آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

أمر

يرجع الفضل في إكتشاف معنى فعل أمر

للباحث محمّد بشارة

الترتيل مع إضافات جدّ مهمّة لبنفضيل فيصل

 

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

قانون فيصل

(إلى غاية أن يثبت العكس)

يفرض كيان

أوامر أو قوانين (تشريعات) بالقوة

على كيان آخر

A-

إذا كان محتاجا إليه مادّيّا أو معنويا

B-

أو تفاديا لضرره

 

بصيغة أخرى

عندما ينعدم الاحتياج

لا يبقى معنى

للأمر الواجب التنفيذ

 

لم أستطع إيجاد مثال واحد

لكيان مستغن تماما عن كيان آخر

(إنعدام وجود إرتباط مادّي أو معنوي بينهما)

ثمّ

يُجبره على شيء ما

إلاّ إذا كان مريضا نفسيا يلبي رغبته السادية

كمجرمي الحرب مثلا

==> وهو في آخر المطاف إحتياج معنوي

 

الإكراه يولّد النّفاق

 

الدين وسيلة و ليس غاية

و الصلاة وسيلة أيضا

و ليست أمرا واجب التنفيذ

بنفضيل فيصل

 

 

1-  تحتوي الكتب الإلاهية على مواعظ

ولا تحتوي على أوامر

A-

وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ

مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا

لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ

وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا

سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 145)

يكتب الله مواعظ و ليس أوامر واجبة التنفيذ

الموعظة لا تنسجم مع فرض الرّأي

 

B-

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ

a- مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ

b- وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ

c- وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 57)

 

C-

هَذَا

a- بَيَانٌ لِلنَّاسِ

b- وَهُدًى

c- وَمَوْعِظَةٌ

لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 138)

 

D-

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ

a- آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

b- وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ

c- وَمَوْعِظَةً

لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 34)

 

E-

وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ

أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ

مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ

وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ

لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 66)

يظهر جليا في هذه الآية الكريمة

أنّ ما يكتب الله لنا عبارة عن مواعظ لما فيه من خير لنا و أشدّ تثبيثا

و ليس أوامر واجبة التنفيذ

 

كلّ الآيات القرآنية عبارة عن مواعظ للمصلحة

و من أعرض عنها

فإنّ له معيشة ضنكا في الحياة الدّنيا

و الغريب في الأمر

أنّ كثيرا من الاشخاص الذين يقال عليهم (كفار)

يطبّقون تلك المواعظ بالفطرة 

فيعيشون عيشة راضية

 

2- هل هذه الآية تحتوي على أمر أم موعظة؟

- وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ

لِتَرْكَبُوهَا

وَزِينَةً

وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 8)

- لكلّ من يظنّ أنّ الله يُعطي الأوامر 

ما عليه إلاّ أن يُطبّق هذا الأمر

- ليس من الواجب على كلّ شخص

ركوب البغال و الحمير و الخيل

إنّما هي وسائل لتسهيل الحياة على الناس

تخيلوا معي لو كانت هناك آية في القرآن تقول

و الحجاب و النقاب

لتلبسوه و زينة

ستكون أكبر دليل في القرآن

على وجوب لبس الحجاب أو النقاب

ستكون أشهر آية عند أصحاب الإختصاص (الناقلون بإخلاص)

ستكون أثمن سلعة عند تجار الدين

و مع ذلك - مع ذلك

سوف لن يكون من الضروري تطبيقها

تماما كركوب الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ

==> ليس ضروريا تطبيق هذا الأمر

 

3- تحليل منطقي أفتخر به كثيرا

الأمر ثلاثة أنواع

A- أمر يكبّ في مصلحة الآمر

a- أمر من مصلحة الآمر

واجب التّطبيق

مثال 1

في عهد العبودية

يأمر المالك عبده

بالقيام بأعمال شاقة

لا يمكن أن يعطي المالك أمرا واجب التنفيذ

للعبد

و يضيف بأنّه موعظة له

 

مثال 2

دكتاتور - جنرال

يأمر جنديا بتنفيذ مهمة انتحارية.

من أشهر الامثلة على ذلك

إسقاط الطيارين اليابانيين 

لطائراتهم على

الأسطول الامريكي في بارل هاربور

(هذا الأمر فيه إكراه و يكبّ في مصلحة الدكتاتور و الجيش)

 

لا توجد موعظة في هذا الأمر


b- أمر من مصلحة الآمر

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

تعطي ربّة البيت أوامرها للمساعدة المنزلية

بالقيام بأشغال إضافية 

بدون مقابل مادي

إن أرادت ذلك

هذا أمر غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

يكبّ في مصلحة الآمر فقط

لا توجد موعظة في هذا الأمر

 

B- أمر يكبّ في مصلحة الآمر و المأمور

a- أمر من مصلحة الآمر و المأمور

واجب التّطبيق

مثال 1

تأمر الحكومة المواطنين بالحجر الصّحّي أو بالتلقيح الإجباري العامّ 

المصلحة في هذه الحالة عامّة على الجميع

a- الآمر ==> الحكومة

الّتي تسعى إلى تفادي الإضطرابات الإجتماعية

b- و المأمور ==> الشعب

الّذي سيأمن من العدد الكبير للوفيات جرّاء الإنتشار السريع للفيروس 

 

مثال 2

المدير الّذي يعطي أوامره للموظّف

هذا الأمر فيه إكراه و يكبّ في مصلحة المدير و المؤسسة

على الخصوص

الموظف يأخذ الأجر مقابل هذه الأوامر

 

b- أمر من مصلحة الآمر و المأمور

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

تأمر الدولة رعاياها

بالتبرّع بالدم

هذا الدّم

سيساعد الدولة على التخفيف من الوفيات

و يساعد المتبرّع نفسيا و ربما قد يساعده صحيا 

أمر يكبّ في مصلحة الآمر و المأمور على حدّ سواء

لكنّه غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

 

C- أمْر يكُبُّ في مصلحة المأمور

a- أمْر من مصلحة المأمور

واجب التّطبيق

يأمر الأب إبنه

بفعل شيء أو تفادي شيء معيّن

بالإكراه

==> عقوبة في إنتظار الإبن العاص

إذا لم يمثتل للأمر

هذا الأمر يكبّ في مصلحة الطّفل

كأكل الخضروات مثلا

 

b- أمر من مصلحة المأمور

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

المثال الأول

يأمر الأب إبنه

بفعل شيء أو تفادي شيء معيّن

بالموعظة الحسنة

==> لا تنتظر الإبن أيّة عقوبة

إذا لم يمثتل للأمر

الإبن هو المتسبّب في الضرر لنفسه

نتيجة عدم الإمتثال لأوامر الأب

هذا الأمر يكبّ في مصلحة الطّفل

 

عدم الإمثتال لأوامر الأب

في الحالتين a- و b-

يؤدّي بالإبن إلى المضرّة

 

المثال الثاني

طبيب يأمر المريض بتناول الدّواء

(هذا أمر ليس فيه إكراه

و يكبّ في مصلحة المأمور و ليس الآمر)

في هذه الحالة يأمر الطبيب المريض

و يضيف بأنّ هذا الأمر عبارة عن نصيحة للمصلحة

عدم الإمثتال لأوامر الطّبيب

يؤدّي إلى مضرّة و خسارة المريض

و بالتالي ظلم النّفس

 

آخر مثال و هو بيت القصيد

الله يأمر عباده (و ليس عبيده)

بفعل أشياء و تجنّب أشياء أخرى

و يرشدنا إلى ما ينفعنا

هذا أمر ليس فيه إكراه

بل مصلحة العبد حصريا

لأنّ الله غنيّ عنّا

==> لا يحتاجنا الله

==> يمكن أن يزيلنا و يستخلف

قوما غيرنا

و لا نضره شيئا

 

1-

فَإِنْ تَوَلَّوْا

فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ

وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ

وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا

إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 57)

 

2-

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ

وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ

كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 133)  

إنّ الله لا يحتاجنا

و يمكنه الإستغناء عنّا

و تغييرنا بأقوام آخرين بسهولة

إن أراد ذلك 

 

3-

هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ

فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ

وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ

وَإِنْ تَتَوَلَّوْا

يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ

ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 38)  

 

4-

يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ

وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)

إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ

وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16)

(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 15 - 16)

يا أيّها الناس

لماذا لا تتذكّروا بأنّ الله لا يحتاج للبشر

و العكس هو الصّحيح 

 

5-

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ

إِنْ يَشَأْ

يُذْهِبْكُمْ

وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 19)

 

6-

إِنْ يَشَأْ

يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ

وَيَأْتِ بِآخَرِينَ

وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 133)

هناك من سيدعي

بأنّ الأبوين غنيان عن أولادهم

فهم ينصحونهم لمصلحتهم فقط

لكنّ الواقع يثبت العكس

فهم يحتاجونهم معنويا

و الدّليل هو كالتالي

لا يستطيع أيّ أبوين سليمين عقليا

 التّخلي عن أولادهم و إستبدالهم بآخرين

فذلك سيحطّمهم معنويا

لكنّ الله لو شاء لفعل ذلك

و لن يضرّه ذلك شيئا

 

بناءا على هذه الدراسة

و هذه الملاحظات

تمكّنت من وضع قانون

سميته بإسمي

(إلى غاية أن يثبت العكس)

قانون فيصل

يفرض كيان

أوامر أو قوانين (تشريعات) بالقوة

على كيان آخر

A-

إذا كان محتاجا إليه مادّيّا أو معنويا

B-

أو تفاديا لضرره

بصيغة أخرى

عندما ينعدم الاحتياج

لا يبقى معنى

للأمر الواجب التنفيذ

 

لم أستطع إيجاد مثال واحد

لكيان مستغن تماما عن كيان آخر

(إنعدام وجود إرتباط مادّي أو معنوي بينهما)

ثمّ

يُجبره على شيء ما

إلاّ إذا كان مريضا نفسيا يلبي رغبته السادية

كمجرمي الحرب مثلا

==> وهو في آخر المطاف إحتياج معنوي

 

الله غنيّ عن العالمين

و لا يحتاجنا نهائيا

من غير المنطقي

أن يعطينا أوامر واجبة التنفيذ

 

ملخّص لأنواع الأمر

A- أمر يكبّ في مصلحة الآمر

إما واجب التّطبيق

أو

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

B- أمر يكبّ في مصلحة الآمر و المأمور

إما واجب التّطبيق

أو

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

C- أمر يكبّ في مصلحة المأمور

إما واجب التّطبيق

أو

غير واجب التّطبيق و غير مُلزِم

 

4- عدم الإمثتال للأوامر الإلاهية (المواعظ الإلاهية)

يؤدّي إلى ظلم النفس و مضرّتها

و خسارة (الدّنيا و الآخرة)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ

لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ

وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ

وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ

فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ

لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 1)

من لم يمتثل لأوامر الله فقد ظلم نفسه فقط

لأنّها أوامر (مواعظ) تكبّ في مصلحتنا

أمّا الله فهو غنيّ عن كلّ الخلق

لا يحتاجنا ==> طبّقنا أوامره أم لم نطبّقها

 

عدم الإمتثال لأوامر - مواعظ الله

يؤدي إلى ظلم النفس

 

5- فعل أمر في المعجم العربي

 من بين معاني فعل أمر في المنجد

وأَمَرْتُهُ أَمْرَه ==> بما ينبغي له من الخير

أَمَرَ فلاناً ==> أَشار عليه بأَمر

 

6- ترتيل الآيات يثبت بأنّ فعل أمر

يعني النُّصح للمصلحة أو للمضرّة

recommander

A- فعل نهى في القرآن الكريم

حتّى نتمكّن من فهم المقصود

لا بأس من التذكير بفعل

نهى

 

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ

مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ 

نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ

وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 31)

يظهر جليّا أن النّهي في هذه الآية

عبارة عن نصيحة غير واجبة الإتباع

عادة ما يكون النّهي للمصلحة تفاديّا للمضرّة

الإنسان يبقى حرََّا و غير مُجبرِِ

على الأخذ بعين الإعتبار هذا النّهي 

 

B- الأمر ضدّ النّهي

من أهمّ قواعد تفسير القرآن (التّفسير بالضدّ أو العكس)

تواجد الكلمة و عكسها في نفس الجملة 

1-

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ

وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 104)

 

2-

 إِنَّ اللَّهَ

يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)  

 

3-

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 114)

 

4-

الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ

يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ

فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 157)

 

5-

وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 71)

 

6-

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 110)  

 

7-

 

الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ

يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ

وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ

نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 67)

 

C- الأمر الواجب التنفيذ لا يتماشى مع الموعظة

متعة التدبّر لا مثيل لها

آيات تسمح لنا بفهم معنى فعل أمر

1-

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)

1-

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

الأمر ضدّ النهي

2-

يَعِظُكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

هل يتماشى الأمر الواجب التنفيذ

مع الموعظة؟؟؟

قطعا لا

لن تكون للآية معنى

إلاّ إذا كان معنى فعل أمر

هو النّصح للمصلحة

 

2-

قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)

يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ

فَمَاذَا تَأْمُرُونَ؟ (35)

(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 34 - 35)  

هل يُعقل أن يطلب فرعون الأمر من الملإ من قومه 

الملوك لا تتلقّى أوامر واجبة التّنفيد و الإتباع

الحلّ الوحيد لهذه المسألة

هو أنّ فعل أمر في هذه الآية يعني المشورة و النّصيحة للمصلحة

و هاته النّصيحة هي ما يبحث عنها في قضية موسى الّتي إستعصت عليه

Qu'est ce que vous me recommandez?

 

3-

أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا

أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ

(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 32)

لا تُعطي الأحلام أوامر واجبة الإتباع

إنّما آراء و أفكار توحى في النّوم

للمصلحة او للمضرّة 

 

4-

وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ

يَدْعُونَ

إِلَى الْخَيْرِ

وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 104)

الدعوة لا تتوافق مع إعطاء الأوامر

 

D- هل يعطي الشيطان أوامر

أم دعوة و وعود و أماني؟

1-

يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ

وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 120)

يخبرنا الله بأنّ الشيطان يعد الناس و يُمنّهيم

و لا يأمرهم بضرورة الإتباع

 

2-

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ

إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ

وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ

وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ

دَعَوْتُكُمْ

فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ

مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ

إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ

إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 22)  

وعد الشيطان الناس و أخلف وعده

و دعا الناس فإستجابوا له

بدون أن يعطيهم أوامر واجبة التنفيذ

 بإعتراف شخصي منه

 

هذا يعني أنّ فعل أمر في الآيات التالية

لا يمكن أن يكون بفرض الرّأي 

إنّما معناه الدّعوة

و إعطاء نصيحة شريرة

قصد المضرّة

 

3-

وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ

وَلَآمُرَنَّهُمْ

فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ

وَلَآمُرَنَّهُمْ

فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ

وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 119)  

 

4-

الشَّيْطَانُ

يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ

وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ

وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا

وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 268)

 

5-

إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ

بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ

وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 169)

 

 E- لا يمكن إعطاء أمر بالبخل

لكن يمكن إعطاء نصيحة بالبخل

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ

وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ

وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 37)

 

F- لا يمكن إعطاء أمر بالقسط

لكن يمكن إعطاء نصيحة بالقسط

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ

وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ

فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 21)

لا يمكن أن نعطي أمرا واجب التنفيذ بالقسط

لكنّنا نعطي نصيحة للمصلحة بالقسط 

 

G- لا يمكن إعطاء أمر بالبرّ

لكن يمكن إعطاء نصيحة بالبرّ

أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ

وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 44)

لا يمكن أن نعطي للناس

أمرا واجب التنفيذ بالبرّ

لكنّنا نعطي نصيحة للمصلحة بالبرّ

 

H- لا يمكن إعطاء أمر

بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس

لكن نُعطي موعظة للمصلحة بكلّ ذلك

لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ

إِلَّا مَنْ أَمَرَ

بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ

فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 114)

دائما الأمر هنا هو الموعظة للمصلحة

 

I- مثال لأَمْرِِ في القرآن

فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ

وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ

وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ

بِأَمْرِهِمْ هَذَا

وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 15)  

وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ 

أَمْرِهِمْ هَذَا

الأمر في هذه الآية يعني الإجماع و الإتفاق على شيء ما

و يكون الإتفاق عادة

على أحسن موعظة و نصيحة حول موضوع ما

 

7- الأوامر الإلاهية على شكل مواعظ للعبد

لمن أراد أن يستقيم

 إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)

لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)

(سورة : 81 - سورة التكوير, اية : 27 - 28)

الأوامر الإلاهية على شكل مواعظ للعبد

لمن أراد أن يستقيم

 

 

8- يريد الله أن تكون حياتنا سهلة

و ليست بالصعبة

...........

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ

وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ

............

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 185) 

 

9- الحرام في القرآن

موعظة وو صية للمصلحة

 

10- كيف يمكن الحديث عن المواعظ الإلاهية

و هو سيعاقب و يُعذِّب من لا يمتثل لأوامره بجهنّم؟؟؟؟

هذه ليست مواعظ بل أوامر!!!!!

الدّيانات البشريّة

هي الّتي تعتمد على

الخوف و الطّمع و تشجيع العبادات المظهرية

قصد التحكّم في الناس

بينما الدّين الإلاهي

 يُعطي الأولويّة للمواعظ و النصائح للمصلحة

بغية إجتياز الإختبار بأقلّ الأضرار الممكنة

 

الجنّة و النار نتائج لأفعالنا

لأنّه لا يليق

بالله الغنيّ عن كلّ البشر

1-

معاقبة

من لم يمتثل لأوامره

(الواجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

2-

 و لا إستعطاف الناس

بتقديم رشوة

تدفعهم للإمتثال لأوامره

(الواجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

 

تدبّري للقرآن

مكنني من الإقتناع بأن

الله الغنيّ عن كلّ البشر

لا يعطي أوامر

(واجبة التنفيذ حسب المفهوم التراثي)

بل أوامر عبارة عن مواعظ للمصلحة

تساعدنا على إجتياز الاختبار

بنجاح و بأقلّ الأضرار الممكنة

 

الجنّة و النار نتائج لأفعالنا

الإختبار في الحياة الدّنيا

يمكّن من فرز و تصفية البشر

و هم ممتلكين حرّيّة الإختيار

لتفادي وقوع نفس شِجار (نزاع) 

الحياة الأولى في الجنّة

 

- هناك ملحدون لا يؤمنون بالله

لكنّهم يعملون الحسنات أكثر من ملايين المسلمين

- و هناك ملحدون لا يؤمنون بالله

و يعملون من السيّئات ما يندى له الجبين

الحسنة و السيّئة متعلّقان ب:

a-

 حرّيّة الإختيار

(تتنافى مع مبدأ الإجبار) 

مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ

وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ

وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 79)

b-

و الفطرة الّتي فطرنا الله عليها

 

1- جهنّم

مع تحفّظي على معنى هذه الكلمة

و على فكرة العذاب الأبدي

كما وصفه التراث لنا في تفسيراتهم !!!

بالنسبة لي

و هذا رأي يخصني وحدي

اشاركه معكم

جهنم

مكان يجتمع فيه المجرمون

الّذين إختاروا الفساد

في كلّ حياة عاشوها إبان الإختبار

أدعوكم لقراءة نظرية الوجود

 

عقوبة الدّخول إلى جهنّم التي تنتظر

من لم يمثتل للأوامر الإلاهية

عبارة عن نتيجة متوافقة

مع قدر إجرام المعاقَب

لا أكثر و لا أقلّ!!

قمة العدل

 

 إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)

لِلطَّاغِينَ مَآبًا (22)

لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)

لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)

إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)

جَزَاءً وِفَاقًا

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 20 - 26)  

الدّخول إلى جهنّم وِفاقا ==> بنفس القدر.

جزاء جهنّم

 توافقي

مع الإجرام الّذي قام به الشّخص في الدّنيا.

جهنم نتيجة طبيعية و مستحقّة

بعد فرصة أولى في الجنّة

و

فرصة ثانية في الحياة الدّنيا

على شكل إختبار أو عملية فرز و تصفية

منحهما الله سبحانه و تعالى

لشخص مجرم - ظالم نفسه - منافق - معتد

و تحصيل حاصل للفرص الكثيرة

الّتي أُعطيت له

في حيواته الكثيرة لتدارك الخطأ

و إصلاح و ترقية النّفس

ممتلكا حرّية الإختيار محفوظة و كاملة

بعد أن يعترف على نفسه بأنّه مجرم و فاسد 

نظرا لإستحالة إمكانية إنكاره

للتسجيلات الدقيقة لكلّ حيواته

 

A- النار لها علاقة بالفتنة

اللهب يُعتبر نوعا فقط

من أنواع النار

 

B- العذاب ==> الحرمان

العذاب معنوي له علاقة بالفتنة

وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ

قُلْ

فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ ==> بِذُنُوبِكُمْ !!؟؟

بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 18)

 

يعذّب الله الناس

بذنوبهم الّتي إرتكبوا

و يغفر لمن يشاء ان يغفر له

بالتوبة و الإيمان و العمل الصالح ثمّ الهداية

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ

1- تَابَ 

2- وَ آمَنَ

3- وَ عَمِلَ صَالِحًا

4- ثُمَّ اهْتَدَى

(سورة : 20 - سورة طه, اية : 82)

 

وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ

يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ

وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ

وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا

(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 14)

من يشاء العذاب يرتكب ذنوبا

فيعذّبه الله بقوانينه 

و من يشاء المغفرة ما عليه إلا أن يتبع المراحل التالية

التوبة و الإيمان و العمل الصالح ثمّ الهداية

فيغفر له

 

ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ

لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ

وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ

وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)

(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 9 - 10)

عذاب الشخص نتيجة حتمية

لأفعاله في الحياة الدنيا

بنفضيل فيصل

 

C- العقاب

العقاب في القرآن

مرتبط بالحياة الدّنيا

إبان الإختبار

و هو النتيجة الوخيمة

للذنب أو السيئة التي يقترفها الإنسان

و يكون

حسب القوانين التي كتبها الله لنا

و هو ما نسمّه بلغة العصر

KARMA

 

2- الجنة

جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ

عَطَاءً حِسَابًا 

(سورة : 78 - سورة النبأ, اية : 36) 

الجنّة بالإستحقاق

ما هي في الحقيقة

إلّا تدارك مُسْتَحَقّ

لذلك الخطأ الفادح الّذي وقع فيه الإنسان

في حياته الاولى في الجنة

بمشاركته في الحرب أو الخلاف أو ما شابه ذلك

متجاهلا الأوامر الإلاهية!!!

إذا فقدت شيئا ثمينا نتيجة خطإ ما

فيجب عليك أن تستحقّ إسترجاعه

بالفعل و الدّليل

و ليس طمعا

بواسطة تأديّة طقوس مظهريّة

 

عبارة عن رشوة لله

الّذي هو في الحقيقة غنيّ عنها

 

وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ

يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ

وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ

أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

لَمْ يَدْخُلُوهَا

وَهُمْ يَطْمَعُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 46)

لن يدخل أصحاب الجنّة

للجنّة

و هم يطمعون

سيدخلوها عن جدارة و إستحقاق

و عن إقتناع ايضا

إنّهم

الصالحون - المحسنون - المسالمون

 

لقد خلق الله الإختبار 

لتقييم و عرض و إشهار طبيعة الإنسان الحقيقية

أمام نفسه و أمام الجميع

و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار الّتي تميّزه عن الإنسان الآلي

و ليس لتقييم  مدى إنصياعه للأوامر  و التّحريمات

فالله غنيّ عن العالمين

هذا الإختبار الّذي نمرّ منه

سيمكّننا من إدراك قيمة الحياة المثاليّة

إذا نجحنا في الوصول إليها

 

الحياة في الأرض على شكل

إختبار أو عملية تصفية

خطوة و مرحلة ضروريّة

لإنجاح ذلك العالم المثالي

الّذي يحلم به الجميع

 

يصعب الحفاظ

على حياة آمنة و سعيدة

في تلك الجنّة الّتي نحلم بها

مع إمتلاكنا لحرّيّة الإختيار 

إذا لم نُدرك قيمتها الحقيقيّة

بنفضيل فيصل

 

و لهذا السبب فإنّ كلّ شخص

- مؤمن (بعد بذل مجهود في البحث)

- و صالحِِ - محسن - مسالم

إقتناعا

سيتمكّن من

a-

 الرّجوع بإستحقاق

إلى حياة النعيم

الّتي كان يعيشها في مكانه الأصلي ==> الجنّة

b-

و سيُحافظ عليها

إقتناعا

و ليس مرغما

 

خلاصة

الجنة

عالم السلام و الحرّية و الطّمأنينة

يعود إليه و يجتمع فيه

الصالحون - المحسنون - المسالمون

عن جدارة و إستحقاق

و عن إقتناع

بعد أن تمكّنوا من تطوير أنفسهم و ترقيتها

فعلِموا بقيمة السلام

إبان عملية الفرز و التصفية

في الإختبار 

الشيء الّذي سيُمكّنهم من الحفاظ عليها.

جهنّم

عالم عدم الإستقرار

يجتمع فيه المجرمون

الّذين قرروا بكامل إرادتهم

إختيار الفساد و الإجرام

في كلّ حياة عاشوها إبان الإختبار.

بنفضيل فيصل

 

الحياة جسر عبور إلى نوع أرقى

- كما يرى نيتشه

- و كما تراهن مشاريع تحسين النوع البشري اليوم

- و ربما كما تخطط الحياة

سعيد ناشيد

 

 

11- حرّيّة الإختيار

تتنافى مع الأوامر الإجباريّة

 

 

12- آيات للتدبّر

A- (إختاراصْطَفَى) الله دين الإسلام

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ

إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ

فَلَا تَمُوتُنَّ

إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 132)

إختار الله لبني إبراهيم دين الإسلام (السلام)

ثمّ أمرهم بإتباعه قبل الموت ==> (موعظة للمصلحة)

 

B-

 قاعدة عامة بهلاك القرى في القرآن

وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً

أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا

فَفَسَقُوا فِيهَا

فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ

فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 16)

أوّلا

يأمر الله

مترفي القرية (السادة و الكبراء)

ثانيا

يفسق هؤلاء المترفون في القرية

ثالثا

يدمّر الله القرية تدميرا

تبدو من الوهلة الأولى غير منطقية

تحليل

 إذا قرأنا الآية بإنطباع مسبق أو بشكل سطحي

بدون ترتيل الكتاب المبين

و لا تدبّر منطقي متوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

فإننا نقع في إتهام الله سبحانه وتعالى بالظلم 

حيث أنّه يُوجّه الأمر لمترفي القرية بالفسق

 ثم بعد ذلك يُعاقبهم على تطبيق هذا الأمر (تطبيق الفسق)

و بطبيعة الحال هذا الأمر غير صحيح

لعدم تدبّرنا للقرآن بتوافق مع كلّ أسماء الله الحسنى

تدبّر

(فعل أمر يعني موعظة للمصلحة)

لنرى بماذا يأمر الله سبحانه و تعالى

مترفي القرية

1-

 إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَيَنْهَى

عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

يَعِظُكُمْ

لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 90)

لقد أمر الله سبحانه و تعالى مترفي القرية

بواسطة الرسل

بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى

وَنهاهم 

 عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ

2-

وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ

مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ

(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 34)

لكنّ هؤلاء المترفين

كفروا بما أمرهم الله عن طريق الرسل

كفروا بما أُرسِل الرُّسل

==> ففسقوا فيها

بتبديل ما أُنزل إليهم من ربّهم 

متبعين أهواءهم و ما وجدوا عليه آباءهم

(ديانات بشرية ما أنزل الله بها من سلطان)

3-

وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ

إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا

إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ

وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ

(سورة : 43 - سورة الزخرف, اية : 23)  

يتخدون قرارات

تعاكس المواعظ الإلاهية في كتبه المنزّلة

و لا تتماشى مع أسماء الله الحسنى

و لا مع الفطرة السليمة

و النتيجة الحتمية لهذا الإبتعاد عن الحقّ و الفطرة 

هو دمار الدّولة و ظهور دولة جديدة

 

C-

وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ

عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ

1- فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا

وَ عَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (8)

فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا

2- وَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9)

أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا

فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا

قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10)

رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ

لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا

يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 8 - 11)

الْوَبَالُ هو سوءُ العاقبة - Les consequences

ما هو الأمر الّذي عتت عنه القرى؟؟

نجد الإجابة في الآية 10

==> لقد أنزل الله للقرى ذكرا

عتت القرى عن أمر الله المتواجد في الذّكر

ماهي نتيجة عدم إتباع الذكر ؟؟

عدم إتباع الذّكر يؤدّي إلى 

1- سوء عاقبة ما أمِرت به و لم تتبعه

على شكل حساب شديد و عذاب نُكرِِ

في الحياة الدّنيا

2- و الخسر و العذاب الشديد

في الآخرة

 

أمثلة لتوضيح الأمر

1-

أمرك الطبيب بالإقلاع عن التدخين

 و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة

==> عدم الإقلاع عن التدخين يؤدّي في غالب الأحيان إلى المرض ثم الموت 

 

سوء عاقبة ما أمِرت به (الإقلاع عن التدخين)

و لم تتبعه

هو الحساب الشديد و عذاب نُكرُُ

في الحياة الدّنيا

- عقوبة الحساب و العذاب لا تعني نهائيا

بأنّ الأمر بالإقلاع عن التدخين

هو أمر واجب التنفيذ

الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات

مكتوبة منذ بداية الخلق

لا تتغيّر و لن تتغيّر

 

2-

يأمر الله سبحانه و تعالى المجتمعات

 بالتشبّت بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ

و هو أمر عبارة عن موعظة للمصلحة

==> عدم الإمتثال لهذين الأمرين

يؤدّى بالمجتمع

a- إلى الإستعمار

إذا لم يكن مستعدّا لمواجهة الأعداء

و بالتالي التخلّف و الفساد

b- إلى مواجهة المقاومة العنيفة

إذا قام هو بالهجوم على مجتمع مسالم

الشيء الذي سيؤدّي إلى تدهور الجميع 

 

سوء عاقبة عدم الإمتثال لما أمِرت به المجتمعات (السلم مع الإستعداد الدائم للحرب)

و لم تتبعه

هو الحساب الشديد و عذاب نُكرُُ

في الحياة الدّنيا

وهذا ما لاحظناه طيلة 15 قرن

من عدم إتباع الدّول للمواعظ الإلاهية في الكتب المنزّلة

تخلّف و تدهور إقتصادي - فكري - إجتماعي (تدهور على جميع المستويات)

 

- عقوبة الحساب و العذاب لا تعني نهائيا

بأنّ الأمر بالسلم و الإستعداد الدّائم للحرب تحسّبا لأيّ طارئ

هو أمر واجب التنفيذ

الحساب و العذاب نتيجة حتمية لقواعد و لوغاريتمات

مكتوبة منذ بداية الخلق

لا تتغيّر و لن تتغيّر

 

إلخ من الأمثلة.........

 

رابط لموضوع القضاء و القدر

و أنّ الإنسان هو المسؤول عن كلّ ما يصيبه

 

D-

وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ

لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ

وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64)

رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا

فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ

هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 64 - 65)

وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بتوصيّة الله لما فيها من مصلحة

 

E-

وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ

إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ

وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ

أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ

إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21)

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا

فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22)

قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ

وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ

وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23)

فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ

قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا

بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ

رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24)

تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا

فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ

كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)

وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ

وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً

فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ

إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ

وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26)

وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى

وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)

فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ قُرْبَانًا آلِهَةً ؟؟؟؟!!!! (فلِما لا)

بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (28)

(سورة : 46 - سورة الأحقاف, اية : 21 - 28)  

رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ

تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا

حسب أمر الله (التوصيات الإلاهية) في ما كتب الله لنا و ليس علينا

الإجرام و الجحود بالآيات الإلاهية و الإستهزاء بها

يؤدّي إلى الهلاك

 

الحساب و العذاب نتيجة حتمية

لقواعد و ألغوريتمات

مكتوبة منذ بداية الخلق

لا تتغيّر و لن تتغيّر

 

خاتمة

الطّاعة

هي إتباع شخص حيّ عن إقتناع

الأمر

هو إعطاء موعظة للمصلحة

في كلتا الحالتين

لا يوجد إجبار و لا إكراه

 

يتجلّى الغِنى عن العالمين

حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح

و ينتهي عندما نبدأ بالحديث عن الأركان

و الفروض الواجبة التنفيذ

بنفضيل فيصل

 

 

المعنى الحقيقي لفعل فرض في القرآن

موقع ترتيل القرآن يُقدّم بحثا جديرا بالإهتمام

لحلّ هذه المعضلة الشّائكة

 

لأننا نرجو العيش بوجه واحد فإننا

1-

نكافح من أجل إلغاء أحكام الردة

حتى لا يضطرّ اللاّدينيون بيننا إلى العيش بوجهين

2-

نكافح من أجل إلغاء تجريم العلاقات الرضائية

حتى لا يضطرّ العاشقون بيننا إلى العيش بوجهين

3-

نكافح من أجل إلغاء تجريم العلاقات المثلية

حتى لا يضطر المثليون بيننا إلى العيش بوجهين

4-

نكافح من أجل إلغاء تجريم إفطار رمضان

حتى لا يضطر المفطرون بيننا إلى العيش بوجهين

أي نعم

ما أشق العيش بوجهين

وما أشقاه على الإنسان.

سعيد ناشيد