آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

الإختبار في الحياة الدّنيا test نظرية الوجود

فهرس الموضوع

موضوع في طور ترتيب الأفكار

 

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ

إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا

مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ

وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ

قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 30)

يسأل الملائكة الله مستغربين

لماذا جعلت في الأرض مفسدين مجرمين؟

هناك سبب وجيه يعلمه الله

خلق على إثره البشر

و هو يعلم أنّهم مفسدون و سفّاكون للدّماء

 

السؤال الذي يطرح نفسه بقوّة

أخطأ آدم و إمرأته في الجنّة

ثمّ عاقبهما الله بالهبوط إلى الأرض مع إجتياز الإختبار

وهو الشيء الذي أجده منطقيا 

لكن ما هو ذنب كلّ البشر

الذين يجتازون إختبارا ليسوا مسؤولين عنه بتاتا

بينما المسؤولَين الوحيدَين هما آدم وإمرأته ؟

 

طالما الشر موجود في هذا العالم

إذن:

- إما أن الله كلّي القدرة

وقادر على أن يمنع حدوث هذه الشرور، ولكنه لايفعل!!

(فإذن هو ليس كلي الرحمة والخيرية).

- أو أنه إله كلي الرحمة والخيرية

ويريد أن يمنع حدوث هذه الشرور

ولكنه لايقدر على ذلك!!

(فإذن هو ليس كلي القدرة).

- أو أن الله كلي القدرة وكلي الرحمة والخيرية

ولكن الشر موجود!!

(فإذن الإله اساسا غير موجود)!!

نحن نتحدث عنها من المنظور والمفهوم البشري.

وهذا لا يمكن بحال من الأحوال اسقاطه على مفهوم رحمة الله!!

التصور عن الرحمة الإلهية من منطلق بشري وبمنظور بشري قاصر...

هو قياس مع الفارق وإسقاط غير صائب.

لولا المصائب والالام والكوارث

لما نمت الحياة وتطورت

ولما أمكن قيام حياة أخلاقية إنسانية

فالإنسان بصراع الخير والشر وكونه طرفا في هذا الصراع، ينمو أخلاقيا.

أي أن هذه المقاربة تنظر للأمر من المنظور الكلي للمنظومة

وليس المنظور الجزئي للحدث.

فيعلم من النظر الكلي للمنظومة..

أن هذا الشيء الذي يعده احدهم شرا من المنظور الجزئي..

كان لابد منه لتحقيق الخير في المنظور الكلي للمنظومة!!

فمثلا...

الحروب على الرغم من شرها...

إلا أن لها دور في تقدم البشرية

نظرا للحاجة للاختراع وقت الحروب

سواء في المجال الطبي أو الصناعي أو غيرها من المجالات!!

يقول رينيه ديكارت:

ماقد يعد شرا إذا نظر إليه وحده

سينظر إليه على أنه خير لازم ضمن المجموع الكلي.

والعلم الحديث يؤكد هذا الاتجاه.

أفكار منقولة عن Ala Mohammed

 

لطالما حيّرت معضلة الشر

الفلاسفة و الناس على حدّ سواء

لم يتمكّنوا من إيجاد سبب مقنع

لكلّ الجرائم و المصائب التي وقعت عبر التاريخ

و التي ستقع حتما

بسبب الشّرّ البشري

و بسبب الكوارث الطبيعية من زلازل و براكين و فيضانات و أعاصير

و بسبب الأمراض الفتاكة و الآفات 

و التي لا تفرّق بين الأقوياء و العجزة و لا الأطفال.

تأثير الأنا على الناس

جعلهم يسقطون في فخّ

الخداع و الظلم و الحقد و الإجرام و القتل 

طمعا في السلطة و الجاه و المال و النساء

كيف يٌعقل أن يعلم الله بكلّ هذه المصائب

بدون أن يتدخّل لمنعها أو حذفها من الأساس

لينعم الناس بالسكينة و السلام

لكن هل يمكن تطبيق هذا التصور المثالي على أرض الواقع؟

هذا ما سنكتشفه سويا

في هذا التحليل 

لنسبح سويا في تخيّلات العقل المدهشة

و التي تسمح لنا بإكتشاف العجائب

 

 

لماذا يجتاز البشر هذا الاختبار الهائل؟؟؟؟

لطالما تساءلت

عن سبب وجودنا في هذه الأرض

السعيدة و لماذا خلَقنا الله

و لماذا سيعذّبنا في آخر المطاف

حسب الوصف الذي وجدنا عليه آباءنا

 

هذه المؤلف

موجّه فقط للأشخاص 

الذين يؤمنون بوجود خالق

سواء كانوا دينيين

أو ربوبيين لا دينيين  

 

أذكركم 

 الربوبيون اللادينيون هم الأشخاص

 المقتنعون بوجود خالق

لكنهم رافضون فكرة الديانات

يعتبرونها إختلاقا بشريا

 

إنّه

كنز من كنوز القرآن المبهرة

و سرّ من اسرار الخلق

سيجيب على أعقد تساؤل وجودي

عرفته البشرية

 

جواب سهل لدرجة

يصعب تصديقها

جواب سيبقى مسجلا للتاريخ

 

 

- يتجلّى الغِنى عن العالمين

حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي عندما نبدأ بالحديث عن الأركان

 

 

عند معاشرتك لبعض الناس

ستدرك وقتها لماذا خلق الله جهنم

دوستويفسكي

 

 

الصلاة وسيلة و ليست فرضا

بنفضيل فيصل

 

كان يا ماكان في قديم الزمان

 

سأبدأ بالمعطيات

1-  مفتاح الحلّ (أو كما يقال السهل الممتنع)

للإجابة على تساؤل مهم كهاذا

كان من الضروري التعامل معه

بنفس الطريقة التي نتعامل بها

لحلّ المسائل العلمية

 

السرّ يكمن في دراسة المعطيات

التي بين أيدينا.

 

عبد ربه

إعتمد على ثلاث معطيات مهمة

 

2- الحياة حسب فهم نبيّنا

وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ

فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 111)

يُخمّن و لا يؤكّد نبيّنا

أن الحياة عبارة عن فتنة مع مُتَاعِِ

إلى غاية الوقت المعلوم لكلّ شخص

 pour autant que je sache

d'apres ce que j'ai compris

 

المعطى الأوّل

وجود

خالقِِ

قادر على خلق هذا الكون الشاسع

خالقُُُ

مرّ من مرحلة القدرة على الخلق

إلى مرحلة تنفيذ هذا الخلق

 

الملحد سيرفض هذا المعطى

و بالتالي النظرية التي ساقدمها لكم,

لأنه لا يعترف بفكرة الإلاه من الأصل

سيقول ما بُنِي على باطل فهو باطل

و هذا حقه

و لو لم أكن متفقا معه.

و هناك من سيشاهد هذه النظرية

كقصة من وحي الخيال

فيلم هوليودي من أفلام الخيال العلمي.

كلّ من يتشبّث بالقرآن وحده

يعلم

أن الله يعظنا

باحترام أفكار الآخرين

و عدم الحكم عليهم

و لو لم نكن متفقين معهم!!!!

فالحكم لله وحده

 

المعطى الثاني

هناك عشرات الآلاف من الدّيانات البشرية 

المختلفة و المتنوعة

 

إجتهاد (خارِجْ عن الموضوع)

مبني على هذا المُعطى الثاني

ديانات تعبّر عن المفهوم البشري

لذلك الدّين الواحد

الإسلام بمعنى السلام

منذ بداية الإختبار و إلى غاية نهايته!!

التدبّر العميق للقرآن وحده

هو الذي سمح لنا

 

المعطى الثالث

(عبارة عن إجتهاد شخصي مستوحى

من أبحاث الدكتور رشاد خليفة

بتصرّف كبير جدا جدا)

هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق

1- خلقُُ غير عاقل و غير واع

ينقسم إلى قسمين

A- الجماد

B- المخلوقات الحيّة البسيطة

(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)

 

2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل

==> الحيوان بلغة البشر

 

3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل

ممتلك لحرية الاختيار

متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

==> هذا الخلق هو الإنسان

و  ربما ربما

 الذّكاء الإصطناعي في المستقبل

 

تساؤل

ماهو النوع الأرقى

من بين الأنواع الأربعة للخلق؟

 

حسب رأيي الشخصي

الإنسان هو أرقى هذه الأنواع

حيث أنّه يُمثّل قمّة الإبداع في الخلق

بامتلاكه لحرية الاختيار

التي تسمح له

بالتحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

 

ما هو رأيكم أعزائي المشاهدين

آراؤكم تهمني 

و ربما ستساعدني على تطوير النظرية

 

تساؤل ثاني

هل يمكن أن نتصور خلقا

أرقى من الإنسان الممتلك لحرية الاختيار؟

أنتظر إجاباتكم

 

 

لقد أكّد القرآن الكريم مرارا و تكرارا

على الكنز الثمين الذي كرمنا به الله

==> حرية الاختيار

1-

قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ

وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)

هذه الآية تنفي نفيا قاطعا

تدخّل الله في قرارات الإنسان

 

2-

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا

مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ

وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)

لو كان الله يتدخّل في هداية البشر 

لما أراد لهم الرّجوع عن فسادهم

إبّان الإختبار ==> لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

 

3-

وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ

فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى

......

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 17)

لو كان الله الّذي يختار الهداية الابدية للناس

لما إختار ثمود بكامل حرّيّتهم العمى

بعد أن هداهم الله

 

4-

إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ

إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا

(سورة : 76 - سورة الإنسان, اية : 3)

لو كان الله الّذي يختار الهداية الأبدية للناس

لما أعطى له بعد ذلك حرّيّة الإختيار

 

5-

وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)

فَأَلْهَمَهَا

فُجُورَهَا وَ تَقْوَاهَا (8)

قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)

وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)

(سورة : 91 - سورة الشمس, اية : 7 - 10)

لقد سوّى الله النفس

بطريقة تمكّنها من معرفة الخير و الشرّ

من زكّى نفسه بتطويرها فقد أفلح

و من إتبع شهواته بدون عقل فقد خاب

آية تدلّ على حرّيّة الإختيار

بدون أدنى شكّ 

 

6-

وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ

فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ

وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر

(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)

القرآن هو الحقّ من الله

الحرّية الكاملة لمن شاء إتباعه

أو الكفر به

 

7-

إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ

فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ

وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)

لقد أرسل الله لنا الكتاب بالحقّ

من يهتدي بواسطته فهو يفعل ذلك لنفسه

و ليس بإرادة الله له 

و من إختار الضلالة

فليتحمّل مسؤولياته كاملة

 

8-

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ

حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 11)

لا يُغيّر الله ما في قوم

حتّى يبدؤوا هم بتغيير أنفسهم

حرّية الإختيار محفوظة بهذه الطّريقة

 

و هناك آيات كثيرة جدا تثبت 

بدون أدنى شكّ

بأن كل البشر يمتلكون حرّية الاختيار.

ستجدونها على موقعكم

المجاني و بدون إشهارات

ترتيل القرآن

 

بعد أن علمنا أن هناك 4 أنواع من الخلق

سؤال

2- ماذا لو كان هناك

خلق خامس

خلق واع و عاقل

لكنه غير ممتلك لحرّية الإختيار

خلق مبرمج على صفات معيّنة

كالشر فقط أو الخير فقط؟؟؟؟

وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ

بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)

2- لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ

3- وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) 

1- يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ

وَلَا يَشْفَعُونَ

إِلَّا

لِمَنِ ارْتَضَى

وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 26 - 28)

 

وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

مِنْ دَابَّةٍ

وَالْمَلَائِكَةُ

وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49)

يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ

وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 49 - 50)

 

وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ

لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا

وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ

وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 64) 

 

لنتخيّل مثلا كوكبا

يعيش فيه خلق مسيّر غير مخيّر

 كالروبوتات تماما (الرجال الآليين المبرمجين).

خلق واع و عاقل

لكنه مبرمج على الصلاح فقط.

 خلق لا يمتلك الحق في اتخاد القرارات

إلا في عمل الخير حصريا.

 

سأعطيكم بعض الأمثلة

ليتضح لكم الأمر

سنتصور شخصا من هذا الخلق

1-

لا يستطيع الكذب 

بإخفاء خبر مرض السرطان

عن قريب أصيب به

و تبقت له بضعة أشهر للموت

معلومة كهذه ستتسبّب في تعاسته و تدهو حالته

طيلة هذه المدة المتبقية من حياته

(تسمى كذبة بيضاء)

- ممنوع عليه الكذب بصفة نهائية

كيفما كانت الظروف

 

2-

لا يستطيع تجاوز

مقدار محدد من الأكل يوميا (2000 كالوري)

حتى لا يصاب بالسمنة و الأمراض

 

3-

لا يستطيع التوقف عن ممارسة الرياضة

التي تحافظ على جسمه 

(عدم الإعتناء بالجسم يُعتبر عملا غير صالح - عمل سيء)

 

4-

ممنوع عليه حبّ بعض الأشخاص

و لو عن بعد 

(قتل القلب بدل العشق الممنوع)

 

الأمثلة التي ذكرت لكم

دفعتني لطرح تساؤل مهم

ماذا لو أُعطيَ لكم حق الإختيار

بين

1-

العيش مُبَرمَجين

على الصلاح و الإحسان فقط

كما في الأمثلة السابق ذكرها ؟؟؟!!!!

و بين

2-

  العيش

 صالحين - محسنين - مسالمين (مسلمين)

عن إقتناع ؟؟؟!!!!

ماذا ستختارون ؟؟؟!!!!

أنتظر إجاباتكم في التعليق

 

لو أراد الله خلق ذلك الكوكب

الذي يعيش فيه الجميع

في سلام و اطمأنان

مبرمجين على الصلاح فقط

لفعل ذلك بكل سهولة,

لكن العائق الذي سيواجه

هذا النوع من الجنّة

هو عدم امتلاك

ساكنتها لحرية الاختيار المطلقة

فلا يبقى للحياة طعم!!!!

 

من هنا تظهر عظمة الخالق

التي ابت إلا أن

تَخلُق ما هو أفضل و أرقى !!!!!

==> بشرَََا 

واعيا - عاقلا

متمتّعا بحرية الاختيار.

 

3- لقد علمنا بأن

حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان

أداة ضرورية للعبش الكريم

لكنها في نفس الوقت

تحمل بين طياتها معضلة عويصة جدا

فما هي يا ترى هذه المعضلة؟؟؟؟

ما الحلّ إذن؟

إنتبهوا معي

ما إن نتحدّث عن

هذا الخلق

الممتلك لهذه الحرية في الاختيار

هذا الإنسان

المتحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

حتى

تظهر لنا و تطفو فوق السطح

معضلة كبرى

فما هي هذه المعضلة يا ترى؟؟؟

 

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ

حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

...........

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)  

لقد ترك الله لنا

آيات - قرائن - Des indices

كثيرة و متنوعة

تساعدنا على الاقتراب من الحل

 

سأشارك معكم مثالا

سيساعدكم على تخمين الجواب

 

 

لاحظوا معي ردة فعل الناس

عندما تمنحهم الحرية المطلقة 

بدون ضوابط و قوانين

 

 تجربة الحرية المطلقة بدون محاسبة

للفنانة الصربية مارينا إبراموڤيتش

التي أظهرت للملأ حقيقة الناس الباطنة

قامت بعرض مسرحى تجريبى

بإسم الإيقاع صفر ( Rhythm 0 ) عام 1974.

جلست إبراموڤيتش فى هدوء وثبات

أمام جمهور 

خلف منصّة

لمدة 6 ساعات ،

من الساعة 8 مساءا حتى 2 صباحٱ.

و قد طلبت ، بل أصرت

أن لا تتم مقاطعة العرض أو إيقافه

بأى شكل من الأشكال ومهما حدث على المسرح.

بجوارها كان هناك 72 من الأشياء المتنوعة

بعضها لطيف ، مثل وردة ، صابونة ، ريشة ، مشط ومنديل وغيرها ..

وكانت هناك أيضٱ أشياء جارحة ومخيفة مثل

مقص سكين سوط مسدس سلاسل حديدية وسكاكين

ومقص وعدة أدوات أخرى..

غرابة العرض كانت تكمن فى أن للمتفرجين المندهشين

الحق بالتصرف مع الممثلة الجالسة أمامهم

وفق ما يرونه مناسبٱ

بمعنى أنهم يستطيعون لمسها وفعل أى شئ بها

من دون أن تحرك هى ساكنٱ..

كان الغرض الرئيسى الذي أرادت إبراموڤيتش تحقيقه

مع هذا النوع من الأداء التجريبى

هو الإجابة على السؤال

ماذا سيفعل الجمهور 

فى موقف يتم فيه

منحهم الحرية الكاملة

لفعل ما يريدون؟

بدأ العرض ، مرت دقائق دون حراك من ( مارينا ) ، 

وفي المقابل

ما زال الجمهور مترددا

 قبل أن يتجرأ البعض فى الحركة.

في البداية مضى الأمر بشكل جيد ،

بعضهم قدم لها وردة

أو صافحها فقط

أو قبلها على وجنتها ..

كان السلوك لطيفٱ ومؤدبٱ عمومٱ

خلال الساعتين الأوليتين ..

ثم بدأ الجنون ..

قام أحدهم فجأة بصفعها ..

وهذه الصفعة كانت كأنها الشرارة

التى حررت الشر الكامن فى نفوس الحضور ،

فقام شخص أخر بضربها ،

وآخر بدأ يتلمسها ،

ثم تحول الأمر إلى تحرش جنسى،

ولاحقٱ خرج الأمر عن السيطرة

إذ حاول أحدهم إغتصابها

وهناك من إستعمل المقص وشفرات الحلاقة

لتقطيع كل ثيابها

ثم إلتقطوا صورٱ لها

والصقوها على رأسها.

ثم بدأت نفس الشفرات الحادة

تستكشف وتجرح بشرتها

وقام أحدهم بحز عنقها  من اجل شخص ما ليمص دمها

وأخرون أحدثوا جروحٱ مختلفة على جسدها.

رغم كل هذا ظلت إبراموڤيتش ملتزمة جدٱ بعرضها

لدرجة أنها لم تقاوم الإغتصاب أو القتل ..

وحتى عندما وضع أحدهم مسدسٱ فى يدها

وصوبه نحو رقبتها

ووضع إصبعها على الزناد

لم تقاوم ولا تحركت من مكانها! ..

لكنها لم تستطع مقاومة دموعها فبكت ..

وبمجرد أن إنتهى العرض

بدأت بالتحرك

همَّ المتجمهرون بالفرار .

هذة التجربة أثبتت لمارينا

أن البشر الذين نتعامل معهم يومياً

مهما إختلف عرقهم وسنهم وخلفياتهم

قادرون على إرتكاب أفعال شنيعة

إذا ما أتيحت لهم الفرصة

يجب فقط إعطاءهم فرصة الاختيار

بدون قيود و بحرية مطلقة

ليُظهروا العجب العجاب .

 

هذا العرض الغريب

كشف عن الجانب الخفى من النفس البشرية

عندما تكون الحدود غير موجودة

على المستوى الإجتماعي

حرية مطلقة.

عندما يُسمح للبشر بفعل ما يريدون

دون وجود قانون أو رادع فإن الأمور تسوء

بغض النظر عن مقدار إلتزام المجتمع أو تعليمه أو ثقافته ..

 

هذه التجربة أثبتت لنا بأنّ

حرية الاختيار المطلقة

مرتبطة ارتباطا وثيقا

بالخير و الشرّ

 

و لن أدخل في تعريف الخير و الشر

لأنه موضوع فلسفي كبير.

 

هذه التجربة الرائعة

تثبت بالدليل و البرهان

أن

معضلة حرية الاختيار العويصة

هي الخير و الشرّ!!!!

 

 

خلاصة القول

إنّ عظمة خلق الإنسان

الممتلك لحرية الاختيار

تستلزم

وجود الخير و الشرّ

أو كما نقول ==> شرّ لا بدّ منه

بنفضيل فيصل

 

4- أنواع البشر الممتلكين لحرية الاختيار

المرتبطة ارتباطا وثيقا بالخير و الشرّ

عندما نفهم بأن البشر الممتلك لحرية الإختيار

يمكن أن يختار الشرّ أو الخير

يصبح سهلا

تقسيمه إلى خمس مجموعات

1-

مجموعة الأخيار 

المقتنعون بعمل الخير

عمل صالح + إحسان + سلام (إسلام)

2-

مجموعة المتردّدين بين الخير و الشرّ

المذبذبين

لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء

3-

مجموعة الأشرار

تنقسم بدورها إلى ثلاثة أنواع

A-

أشرار و يفتخرون بشَرِّهم

أشرار مستكبرون و مفتخرون (كُفار - نرجسيين - Ego)

B-

أشرار

اختاروا الصلاح 

رغما عن أنفهم

خوفا من العقاب (السجن)

أو من نظرة الناس  .... إلخ

أشرار جبناء

أشرار منكرون (كُفار)

C-

أشرار يظنون أنفسهم أخيارا 

و لا يستوعبون حقيقتهم.

بالدارجة المغربية نقول

راسهوم قاسح ==> لا يعترفون أبدا بشرهم

أشرار مستكبرون معاندون (كُفار - نرجسيين - Ego).

 

ملاحظة مهمة

الأشرار بمجموعاتهم الثلاثة

 هم الكفار الحقيقيون

الذين يتحدّث عنهم القرآن

(مجموعة المنكرين و المستكبرين)

و لا علاقة لهم بالكفار

الذين يتحدّث عنهم الحديث!!!!!

يجب أن نعلم بأن

التعريف الذي وجدنا عليه آباءنا

 لكلمة كافر

كارثي بكل المقاييس

و أثر على مجريات التاريخ بصورة رهيبة

لم أجد وصفا

أفضلَ - أدقَّ - أروعَ

لهذه المجموعة الأخيرة

من وصف

فريدريك نيتشه حيث قال

لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ

الذين يظنون أنفسهم أخيارا

لأنهم لا يمتلكون مخالب.

 

مجموعة الأشرار

 هي مجموعة الكفار (منكرون و مستكبرون)

حسب التعريف القرآني لكلمة كافر

و ليس التعريف الكارثي الذي وجدنا عليه آباءنا

 

 

الآن سأستعمل هذه المعطيات

من أجل الوصول

لبعض النتائج

 

5- بما أن وجود المجموعات الخمسة

ضرورة حتمية مرتبطة

بحرية الاختبار

بات لزاما دراسة عواقب

إختلاطها

سواء كانوا متأكّدين من وجود الله أم لا؟
A- الحالة 1

إذا كان الأشرار غير متأكدين من وجود الله

و بالتالي غير متأكدين من وجود عقاب

 

B- الحالة 2

 إذا تأكّد الأشرار من وجود الله

و يالتالي متأكّدين من وجود عقاب

 

A- الحالة 1

إذا كان الأشرار غير متأكدين من وجود الله

و بالتالي غير متأكدين من وجود عقاب

سيُفسد 

المجرمون الفاسدون الظالمون أنفسهم

بأنواعهم الثلاثة

المكانَ

الذي يتواجدون فيه

و التاريخ يشهد على ذلك

كل الدمار الذي تسببوا فيه

و لا زالوا يتسببون فيه.

من المستحيل خلق جنة

يعيش فيها الناس بكل أطيافهم

بآمان و اطمأنان

و هم ممتلكون حرّية الاختيار

بدون نزاعات و خلافات

و عدم الاستقرار .


 ساشارك معكم بعض الأمثلة

لتوضيح الأمر أكثر

سأبدأ

بتجربة الحياة المثالية على الفئران

حيث بدأ عالم الحيوانات الأمريكي John Calhoun سنة 1970

في تنفيذ فكرة تجربة خطرت على باله

حيث وفر للفئران مساحة كبيرة

مصمّمة خصيصاً

لكي تعيش الفئران في وفرة من الطعام والماء

ومساحة معيشة كبيرة..

في البداية وضع زوجين من الفئران ذكرين وأنثتين

وبدأت الفئران تتكاثر بشكل سريع جداً

و تعدادهم يزيد أكتر واكتر..

وبعدما وصل عددهم حوالي 315

بدأ تكاثر الفئران في الانخفاض بشكل ملحوظ..!!؟

ولما وصل عددهم إلى 600 فأر

ظهر بينهم تسلسل هرمي

أو ما يُعرف بإسم "الميل للإنعزال"

وبعد ذلك ظهرت طبقة عرفت بـ "البؤساء"

وبدأت الفئران الأكبر حجما

بمهاجمة المجموعات الأصغر و الأضعف

الشيء الذي  أدى إلى (الإنهيار النفسي لكثير من الذكور )..

تخلت إناث الفئران عن دورها في حماية صغارها

و هاجمت صغار الإناث بدون اي سبب؟!

ومع مرور الوقت

وصل معدل وفيات الفئران الصغيرة إلى 100٪

وأنخفض معدل الإنجاب إلى 0٪

وظهرت المثلية الجنسية ؟؟!

وأكلت الفئران لحوم بعضها البعض

على الرغم من توافر الطعام..

بعد كل هذه المآسي

 تمت ولادة آخر فأر في التجربة

بعد مرور سنتين من بدايتها

وفي سنة 1973 ماتت كل الفئران

في تجربة اُطلق عليها إسم "universe 25"..

و تم تكرار التجربة 25 مرة

و في كل مرة كانت النتيجة واحدة..

لقد أثبتت هذه التجربة

مدى الإنهيار المجتمعي

الذي يمكن أن يحصل للأشخاص

الذين لم يمرّوا من مرحلة

إرتقاء النفس

إذا توفرت لهم كل سُبل الراحة !!!!!

 

هناك من سيقول بأن هذه التجربة

تنطبق على الحيوانات

ولا تنطبق بالضرورة على الإنسان!!!!

بطبيعة الحال هناك أدلّة أخرى

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ

حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

...........

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)

لقد ترك لنا الله

آيات - قرائن - Des indices

كثيرة و متنوعة

تثبت

بأن إجتماع الخير و الشرّ في مكان واحد

يُنتج الدمار الشامل,

و لو كان هذا المكان

جنة فوق الأرض

هذه الآية أو القرينة

هي جزيرة ناورو في المحيط الهادئ

حصلت على استقلالها في ستينيات القرن الماضي.

جزيرة نازرو جنة فوق الأرض

طبيعة خلابة و شواطئ فوق الخيال

زيادة على ذلك

احتياط كبير من الفوسفاط 

أسهم في رفع مستوى الدخل الفردي

إلى مستويات قياسية

بدون بذل مجهود في العمل 

فوصل البذخ بالساكنة إلى حد الجنون

5 إلى سبع سيارات لكل عائلة

من تتعطّل سيارته يرطنها بجانب الطريق و يشتري أخرى

بل هناك من يستعمل

الأوراق النقدية بدل الورق العادي في دورات المياه

هجروا مهنة الصيد

و بدؤوا في استيراد كل شيء من الخارج 

إلخ من مظاهر التبذير المفرط,

النتيجة الحتمية 

لهذا  الطغيان و البغي في الأرض

هي إصابتهم بالسمنة و أمراض القلب و السكري 

و السرطان بعد تلوّث الجزيرة.

مباشرة بعد نفاذ مخزون الفوسفاط

أفلست الدولة 

و تحولت جزيرة ناورو إلى جهنّم فوق الأرض

بعد أن كانت جنة.

 

هذه الآية الكريمة تصف ما حصل للجزيرة

في جملة واحدة !!!!

 

وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ

لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ

وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ

إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 27)

 

إنه مثال حيّ و معاصر

 لأولي الألباب

يُصوِّر بدقة متناهية

عواقب إعطاء الجنّة لكلّ النّاس

بدون أن يعلموا قيمتها الحقيقيّة

جنة  تحولت الى جهنم

بسبب سكانها الذين بغوا في الأرض

بسبب رزقِِِِِ بسطه الله لهم

 

هذه التجارب أثبتت لنا بأنّ

حرية الاختيار المطلقة

مرتبطة ارتباطا وثيقا

بالخير و الشرّ

 و بالفوضى

 

B- الحالة 2

عواقب إختلاط المجموعات الخمسة

 إذا تأكّدت مجموعة المذبذبين

مع مجموعة الأشرار بأنواعهم الثلاثة

من وجود الله

و يالتالي إذا تأكّدوا من وجود عقاب

إذا ظهر دليل يقيني 100%

على وجود الله

لانضبط الجميع بالرغم عن أنفهم

خوفا من العقاب

فلا يبقى داع للإختبار

سيضطرّ جميع الناس بدون إستثناء

إلى الالتزام بالقوانين الإلاهية

نفاقا - مُجْبَرين - مرغَمين

مثال لتوضيح الأمور

سؤال

لماذا يقوم المجرم بعملية السرقة أو القتل؟؟؟

جواب

يأمل المجرم دائما 

أن يفلِت

من قبضة الأجهزة الأمنية !!!!

ذلك الأمل مع الطمع في الغنيمة

هما الدافعان الأساسيان للإجرام!!!!

قتْلُ هذا الأمل من الأساس

سيمنع المجرم من القيام بعملياته الإجرامية 

ولو كان طامعا !!!!

لنفترض جدلا أن جميع البشر

يمتلكون في رؤوسهم

شريحة إلكترونية

تفضح أعمالهم السيئة.

النتيجة المباشرة لشريحةِِِِِ

بهذه الإمكانيات الخارقة

هي إمتناع السارق

عن السرقة

لأنّه سيكون متأكّدا 100%

من القبض عليه مباشرة بعد عملية السرقة

و من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليه.

سينعدم الأمل في الإفلات من العدالة

 

سيمتنع المجرمون

عن إجرامهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليهم .

 

نفس الشيء ينطبق على الظالمين أنفسهم

(الكافرون - مشركون - مجرمون.....)

سيمتنعون عن ظلمهم لأنفسهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة الدخول إلى جهنّم .

 

 

ظهور دليل يقيني على وجود الله

سيجبر المجرمين الفاسدين

على الصلاح نفاقا

إلى غاية الفوز بالجنة

التي وعدنا بها الله سبحانه و تعالى.

لكن سرعان ما

ستظهر حقيقتهم المؤسفة

مباشرة بعد استقرارهم بها

الشيء الذي سيؤدي إلى تدميرها

و تحويلها إلى جهنم

تماما كما تُدمّر الأرض حاليا

 

5- بما أن اختلاط الأخيار مع الأشرار

يتسبّب في الدمار الشامل

بات لزاما عزلهما عن بعض

بالعدل و بدون أن يتظلّم أحد!!!!

ما هي هذه الوصفة السحرية التي تسمح بذلك؟؟؟؟

لقد تبين لنا بوضوح

وجوب و ضرورة

عزل الأخيار

عن الأشرار بأطيافهم الثلاثة

سواء علموا 

بوجود الله أم لا.

أمر لا مفرّ منه

تفاديا للكوارث و المصائب.

 

و هناك طريقتين لتحقيق هذا الهدف

الذي سيضمن

للصالحين المحسنين المسالمين 

العيش بسلام و أمان

بعيدا عن 

المشاكل و المصائب و الفتن التي 

يتسبّب فيها 

المجرمون الظالمون انفسهم

 

إما بالتدخّل المباشر

أو

بالتدخّل الغير المباشر

 

 

A- سأبدأ بالتدخّل المباشر

(أطلب منكم التركيز من فضلكم)

 لو تدخّل الله

منذ البداية

بالقوة لعزل

المجموعات AB - C

في مكان ما في هذا الكون

لأنه يعلم حقيقتهم الباطنة

أذكركم

المجموعة A

أشرار و يفتخرون بشرهم

المجموعة B

مجموعة الأشرار

الخائفين من العقاب أو نظرة الناس

كفار منكرون

مع

المجموعة C

الأشرار الذين يظنون أنفسهم

أشخاصا صالحين.

كفار مستكبرون

 

لو تدخّل الله

منذ البداية

بالقوة لعزل

المجموعات AB - C

في مكان ما في هذا الكون

لأنه يعلم حقيقتهم الباطنة

لاعترضت

مجموعتي الأشرار  B و C

بحجة إنعدام دليلِِِِ

يؤكّد فسادهم

فالمجموعة B

ستُنكر حقيقتها

لانها تعلم علم اليقين

بانه

لا يوجد دليل واحد يثبت شرها

والمجموعة C

مستكبرة

مقتنعة تمام الاقتناع بصلاحها

و لن تتقبل نهائيا هذا النفي

و ستعتبره ظلمَََََا

غير قابلٍ للتبرير.

 

زيادة على أنّه لا يمكن تقرير مصير

مجموعة المتردّدين (المذبذبين)

بدون دليل واضح و عادل

 

 

B- ما الحلّ إذا؟؟؟

لقد وصل الكاتب البرتغالي أفونسو  كروش

إلى بداية الحلّ الذي يُمكّن

من عزل الأخيار عن الأشرار

حيث قال

لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب

إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر

ولم يفعل.

يجب أن يكون لديك الخيارات

لتعرف حقًا من أنت.

بات لزاما

وضع خطة عبقرية !!!!!

خطة تسمح بفصل

من لديه القدرة على فعل الشر و لم يفعل

عن الباقين !!!!!

خطة تُعرِّفنا حقا من نحن!!!!!

خطة تضمن للإنسان جميع الخيارات الممكنة !!!!!

خطة لا تشوبها شائبة !!!!!

 آلية

تمنحنا حلا مرضيا عادلا

لمعضلة الشرّ العويصة

من الجذور !!!!!

 آلية

تُظهر الحقيقة الباطنة للإنسان

و بدون أيّ إمكانية للإنكار !!!!!

 

هذه الخطة الهوليودية - هذه الآلية

هي الإختبار الذي تمر منه كل البشرية

و الذي يُمكّن من تصفية

 الأنواع الخمسة

من الخلق الواع و العاقل

المتمتع بحرية الاختيار

حتى لا يعترض و لا يتظلّم أحد منهم !!!!!!

 

روعة هذا الإختبار

هذا التدخّل غير المباشر

تكمن في

إظهار حقيقة الأشرار

بالدليل و البرهان

و بدون أي إمكانية للإنكار,

الشيء الذي سيسمح

بعزل الأخيار الصالحين عنهم,

لكي يتمكنوا

من العيش بسلام تام (الإسلام)

(هذا هو الإسلام الذي يتحدّث عنه الله في القرآن

و ليس إسلام أركان الإسلام الخمسة الذي وجدنا عليه آباءنا )

 

- خلق الله الإختبار 

 لتقييم و عرض و إشهار طبيعة الإنسان الحقيقية أمام نفسه و أمام الجميع

و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار الّتي تميّزه عن الإنسان الآلي

و ليس لتقييم  مدى إنصياعه للأوامر  و التّحريمات

 

 

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ

وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا

ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)

أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؟

أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 27 - 28)

يظن

المستكبرون المنكرون (الذين كفروا)

أنّه لا معنى من هذا الاختبار الذي نمرّ منه

لا يستطيعون فهم المغزى منه

هذا الإختبار ليس للتسلية

كما يظنّون

بل للتمييز و العزل بين الصالحين و المفسدين

سيفصل الاختبار

الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

عن الْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ

و 

الْمُتَّقِينَ

عن الْفُجَّارِ

 

 

وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا

وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى

(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)

ليجزي الّذين أساءوا

و الّذين أحسنوا

بالدّليل و البرهان

 

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ

وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 8)

لو أراد الله لجمع الناس على الهدى 

لكنّه ترك الإختبار لمساعدة من يشاء الهداية

و تثبيت التهمة على الظّالمين 

 

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً

وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ

وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)

لم يُرد الله هداية الناس جميعا

بجعلهم أمّة و احدة

و لكنّه يضلّ الله من يشاء الضلال 

و يهدي من يشاء الهداية

بعزيمته و إرادته و مجهوده في البحث

 

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ

مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ

وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ

وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ

مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ

مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ

وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا

فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ

وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 253)

لو شاء الله

لما إندلعت الحروب و إقتتل الناس فيما بينهم

و ظهرت المآسي بعد موت الرّسل 

لكنّ الله يفعل ما يريد!!!!

هذه هي ظروف هذا الإختبار المدهش

للبشر

فمنهم من يؤمن

و منهم من يصبح مجرما فاسدا

لقد تركهم يظهرون حقيقتهم

تحت عيون الكاميرات

 

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا

فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ

قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ

أَهْلَكْتَهُمْ

مِنْ قَبْلُ

وَإِيَّايَ

أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟

==> إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ

تُضِلُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ

وَتَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

....

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)

خاطب موسى اللهَ قائلا

لو شئت لأهلكتنا جميعا

من قبل كلّ تلك الأعمال الّتي عمل السفهاء منّا

و إنتهى الأمر!!!

لماذا هذه الحياة و هذا الوقت الّذي نمضيه بحُلوِه و مُرِّه؟

لماذا تهلكنا  جميعا

(العذاب و الموت في بعض الحالات)    

بما فعله البعض منّا؟

تهلكنا بعد أن ظهرت و تسجّلت أعمال السفهاء ؟؟؟؟!!!

فهم بعد ذلك بأن الحياة الدّنيا

ما هي إلاّ إختبار و فتنة

للتمييز بين من يشاء الهداية ببذل المجهود للوصول اليها

و ذلك الّذي إختار بكامل قواه العقلية الإتجاه نحو الضلال

 

لقد وصلنا بالتسلسل المنطقي

لضرورة و حتمية خلق هذا الاختبار الذي

تمر منه البشرية جمعاء.

و هذه خلاصة صغيرة

هناك 4 أنواع من الخلق !!!!

1- خلقُُ غير عاقل و غير واع

ينقسم إلى قسمين

A- الجماد

B- المخلوقات الحيّة البسيطة

(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)

2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل

==> الحيوان

3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل

ممتلك لحرية الاختيار

متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه

==> هذا الخلق هو الإنسان

و هو أرقى هذه الأنواع الأربعة

لأنه يمتلك حرية الاختيار !!!!

معضلة حرية الاختيار

التي يتمتع بها

هذا الخلق الرابع (الإنسان)

هي الخير و الشر!!!!

الإختيار الحرّ

مرتبط ارتباطا وثيقا بالخير و الشرّ

فلا يمكن فصلهما عن بعض!!!!

تَمتُّع البشر

بحرية الاختيار بين الخير و الشر

مكَّن من تقسيمه

إلى أربعة أنواع

1-

مجموعة الأخيار 

المقتنعون بعمل الخير

عمل صالح + إحسان + سلام (إسلام)

2-

مجموعة المتردّدين بين الخير و الشرّ

المذبذبين

لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء

3-

مجموعة الأشرار

تنقسم بدورها إلى ثلاثة أنواع

A-

أشرار و يفتخرون بشَرِّهم

أشرار مستكبرون و مفتخرون (كُفار - نرجسيين - Ego)

B-

أشرار

اختاروا الصلاح 

رغما عن أنفهم

خوفا من العقاب (السجن)

أو من نظرة الناس  .... إلخ

أشرار جبناء

أشرار منكرون (كُفار)

C-

أشرار يظنون أنفسهم أخيارا 

و لا يستوعبون حقيقتهم.

بالدارجة المغربية نقول

راسهوم قاسح ==> لا يعترفون أبدا بشرهم

أشرار مستكبرون معاندون (كُفار - نرجسيين - Ego).

 

عاقبة إختلاط هذه المجموعات الخمسة

سواء كانوا متأكّدين من وجود الله أم لا

هي

المصائب - الخراب (في بعض الحالات)

مما استوجب فرز الأشرار

عن مجموعة الصالحين  !!!!

لكن إذا قام الله

الذي يعلم حقيقتهم

بفصلهم منذ البداية

تفاديا للمصائب,

لاعترضت المجموعتين B و C

بحجة انعدام الدليل

فالمجموعة B ستُنكر حقيقتها 

نظرا ليقينها بعدم وجود دليل يؤكّد شرها

و المجموعة C سترفض بكل استكبار

نظرا ليقينها بصلاحها !!!!

زيادة على أنّه لا يمكن تقرير مصير

مجموعة المتردّدين

بدون دليل واضح و عادل

ما الحلّ إذن؟؟؟؟؟

بقي حلّ وحيد

يسمح بعزلهم  !!!!

هذه الوصفة السحرية

هي التدخّل الغير المباشر

بواسطة اختبار

يُظهر حقيقة المجموعات الثلاث

بالدليل و البرهان

و بدون أي إمكانية للإنكار في آخر المطاف!!!

إختبار سيمكن أيضا من حسم موقف 

أولائك المتردّدين

 

 

6- لكن

أيّ السيناريوهات هي القابلة للتطبيق

 هناك 3 سيناريوهات لخلق العالم و الإنسان العاقل

a- خلق عالم لا يوجد فيه ظلم و لا شرّ و لا كذب و لا طمع و لا حسد

في هذه الحالة لا يمكن أن أطلق إسم إختبار

على  هذه الطّريقة من الخلق

زيادة على أنّ الإنسان سيُحرم من حرّية الإختيار 

سيصبح كالرّجل الآلي مبرمج على الخير فقط ي

عيش في عالم مثالي

 

b- خلق عالم مشابه لعالمنا و لكن بشرط 

لا تقع فيه حوادث مميتة للأطفال و لا زلازل و لا حرائق إلخ

لا تصيب الكارثة و الفاجعة إلاّ الأشرار فقط 

فيُحسّ النّاس بالعدل الإلاهي

 

هذا السيناريو مكنني من 

اكتشاف الجواب المنطقي

على التساؤل

الذي طالما حيّر المفكرين عبر العصور

مثال من ملايين الأمثلة

لماذا يموت الاطفال و العجزة في غزة؟؟؟

أو يموت الاطفال بأمراض فتاكة أو في الزلازل و الفيضانات ؟؟؟

لو كان هناك إلاه لما ترك

كل هذه المآسي!!!!!

جواب

في هذه الحالة سيُحسّ المجرمون

بأنّ هناك تدخّلا خارجيا من الفضاء 

يتحكّم في مجريات الإختبار

من البلادة أن لا يؤمن هؤلاء بهذا المتدخّل الخارجي

و سيُصبحون من الأخيار

مجبرين مرغمين بدون إقتناع  

هذا سيناريو عقيم و لا جدوى منه

لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار

 

c- خلق العالم الّذي نعيش فيه بمحاسنه و مساوئه

في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا

هذا النّوع من الخلق

يسمح بإجتياز البشر للإختبار

في ظروف مثالية

لحرّيّة الإختيار.

هذا الإختبار

يمَكِّن من عزل الصالحين المحسنين المسالمين

عن أولائك المجرمين الفاسدين 

الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم

إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .

 

 

 

أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات

التي ذكرتها لكم

أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه

لا يوجد حلّ من غير هذا الحل

==> الإختبار الذي نمرّ منه

مرحلة ضرورية

و نتيجة حتمية

 

 

- الحياة الدنيا عبارة عن

عملية فرز كبرى

غربلة بمواصفات خيالية

 

لا بديل لحل الاختبار نهائيا

و من فكّر بحلّ آخر 

غير ظالم للمجموعات الأربع

فليتفضّل مشكورا

 

خَلْقُ الله لعالمِِ مثاليّ

أمر مستحيل التطبيق

بدون المرور من مرحلة الإختبار

لا بديل لحل الاختبار نهائيا

و إذا اكتشفت حلّا آخر 

غير ظالم للمجموعات الأربع

فلتتفضّل مشكورا

 

 

 

 

أود إخباركم أيضا

بأنه هذه النظرية الثورية

سهلة 

لكن مع ذلك

لم يسبق لأحد اكتشافها!!!!

السؤال هو لماذا؟؟؟

 

العقل الباطن للباحثين المعاصرين

يقول

إذا لم يتمكن عظماء المفكرين عبر التاريخ

من الوصول لحل لنظرية الوجود

فكيف لنا أن نجد حلّا لها

السرّ هو

الثقة بالنفس

العزيمة - الإرادة - التفاؤل

و  المثابرة اليومية بدون هوادة أو ملل

لقد ساعدني أيضا

موقعي ترتيل القرآن

في جمع  المعلومات

و ترتيبها مع مرور الزمن.

عملية صعبَةُ التفعيل في الماضي.

إنّه السهل الممتنع !!!!

 

لقد خصصت سنوات كثيرة من عمري لتطويرها

و لا زلت أضيف عليها تعديلات!!!!

جهد جبار بكل المقاييس

سيعطي أكله يوما ما.

من جهتكم

أطلب منكم تشجيع هذا المجهود الهائل

الذي أقوم به

بمشاركة

هذه النظرية على نطاق واسع

ليستفيد منها 

أكبر عدد ممكن من الباحثين 

على الأجوبة للتساؤلات

التي ترهق عقولهم

 

 

1- بداية القصّة

أنشأ الله إختبارا كونيا ضخما

قصْد فصل المجرمين و المفسدين عن الصّالحين المحسنين

و ليس المسلمين عن الكفّار (حسب تعريف التراثيين)

فرصة ثانية للبعض كي يتراجع عن سَوْءَتِه

(أعماله السّيئة السابقة في الحياة الأولى)

و تأكيد مصحوب بأدلّة لا تقبل الجدال لخُبثِ و سُوءِ الباقين

 

لن يقبل العباد المتّقون الّذين بقوا في الجنّة

(نتيجة عدم مشاركتهم  في الشّجرة)

  برجوع بشر مجرمين 

سيُفسدوا عليهم حياتهم من جديد

Un test grandeur nature afin de différencier les bonnes personnes des mauvaises

et pas comme on nous a enseigné depuis 14 siècle

 les musulmans des mécréants.

Ce test est une seconde chance et non pas la première

conçu pour les bonnes personnes

afin de se rattraper 

et une confirmation du fond mauvais des autres.

 

7-  أدوات الاختبار

للإنسان الممتلك لحرية الاختيار

و الأداة المحورية التي بدونها

يصعب

كشف حقيقة المجرم الفاسد

الذي لم يتمكن من ترقية نفسه

 

كما رأينا بواسطة التسلسل المنطقي للأحداث

بدأ الإختبار الحتمي

الاختبار الذي لا مفرّ منه

بالنسبة لكل البشرية

الممتلكة لحرية الاختيار.
 

 

 

A- فهل لهذا الإختبار أدوات و ما هي يا ترى؟

لقد خطّط  الله بإحكام

لهذا الإختبار

ووضع رهن إشارة أولائك الذين يجتازونه

أدوات لا تعدّ و لا تحصى

من بينها.

 

 

C- كون ضخم و هائل

D- ذكور - إناث - أولاد - شعوب

E- مواقع - صفات - أرزاق مختلفة لكلّ شخص

F- نِعَمْ الله كثيرة لا حصر لها

G- جسد متميّز عن باقي ملايير المخلوقات

H- العقل بمساعدة الحواسّ الخمسة

I- دين واحد مع ديانات بشرية بعشرات الآلاف

K- قرآن كريم سيف ذو حدّين

يهدي من يؤمن به

و يزيد في ضلال من يظلم نفسه

غرورا و إستكبارا

L- نصائح مفيدة في الإختبار من هذه الكتب

N- أنبياء و رسل لنشر هذه الكتب

M- رحال الدين من شيوخ و فقهاء و أصحاب اختصاص - التجارة بالدين

O- الفتنة و الشهوة

P- حرّية الإختيار

Q- الفطرة

B- العدل و عدم الظّلم من صاحب الإختبار

R- قواعد و ألغوريتمات ثابتة تؤطّر هذا الإختيار الحرّ للشخص

S- إتصال مباشر مع الله قصد ضمان دعمه المستمرّ (الصلاة)

مساعدة إلاهية دائمة عند طلبها

T- إمكانية محو كلّ الأخطاء في سنّ الأربعين

مع الحفاظ على جميع الأعمال الصالحة و الحسنات

U- إمكانية إستدراك الأخطاء في أيّ وقت قبل الموت

V- الحياة و الموت

W- الزّمن و الوقت

X- نظام تنقيط محكم مع تسجيل دقيق شامل و دائم

Y- النّشور - حيوات متعددة تسمح باستدراك الموقف

 

كل نقطة ذكرتها لكم ملونة بالأزرق قابلة للضغط

و هي عبارة عن موضوع متكامل

يحتوي على ترتيل الآيات و معلومات متنوعة

ستجدون رابط الموضوع الذي يحتوي على هذه النقاط

في صندوق الوصف

 

 

B-  ما السرّ وراء كل هذه الأدوات

التي سخرها الله لنا؟؟؟

تمنح أدوات الإختبار

ما لا نهاية من الخيارات الممكنة,

جميع الخيارات

التي يمكن أن تخطر على البال!!!!

خيارات

1-

تساعد من يشاء ببذل المجهود و البحث

على اجتياز هذه الحياة

 بأقل الأضرار الممكنة !!!!!

و في نفس الوقت

2-

تُظهر الحقيقة الباطنة

 للجميع بدون استثناء!!!!!

 

 

فلا يمكن أن نعلم حقيقة الأشخاص الباطنة

إلا إذا منحناهم

جميع الأدوات اللازمة

لفعل الشرّ بكل حرية!!

لكي يُثبت الانسان

أنّه صالح محسن مسالم

يتوجب عليه المرور من هذا الاختبار

الذي يمنح القدرة على فعل الشر

فلا يسقط في فخه.

 

 

 

لقد وصلنا الآن

إلى الحَلَقَة المفصلية

C- الأداة المثالية - الأداة الفعالة

 التي تُمَكِّن من

فضح حقيقة الأشرار الباطنة

فما هي يا ترى ؟؟؟

سأترك لكم بعض الثواني لمحاولة تخمين

هذه الأداة الرائعة

 

لا تحتاج المجموعة  من الأشرار

لخطة

تمكن من إظهار حقيقتهم

لأنهم سيفسدون في الأرض

مهما حدث

فهم فاسدون و مفتخرون بإجرامهم !!!!!

لكن الحال يختلف مع 

المجموعة و المجموعة C

فالمجموعة B

تمتنع عن الشر خوفا من العقاب أو من نظرات الناس

و المجموعة C

 لا تشعر و لا تعترف بسوئها.

يلزمهما شيء إضافي

لإظهار حقيقتهما!!!!!

نفس الشيء بالنسبة لمجموعة المترددين

يلزمها شيء إضافي

يساعدها على الحسم في موقفها

هم بيت القصيد

 سبب محنتنا هذه

باجتياز الجميع لهذا الاختبار!!!!!

 

لقد ذكرت لكم هذا الشيء الإضافي

الذي يفضح حقيقتهم

في أدوات الاختبار

أداة فريدة من نوعها

تسمح بفضح حقيقة الإنسان

فهل فطِن لها أحد

قبل أن أشاركها معكم؟

 

هل أنتم جاهزون لمعرفة

هذا الشيء الإضافي

هذه الورقة الرابحة ؟؟؟؟

 

هذه الأداة السحرية هي

الدين

دين واحد هو الإسلام (السلام)

منذ البداية و إلى غاية النهاية

دين

تفرع إلى عشرات الآلاف من الديانات

بفعل الفهم البشري الشهواني 

لذلك الدين الواحد.

لقد تمكّن تجار الدين بمكر و دهاء شديدين

من نسب الديانات البشرية لله سبحانه و تعالى

الشيء الذي أعطى الضوء الأخضر

للأشرار (الكفار حسب التعريف القرآني)

لفعل الشرّ

بضمير مرتاح

 

 

في ظروف معينة

يختار 

ذلك الشخص

الذي يظنّ نفسه إنسانا صالحا

الشرَّ

بحرية مطلقة

بَدَلَ الخيرِ.

 

 

 

يقول علي الوردي

يرتكب البشر

الأفعال الشّريرة و الظالمة

بمتعة أكبر

إذا كانت مغلّفة بغطاء ديني

- لا يخيفني ذلك الكائن الّذي يرفض وجود الله

ما يخيفني حقّا ذلك الكائن

الّذي يقتل بكلّ إيمان

لإثبات وجود الله

 

الدين

هو الأداة المثالية لهذا الإختبار

هو الورقة الرابحة

 

سأعيد الفكرة بصيغة أخرى

لتتمكنوا من استيعاب المغزى

لو كان هناك أخيار و أشرار فقط

لما كان صعبا عزلهم

بواسطة اختبار لا يحتوي على دين

فالشخص الذي اختار الشر بكامل إرادته

يعلم في داخله أنّه إنسان سيّء

فيبني حياته على هذا الشرّ 

كالمجرمين و النصابين و القتلة.

خلق إختبار بدون دين

سيُمكِّن فقط

من إظهار حقيقة مجموعة الأشرار المفتخرين بشرهم

و لن يُمكِّن من إظهار حقيقة

مجموعة الأشرار B و  C

و لا من تقرير مصير المذبذبين

 

لأن

المجموعة B

تمتنع عن الشر خوفا من العقاب أو من نظرات الناس

و المجموعة C

لا تشعر و لا تعترف بسوئها.

أما مجموعة المترددين 

فهي تائهة و تحتاج إلى حوافز تدفعها

لتقرير مصيرها.

لذلك كان من الضروري

إدراج الدين في المعادلة

من أجل إثبات التهمة 

بالأدلّة الدامغة

التي تفضح الحقيقة الباطنة للأشخاص.

 

الإختبار بواسطة

الديانات المتفرعة من الدين الواحد

يُمَكِّن

من هذه التصفية الدقيقة للبشر

بواسطة إظهار سوء

النوعين B و C  من الأشرار,

سيقومون بالشر

و هم مقتنعون بأنه خير

لأنهم يظنون أنّ ذلك هو مراد الله !!!!!!

لكنه في الحقيقة مراد تجار الدين

و شيوخ السلاطين عبر التاريخ

 

 

يعتبر الدين أهمّ أداة وظفها الله 

في هذا الإختبار

فهو فعال بدرجة مثالية

في تصفية البشر

لهذا السبب أقولها

و سأقولها دائما

الدين وسيلة و ليس هدفا

أعيد

الدين وسيلة و ليس هدفا

 

و المقولة التالية لستيفن واينبرج Steven Weinberg

تؤكّد نظريتي

و هي صراحة من أروع المقولات

التي صادفت في مسيرتي البحثية

يقول

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن لِكي يَصْنَعَ

الأخيارُ الشَّرَّ

==> هذا يحتاج إلى دين.

لكنني قمت بإدخال تعديل على مقولته

لأنّ الأخيار لا يقومون بالشرّ

إلا إذا كانوا مرغمين عليه

فأصبحت كالتالي

هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!

و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!

لكن

لِكي يَصْنَعَ

الشرَّ

1- التائهونَ - المتذبذبونَ - المتردّدونَ

أو

2- أولائك الذين يخافون من العقاب و من نظرات الناس !!!!!! 

أو

3- أولائك الذين يَظُنّون أَنْفُسَهم أَخيارَََََا  !!!!!! 

==> هذا يحتاج إلى ديانات.

Benfdil Faiçal

 

 

 

يتحرّشون بإسم الدّين 

يحرّمون بإسم الدّين

يكفّرون بإسم الدّين 

يقتلون بإسم الدّين

و لا يعرفون عن الدّين سوى

تعدّد الزّوجات و ملك اليمين

أحمد فؤاد نجم

 

و تأتي ساعة يظنّ فيها الّذين يقتلونكم 

أنّهم يقدّمون خدمة لله

الإنجيل

 

 

 

الديانات البشرية 

تمنح الإنسان الذريعة

لفعل الشرّ

بنفسية مطمئنة و ضمير مرتاح

لأنه يظن بأنّ هذا الإجرام تشريع إلاهي!!!!

لكنه لا يعلم

أنّه وقع

في فخّ مدروس بعناية

سيُظهر حقيقته الباطنة بالدليل و البرهان 

في نهاية الإختبار,

فلا يستطيع إنكارها

و سيقبل عن إقتناع

بمصيره المظلم مع باقي الظالمين لأنفسهم

في مكان ما في هذا الكون الشاسع.

فالشخص الذي يظن نفسه 

صالحا

ضامنا لنفسه الجنة

يُكَفِّر الآخرين بضمير مرتاح

يؤمن بقتل المرتدّ 

و بغزو البلدان 

مع سبي نسائها و بناتها

و اسر رجالها

مقتنع تمام الاقتناع بأن

إغتصاب الأطفال (البيدوفيليا)

تشريع إلاهي

متأكّد بأنّ الحج و الصلاة

سيمحيان إجرامه في معاملاته مع الناس 

بالكذب و الخداع و النصب عليهم

سيمحيان عدم إحسانه في العمل 

سيمحيان الدمار و التَّلوُّث

الذي تسبب به في بالأرض.

 

 

لا توجد وسيلة أكثر فعالية و دقّة

وسيلة أفضل و أنجع

من  عملية الفرز الطبيعية

بدون تدخّل خارجي

بواسطة الديانات

لإظهار الحقيقة الباطنة

للإنسان

الممتلك لحرّية الإختيار

في نهاية المطاف !!!!

 

 

إنه الحلّ الوحيد

الذي سيُمكن من الحفاظ على تلك الجنة المثالية

التي سيجتمع فيها الصالحون

عن اقتناع

و عن جدارة و استحقاق .

 

من له حلّ أفضل

من هذه الخطة السحرية

فليتفضّل مشكورا

 

 

 

8- من روائع الاختبار بواسطة الديانات

A- من روعة و عظمة الإختبار أنه

يسمح بتدارك الموقف

عن طريق منح النفس السيئة فرصا لا حصر لها

لتصبح صالحة

لا يكتفي الاختبار

بعزل الأشرار عن الأخيار

بل يمنح ضمانات كثيرة و متنوعة

للمترددين التائهين

و لمن يريد التراجع عن ظلم نفسه

و التطوير منها

 

خصوصا و أنّهم أعطوا

عشرات أو مئات الفرص (حيوات متعدّدة)

 لتتدارك الموقف

 

 

وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا

مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ

وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ

لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)

الهدف من هذا الإختبار

هو تطوير النفس 

لعلّهم يرجعون للصلاح

بدل الإجرام

 

 

يُرِيدُ اللَّهُ

1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ

2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)

3- وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ

4- وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)

5- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ

وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 28)

يريد الله ليبيّن لنا أخطاءنا

و يهدينا إلى طريقه 

و يتوب عن المستغفرين

الّذين فهموا مغزى الحياة

و يريد من متّبعي الشهوات

أن يرجعوا إلى الطّريق المستقيم

يريد الله أن يخفّف عنّا عبئ أخطاءنا

 

 

وَأَنَّا لَا نَدْرِي

أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ ؟؟؟؟

أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ؟؟؟؟

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 10)  

بما أنّ الله لا يريد بنا الشرّ في الأرض

فإنّه يريد بنا الرشاد.

حيوات كثيرة مليئة بالتجارب المتنوعة

تسمح للبعض

بالمرور من مرحلة الارتقاء النفسي

من أجل الوصول إلى الرشاد

 

 

إنّ الهدف من الإختبار (عمليّة التصفية)

هو إدراك الإنسان

لمدى قدرته على الحفاظ على مكتسباته.

 

يصعب الحفاظ

على حياة آمنة و سعيدة

في تلك الجنّة الّتي نحلم بها

مع إمتلاكنا لحرّيّة الإختيار

إذا لم نُدرك قيمتها الحقيقيّة.

 

صعب و صعب جدّا على الإنسان

إدراك قيمة الحياة المثاليّة

الّتي بين يديه (الجنّه)

فيحافظ عليها

ما لم يبذل مجهودا للوصول إليها

عن جدارة و إستحقاق

 

 

ما أعظم و ما أروع  هذا الاختبار

الذي يمكن البعض

من المحافظة على المكان

الذي يعيش فيه

عن اقتناع

 

أعيدها بعبارات مختلفة

لتتمكنوا من استيعاب الفكرة.

 

لن يستحقّ الجنّة (الحياة المثالية)

 إلاّ ذلك الشخص

الّذي يعلم بقيمتها الحقيقيّة

الشيء الّذي سيدفعه

للحفاظ عليها من كلّ سوء

 

 

 الحياة في الأرض

على شكل إختبار (عمليّة التصفية)

خطوة و مرحلة ضروريّة

لنجاح ذلك العالم المثالي

الّذي نحلم به.

بنفضيل فيصل

 

 

 

B- من روعة و عظمة الإختبار أنه

يضمن العدل للجميع بدون محسوبية

9- يسهر الله على إعطاء الناس نفس الحظوظ

وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ

1- حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)

2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)

3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا

4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)

5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ

6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ

وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ

7-  حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ

قُلْ: سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى

إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)

قُلْ: لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ

لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95)

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90 - 95)

يُطالبون النّبيّ بمعجزات لكي يؤمنوا

لكنّ السبب الحقيقي وراء عدم إيمانهم

هو عدم تصديقهم أنّ الرسول بشر مثلهم و ليس ملاكا بقِوى خارقة

أجابهم الله أنّه سيعطي للناس نفس الحظوظ

و لن يكون تفضيل أو تفريق بين أحد

فالبشر لهم رسول بشري

و لو كان الملائكة في الأرض لأرسل لهم ملاكا

 

وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ

صِدْقًا وَعَدْلًا

لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ

وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)

تمّت كلمة الله (قراره sa decision) بخلق هذا الإختبار 

بالصّدق و العدل 

 

سيكتمل الاختبار يقينا

بالصدق التام

و العدل الشامل

فلا يستطيع أحد على الإطلاق

في نهاية المطاف

التظلم أو إتهام الله بعدم العدل

بعد أن يشاهد تسجيلات حيواته

لن يكون هناك تمييز و لا تفضيل

 بين كلّ الناس

بدون إستثناء

 

1- لا يمكن أن نحكم على شخص ما

بناء على حياة واحدة عاشها

لو أراد الله التدخّل لإيقاق الظّلم لفعل

و لكنّه يؤجّل حساب الناس  إلى الآخرة

مع ما يحمل ذلك من أضرار جانبيّة(بمنظورنا الحالي)

قصد تكوين ملفّ شامل بالأدلّة الدّامغة

يشمل تسجيلات جميع حيواة(جمع حياة واحدة) كلّ شخص

فلا يستطيع الظّالمون إنكار حقيقتهم المرّة

و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم

و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة 

الّتي نجح الصالحون في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق

كلّ من نجح في هذا الإختبار

سيستحقّ الرّجوع إلى ذلك العالم المثالي الذي وصفته لنا

عقله سيكون مقتنعا بالحفاظ على تلك الجنّة الّتي يعيش بها 

و لن يُفسد فيها مرّة ثانية

كلّ شخص لم يستطع النّجاح في الإختبار بعد عدّة محاولات (حيوات)

سيستوعب في الأخير بأنّه يستحقّ الحياة في الفتنة

و سيقتنع عن طيب خاطر بإستحالة إمكانيّة رجوعه إلى مكان سيُفسده حتما

 

2- لا معجزات للجميع بدون استثناء

هناك من سيدعي بأنّ الله غير عادل

لأنه فضَّل البعض عن البعض

بواسطة المعجزات

الشيء الذي سمح لهم بالوصول لليقين

لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن

المعجزة

كلمة غير قرآنية

زيادة على أنّ

تفضيل بعض البشر على آخرين

في معاينة المعجزات

ظلم إلاهي لا يمكن الدّفاع عنه!!!!!

إمّا معجزات للجميع

أو لا معجزات من الأساس

 

إذا قلتم لي بأنّ المعجزات 

1- تُظهر قدرة الله

2- تُظهر رحمة الله

3- تقيم الحجّة على الناس

سأجيبكم بأنّ حدوث المعجزات

دليل على أنّ الخالق ضعيف

يريد إثبات وجوده بأي ثمن

حاشاه سبحانه و تعالى أن يكون كذلك

 

عدم تكافؤ الفرص

سيجعل من الإختبار غير عادلِِِ

==> و بالتالي بات ضروريا توقيفه

 

 

يمكن تشبيه هذه المسألة

بالشخص الّذي يدخل لإجتياز الإمتحان

و هو يحمل معه الأجوبة جاهزة.

 

إذا إنتشرت أجوبة الإمتحان

تحتّم توقيفه

و إعادته

لتكون الحظوظ متساوية بالنسبة للجميع!!!!!

لهذا السبب لم يمنح الله

هديّة المعجزة لأحد

حتى تبقى الحظوظ متساوية

بالنسبة لكلّ البشر!!!!!

 

 

إهداء أدلّة لا لبس فيها على وجود الله

سيمكن الإنسان من الوصول لليقين

الشيء الذي سيقف عائقا أمام

عملية عزل و فرز 

الصالحين المحسنين المسالمين

عن المجرمين الفاسدين

و سيجعل من الإختبار

غير عادل

غير ذي معنى

و غير ذي جدوى

==> و بالتالي يصبح من الضروري توقيفه

لأنّ عواقب عدم توقيفه

ستكون كارثية على أصحاب الجنة

في آخر المطاف

 

ظهور دليل يقيني على وجود الله

سيجبر المجرمين الفاسدين

على الصلاح نفاقا

إلى غاية الفوز بالجنة

التي وعدنا بها الله سبحانه و تعالى.

لكن سرعان ما

ستظهر حقيقتهم المؤسفة

مباشرة بعد استقرارهم بها

الشيء الذي سيؤدي إلى تدميرها

و تحويلها إلى جهنم

تماما كما تُدمّر الأرض حاليا

 تجربة الحرية المطلقة بدون محاسبة

للفنانة الصربية مارينا إبراموڤيتش

 

إذا ظهر دليل يقيني 100%

على وجود الله

لانضبط الجميع بالرغم عن أنفهم

خوفا من العقاب

فلا يبقى داع للإختبار

سيضطرّ جميع الناس بدون إستثناء

إلى الالتزام بالقوانين الإلاهية

نفاقا - مُجْبَرين - مرغَمين

مثال لتوضيح الأمور

سؤال

لماذا يقوم المجرم بعملية السرقة أو القتل؟؟؟

جواب

يأمل المجرم دائما 

أن يفلِت

من قبضة الأجهزة الأمنية !!!!

ذلك الأمل مع الطمع في الغنيمة

هما الدافعان الأساسيان للإجرام!!!!

قتْلُ هذا الأمل من الأساس

سيمنع المجرم من القيام بعملياته الإجرامية 

ولو كان طامعا !!!!

لنفترض جدلا أن جميع البشر

يمتلكون في رؤوسهم

شريحة إلكترونية

تفضح أعمالهم السيئة.

النتيجة المباشرة لشريحةِِِِِ

بهذه الإمكانيات الخارقة

هي إمتناع السارق

عن السرقة

لأنّه سيكون متأكّدا 100%

من القبض عليه مباشرة بعد عملية السرقة

و من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليه.

سينعدم الأمل في الإفلات من العدالة

 

سيمتنع المجرمون

عن إجرامهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة سجنية عليهم .

سيمتنع الظالمون أنفسهم (الكافرون - مشركون - مجرمون.....)

عن ظلمهم لأنفسهم

إذا كانوا متأكّدين

من تطبيق عقوبة الدخول إلى جهنّم .

 

لا يبقى معنى للإختبار

إذا وصل الإنسان اليقين

1- بطريقة مباشرة

نتيجة حصوله على معلومات تعطي اليقين بوجود الله

2- بطريقة غير مباشرة

نتيجة وقوع معجزة أمامه كدليل قاطع على وجود الله

le test n'a plus de sens avec la certitude

بنفضيل فيصل

 

هذا سيناريو عقيم و لا جدوى منه

لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار

 

لكن سيناريو

خلق العالم الّذي نعيش فيه

بمحاسنه و مساوئه

في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا

بدون معجزات و لا أدلّة مباشرة

على وجود الله

هو الذي

سيسمح للبشر بإجتيازه

في ظروف مثالية

لحرّيّة الإختيار.

هذا الإختبار

يمَكِّن من عزل الصالحين المحسنين المسالمين

عن أولائك المجرمين الفاسدين 

الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم

إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .

 

أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات

التي ذكرتها لكم

أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه

لا يوجد حلّ من غير هذا الحل

==>

الإختبار بدون معجزات

مرحلة ضرورية

و نتيجة حتمية

و هو الحلّ العادل الوحيد

 
ما الحلّ إذن ؟؟؟؟

 

هناك حلّ وسط

 لم يمنحنا الله
أدلة على وجوده
لكن بالمقابل ترك لنا قرائن (آيات)

في ذلك الدين الواحد (الإسلام) السلام

سأشارك معكم 3 أمثلة 

سيمكنكما من التمييز بين

القرينة و الدليل

1-

يحتاج المحقق في عملية القتل أو السرقة

لقرائن des indices

تدفعه و توجّهه للبحث عن أدلّة

تثبت الجريمة

 

2-

في حوار للرئيس الروسي بوتين

مع صحافي أمريكي كارلسون

عن أنبوب الغاز نور ستريم

الذي إنفجر بفعل فاعل

قال

لن أذكر لك إسم الدولة التي قامت بهذا الفعل الإجرامي

لكن يجب أن نخمّن من

له الامكانيات التقنية لفعل ذلك ؟؟

و من له المصلحة ؟؟

هذه القرائن (Les indices)

تشير إلى أن أمريكا هي المسؤولة

لكنها ليست بأدلّة قاطعة

لأنّ لأوكرانيا مصلحة أيضا 

في تفجير هذا الأنبوب.

 

3-

صوّت الكونغرس الامريكي على حظر تيك توك

من الولايات المتحدة

الكل يعلم دور المنظمة اليهودية AIPAC

و اللوبيات الاقتصادية

في التأثير على ذلك التصويت

و من له المصلحة في ذلك ؟؟

لكن هل هناك دليل على ذلك؟؟

لا يوجد دليل

فقط قرائن (Des indices)

 

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ

حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

...........

(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)  

لم يخبرنا الله مباشرة عن وجوده

و لا يوجد دليل على ذلك

لكن بالمقابل

أرسل لنا في كتابه العزيز و في الآفاق

قرائن آيات Des indices

تساعدنا على الاقتراب من اليقين.

 

 لا يصل لهذه القرائن

إلا ذلك الشخص

الذي يبذل المجهود في البحث عنها

بعزيمة و إرادة قويتين

و بقلب خالص من التبعية 

و في الأخير 

هي مسألة قناعات شخصية.

 

C- من روعة و عظمة الإختبار بواسطة الديانات

أنه يسمح بتكوين ملفّ متكامل يحتوي

على تسجيلات كل الحيوات.

سيُمكّن فرز البشر بواسطة الديانات

من إظهار الحقيقة الباطنة

لكلّ شخص

بالدليل و البرهان

بعد عرض تسجيلاته

 يوم الحساب !!!!

تسجيلات دقيقة شاملة و دائمة

غير قابلة للطعن أو الإنكار !!!!

 

و سيتقبّل

- كل من يتمكن من ترقية نفسه

عبر كل الحيوات التي عاشها -

  مصيرَه 

بدون أي إمكانية للتظلّم

هذا المصير هو العزل

مع أزواجه ==> مع كلّ من إختار الشرّ مثله.

 

D- لإظهار حقيقة كلّ شخص

بالأدلّة الدّامغة الّتي لا يمكن إنكارها

تسجيل دقيق شامل و دائم

1-

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا

a- سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ 

b- أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ

c- أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى

بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا

أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ

لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا؟

وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ

أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ

حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ

(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)

يتساؤل جميع الناس بكلّ أعمارهم

لماذا لا يهدي الله الناس جميعا لكي ينتهي هذا التشويق؟

لو شاء الله لكلّم القرآن الموتى و لقطّع الأرض و سيّر الجبال (معجزات)

لكن الله لم يفعل ذلك, لم يسمح بحصول معجزات

 لكي يتحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله

و لكي تسجّل على الكافرين مصائبهم

  حتّى يصل وقت الميعاد  

quoique tu fasses ils ne croiront pas

DIEU veux exposer leur mauvais coté pour tout le monde

et pour eux meme

 

2-

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ

وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ

وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ

فَإِنْ تَوَلَّوْا

فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ

أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 49)

يريد الله أن يسجّل و يثبت على الناس حقيقتهم

بذنوبهم و إجرامهم

 فلا يجدوا مجالا للإنكار

 

3-

وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ

لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ

بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا

وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)

a- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ

b- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 38 - 39)

ليبيّن بالدّليل

a- للناس فيما كانوا يختلفون

b- للكافرين أنّهم كانوا كاذبين

 

4-

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)

لِيُمَيِّزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ

أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) 

(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 37)

 

يميّز الله الخبيث من الطّيّب

ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص

بواسطة الاختبار

و سيجتمع أولائك الذين أختاروا السوء و الشرّ

فيما بينهم في آخر المطاف

يَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا

 

5-

مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ

حَتَّى يُمَيِّز الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ

وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ

وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ

فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 179)

يميّز الله الخبيث من الطّيّب

ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص

و ليس لأنّه لا يعرف من المجرم و من الصّالح

 

6-

إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ

وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ

وَلِيُعَلِّمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا

وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ

وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 140)

التسجيلات تسمح بإثبات التهمة على المجرمين

و تسمح أيضا بتأكيد إيمان الناس  

 

7-

أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا

أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ؟ (2)

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم

 فَلَيُعلِّمنّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا

وَلَيُعَلِّمنَّ الْكَاذِبِينَ (3) 

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 2 - 3)

كما إختبر الأوّلون سيُختبر التابعون إلى نهاية العالم

حتّة يُعرف الصادق من الكاذب

 

8-

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ

حَتَّى نُعلِّمَ

 الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ

وَنَبْلُوَ  أَخْبَارَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 31)

 

9-

وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ

فَاتَّبَعُوهُ

إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)

وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ

إِلَّا لِنُعَلِّمَ 

مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ

مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ

وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21) 

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 20 - 21)

الشيطان أداة مهمّة في الإختبار 

فهو من أهمّ العوامل الّذي ستظهر حقيقة كلّ شخص يوم الحساب 

من هو في شكّ من هذا الإختبار و هذه الفرصة الآخرة

و من هو متأكّد و مؤمن بهذه الفرصة الّتي أعطاها الله له

و يفعل كلّ ما عليه لإجتياز الإختبار بنجاح

 

10-

وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا

فَقُلْ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ

أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ

فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)

وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ

وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 55)

حسب رأيي الشخصي الّذي يقبل الصواب و الخطأ

فصّل الله آياته ليستبين سبيل المجرمين 

ليصبح واضحا معدنهم الإجرامي

فلا يستطيعون نكرانه يوم الحساب

 

11-

وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)

لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)

بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ

فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ

وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16 - 18)

لم يخلق الله هذا الإختبار للّعب و التسلية

لو أراد خلق كون آخر للتسلية لفعل.

لكنّه إختبار لإظهار حقيقة كلّ شخص بالدّليل القاطع

 

12-

 إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ

وَكَانُوا شِيَعًا

لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ

إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ

ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 159)

لست مسؤولا عن المشركين يا محمّد

بلّغهم وأنذرهم ثم أتركهم في دنياهم يفعلون ما يشاؤون 

سيتكفّل بهم الله يوم الحساب 

 

13-

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ

إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ

فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا

إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)

لا يحزنك من كفر يا محمّد

لزوم الإختبار تستدعي تسجيل إجرام الكافرين 

ثمّ يوم الحساب سيجد كلّ شخص الأدلّة القاطعة الذتي لا يمكن إنكارها

 

14-

وَإِنْ جَادَلُوكَ!!!

فَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)

اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 68 - 69)

يا محمّد لا تدخل في جدال مع الناس

و قل لهم أنّ الله أعلم بما يعملون

وأيّ إختلاف بينهم في الآراء

سوف يحكم الله فيه يوم الحساب 

 

15-

الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 56)

 

16-

وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ

إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا

يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا

فِي الْآخِرَةِ

وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)

لا تحزن على الكافرين يا محمّد

سيلقى الكافرون (المتكبّرون - les ingrats) مصيرهم الحتمي

الإختبار عابر و ليس دائم

 

17-

رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)

ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا

وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ

فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)

(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 2 - 3)

 

18-

قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ

فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ

فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)

قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ

وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ

وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)

أشرك السامري الله بالرسول 

لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه لأنّ العقاب من إختصاص الله

بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته 

يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره 

 

 

لو أراد الله التدخّل لإيقاق الظّالمين لفعل

و لكنّه يؤجّل حسابهم إلى الآخرة

لتكوين ملفّ كامل و مفصّل بالأدلّة الدّامغة

يشمل جميع حيواتهم (جمع حياة)

فلا يستطيعون إنكار حقيقتهم المرّة

و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم 

 

و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة 

الّتي نجح الصالحون في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق

 

1-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ

مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)

 

2-

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا

مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ

وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى

فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)

إنّ الله يرى و يعاين كلّ ما يفعل المفسدون

و يتركهم بدون حساب كبير إلى يوم الحساب

لكي يُريهم تسجيلات حياتهم الّتي تحتوي على الأدلّة الّتي لا يمكن إنكارها نهائيا

 

3-

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ

إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)

الله ليس بغافل عن الظّالمين

فهو يسجّل كلّ صغيرة و كبيرة عليهم

و يؤّخر الحساب ليوم الحساب

 

4-

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ

إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ؟

وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟

قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 30)

يعرف الملائكة أنّ بني آدم مجرمون فاسدون

و يتساءلون عن سبب قبول الله لإعطائهم فرصة ثانية

مع العلم أنّهم سيفسدون و سيفسكون الدّماء

بدون تفريق الصّالح عن الطّالح و الصغير عن الكبير

فأجابهم الله أنّه يعلم سببا أو أسبابا وجيهة لا يعلمونها

من بينها على ما أظنّ

- إعطاء فرصة ثانية لمن يستحقّها

- و تثبيث الخبث على المجرمين بالدّليل القاطع

 

5-

فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ

إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 81)  

إنّ الله لا يتدخّل ليصلح الفساد

و السبب معروف كما ذكرنا سابقا

 

6-

وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ

لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ

فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 137)

لو شاء الله لمنع قتل الأطفال جسديا و معنويا

لكنّه تركهم يفترون على الله الكذب

قصد إثبات التهمة عليهم بالدّليل القاطع 

 

7-

وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ

فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ

فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى

فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)  

لو أراد الله التدخّل

لإيقاق الظّلم و هداية الناس

لَفَعَلْ

و لكنّه يؤجّل حساب الناس  إلى الآخرة

مع ما يحمل ذلك من أضرار جانبيّة (بمنظورنا الحالي)

قصد تكوين ملفّ شامل بالأدلّة الدّامغة

يشمل تسجيلات جميع حيواة (جمع حياة واحدة) كلّ شخص

فلا يستطيع الظّالمون إنكار حقيقتهم المرّة

و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم

و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة 

الّتي نجح الصالحون في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق

 

الله لا يظلم الناس

لكنّ الناس انفسهم يظلمون

 

الله هو الأعلم بالمهتدين و المتّقين و المفسدين و الظالمين و الأعلم بذنوب الناس و بمصيرهم

 

لو أراد الله التدخّل لهداية الناس لفعل

 الله يهدي إلى سبيله

من أراد من أعماق قلبه هذه الهداية

الله لا يهدي الظالمين أنفسهم

 

3- هذا إختبار و ليست لعبة أو فسحة مؤقّتة

إمتحان - إختبار - بلاء - فتنة

 

4- أسباب الإختبار و الهدف منه


 

8- الخالق هو الّذي يضع قواعد الإختبار و ليس المخلوق

وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ

قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ

اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ

سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ

بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 124)

لا تكفي آيات الله لكي يؤمن الّذين أجرموا  

يحتاجون لأدلّة أكبر كالوحي الّذي نزل على الرّسل

لكنّ الله يخبرهم أنّ ذلك غير ممكن

لأنّه يعلم من يستحقّه و من لا يستحقّه

 

11- لماذا لا يرحم الإختبار الأطفال و الصّالحين بالقتل و العذاب و الأمراض؟

 

7- الحساب نهاية الإختبار

 

خلاصة

لقد رأينا سويا بالتسلسل المنطقي للأفكار

أنّ خطّة الاختبار الإلاهية

بواسطة الدين الذي تفرّع إلى ديانات

بسبب شهوة البشر

ضرورة حتمية

لا مناص منها

هذه الخطّة الهوليودية

هي الحلّ الوحيد

الذي يسمح 

1-

بتمييز الصالح عن الفاسد و المجرم

2-

 و من تطوير النفس التي

قررت التراجع عن سوءها

 

في ظروف لا تسمح بالوصول لليقين

إلا لذلك الشخص الذي يستحقه

الشيء الذي سيجعله

مدركا للقيمة الحقيقيّة لتلك الحياة المثاليّة 

التي يحلم بها

مما سيدفعه للحفاظ عليها

إقتناعا عن طيب خاطر بحرّيّة إختياره

و ليس برمجة من الإلاه كالرّجال الآليين

 فلا يبقى لتلك الحياة المثالية معنى.

 

 

 

و سأختم بهذه المقولة الرائعة لسعيد ناشيد

الحياة عبارة عن جسر عبور

إلى نوع أرقى

- كما يرى نيتشه

- و كما تراهن مشاريع تحسين النوع البشري اليوم

- و ربما كما تخطط الحياة

 

 

 

 

La nature du libre arbitre

implique l'existence du bien et du mal

Un test grandeur nature equitable

sous forme de filtre des bons des mauvais

est Le seul moyen qui permet d'eviter

la transformation du paradis

en un enfer invivable (preserver le paradis) !!!!!!!!!

tout en assurant l'incapacité de ces derniers

de verifier cette these (ambiguité) 

بنفضيل فيصل

 

إن إستطعت  أعطني سيناريو أفضل من هذا

يحقّق العدل الشامل في نهاية المطاف 

فكلّي آذان صاغية

 

 

 

 

 

 

خطة محكمة من الله سبحانه و تعالى

على مرحلتين

المرحلة الأولى

ليس آدم فقط هو الّذي عاش مع زوجته في الجنّة

إعلموا أيضا أنّهما لم يأكلا تفاحا و لا موزا

كنا نعيش بالجنّة في هذه الأرض اليعيدة على ما أظن

مع كلّ البشر

الّذين عاشوا و سيعيشون

إلى غاية يوم الحساب

مع منحنا

حرّيّة الإختيار في ظروف مثالية

و لم نستغلّ فرصة وجودنا في هذه الجنة

و لم نُدرك قيمة الحياة المثاليّة الّتي كانت بين أيدينا

شاركنا في شجار أو حرب أو ما شابه ذلك

نظرا لتعنّتنا و عدم إتباعنا للمواعظ الإلاهية

شجار مكّن من التمييز بين

1- الملائكة الذين لم يشاركوا في الشجار

2- الشياطين أو الأشرار أو المجرمين الذين تسببوا و شاركوا في الشجار

3- و المتردّدين الذي شاركوا في الشجار

 

لم يُعاقب الله المتردّدين

الذين شاركوا في الشجار (البشرية جمعاء) 

على هذا الخطأ الّذي وقعنا به

 

و منحنا فرصة ثانية لتدارك فعلتنا هاته

مزودين

بحرّيّة الإختيار في ظروف مثالية

 

إذا قلتم لي أنّكم لا تذكرون شيئا من هذا القبيل 

سأجيبكم

بأنّ تذكّركم سيُفقِد معنى الإختبار الّذي نمرّ منه الآن

لأنّ كلّ تدخّل إلاهي أو إعجازي

سيُعطي الجميع اليقين بوجود قوّة خارجيّة عظمى

الشيء الّذي سيجبرهم على الصلاح بدون إقتناع

و لو كان البعض منهم فاسدا

بينما

 

الهدف من الإختبار هو

1-

تمييز الصالح من الفاسد و المجرم

في ظروف لا تسمح بالوصول لليقين

و بقواعد و ألغوريتمات ثابتة (ما كتب الله لنا)

تؤطّر هذا الإختيار الحرّ للشخص

2-

تطوير النفس التي

تراجعت عن سوءها

3-

و تمكين الصالحين إستحقاقا

و ليس واجبا 

من إدراك القيمة الحقيقيّة للحياة المثاليّة 

الّتي كانوا ينعمون بها في الحياة الأولى

الشيء الّذي سيدفعهم للحفاظ عليها

إقتناعا عن طيب خاطر بحرّيّة إختيارهم

و ليس برمجة من الإلاه كالرّجال الآليين

 فلا يبقى لتلك الحياة المثالية معنى