتبه و رسله

و التأمين للناس

الغاية من الدّين

هو تأمين المجتمعات

بواسطة قوانين ملزمة للمواطنين

حتّى يسود الأمن والسّلام بينهم

و الله أعلم بطبيعة الحال

9- آيات تصف المُؤمنين - المؤَمِّنين - الجديرين بالثقة

A-

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ (المُؤَمِّنون - الجديرون بالثقة)

1- الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ

2- وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا

3- وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ  

4- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

5- وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ 

أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ (المُؤَمِّنون - الجديرون بالثقة) حَقًّا

لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 2 - 4)

B-

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ (المُؤَمِّنون و المُؤَمِّنات)

1- بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

2- يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

3- وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ

4- وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

5- وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 71)

C-

إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ (المُؤَمِّنون)

1- الَّذِينَ آمَنُوا (الَّذِينَ أحسّوا بالأمن) 

بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ

2- ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا

3- وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 15)

الّذين أَمَّنوا (المحسون باللأمن)