سنّة النبيّ هي سنّة الله لأنّ نبيّنا ليس بمُشرّع
مقدّمة طويلة شيئا ما
هل تزوج النبي الحبيب على سنة الله
ام على سنة الله و رسوله؟؟
قبل مقولة الشافعي بأن السنة وحي
لم يسبق لاحد ان اطلق هذا المصطلح
لا رسول الله الذي من المفترض ان يكون صاحب هذا الوحي!!
ولا الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين!!!
كل هؤلاء لم يصدر من احد منهم مصطلح ان السنة وحي!!!
قالوا عنها سُنَّة نَبَوِية شريفة
أين هو الشَّرَف في نكاح الميتة !؟
أين هو الشَّرَف في إرضاع الكبير !؟
أين هو الشَّرَف سبي النساء والغِلمان
و بيعم في أسواق النخاسة!؟
هذا لا يُشَرِّف دين الله
ولا يُشَرِّف رسول الله
ولا يُشَرِّفني !!
جعل الشيوخ كلام الله (القرآن) رقم 1
وكلام البخاري (صحيح البخاري أصحّ كتاب بعد القرآن) رقم 2
كلاهما - أي الله والبخاري - متساويين في مرتبة الصّحّة
لكن مختلفين في درجة هذه الصّحّة
وهذا لم يكن ليحدث لولا أنهم
رأوا كلام البخاري في ذاته (وحيا من الله)
هل الله بحاجة لوحيٍ ثان مع القرآن؟
- أغلب الناس يظنّون أنّ نبيّنا ذي الخلق العظيم
مشرّع مع الله, مكمّل لدينه و مفسّر لكتابه
ساهم التيار المحافظ في نشر و تقوية هذا الشرك
بغية الإستفادة المادّية و المعنوية (ثراء و سلطة)
تدبّر القرآن و ترتيله يضرب بعرض الحائط كلّ هذه الإفتراءات
و يبيّن لأولي الألباب الّذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه
بأنّ نبيّنا ممنوع منعا باتّا
بأن يتقوّل بكلام و يفتري تشريعات
غير تلك الموجودة في القرآن
الدّين هو فهم الموتى الذين هم أنفسهم أباحوا الرق والعبودية والقتل
وبرروا الظلم والاعتداء
وانشغلوا بتحريم الحنفية والقهوة والبارود و المطبعة..
فقهاءنا وشيوخنا الموتى كانوا رجالا لا آلهة
وكلماتهم ترتبط بأزمنتهم وثقافتهم وعقولهم
وأن فضلهم كان لزمانهم
إجتهدوا فأصابوا و أخطأوا
كما نفعل نحن نصيب و نخطئ
وأننا سبقناهم بحكم الزمن تطورا وفهما وإنسانية.
ما هو مذهب النبي محمد لكي أتبعه؟
هل كان سلفيا أم شيعيا أم سنيا أم اباضيا أم صوفيا
أم كان حنيفا مسلما؟
- إنكار السنة عبارة عن مغالطة منطقية
اسمها إنكار روايات موضوعة مزورة
تُكذّب القرآن و تسيء بالله و نبينا الحبيب و بالعقل
أنتم سميتموها سنة و طاعة الرسول
هذه مشكلتكم أنتم وليست مشكلتي نهائيا
الموضوع كله تدليس و لعب بالمسميات و المصطلحات
التي تمس الجانب العاطفي و الحماسي
- إذا كان من حقك إتهامي بإنكار رواية صحيحة أو أنني منكر للسنة
فمن حقي أيضا إتهام كل العلماء و الفقهاء و الأئمة عبر التاريخ الإسلامي بإنكار السنة
لأنهم كلهم بلا إستثناء
ضعفوا و ردوا المئات بل آلالاف من المرويات
التي صحت عند غيرهم
- أرسل الله الرسالة للناس مع الرّسول
فتركوا الرسالة و إنشغلوا بالرّسول
طبقوا سننا و تفادوا سننا
شيزوفرينيا المظاهر
من يدعي أنّه سنّي
ما عليه إلا أن يطبّق السنن التالية
1- أن لا يُدفَنَ يوم مماته
و أن يأمر أهله بترك جسده لثلاثة أيام حتى ينتفخ
كما فعل الصحابة بنبيّنا
2- عليه بتربية 4 أضافر في شعرك
دخلَ رسولُ اللهِ مَكَّةَ
ولَهُ أربعُ غدائرَ تعني ضفائر.
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2942 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
3- أن يغطّي شعره بالحجاب كما كان يفعل نبيّنا الكريم و صحابته
حماية من الشّمس و الرّمل
4- أن تفلي إمرأة رأسه من القمل
انَ رَسولُ اللَّهِ يَدْخُلُ علَى أُمِّ حَرامٍ بنْتِ مِلْحانَ
وكانَتْ تَحْتَ عُبادَةَ بنِ الصَّامِتِ
فَدَخَلَ عليها يَوْمًا فأطْعَمَتْهُ
وجَعَلَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ......
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري , خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
مسلم (1912)
5- عليه بركوب الجمال و الخيول بدل السيارة
6- أن لا يقرأ و لا يكتب ليبقى جاهلا
كما قيل عن نبيّنا كذبا و ظلما
7- أن يرهن ذرعه الّذي يستعمل في الحروب للدّفاع عن نفسه
لليهود حتّى الموت
تُوُفِّيَ رَسولُ اللَّهِ ودِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ يَهُودِيٍّ
بثَلَاثِينَ صَاعًا مِن شَعِيرٍ.
وقالَ يَعْلَى، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ: دِرْعٌ مِن حَدِيدٍ، وقالَ مُعَلًّى، حَدَّثَنَا عبدُ الوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأعْمَشُ، وقالَ: رَهَنَهُ دِرْعًا مِن حَدِيدٍ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2916 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
8- أن يعيش على الأسودين: التّمر و الماء لمدّة شهر
9- أن يباشر زوجتك الحائض وراء إزار
كانَ يَأْمُرُنِي، فأتَّزِرُ
فيُبَاشِرُنِي وأَنَا حَائِضٌ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 300 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
10- أن يُقبّل زوجته و يباشرها وهو صائم
كانَ النبيُّ
يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهو صَائِمٌ
وكانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1927 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (1927)، ومسلم (1106)
11- عليه أن يسبّ و يلعن إذا غضب
دَخَلَ علَى رَسُولِ اللهِ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بشيءٍ، لا أَدْرِي ما هو فأغْضَبَاهُ، فَلَعَنَهُمَا، وَسَبَّهُمَا،
فَلَمَّا خَرَجَا، قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، مَن أَصَابَ مِنَ الخَيْرِ شيئًا، ما أَصَابَهُ هذانِ،
قالَ: وَما ذَاكِ قالَتْ:
قُلتُ: لَعَنْتَهُما وَسَبَبْتَهُمَا،
قالَ: أَوَ ما عَلِمْتِ ما شَارَطْتُ عليه رَبِّي؟
قُلتُ: اللَّهُمَّ إنَّما أَنَا بَشَرٌ، فأيُّ المُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ، أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ له زَكَاةً وَأَجْرًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | خلاصة حكم المحدث : صحيح
12- أن يلعق أصابعه الثلاث أثناء الأكل
أنَّ رَسولَ اللهِ
كانَ إذَا أَكَلَ طَعَامًا
لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ،
قالَ: وَقالَ: إذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الأذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ،
وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ القَصْعَةَ، قالَ: فإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ في أَيِّ طَعَامِكُمُ البَرَكَةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم , خلاصة حكم المحدث : صحيح
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
13- أن يستنجي و أن يمسح دبره بثلاثة أحجار
أَتَى النبيُّ الغَائِطَ
فأمَرَنِي أنْ آتِيَهُ بثَلَاثَةِ أحْجَارٍ
فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، والتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أجِدْهُ، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتَيْتُهُ بهَا،
فأخَذَ الحَجَرَيْنِ وأَلْقَى الرَّوْثَةَ وقالَ: هذا رِكْسٌ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 156 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
14- أن يأتي من الغائط و يأكل دون لمس الماء
كنَّا عِنْدَ النبيِّ
فَجَاءَ مِنَ الغَائِطِ،
وأُتِيَ بطَعَامٍ فأكل و لم يمسّ الماء
فقِيلَ له: ألَا تَوَضَّأُ؟
فَقالَ: لِمَ؟
أأُصَلِّي فأتَوَضَّأَ؟
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم خلاصة حكم المحدث : صحيح
15- أن يضطرّ اليهود و النصارى إلى أضيق الطرق دون السلام عليهم
لا تَبْدَؤُوا اليَهُودَ ولا النَّصارَى بالسَّلامِ
فإذا لَقِيتُمْ أحَدَهُمْ في طَرِيقٍ، فاضْطَرُّوهُ إلى أضْيَقِهِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم , خلاصة حكم المحدث : صحيح
16- أن يقوم بضرب ابنه الأعسر
لأنه يستخدم يده اليسرى
فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله
إلخ من الأكاذيب على نبيّنا
في الدين
هناك نوعين من الحديث
أحسن الحديث و لهو الحديث
و أترك لكم الإختيار !!!!!!
فليأتوا بحديث مثله
إن كانوا صادقين !!!!!!
محمد حامد بتصرف
وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ
أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 50)
أتساءل من هو النكراني الحقيقي؟؟؟!!!!
1- ملاحظات مهمّة جدّا
A- إملأ الفراغ في الآيات التالية
1-
إن الذي فرض عليك……
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
جواب
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ
لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ
قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى
وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 85)
2-
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ .........
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
جواب
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ
الذِّكْرَ
وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 11)
يُنذر النبيّ محمّد ذي الخلق العظيم
من يتّبع الذّكر الموجود في القرآن
و ليس الذّكر و السنّة في كتب لا حصر لها
لا يُنذَر ذلك الشخص الّذي يتبع أيّ شيء غير القرآن
3-
a- أُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا .........
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
b- أُنْذِرَكُمْ وَ كلّ مَنْ بَلَغَته الرسالة بِ .........
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
جواب
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً
قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ
لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ
وَمَنْ بَلَغَ
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى
قُلْ لَا أَشْهَدُ
قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 19)
أوحيّ للرّسول محمّد القرآن فقط
يُنذر الرّسول بالقرآن حصريا
كلّ شخص وصله القرآن
4-
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ ...... هُوَ الْحَقُّ
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
جواب
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)
الحقّ هو القرآن الموحى إلى محمّد فقط لا غير
5-
a- فَإِنَّمَا يَسَّرْنَى .......... بِلِسَانِكَ
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
b- لِتُبَشِّرَ بِ .......... الْمُتَّقِينَ
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
c- وَتُنْذِرَ بِ .......... قَوْمًا لُدًّا
1- السّنة
2- القرءان و السّنة
3- القرءان
جواب
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ
لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ
وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا
(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 97)
التبشير و الإنذار يكون بالقرآن حصريا
و لا شيء غير القرآن
B- هناك آلهة يتبعها البشر لا تملك لنفسها ضرّا و لا نفعا
فمن هي يا ترى؟
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آلِهَةً
لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ
وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 3)
من هم هؤلاء الآلهة من دون الله
الّذين لا يملكون لأنفسهم ضرّا و لا نفعا؟
الجواب الصادم نجده في القرآن نفسه
على لسان النبي الحبيب:
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ
لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 188)
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 49)
القرآن يخبرنا بوضوح أن الرسول
مثل كل البشر
لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا.
فلنقارن الآن بين قول نبينا الحبيب
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
وبين الوصف القرآني
للآلهة التي تُعبد من دون الله:
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ
آلِهَةً
لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
خلاصة
مُشرك كلّ من إتّخد رسولنا
إلاها
بإتباع كلام نُسب إليه
و هو بريء منه
C- لو كانت هناك سنّة بالفعل في عهد نبيّنا الحبيب
لدافع عنها كما دافع عن القرآن
تحدى الرسول المُشككين
بحجج القرءان البالغة وبترتيب كلامه
وتحداهم أن يأتوا بمثله.
و لم يتحدّاهم بحديثه
لم يستطع الكافرون الطّعن في القرآن الكريم
لأنّ بلاغته و تركيبته
إعجازية بكلّ المقاييس
قُلْ
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 88)
قل لهم يا محمّد
لن يستطيع الجنّ و الإنس
الإتيان بكتاب كالقرآن
و لو وحّدوا قواهم
لم يدافع نهائيا عن الحديث
لأنه ببساطة ليس وحيًا.
D- لو كانت هناك سنّة بالفعل و وحي ثان
إلى جانب القرآن
في عهد نبيّنا الحبيب
لأمره الله بأن يقول لقومه:
اسمعوا كلامي أنا
لا كلام الله!!!!
1-
هل صادفتم في حياتكم مشركا واحدا بالله
يقول انا مشرك ويعترف بشركه ؟
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)
لا يعلمون أنّهم مشركين
لهذا السبب أمر الله نبيّنا محمّد
بالمعاملة الحسنة معهم
حتى
يسمعوا كلام الله حصريا
في القرآن بالطّبع
و ليس كلامَكَ ==> أي كلام الرسول
عندما يسمعون كلام الله
أبْلِغهم يا محمّد بوصولهم لبرّ الأمان
يصل الإنسان إلى الأمان
بالإبتعاد عن الشرك
بسماع كلام الله
و بالاعتصام بالقرآن حصريا
من يستمع كلام الرسول
a-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
b-
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ
يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 25)
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
إذن الاستماع للنبي الحبيب
متعلّق حصريًا بالآيات
وليس بكلام آخر خارج القرآن.
E- لو كانت هناك سنّة بالفعل في عهد نبيّنا الحبيب
لما وقع في الذنوب و الهفوات و الأخطاء
F- لو كانت هناك سنّة بالفعل في عهد نبيّنا الحبيب
لكان قراره هو المعمول به
و لما شاور قومه
1- القرآن
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 159)
لو كانت للنبيّ سُنّة
واجبة الاتباع
فلماذا سيأمره الله بالشورى؟
2- كتب الثرات
من باب الثقافة العامة
و شهد شاهد من أهلها:
a-
أنَّ النبيَّ مَرَّ بقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ
فَقالَ
لو لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ
قالَ: فَخَرَجَ شِيصًا
فَمَرَّ بهِمْ فَقالَ
ما لِنَخْلِكُمْ؟
قالوا
قُلْتَ كَذَا وَكَذَا
قالَ
أَنْتُمْ أَعْلَمُ بأَمْرِ دُنْيَاكُمْ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2363 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
هذا الحديث من باب الثقافة العامة
لا يرحم المدافعين عن السنّة
فهو دليل واضح
على عدم تدخّل النبي الحبيب
في الأمور الدنيوية للناس.
b-
النبيّ قدّم حلولًا عسكرية
لكن سلمان الفارسي اقترح فكرة حفر الخندق.
فأخذ النبي برأيه وفاز المسلمون.
c-
النبيّ أبدى رأيًا في موضع الجيش
لكن الحبّاب بن المنذر
خالفه واقترح خطة أخرى.
النبي قَبِل رأيه
وكانت النتيجة النصر.
خلاصة
لو كانت أقوال النبيّ
ومواقفه البشرية
وحيًا منزلا
لما شاور أصحابه
و لما احتاجوا لمراجعتها و تصحيحها.
إذن
لا وجود لشيء إسمه سنّة
بل هي اجتهادات بشرية
قابلة للصواب والخطأ.
G- لو كانت هناك سُنّة نبوية مستقلة عن القرآن
فلماذا سينتظر النبي نزول الوحي القرآني
ليبلغ الناس حتى في أبسط الأمور؟
a-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 2)
لو كانت للنبي سنّة إلى جانب القرآن
لقال بنفسه مباشرة
دون إنتظار الوحي
لكي يصل إلى مبتغاه:
إنّ الله يأمركم
أن لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِي
وَلَا تَجْهَرُوا لَي بِالْقَوْلِ
كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ
لكن الحقيقة أنّ الله أوحى له ذلك في القرآن
ولم يترك مجالا للاجتهاد الشخصي
حتى لا تكون هناك سنَّة
موازية للقرآن
b-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 53)
لو كانت هناك سنّة
لكان من الأجدر أن يتولّى نبيّنا بنفسه
تنظيمم شؤون بيته
فيأمر الناس بألا يزعجوه.
سيقول لهم
إنّ الله يأمركم أن لا تدخلوا بيوتي
بدون إستئذان
لكنه لم يفعل
بل انتظر نزول القرآن ليبلغهم.
c-
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 59)
لو كانت هناك سنّة
لأمر النبي أزواجه وبناته مباشرة دون حاجة إلى القرآن.
سوف يقول لهنّ
أنّ الله يأمركنّ أن تدنين عليكنّ من جلابيبكنّ..
لكن حتى هذا الأمر جاء بالوحي القرآني.
هل تصرّفاته مع صديقه عمر
أو مع الناس في السوق
تعتبر سنّة أيضا؟
A-
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ
اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 123)
يتضح أن سنّة الرسول الحقيقية
ليست روايات البشر
بل هي ملّة إبراهيم نفسها.
و يؤكد الله سبحانه
أن الانصراف عنها
سفاهة:
B-
وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 130)
لذلك يأمرنا الله جميعا
باتباع ملة ابراهيم
التي هي سنة رسولنا الكريم
C-
قُلْ: صَدَقَ اللَّهُ
فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 95)
لأنها بكل بساطة أحسن الدين
D-
وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا
مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَاتَّخَذَ اللَّهَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 125)
و هي الصراط المستقيم
E-
قُلْ: إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
دِينًا قِيَمًا
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا
وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 161)
هي سنّة الرّسل من قبله هي سنّة الله
نفس الرسالة بالنسبة لكلّ الرّسل
إذا كانت هناك بالفعل "سنّة نبوية"
خاصة بنبينا الكريم،
أفلا يكون من الطبيعي أن يفرضها الله للرسول؟
أم أن الله سيفرض عليه سنة أخرى
غير سنته؟
الغالبية سيجيبون:
"أكيد الله فرض للرسول سنته النبوية".
لكن ماذا يقول قرآننا العظيم؟
مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ
فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ
سُنّة الله
فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 38)
القرآن واضح:
الله لم يفرض على نبيه "سنّة نبوية"،
بل فرض عليه سنّته هو
السنّة الإلهية،
المفصّلة في القرآن،
والتي هي نفسها سنة الذين خلوا من قبل.
إذن
سنة النبي الحقيقية
هي سنة الله،
وليست روايات نُسجت بعده بقرون.
لكن
هل يمكن أن تكون هذه السنن
مختلفة أو متناقضة؟
طبعًا لا.
فالمنطق يقول:
سنة محمد هي نفسها
سنة عيسى وموسى وإبراهيم،
وهي نفسها سنة كل الرسل،
وهي في النهاية
سنة الله.
والقرآن يؤكّد
مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
........................
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
نفس القول منذالبداية
و إلى غاية النهاية
و القرآن يكرر هذه الحقيقة مرارًا و تكرارا:
سنة الله واحدة، لا تتبدّل ولا تتحوّل.
"سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا
وَلَا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلًا"
(الإسراء 77)
سنة الرسل قبل محمد = سنة محمد = سنة الله.
"فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ؟
فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا"
(فاطر 43)
سنة الأوّلين
ليست "سنة السلف الصالح" كما يزعمون
بل هي نفسها سنة الله التي لا تتغيّر.
"سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ
وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا"
(الأحزاب 62، الفتح 23)
لا تبديل ولا تغيير في سنة الله
من الماضي إلى يوم القيامة.
"سُنَّتَ اللَّهِ الَّتِي
قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ"
(غافر 85)
سنّة عامة ماضية في كل العباد
لا استثناء فيها.
وأخيرًا يختزلها القرآن ببلاغة مدهشة:
"صِبْغَةَ اللَّهِ
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً"
(البقرة 138).
أي أن سنّة الله هي الصبغة
التي تلوّن وجودنا
والتي لا يمكن أن يعلو فوقها
بشر ولا رواية.
عبد ربه لا ينكر السنّة بتاتا بل أؤمن بها
أؤمن بسنّة نبيّنا محمّد
و سنّة كلّ الرّسل و الأنبياء
الّتي يريد الله أن يهدينا إليها
و التي هي سنة الله سبحانه
سؤال
هل هم حقا متأكّدون
بأنهم يتبعون سنة نبينا محمد؟
4- لا يحقّ للأنبياء أن يطلبوا من الناس
أن يكونوا عبادا لهم متبعين سنتهم
بل عباد الله متبعين سنته هو فقط
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ
كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ
كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا
أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟ (80)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79 - 80)
1-
هل طلب نبيُُُُّ من قومه
أن يكونوا عبادا له مع الله؟
لا لم يفعل ذلك أيّ نبيّ
2-
هل طلب نبيّنا الكريم من قومه
أن يكونوا سنيين أو شيعيين
أو صوفيين أو سلفيين........؟
أبدا
بل طلب منهم أن يكونوا
ربانيين
3-
ماذا يجب على الشخص فعله
لكي لا يعبد النبيّ و يكون ربانيا
يتوجّب على الشخص الرّبّاني
أن يتعلّم كتاب الله
و يدرسه بنفسه
لا أن يتّبع أقوال من ينسبون التشريع لغير الله.
4-
هل يأمرنا الله بإتخاد الأنبياء أربابا؟
لا يأمرنا بذلك
5-
ماذا سمّى الله الشخص
الّذي يتّخد النبيّ محمّدا
أو النبيّ عيسى
ربّا ؟
لقد سمّى الله هذا الشخص بالكافر
لأنه جعل النبي مشرّعًا مع الله.
الخلاصة:
من يتّخذ الأنبياء أربابًا
بإتباع تشريعات منسوبة إليهم خارج الكتاب
فقد كفر بعد إسلامه.
فالأنبياء ممنوعون من افتراء التشريعات.
والربانية الحقّة
متواجدة في الكتاب الإلهي وحده
لا في روايات البشر.
.5- نفس القصّة مع جميع الرّسل
قَالَ لَهُمْ مُوسَى
وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 61)
ومع ذلك
افترى قوم موسى على الله الأكاذيب
فامتلأت التوراة والتلمود
بروايات وأقوال أتباعه.
وقوم عيسى لم يختلفوا عنهم
فجعلوا الإنجيل أربعة أناجيل
تحوي روايات وأقوال أتباعه.
ولم يكن المسلمون استثناءً
بل وقعوا في الفخّ نفسه
الذي نصبه الشيطان لهم بدهاء:
هجروا القرآن لصالح روايات وأقوال أتباع النبيّ
مما سُمِّي بالسلف الصالح
من صحابة وتابعين.
خلاصة
بهذا الشكل تبيّن أن الخيانة واحدة
إستبدال وحي الله الخالص
بكلام البشر.
و ليس القرآن و السنة
و ليس القرآن و السنة
و ليس القرآن و السنة
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ
مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 67)
تبليغ ما أُنزل إليه
لا أكثر ولا أقل.
ولقطع الطريق عن أيّ تأويل أو التباس
في نوعية البلاغ
نترك القرآن نفسه كما العادة
يحدّد المعنى:
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ
وَلِيُنْذَرُوا بِهِ
وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 52)
البلاغ إذن هو القرآن وحده
وليس أحاديث
أو روايات أتت بعد قرنين من الزمن.
و كل من يبحث عن بلاغ خارج القرآن
فهو في الحقيقة يتّهم الرسول بالتقصير
في تبليغ رسالته
والآيات تتكرر لتؤكد معنى
طاعة الرسول:
قُلْ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ
إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 54)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 12)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 92)
طاعة الرسول مرتبطة حصريًا
بالبلاغ الذي أوحي إليه
أي بالقرآن.
الخلاصة:
البلاغ هو القرآن
والطاعة لأوامر القرآن.
و الرسول مبلّغ لا مشرّع.
فالسنة الحقيقية للرسول
هي سنة البلاغ:
تبليغ كتاب الله
لا صناعة تشريعات إضافية
9- السنّة الحقيقية متواجدة في القرآن
لأنه
كامل - كاف - تبيان لكلّ شيء
1- مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
2- وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ
3- وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا - تَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ - وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا
4- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
5- أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَ يُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
6- بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ==> بَيان القرآن متواجد في القرآن
و ليس خارج القرآن في كتب بشرية تصيب و تخطئ
7- جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا
8- وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ
9- إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ
10- اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ
11- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا
12- وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا
13- إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ
14- كُلٌّ مِنْ عنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
15- لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ
16- الْكِتَابَ, لَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا
17- وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا
18- لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
19- لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا و لا تحويلا
فبأيّ حديث
بعد الله و آياته
يؤمنون؟
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 6)
ذَلِكَ الْكِتَابُ
لَا رَيْبَ فِيهِ
هُدًى لِلْمُتَّقِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 2)
إنّ القرآن لا ريب فيه
هذا يعني أنّ ما دونه من كتب
كيفما كان مؤلّفها
فيها ريب
10- أكمل الرّسول الدّين قبل موته
مقفلا باب الزّيادة فيه
إلى يوم الحساب
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ
وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ
وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ
وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ
يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ
1- أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
2- وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 3)
حوار صغير مع شخص تراثي
1-
هل إكتمل الدّين 100% أم 99%
عند نزول هذه الآية؟
لقد إكتمل 100%
و لكن الحديث هو الّذي أكمله
2-
هل بقي نبيّنا الكريم ساكتا
بعد نزول هذه الآية؟
طبعا لم يبقى ساكتا
3-
هل يمكن إعتبار أقوال و أفعال نبيّنا
بعد نزول هذه الآية بالسنّة؟
لا يمكن لأنّ الدّين
قد إكتمل إبان نزول الآية
4-
هل من المنطقي أن تكون
أقوال و أفعال النبيّ
قبل نزول الآية سنّة
و كلاما عاديا بدون قيمة
بعد نزول الآية؟
هذا غير منطقي بتاتا
5-
أين إكتمل الدّين 100% إذن؟
لقد إكتمل الدّين في القرآن
أنظر الوحي هو القرآن!!!!!!
6-
قال الرسول اليوم اكملت لكم دينكم
ولم يقل انتظروا البخاري
سيأتي بعد 200 عام ليكمل لكم دينكم.
فيكون هناك تعديل في الدين
وإضافة وحذف ونسخ و مسخ
إستنبطه التيار المحافظ!!!!!!.
إذا قلت أنّ القرآن
لا يحتوي على جميع التفاصيل
و يحتاج للسنة لتكميله
فهذا يعني أنّ الله لم يُكمله
و لم يُكمل الدّين!!!!!!!
خلاصة
قبل موت الحبيب
اكتمل الدين 100%
وأُقفل باب الزيادة فيه
وانتهى الوحي.
11- أمرنا الله بإتباع كتبه حصريا
A-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ
وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ
وَ مَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 136)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
1-
بماذا أمرنا الله أن نؤمن؟
لقد أمرنا الله أن نؤمن به و بالرّسل و بالقرآن و بالكتاب الّذي نزل قبل القرآن
2-
هل أمرنا بالإيمان بكتاب سيأتي بعد القرآن؟
لا لم يأمرنا بذلك
آمنوا بالكتاب (و ليس الكتب)
الّذي نزل على رسوله محمّد (القرآن)
و الكُتُبِ الّتي نزلت قبل القرآن.
القرآن صرّح بالكتاب (المفرد)
المنزل على الرسول
لا كتب أخرى
وصرّح بالكتب (جمعًا)
التي سبقت القرآن.
فأين ذُكرت السنّة كوحي؟
لم تُذكر بكل بساطة
لأنها ليست من عند الله.
B-
آمَنَ الرَّسُولُ
بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ
1- بِاللَّهِ
2- وَمَلَائِكَتِهِ
3- وَكُتُبِهِ
4- وَرُسُلِهِ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 285)
ترتيب إيمان الرسول و المؤمنين بكتب الله جاء قبل الرسل
مما يدلّ على أهمّية الكتب الإلاهية بالنسبة لله تعالى
هذه الآية لم تذكر بتاتا الكتب البشرية و وجوب الإيمان بها
C-
كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ
لِتُنْذِرَ بِهِ
وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)
اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)
(سورة : 7 سورة الأعراف, اية : 2 - 3)
كتاب أنزل إليك
الكتاب الذي أُنزل على النبي الحبيب
هو القرآن وحده
والأمر الإلهي جاء واضحًا قاطعًا:
إتّبعوا ما أنزل إليكم من ربكم
إتبعوا الكتاب الّذي أنزل إليكم من ربّكم
==> إتبعوا القرآن حصريا
وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
لا تتبعوا مع الله أولياء بشر مخلوقين
اخترعوا "سُنّة أخرى
لا بحثًا عن الحقّ، بل إرضاءً للخليفة،
وطمعًا في السلطة والمال،
مستغلّين حبّ الناس للنبي العظيم وثقتهم به.
النتيجة
قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ
ضاعت الوصية الإلهية
اتّبعوا ما أنزل إليكم
ولم يتذكّرها إلا قِلَّة قَليلة.
D-
1- ما هو ضدّ كلمة أطاع؟
الجواب هو عصى بدليل الآية التالية
تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 13 - 14)
2- بأيّ طريقة نعصى الرسول؟
==> بأيّ طريقة لا نطيع الرسول؟
a- هل بكتمان و حجب حديثه (كلام الرسول في سنته المزعومة)؟
b- أم بكتمان وحجب حديث الله؟
الجواب من القرآن
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)
نعصى الرّسول فلا نُطيعه
بكتمان حديث الله
3- ما هو حديث الله؟
4- كيف لا نطيع الرسول إذا؟
لا نُطيع الرّسول بكتمان القرآن
5- كيف نطيع الرسول إذا؟
نطيع الرسول بعدم كتمان القرآن (حديث الله)
إعطائه والعمل به.
وهذا يعني إعطاء المكانة الحقيقية والأهمية
لهذا الحديث و إستعماله
mettre en valeur le CORAN
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن حصريا
6- ماذا نسمّي من لم يطع الرّسول و كتم حديث الله؟
حسب الآية نسمّي كلّ من خوّلت نفسه
كتمان القرآن (حديث الله)
بالكافر
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
13- أمر إلاهي واضح للنبيّ الكريم
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)
(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 16 - 19)
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
طمأنة للرسول
ألا يقلق بشأن حفظ الوحي أو الإسراع به
فالله تكفّل بذلك.
ذضمِن جمع القرآن وحفظه وقراءته.
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
الطاعة للقرآن حصريًا
ليس لشيء آخر.
ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
الله هو المبيّن
لا يحتاج النبي ولا أحد من البشر
أن يضيف أو يشرّع
خارج نصّ القرآن.
الخلاصة:
الآيات ترسم منهجًا واضحًا:
الله يتكفّل بالجمع.
الله يتكفّل بالبيان.
واجب الرسول والناس جميعًا
إتّباع القرآن وحده.
ها نحن نبلغ اللحظة الفاصلة
أخطر ما في هذا الموضوع على الإطلاق!!!!!
إذا كانت سُنّة النبيّ الحبيب
تكمن في اتّباع القرآن حصريًا،
فمن الطبيعي أن يأتي التأكيد الإلهي القاطع:
نَهْيٌُُ و تحذير إلهي صريح وحاسم
للنبيّ نفسه
عن أن يتقوّل شيئًا
من غير كلام الله في القرآن!!!!!
ليُغلق الباب نهائيًا
أمام أيّ إضافة بشرية تُنسَب إليه بعد وفاته!!!!!
14- أمر الله النبيّ الكريم
بعدم التقوّل من غير كلام الله في القرآن
A-
قُلْ
إِنْ ضَلَلْتُ
فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي
وَإِنِ اهْتَدَيْتُ
فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي
إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 50)
هداية نبيّنا الكريم كانت بالوحي حصريا
(القرآن كما سنرى في هذا الموضوع)
هذا يعني أنّ الضلال
يحصل نتيجة عدم إتباع القرآن
B-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 52 - 53)
1-
هل يهدي و يُسمِع الرّسول أصحاب القلوب المعميّة و الآذان المغلقة؟
لا يهدي الرّسول و لا يُسمع الموتى الروحيين
2-
من يسمع كلام الرّسول و يطيعه إذن؟
(يطيع يستجيب يسمع)
كلام الرّسول
أولائك الّذين يؤمنون بآيات الله حصريا
3-
من هم المسلمون فس ضوء هذه الآيات؟
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه)
بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
4-
كيف نطيع الرّسول؟
نطيع الرّسول عندما نؤمن بآيات الله ونلتزم بها، لا بغيرها.
C-
قُلْ: أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً؟
قُلِ: اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ
لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى
قُلْ: لَا أَشْهَدُ
قُلْ: إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 19)
لنتدبّر الآية عبارة بعبارة
1-
وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ
هل أوحي للرسول القرآن و السنّة
أم أوحي له القرآن فقط؟
لا لم يوحى له أيّ شيء من غير هذا القرآن
2-
لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
هل سينذر رسولنا الكريم
قومه و من بعدهم
بالقرآن أم بكتب أخرى؟
لقد أنذر نبيّنا الكريم قومه بالقرآن فقط
و يُنذِرنا بالقرآن فقط
3-
أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى
هل أوحي للنبيّ في هذه الشهادة
أنّ قومه و ما بعدهم
يشهدون مع الله آلهة أخرى؟
نعم: قوم النبيّ والأقوام الّتي أتت و ستأتي بعد موته
شهدوا و يشهدون أنّ مع الله آلهة أخرى
4-
قُلْ: لَا أَشْهَدُ
هل شهد النبيّ الحبيب على هذه الآلهة؟
لا لم يشهد عليها و لم يعترف بها
5-
قُلْ: إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
كم عدد الآلهة الّتي ذكر الرّسول في شهادته؟
أشهدهم بأنّ هناك إلاها واحدا
لم يعترف بأي إله مع الله.
6-
إِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ
هل شهد عليهم بأنّه بريء
في حالة ما أشركوه مع الله؟
نعم لقد برّء نفسه
و نفى عنه المسؤولية
في حالة ما أشرك به الناس مع الله
ماهي أكبر شهادة على الإطلاق؟
في أكبر شهادة في القرآن
يشهد الله بين الرسول و قومه ومن تصله الرّسالة من بعده
بأنّ القرآن هو الوحيد الّذي أوحي له لينذرهم به
لكنّهم يتبعون آلهة أخرى رسولنا بريء منها
(قال لهم :أنا بريء مما تشركون ==> لست مسؤولا إذا إعتبرتموني إلاها)
==> يوجد إلاه واحد مشرّع هو الله لا شريك له
الرسول بنفسه أعلن أن القرآن وحده هو الوحي.
وأن الإنذار بالقرآن فقط.
وأنه بريء من كل شرك
حتى لو جعلوه إلهًا أو مشرّعًا إلى جانب الله.
D-
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 38 - 52)
1- بماذا أقسم الله؟
لقد أقسم الله بكلّ شيء
و هذا يعني أنّه أكبر قسم على الإطلاق
2- هل أخد الله نبيّنا باليمين و قطع له الوتين؟
لا لم يفعل الله ذلك؟
3- إذن, هل تقوّل نبيّنا الكريم على الله شيئا؟
بما أنّ نبيّنا لم يتأذّى فإنّه لم يتقوّل شيئا على الله
4- هل هناك من يُكَذّب بهذه المعلومة
الإدّعاء بأنّ النبيّ تقوّل أحاديث كثيرة
تحتوي على تشريعات متنوّعة و مختلفة و متناقضة؟
نعم أغلب الناس مكذّبون يظنّون أنّ النبيّ تقوّل على الله
في أكبر قسم لله على الإطلاق
يؤكّد لنا فيه أنّ القرآن كلام الرّسول
وأنّه لو تجرّأ و شرّع بإسم الله شيئا
فإنّه سيعاقب عقابا شديدا بقطع الوحي عليه ولن يستطيع أحد منع ذلك
بما أنّ الوحي إكتمل
==> نبيّنا لم يتقوّل على الله شيئا
و لم يشرّع شيئا من غير القرآن
المتقون هم الّذين سيتذكّرون هذا القسم
و سيكذّبه الكثيرون
إذا كنت من المتّقين
ستؤمن بأنّ الرسول لم يضف شيئا على القرآن إطلاقا
E-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ
لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ؟
تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ؟؟؟؟!!!!
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 1)
عتابٌ على مجرّد
الميل لتحريم ما أحلّ الله
طلبًا لرضا أحد
فكيف بالتشريع من خارج النصّ؟!
لكنّ الله غفر له ذلك
F-
قُلْ
هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ
أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا
فَإِنْ شَهِدُوا
فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ !!!!!!!!!!
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ
وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 150)
فَإِنْ شَهِدُوا
فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ !!!!!!!!!!
الله يأمر النبي مباشرة
حتى لو اجتمع الناس
ليشهدوا بتحريم ما لم يحرّمه الله
بعدم الشهادة معهم
لا تأييدًا ولا رفضًا.
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
و لا يحق له إتباع أهواء
من يُكذّب بالآيات البينات.
لا يمتلك النبيّ الحبيب
سلطة التحريم و التحليل
خارج ما أوحاه الله في القرآن.
أي تحريم نُسب إلى الرسول
خارج القرآن
يُعدّ
تكذيبا بالآيات
و افتراءا على الله.
الخلاصة:
من أخطر الشواهد القرآنية
التي تنسف فكرة أن النبي مشرّع مع الله.
التشريع لله وحده
والرسول مبلّغ متّبع للوحي فقط.
G-
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ
أَنْ يَغُلَّ !!!!!!!!!!!!
وَمَنْ يَغْلُلْ
يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 161)
لا زيادة ولا إدخال من عند النفس
ومن يفعل يحاسب بما أدخل.
الرسالة تُبلَّغ كما أُنزلت
بلا إضافات.
H-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
إئت بقرآن غير هذا أو بدّله
قُلْ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
قُلْ
لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)
1- ماذا كانت إجابة نبيّنا الكريم
عندما طلب منه الناس أن يأتيهم بكتاب آخر غير القرآن أو يبدّلوه؟
لقد أخبرهم بأنّه لا يستطيع تبديل ما أوحي إليه (الحديث لا ينسخ القرآن)
2- هل يتّبع نبيّنا الكريم الوحي أو شيئا آخر كعقله و هواه؟
لا يتّبع نبيّنا إلاّ الوحي حصريا
3- مماذا خاف نبينا الكريم؟
خاف النبيّ من عصيان الله
4- بأيّ طريقة سيعصى نبيّنا اللّه؟
سيعصى نبيّا ذي الخلق العظيم الله
بتبديل الوحي أو بإتباع شيء آخر غير الوحي ؟
5- كيف يمكن لنا أن نعصي ربّنا الّذي خلقنا؟
نعصى الله بتبديل الوحي أو بإتباع شيء آخر غير الوحي
7- كيف نطيع الله إذن؟
نطيع الله بإتباع القرآن حصريا (حديثه - الوحي)
8- ماذا نسمّي من إفترى على الله تشريعا غير القرآن؟
نسمّيه ظالما و مجرما
9- ماذا نُسمّي من كذّب بآيات الله؟
- نسمّيه ظالما و مجرما
يأمر الكفّارُ الرسول بتبديل ما في القرآن من تشريعات
فيجيبهم قائلا بأنّع لا يحقّ له تبديل ما فيه
و أنّه يتبع الوحي حصريا
و يخاف من عذاب يوم الحساب
و الظّالمون المجرمون هم الّذين يفترون على الله تشريعات
غير تلك الموجودة في القرآن (الكذب على الله)
I-
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ
لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ
وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73)
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ
لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)
إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ
ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا (75)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 73 - 75)
1-
كيف كاد الكافرون أن يفتنوا نبيّنا الكريم؟
لقد كادوا يفتنونه بإفتراء تشريعات أخرى
غير تلك الموجودة في الوحي (القرآن)
2-
بأيّ طريقة سيتّخدون النّبيّ خليلا؟
سيُصبح النبيّ خليلهم
لو أنه انحرف قليلًا نحو ما أرادوا
وشرّع لهم ما لم يأذن به الله
3-
هل ركن لهم شيئا قليلا مما طلبوا منه؟
هل استجاب لهم النبي ولو بشيء يسير؟
هل إفترى الشيء القليل من غير الوحي؟
كلا
لم يضف نبيّنا شيئًا من عنده
لأن الله ثبّته.
ولو فعل لعوقب بعقاب مضاعف
في الدنيا والآخرة.
خلاصة
حاول الكفّار و كادوا ينجحون
في إغواء النبي الكريم
ليستخرجوا منه تشريعًا بشريًا مضافًا إلى الوحي
حتّى يكون خليلهم
لولا أن ثبّته الله.
المؤسف أنّ ما عجز عنه المشركون في حياة النبي
تحقق بعد وفاته:
إنقلبت الأكثرية على أعقابها
فامتلأت كتب التراث بتشريعات
نُسبت زورًا إلى الرسول
ما أنزل الله بها من سلطان.
J-
يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ
أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ
فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ
ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 153)
أهل الكتاب الذين آمنوا بالقرآن،
لم يكتفوا به
بل طلبوا من النبي محمد كتابًا آخر
وحيًا ثانيًا!
لكن الله ذكّره بأن قوم موسى طلبوا ما هو أعجب
أن يروا الله جهرة
فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ!!!!
المطالبة بـكتاب ثانٍ غير القرآن
ليست علامة إيمان
بل علامة عناد وجحود.
K-
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى
1- تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
7- حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ
سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90-93)
1-
ماذا اشترط الكافرون من الرّسول لكي يؤمنوا؟
اشترطوا منه أشياء كثيرة
تجعل منه إلاها مع الله ذو قوى خارقة
من بينها تنزيل كتاب جديد غير القرآن ليقرؤوه!
لا يجب أن ننسى أنّ سورة الإسراء (بني إسرائيل سابقا)
نزلت في الرّتبة 50 زمنيا
و هذا يعني أنّ قوم نبيّنا كانوا على علم بالقرآن
لما طلبوا منه تنزيل كتاب للقراءة
2-
ماذا أجابهم نبيّنا الكريم؟
ردّ النبيّ الحبيب
كان في قمّة التواضع والوضوح:
سبحان ربّي ==> كلّ التعظيم لله تعالى
ما أنا إلاّ بشر رسول
لا قوى خارقة ولا تشريع من عندي.
L-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1)
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 1 - 2)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ
وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ
خطاب مباشر للنبي الحبيب
فيه نهيٌ صريح عن طاعة أي مصدر خارجي
سواء كان كافرا أو منافقا.
أي أن أي إملاءات بشرية
ضغوط اجتماعية
أو أعراف متوارثة لا مكان لها أمام وحي الله.
اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
إرشاد بغاية الحسم
الاتباع منحصر حصريا فيما أوحاه الله.
والوحي هو القرآن وحده
لا أحاديث ولا إضافات بشرية.
إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
تذكير بأن الله مُطّلع على كل شيء
أي أن أي ميل أو انحراف نحو طاعة غير الوحي
لن يخفى عليه.
هذه الآية تعطي حجّة قاطعة
لو كانت هناك سنّة بجانب القرآن
لكان الأمر هنا "اتبع الوحي والسنّة"
لكن الله قالها بوضوح
"اتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ"
أي القرآن حصريا.
M-
وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ
إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ
فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ (86)
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ
بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ
وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (87)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 86 - 87)
وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ
إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ
تذكير للنبي بأن نزول القرآن عليه
ليس مطلبا منه ولا أمنيّة شخصية
بل محض رحمة إلهية.
فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِلْكَافِرِينَ
أي لا تتحوّل لمساند لهم
بقبول أعرافهم وتشريعاتهم
أو الميل إلى ما يقترحونه من بدائل للوحي.
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ
بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ
القرآن كافٍ
فلا تسمح لأحد أن يحرفك عنه
أو يبعدك عن رسالته.
وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ
وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
الدعوة لا تكون إلا بالقرآن
والابتعاد عن هذا المنهج هو شرك بالله.
الآيتان تضعان قاعدة ذهبية
من يبتعد عن آيات القرآن
ويتّبع قوانين أو أحاديث بشرية مكانها
يصبح ظهيرًا للكافرين
ومشركًا بالله.
15- نبيّنا الكريم ليس بوكيل و لا حفيظ
القرآن صريح وقاطع:
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا
وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)
النبي يعلنها بوضوح
لست وكيلاً عليكم.
إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ
فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)
دوري هو البلاغ
والهداية مسؤوليتكم أنتم.
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِنْ يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِنْ يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 54)
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)
الخلاصة:
النبي مُبلِّغ فقط،
لا وصيّ، لا وكيل، لا حفيظ.
فالوكالة لله وحده.
16- لكن من طبيعة الإنسان عشق التراث
القرآن يفضح هذا الميل في سورة الفجر:
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)
كَلّا بَلْ
1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 19)
نأكل أحاديث السلف
وتفاسيرهم أكلاً لمًّا
نتقن الحفظ والترديد
أكثر مما نتقن التدبّر والتفكير،
ونعشق التشبّث بما ورثناه من بشر،
التُّرَاثَ
متجاهلين ما بين أيدينا
من مواعظ إلهية في القرآن.
لكن تجاهل توجيهات القرآن
لا يمرّ بلا ثمن !!!!!!
فهو يقودنا إلى الأخطاء !!!!!!
والأخطاء تتراكم لتصنع المحن !!!!!!
محن قد تكون عابرة
وقد تكون كبرى !!!!!!
فتقصم ظهر أمة !!!!!!
17- الله هو الوحيد الّذي له الحقّ
18- الحكم لله إذا وقع الإختلاف
إذا وقع الإختلاف
هل نَتَّجِه لحكم الله في القرآن
أم للسنّة المفسرة؟؟؟؟
الجواب نجده في القرآن نفسه
كالعادة:
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)
B-
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ
وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ
فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 45)
C-
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)
من يحكم بالسنّة
و يترك كتاب الله المنزّل إلينا
فقد وقع في
الكفر والظلم والفسق!!!!!
ثم يقطع القرآن الشكّ باليقين:
أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا؟
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ
الْكِتَابَ مُفَصَّلًا
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114)3C/em>
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 114 - 115)
فكيف بعد ذلك
يُقال إنّ القرآن يحتاج إلى سنة مفسِّرة
تساعدنا في حل الاختلافات؟
وكيف نتّخذ حكمًا آخر غير حكم الله؟
بل يصف القرآن هذا الفعل
بحكم الجاهلية:
أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ!!!!!
وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا
لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ!!!!!!
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 50)
وأخيرًا
الحسم القاطع:
وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي
عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 10)
إذا إختلفتم في شيء
فإتجهوا إلى الله و إحكموا بقرآنه
أم اتجهوا إلى السنة؟؟؟؟
الخلاصة:
الحكم لله وحده
بقرآنه المفصَّل.
أما من ترك حكم الله
واتّبع سنة بشرية مكذوبة على الرسول الحبيب
فقد جعل نفسه في خانة
كافر، ظالم، فاسق، وجاهل.
لهذا السبب
لا يُمكن أن نقول على شخص
لا يتّبع السنّة التي وجدنا آباءنا عليها
أنّه غير مهديّ
قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
1-
هل أمر نبيّنا الناس بالعمل على شاكلته هو؟
لا لم يأمر الناس بإتباع الشّكل الّذي كان يعمل به
2-
هل يتوجّب إتباع سنّة النبيّ الّتي بدأ تأليفها 200 سنة بعد موته؟
لا ليس بالضّرورة
3-
من الأهدى سبيلا بين الّذين يعملون على شاكلتهم و حسب فهمهم؟
لا أحد من غير الله يعلم من الأهدى
من بين من يعملون عن شاكلتهم
4-
هل يمكن إعتبار من لم يتّبع الأحاديث
بإنسان غير مهديّ؟
لا يُمكن أن نقول على شخص
لا يتّبع السنّة أنّه غير مهديّ
لكلّ شخص الحقّ و الحرّية الكاملة
في التصرّف كما شاء
و حسب ما فهم
1- من القرآن
2- من القرآن و السّنة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا
3- من السّنّة المدوّنة 200 سنة بعد موت نبيّنا
4- من الكتب السماوية الأخرى
5- من أحاديث الأديان الأخرى
6- من الفطرة
7- من العقل و المنطق (حسب تفكيرهم) ..... إلخ
الله وحده هو الّذي يعلم من الأهدى
من بين هؤلاء
و ليس العباد
و لم يتعهّد بحفظ السنّة
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 9)
23- حديث نبيّنا الكريم كان بنعم الله
و ليس بتشريعات من عنده (السنة المزعومة)
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
(سورة : 93 - سورة الضحى, اية : 11)
تعتبر دليلا أيضا على كذبة العين
كان نبيّنا يُحدّث بالنّعم و لا يخاف من العين
و لو أنّها كانت مذكورة في القرآن من قبل
a- آيات مكّيّة حول رعاية اليتيم
فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
(سورة : 93 - سورة الضحى, اية : 9)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 11
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)
فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)
(سورة : 107 - سورة الماعون, اية : 1 - 2)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 17
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 17)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 10
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
(سورة : 90 - سورة البلد, اية : 14 - 15)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 35
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ
إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 34)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 50
b- لكن بالرّغم من ذلك يسألونه عن اليتيم
فيفضّل إنتظار الوحي لإجابتهم
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى
قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 220)
ترتيب نزول السورة زمنيا ==> 87
كان بالإمكان له أن يجيبهم من كيسه
كما فعل أبو هريرة في حديث البخاري
لكنّ نبيّنا لم يتقوّل الأقاويل على الله
حتّى لا يقطِع له الوتين
إنهم ليسوا عدولا بشهادة القرآن
26- لم يوكّل الله حماة و لا مشرّعين
27- التعلّم يكون مع الله
و ليس عند أصحاب الإختصاص
............................
وَاتَّقُوا اللَّهَ
وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ
وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 282)
تقوى الله تجعلنا نتعلّم من عند الله
و ليس من بعض الناس الّذي فرضوا نفسهم وكلاء حصريين لله علينا
قصد الإستفادة مادّيا و معنويا في هذه الدّنيا
و سأختم بهذه الآية الكريمة
من سورة الفجر
التي تفضَح طبيعة الإنسان
التي تحنّ لكل ما هو ثراتي:
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)
كَلّا بَلْ
1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 19)
بين أيديكم كتاب الله
كامِلٌُُُ مكمولْ
خذوا سنة الرسول من سنّة الله،
ولا تبيعوا هداية السماء
بتراث الأوّلين.
فالثمن باهظ جدًّا
أخطاء تتراكم،
ومحن تتوالى،
محنُُُ قد تكون عابرة
و قد تكون كبرى أيضا
فتقصم ظهر أمة.
تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ
وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ
وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 42)
وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ
وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ
أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ
مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا؟
فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 81)
أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ؟
(سورة : 37 - سورة الصافات, اية : 86)
أتريدون الإنحراف عن سبيل الله
بإتباع آلهة أخرى معه؟
تعليق لبعض الآيات
بصيغة أخرى
فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39)
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)
وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)
(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 38 - 52)
فلنتوقف عند هذا القسم المهيب.
الله جلّ وعلا
يقسم بما نرى وما لا نرى
==> إنه أعظم قسم يمكن أن يُتصوَّر
الهدف من هذا القسم العظيم
هو التأكيد أن ما بين أيدينا
قول رسول كريم
تنزيلٌ محضٌ من ربّ العالمين.
ويضع الله القاعدة الصارمة:
لو تجرّأ الرسول
وأضاف من عنده بعض الأقاويل
لكان العقاب الإلهي صارمًا
==> أخذ باليمين وقطع للوتين.
ولكن هذا
لم يحدث أبدًا.
إذن النتيجة واضحة:
رسولنا الحبيب
لم يتقوّل على الله شيئًا.
لم يشرّع حرفًا خارج القرآن.
ومع ذلك، أكثر الناس اليوم
يصرّون على تكذيبه بالرغم من وجود هذا الدليل المزعزع
ويظنّون أنّه ترك سنّته
المتمثلة في آلاف الأحاديث المتناقضة والمتباينة في التشريع!
لكن الآيات صريحة:
المتقون يتذكّرون هذا القسم
فيؤمنون أنّ التشريع وحي قرآني حصري.
المكذّبون يُعرضون عنه، فتكون عليهم الحسرة الكبرى.
فاختر لنفسك مكانًا:
هل تكون من المتقين الموقنين
بأن النبي لم يزد على القرآن شيئًا؟
أم من المكذّبين الذين زعموا عليه ما لم يقله قطّ؟
تأمّلوا معي
هذا المشهد القرآني المذهل
حين طلب بعض الناس من النبي
أن يأتيهم بكتاب آخر غير القرآن
أو أن يبدّل فيه
فكان الجواب قاطعًا لا لبس فيه:
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
إئت بقرآن غير هذا أو بدّله
قُلْ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
قُلْ
لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)
النبي لم يكن يملك سلطة التبديل
ولا التشريع من عنده.
كان يتّبع الوحي حصريا
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
لأنه يخاف من عصيان الله
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ
لاحظوا معي
العصيان يكون
بتبديل الوحي
أو بإتباع شيء آخر غير الوحي
و بالتالي الطاعة تكون
بإتباع القرآن حصريا (حديثه - الوحي).
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
ظالم و مجرم من إفترى على الله
تشريعا غير القرآن؟
ظالم و مجرم من كذّب بآيات الله؟
28- تتمة ل 2- E
في معركة بدر أقام الرّسول مخيّم الجيش على منطقة لم تكن قريبة من برك الماء على عكس العدوّ
قام إليه إثنان من الأنصار و سألوه هل فعلك هذا نابع عن وحي أو عن قرار شخصي يبتغي مصلحة عسكرية
فأجابهم بل هي الحرب و الخدعة و المكيدة (هذا يعني أنّه قرار شخصي )
فقالوا له: ما هذا بمنزل !!!! ( بمعنى أنّهم لم يوافقوه الرّأي)
فسألهم الرّسول ماذا نفعل؟
فأشاروا إلى نصب الخيام في منطقة قرب آبار الماء ليحفروا فيتسرّب ماء الأعداء إليهم قائلين: فنشرب و لا يشربون
خلاصة:
هناك إختلاف بين الوحي و رأي النبيّ الشخصي
الّذي يمكن أن يكون غير صائب!!!!
نصّ الحديث
قال ابن إسحاق
فحدثت عن رجال من بني سلمة ، أنهم ذكروا
أن الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل
- أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه
- أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله
ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون
فقال رسول الله: لقد أشرت بالرأي . فنهض رسول الله ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه
ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليب الذي نزل عليه ، فملئ ماء ، ثم قذفوا فيه الآنية
الراوي : رجال من بني سلمة | المحدث : الألباني | المصدر : فقه السيرة
الصفحة أو الرقم : 224 خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف
B- هل الحلول التقنية
التي كان النبيّ الحبيب يقدّم لقومه
وحي أم لا؟
قَدِمَ نَبِيُّ اللهِ المَدِينَةَ وَهُمْ يَأْبُرُونَ النَّخْلَ
يقولونَ: يُلَقِّحُونَ النَّخْلَ
فَقالَ: ما تَصْنَعُونَ؟
قالوا: كُنَّا نَصْنَعُهُ
قالَ: لَعَلَّكُمْ لو لَمْ تَفْعَلُوا كانَ خَيْرًا
فَتَرَكُوهُ، فَنَفَضَتْ -أَوْ فَنَقَصَتْ-
قالَ: فَذَكَرُوا ذلكَ له
فَقالَ: إنَّما أَنَا بَشَرٌ
إذَا أَمَرْتُكُمْ بشَيءٍ مِن دِينِكُمْ
فَخُذُوا به
وإذَا أَمَرْتُكُمْ بشَيءٍ مِن رَأْيِي
فإنَّما أَنَا بَشَرٌ.
قالَ عِكْرِمَةُ: أَوْ نَحْوَ هذا.
قالَ المَعْقِرِيُّ: فَنَفَضَتْ، وَلَمْ يَشُكَّ.
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2362 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
C-
أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، خَطَبَ يَومَ جُمُعَةٍ
فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ
ثُمَّ قالَ: إنِّي لا أَدَعُ بَعْدِي شيئًا أَهَمَّ عِندِي مِنَ الكَلَالَةِ
ما رَاجَعْتُ رَسولَ اللهِ في شيءٍ ما رَاجَعْتُهُ في الكَلَالَةِ
وَما أَغْلَظَ لي في شيءٍ ما أَغْلَظَ لي فِيهِ
حتَّى طَعَنَ بإصْبَعِهِ في صَدْرِي
وَقالَ: يا عُمَرُ، أَلَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ
الَّتي في آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟؟؟؟!!!!!
وإنِّي إنْ أَعِشْ أَقْضِ فِيهَا بقَضِيَّةٍ يَقْضِي بهَا مَن يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَمَن لا يَقْرَأُ القُرْآنَ.
الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1617 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
تفسير الحديث من مصادرهم (الدّرر السنيّة)
خَطبَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ قائلا
إِنِّي لا أَدَعُ بَعدِي شَيئًا أهمَّ مِنَ "الكلالةِ"
أي: إنْ أَمُتْ مِتُّ مُنشغِلًا وَمهمومًا بِحُكْمِ توزيعِ الأنصباءِ في صُورةِ الكلالةِ
لِعدمِ وُضوحِ حُكْمِها أو حِكمتِها في نَظَري
"والكلالَةُ " مِيراثُ مَن ماتَ وَليس له وَلَدٌ ولا والِدٌ.
مَا راجعْتُ رسولَ اللهِ في شيءٍ مَا راجعْتُه في الكَلالةِ
ما شَدَّ علَيَّ في الكلامِ في شيءٍ ما أغلَظَ لي فيه
حتَّى طعَنَ بِإصبَعِهِ في صَدْري: أي ضرَبَه بِرأسِها
وقال: يا عمرُ، أَلا تَكفيكَ آيةُ الصَّيفِ
وهي قولُه تعالى
{يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}
الَّتي في آخِرِ سُورةِ النِّساءِ؟
وهي الَّتي نَزلَتْ في الصَّيفِ
أي: ألَا تَكفيكَ هذه عَنِ الآيةِ
وتُغْنيكَ عَنِ الْمُراجعاتِ؟
ثُمَّ قال عُمرُ : وإنْ أَعِشْ حتَّى يموتَ مَيِّتٌ على صُورةِ الكلالةِ، وَيأتوني لِلحُكْمِ فيها، أقْضِ فيها
أي: أَحكُم فيها، بِقضاءٍ وحُكْمٍ يُسلِّمُ بها ويَقبلُ هذا الحُكمَ ويَقتنعُ به
مَن يقرأُ آياتِها في القُرآنِ: يَتفَهَّم مَعانِيَها، ويعقلُ حُكْمَها وَحكْمَتَها
ومَن لا يَقرأُ القرآنَ: يُريدُ أنَّه يُطبِّقُ فَهمًا لِآياتِ القرآنِ مُقْنِعًا.
D-
تَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ
شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ
حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ !!!!!
قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟
قالَ: فَمَنْ؟
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3456 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
لقد زوّر التيار المحافظ معنى الحديث ليوافق هواهم
بإضافةِ كلامِِِِ من كيسِهِم
فأصبح معناه كالتالي
يأتي زمان ستتبعون سنن اليهود و النصارى شبرا شبرا
و هذا بالطّبع لم يتحقّق
زيادة على أنّ صيغة الحديث بالأمر واضحة وضوح الشمس