جواب 304
مقدّمة
الله يقول
أطيعوا الرسول
و ليس أطيعوا الرواة
1- أدلّة جدّ جدّ قويّة على إرتباط الطّاعة بالقرآن حصرا
A- عدم طاعة الرسل عليهم السلام
بكتمان حديث الله (القرآن)
a-
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)
عَصَوُا الرَّسُولَ ==> لَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
عصيان الرسول <==> عدم طاعة الرسول
تحصل بكتمان حديث الله (القرآن)
كيف نطيع الرسول إذا؟
بعدم كتمان القرآن (حديث الله)
طاعة الرّسول
مرتبطة بالقرآن حصريا
b-
1-
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا
(سورة : 73 - سورة المزمل, اية : 16)
2-
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 54)
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)
فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 35 - 36)
وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41)
كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا
فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42)
(سورة : 54 - سورة القمر, اية : 41 - 42)
لاحظوا معي من الآيات
1-
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ==> فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا
2-
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ ==> فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ==> فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا
آلَ فِرْعَوْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا ==> فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ
بما أنّ
فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا
<==> تعني <==>
فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ
فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا
فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ
فإنّ
فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ
<==> تعني <==>
آلِ فِرْعَوْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ
الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا
آلَ فِرْعَوْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا
بواسطة مقارنة الآيات نستنتج بأنّ
عصيان فرعون لموسى عليه السلام
تمثّل في التكذيب بآياته
و هذا يعني أنّ
طاعة النبي موسى الحبيب
تتمّ بإتباع آيات ربّنا
وليس حديث رسوله موسى
هذه هي حلاوة التدبر
ملاحظة مهمة للباحث Khaled Ibrahem
6-
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ
لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا
فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 134)
وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ
فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا
فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ
وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 47)
طاعة الرسول
تتأتّى بإتباع الآيات
و ليس الآيات و الأحاديث
طاعة الرّسول
مرتبطة بالآيات حصريا
9-
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا
حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ
يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ
هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25)
وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ
وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (26)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 25 - 26)
الإستماع إلى الرسول
يعنى الإستماع الى القرءان
وليس الإستماع لأحاديثه
B- تتم ّطاعة الرّسول بالإيمان بآيات الله حصريا فنكون مسلمين
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ
إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 52 - 53)
يطيع (يسمع) كلام الرّسول أولائك الّذين يؤمنون بآيات الله حصريا فيُسلمون
المسلمون هم الّذين يسمعون كلام نبيّنا (يُطيعونه) بإيمانهم بآيات الله فقط - حصريا - لا غير
C- طاعة رسولنا الحبيب مرتبطة بالقرآن
وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ
1- مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى
2- وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 115)
ربط الله طاعة الرّسول
b- و بإتباع سبيل المسلمين
D- تتم طاعة الرسول بسماع كلام الله و ليس كلام الرّسول ؟؟؟؟!!!
هل صادفتم في حياتكم مشركا واحدا بالله
يقول انا مشرك ويعترف بشركه ؟
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
اسْتَجَارَكَ
فَأَجِرْهُ
حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 6)
أمر الله نبيّا العظيم بإجارة (حماية) المشركين
حتى يسمعوا كلام الله
في القرآن بالطّبع
و ليس كلامَكَ ==> أي كلام الرسول
F- كيف نتخذ السبيل مع الرسول الحبيب - كيف نطيعه
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ
يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29)
وَقَالَ الرَّسُولُ
يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30)
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 27 - 30)
يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
إتخاذ السبيل مع الرسول الحبيب ==> طاعة الرسول
يتم بعدم إتخاذ أيّ فلان كيفما كان خليلا
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
إتخاذ السبيل مع الرسول الحبيب ==> طاعة الرسول
يَتِم بتفادي
إتخاذ صاحب الإختصاص من شيخ و داعية خليلا
يتسببون في الضلال عن الذكر المتواجد بالقرآن
بإتباع أقوال بشرية ظهرت 200 سنة بعد موت النبيّ الحبيب
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
سيُصدم من لم يتبع الذكر
و اتبع فلانا خليلا (شيوخ و دعاة)
وَقَالَ الرَّسُولُ
يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
ويوم الحساب سيتفاجئ الرسول عليه السلام
بهجر قومه للقرآن (لن يذكر حديثه المزعوم نهائيا يوم الحساب)
G- نطيع الرسول الحبيب
بطاعة الله سبحانه و تعالى
أم بطاعة سادتنا و كبرائنا الشيوخ الأجلاء؟؟؟؟؟!!!!!!
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
يَقُولُونَ
يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)
وَقَالُوا
رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 66 - 67)
أليست طاعة السادة و الكبراء
(الفقهاء و أصحاب الإختصاص)
من طاعة الرّسول؟؟؟؟
لماذا سيندمون إذن
على عدم طاعة الرّسول ؟؟؟؟
يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا
السبب بسيط جدا
الحقيقة أنّ طاعة الله و الرسول تكون
بإتباع القرآن
و ليس بإتباع أقوال السادة و الكبراء
المكذوبة على نبينا الحبيب
2- ملاحظات بناءة
A- أمرنا الله بطاعة الرّسول و ليس طاعة النبيّ
طاعة الرّسول لا تتمّ إلاّ بإتباع كلام خرج من فمه
كلّنا نعلم أنّ القرآن خرج من فم نبيّنا الكريم
==>
إتّباع القرآن الّذي خرج من فمه - تلفّظ به
يعني بالضّرورة طاعة الرّسول
a- أهمّيّة الكتاب في مهمّة الرّسول
1-
a-
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77)
فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (80)
(سورة : 56 - سورة الواقعة, اية : 77 - 80)
b-
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)
وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)
تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)
(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 40 - 43)
a- إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
+
b- إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ
=
قول الرّسول حسب الآيتين
هو القرآن
من أكبر الأدلّة في القرآن على الإطلاق
الّتي تثبت
بأنّ قول الرّسول هو القرآن
2-
a- وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 101)
b- وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 89)
a- وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
+
b- وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ
=
مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
هذا يعني أنّ مهمّة الرسول مرتبطة بالكتاب حصريا
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
3-
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
قَدْ جَاءَكُمْ ==> رَسُولُنَا
1- يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
2- وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ
قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ ==> نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15)
3- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ
4- وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ
5- وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15 - 16)
a- قَدْ جَاءَكُمْ ==> رَسُولُنَا
b- قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ ==> نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
4-
a-
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
قُرْآنًا عَرَبِيًّا
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)
بَشِيرًا وَنَذِيرًا
فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ
فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4)
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 3 - 4)
b-
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ
بَشِيرًا وَنَذِيرًا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 28)
a- كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
+
b- وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا
=
==> مهمّة الرّسول و القرآن واحدة
ألا و هي البشرى و الإنذار
هذا يعني أنّ مهمّة الرسول مرتبطة بالكتاب حصريا
==> طاعة الرّسول تَتِمُّ بإتباع كتابه
5-
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا
قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ
ذِكْرًا (10) رَسُولًا
يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ
لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)
(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 10 - 11)
الرّسول متعلّق بالذّكر الموجود في الكتاب
يتلو على الناس آيات الله مبينات
7-
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَآمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَ
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 170)
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 108)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 174)
يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 57)
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)
أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ
فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا
سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 157)
أَوَعَجِبْتُمْ
أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ
عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ
لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 63)
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ
أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ
وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ
وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 28)
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 23)
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ
وَصَدَّقَ بِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 33)
لاحظوا معي من الآيات
قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ
قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ
قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ
كل الآيات تدل على مقصود واحد
==> القرآن
قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ
مجىء الرسول متعلّق بالحق
الذي هو الكتاب و جميع أسماء القرآن الحسنى
فهو الحق وهو الهدى والرحمة والموعظة والبرهان والبصائر والصدق والبينات والذكر
مجىء الرسول يعني مجيء الكتاب
ولا تعني مجىء السنة على الاطلاق
فطاعة الرسول مرتبطة دائما بالقرآن
8-
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)
وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)
إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ
فَحَقَّ عِقَابِ (14)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 12 - 14)
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ
وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ
فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ
وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ
وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 9)
لاحظوا معي من الآيتين
قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ
إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ
قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ
جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ
==>
إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ تعني إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ
فتكذيب الرسل يعني الكفر بالرسالة
ولا يعني نهائيا تكذيب الروايات
متعة التدبر لا مثيل لها
b- الرّسول إسم صفة متعلّق بالرّسالة و ليس بالشخص
1-
قَالَ كَلَّا
فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا
إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ
فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 14 - 16)
يكون الوصف القرآني (للرسولين موسى و هارون)
عندما يتعلّق الأمر بالآيات
كالتالي
إنّا رسولُ ربّ العالمين
و ليس رسولا ربّ العالمين
كما في الآية التالية
2-
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا
إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ
فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَلَا تُعَذِّبْهُمْ
قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ
وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 47)
لكن ما إن يتعلّق الأمر بمهمّة غير متعلّقة بالآيات
==> كإجلاء بني إسرائيل بدون عذاب
فإنّ الله يعتبرهما رسولين
إنّا رسولا ربّك
و ليس إنّا رسولُ ربّك
كما في الآية الأولى
إذا أُمرت بطاعة الطبيب
فهل هذا معناه ان تطيعه في كل الأمور ام فقط في حدود الطب؟؟!!
وهكذا هو الرسول نطيعه في حدود رسالته العظيمة
ولكن التيار المحافظ يُحرف الكلم عن مواضعه
ويدّعون كذبا وزورا و بهتانا
انّ طاعة الرسول تعنى إتباع كتب التراث البشرية
B- من روائع القرآن عبارة الله و رسوله
1- أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ و ليس لا تولوا عنهما
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 20)
2- اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ و ليس يُرضوهما
يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ
وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ
إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 62)
3- أنواع الطّاعة
مقدّمة
1-
إذا قلت لك: إنّي أحبّ اللعب بالكرة , إنّي ذاهب إلى الملعب.
هل يمكن أن تطيعني في هذه الحالة؟
لا معني للطاعة في هاتين الجملتين
لأنّهما عبارة عن وصف
لا معنى للّطاعة في الوصف
2-
قلت لك: تعال معي للعب الكرة
هل يمكن أن تطيعني في هذه الحالة؟
بكلّ تأكيد نعم لأنّ
الطّاعة مرتبطة بأمر
و نفس الشيء بالنسبة للنّهي و الموعظة
3-
قلت لك: إنّ القاضي حكم عليك بإفراغ شقّتي
الّتي لم تدفع إيجارها منذ 3 أشهر
و أنذرك بإخلائها في أجل أقصاه أسبوع
هل يمكن أن تطيعني في هذه الحالة؟
بكلّ تأكيد نعم لأنّ
الطّاعة هنا مرتبطة بحكم و أمر قضائي و إنذار
هذه الأمثلة أظهرت لنا
بأنّه لا معنى للطّاعة و لا تصحّ
مع الرّوايات و الوصف
بينما تكون منطقيّة فقط في
1- الأمر
2- النّهي
3- الموعظة
4- الحكم
5- الإنذار
A- دراسة شاملة من القرآن
لأنواع الطاعة الخمسة
الأوامر - النواهي - الموعظة - الأحكام - الإنذارات
1- الطّاعة مرتبطة بالأمر أو النّهي
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ
وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)
تِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 12 - 14)
نطيع الله و رسوله
بعدم تعدّي حدود الله في قرآنه
2- الطاعة مرتبطة بالموعظة
A- نوح
a-
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 108)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 110)
لنرى ما هو معنى أطيعون في هاتين الآيتين؟
b-
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ
فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)
قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60)
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ
وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (61)
1- أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي
2- وَأَنْصَحُ لَكُمْ
وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (62)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 59 - 62)
قَالُوا يَا نُوحُ
قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا
فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32)
قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللَّهُ إِنْ شَاءَ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (33)
وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي
إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ
إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ
هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 32 - 34)
حسب الآيات السالفة ذكرها لدينا
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
مقابل
1- أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي
2- وَأَنْصَحُ لَكُمْ - إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ
منه نستنتج أنّ أطيعون تعني
إتّبعوا
1- رسالات ربّي الّتي أبلّغكم بها
2- و نصيحتي
و ليس إتّبعوا ما قلت لكم صمّا و عميانا
B- هود
a-
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ
أَلَا تَتَّقُونَ (124)
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)
وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 124 - 131)
لنرى ما هو معنى أطيعون في هاتين الآيتين؟
b-
وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ
هُودًا
قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (65)
قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (66)
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ
وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (67)
1- أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي
2- وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 65 - 68)
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ
أَلَا تَتَّقُونَ (124)
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (125)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (126)
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127)
أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128)
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129)
وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131)
وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134)
إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)
3- قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا
أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136)
إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 124 - 138)
حسب الآيات السالفة ذكرها لدينا
a-
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
مقابل
b-
1- أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي
2- أَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ
3- سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ
منه نستنتج أنّ أطيعون تعني
إتّبعوا
1- رسالات ربّي الّتي أبلّغكم بها
2- و نصيحتي
3- الموعظة التي وعظتكم بها
و ليس إتّبعوا ما قلت لكم صمّا و عميانا
C- صالح
a-
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 144)
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 150)
لنرى ما هو معنى أطيعون في هاتين الآيتين؟
b-
وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ
صَالِحًا
قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ
قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ
وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا
فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)
قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ
أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ
قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ (75)
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (76)
فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77)
فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)
فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ
1- لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي
2- وَنَصَحْتُ لَكُمْ
وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 73 - 79)
حسب الآيات السالفة ذكرها لدينا
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
مقابل
1- لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي
2- نَصَحْتُ لَكُمْ
منه نستنتج أنّ أطيعون تعني
إتّبعوا
1- رسالة الله الّتي أبلّغكم بها
2- و نصيحتي
و ليس إتّبعوا ما قلت لكم صمّا و عميانا
3- الطّاعة مرتبطة بالحكم
A- الآيتين الشهيرتين التين يتشبّث بهما كلّ من يتبع ما وجدنا عليه آباءنا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
+
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ
إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
B- جواب من القرآن
1- فَاحْكُمْ بينهم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ + إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ
2- وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ - فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ - فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
3- وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ
فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ
ماذا يعني هذا؟
هذا يعني أنّ طاعة الله و الرّسول
تكون بإتباع كتابه حصريا
طاعة الرسول
تكمن في إتباع كلامه في القرآن
4- الطّاعة مرتبطة بالإنذار
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ
وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 11)
تكون طاعة الرّسول بإتباع إنذاره
و إتباع إنذاره لا يتمّ إلاّ بإتباع الذّكر (القرآن)
نستنتج من ترتيل هذه الآيات
بأنّ الطّاعة مرتبطة بما أنزل الله فقط لا غير
في جميع الحالات بدون إستثناء
1- الأمر
2- النّهي
3- الموعظة
4- الحكم
5- الإنذار
B- أمثلة للأوامر - النواهي - الموعظة - الأحكام - الإنذارات
من الأحاديث
المشكلة الّتي لم ينتبه لها السلف الصالح هو أنّ
أغلب الأحاديث عبارة عن روايات و قصص و أخبار
أمّا القلّة القليلة الباقية فهي الّتي تحتوي على
أوامر - نواهي - موعظة - أحكام - إنذارات
a- مثال لحديث يحتوي على أوامر و نواهي
لا تَكْتُبُوا عَنِّي
ومَن كَتَبَ عَنِّي غيرَ القُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ
وحَدِّثُوا عَنِّي، ولا حَرَجَ
ومَن كَذَبَ عَلَيَّ
قالَ هَمَّامٌ: أحْسِبُهُ قالَ،
مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 3004 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
من أشهر الأحاديث المتواترة على الإطلاق
يدّعون طاعة الرّسول
فليطيعوه إذن بترك الحديث
و إتباع القرآن كما أمرهم
b- مثال لحديث يحتوي على أحكام
و هذا مثال
نَزَلَ أَهْلُ قُرَيْظَةَ علَى حُكْمِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ
فأرْسَلَ رَسولُ اللهِ إلى سَعْدٍ، فأتَاهُ علَى حِمَارٍ، فَلَمَّا دَنَا قَرِيبًا مِنَ المَسْجِدِ
قالَ رَسولُ اللهِ لِلأَنْصَارِ
قُومُوا إلى سَيِّدِكُمْ، أَوْ خَيْرِكُمْ
ثُمَّ قالَ: إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ
قالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَتَسْبِي ذُرِّيَّتَهُمْ
فَقالَ النبيُّ : قَضَيْتَ بحُكْمِ اللهِ ........
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1768 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
حديث يخالف القرآن جملة و تفصيلا
لكنّه يحتوي على حكم
سأضيف أمثلة أخرى مع مرور الوقت بإذن الله
كلّ الأحاديث المتبقّيّة و الّتي تمثّل الأغلبيّة الساحقة
لا تحمل لا أوامر ولا نواهي و لا أحكام
و بالتالي لا يمكن لنا أن نطيع الرسول فيها
خلاصة
لا يمكن عمليا و لا منطقيا
أن نطيع الرّسول في أغلب الأحاديث
الّتي هي عبارة عن روايات و أخبار
لكن
إذا أردنا طاعة الرّسول الكريم
في
1- الأمر - النّهي
2- الموعظة
3- الحكم
4- الإنذار
فإنّه يتوجّب علينا طاعته
بإستعمال القرآن حصريا
كما رأينا بالدّليل و البرهان
و ليس بإستعمال أحاديث قليلة
تُعدّ على رؤوس الأصابع
غير يقينية المصدر
5- نبيّنا الكريم لم يكن ملاكا بل بشرا يصيب يخطئ
و لهذا السبب لا يمكن لله
أن يعظنا بطاعة النبيّ محمّد الإنسان البشر مثلنا
بل وعظنا بطاعة الرّسول محمّد
المكلّف بمهمّة الرّسالة الّتي هي تبليغ القرآن
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)
(سورة : 48 - سورة الفتح, اية : 1 - 2)
7- يردّدون بأعلى أصواتهم بأنّ طاعة الرّسول واجبة
و إتباع سنّته فرض لا نقاش فيه
- أوّلا لا يجب إغلاق ملفّ النّقاش
في جميع المواضيع مهما حدث
إحتراما لعقولنا
- لكن لا بأس سأتفق معكم مؤكّدا لكم أنني شخص يودّ طاعة الرسول
لكن هذه الطّاعة مشروطة بيقيني التام %100 من أقواله
حتّى لا يشهد عليّ الرّسول ذي الخلق العظيم
في الأخير بالكذب عليه
(يقينا سوف يشهد أن الناس هجرت القرآن )
وَقَالَ الرَّسُولُ
يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي
اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 30)
أنا متأكد من 6234 حديث في القرآن و أعمل بهم
مع العلم أنّ الله شدّد و أكّد بأن القرآن كامل , مفصل , سهل
يحتوي على جميع الأمثلة
لكنني لا أملك اليقين %100 أنّ السنة صحيحة
يمكن أن أعطيكم إحتمالية صحّة بعض الأحاديث إلى غاية %99.9999
ولكن لا أستطيع تحمّل مسؤولية %100
أي الجزم 100% بصحّة حديث ما
ولهذا السبب
من السلامة ومن الحكمة ومن المنطق أن أتبع %100
وأبتعد عن الظن و ما لا أعلم %99.999999
10- حرّم الله الشرك به
و التقول عليه بما لا نعلم
قُلْ: إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ
الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ
وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا
وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 33)
التقوّل على الله بدون دليل حرام
11- الله نهانا عن إتباع الظّنّ وإتباع الآباء
13- أُنزل على الرّسول وحي واحد هو القرآن
14- سنّة الرّسول هي سنّة الرّسل من قبله هي سنّة الله
8- تدبّر آيات طاعة رسولنا الحبيب
التي يتشبث بها اصحاب الاختصاص
طاعة الرّسول تتمّ
a- بإتباع الأحاديث المدوّنة بإسمه 200 سنة بعد موته
b- أم بإتباع القرآن
هذا ما سيخبرنا تدبّر الآيات
التي يتشبّث بها أصحاب الإختصاص
من أجل التحكم بعقول الناس و السيطرة عليهم
تلخيص لجميع الآيات الّتي تحتوي على الطّاعة
A- طاعة الرّسول بعدم طاعة السادة و الكبراء
و إعادة نفس خطأ أولائك الّذين أذوا موسى بالتقوّل عليه
B- طاعة الرّسول بإتباعه بواسطة القرآن الذي كان يتبعه
C- طاعة الرّسول بإتباع بلاغه المبين
D- طاعة الرّسول بإتباع الهدى الذي هو القرآن
E- طاعة الرّسول في هذه الآية إبان حياته
بإتباع حديث الله
F- طاعة الرّسول متعلقة بالكتاب - الذّكر - القرآن - الآيات - التقوى
G- طاعة الرّسول تتم بالتسليم لحكمه بما أنزل الله
H- طاعة الرسول في حياته مرتبطة بتدبّر القرآن
I- طاعة الرّسول في الحرب إبّان حياته
و متعلّقة بالقرآن
J- طاعة الرسول من طاعة الله
K- طاعة الرسول مقترنة بالإيمان
المقترن بدوره بالقرآن
A- طاعة الرّسول بعدم طاعة السادة و الكبراء
و إعادة نفس خطأ أولائك الّذين أذوا موسى بالتقوّل عليه
يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ
يَقُولُونَ: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66)
وَقَالُوا: رَبَّنَا
إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا
فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا (67)
رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا (68)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى
فَبَرَّأَهُ اللَّهُ
مِمَّا قَالُوا
وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 66 - 70)
1- بأي طريقة لم يطيعوا الله و الرسول؟
لم يطيعوا الله و الرسول بطاعة سادتهم و كبراءهم من شيوخ و أئمّة و فقهاء
2- كيف نطيع الله و رسوله؟
نطيع الله و رسوله بعدم طاعة السادة و الكبراء من أصحاب إختصاص
3- ماهي نتيجة طاعة السادة و الكبراء؟
ضلال السبيل
4- كيف آذى الناس موسى؟
تقوّلوا عليه كلاما
ونفهم ذلك لأنّ الله برّأه من هذا الكلام
5- ماذا يعني أن الله برّأه من هذا الكلام؟
هذا يعني أنّ الكلام الذي قال الناس بإسم موسى غير صحيح
لا يمكن أن يُبرِّأ الله موسى من كلام صادق و صحيح
6- ماذا يجب أن يفعل المؤمنون كي لا يكونوا كالذين أذوا موسى؟
يجب أن لا يتقوّلوا على الرسل بكلام غير صحيح ليسوا متأكدين منه
فيؤذوهم بذلك
7- كيف يتقي المؤمنون؟
بالقول السديد
قولا مستقيما موافقا للصواب خاليا من الكذب و الباطل
حتّى لا يُبرّأ الله نبيّنا محمّد من تقولي عليه
كما برّأ موسى من تقول الناس عليه
فأندم على ما فعلت يوم لا ينفع الندم
طاعة الله و رسوله
مرتبطة بالقرآن
B- طاعة الرّسول بإتباعه
قُلْ: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)
قُلْ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 31 - 32)
1- كيف نطيع الله و رسوله؟
نطيع الله و رسوله بإتباع الرّسول
2- كيف نتّبع الرّسول؟
بإتباع رسالته المنزّلة عليه (القرآن)
3- كيف نطيع الله و رسوله؟
طاعة الله و رسوله مرتبطة بالقرآن
في هذه الآية أيضا
C- طاعة الرّسول بإتباع بلاغه المبين
1-
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا
أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 92)
2-
قُلْ: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ
وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا
وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 54)
3-
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 12)
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لم يقل لنا الله
من أطاع السلف الصالح فقد أطاع الله
أمرنا بطاعة الرّسول فقط
و لم يذكر بتاتا
لا البخاري و لا مسلم و لا الأئمّة الأربعة
فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ
فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
إذا قرّرنا عدم طاعة الرّسول و تولّينا
يجب أن نعلم أنّ مهمّة رسولنا هي البلاغ المبين
و بالتالي فإنّ طاعته
مرتبطة بالبلاغ المبين
القرآن الّذي أنزل على رسولنا الكريم
حسب الآيات التالية
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 67)
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ
وَلِيُنْذَرُوا بِهِ
وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 52)
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن
في هذه الآيات أيضا
D- طاعة الرّسول بإتباع الهدى الذي هو القرآن
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
وَشَاقُّوا الرَّسُولَ
مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى
لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ لا (33)
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 33)
طاعة الرسول
تتمثل في عدم الإنشقاق عنه
من بعدِ
تَبَيُّنِ الهدى (القرآن)
E- طاعة الرّسول في هذه الآية إبان حياته
بإتباع حديث الله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا تَنَاجَيْتُمْ
فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ
وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ
لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ
وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً
ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ
فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)
أَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ
صَدَقَاتٍ؟
فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(13)
(سورة : 58 - سورة المجادلة, اية : 9 - 13)
عصيان الرّسول
يحصل بكتمان حديث الله
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)
الطّاعة مرتبطة بالقرآن دائما!!!!!
F- طاعة الرّسول متعلقة بالكتاب - الذّكر - القرآن - الآيات - التقوى
1-
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 56)
2-
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 132)
3-
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 71)
لندرس عبارة لعلكم ترحمون
a-
وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ
فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 155)
b-
أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ
جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ
عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُوا
وَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 63)
c-
وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 204)
d-
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45)
وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ
إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (46)
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 45 - 46)
e-
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ
وَاتَّقُوا اللَّهَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 10)
A-
وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ==> أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ
B-
a- هَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
b- جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
c- وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
d- اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ + وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ
إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ ==> لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
e- وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
لاحظوا معي من ملخّص الآيات الثلاث
طاعة الله و الرسول مرتبطة بالرحمة الإلاهية
و هذه الأخيرة
مرتبطة دائما بالكتاب - الذّكر - القرآن - الآيات - التقوى
و لا نجد أبدا بأنها مرتبطة بالسنة أو الروايات
هذا يعني انّ طاعة الله و طاعة الرسول
متعلّقة بالقرآن
و ليس بإتباع كلام قيل بإسم نبينا الحبيب
200 سنة بعد موته
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن
في هذه الآيات أيضا
G- طاعة الرّسول تتم بالتسليم لحكمه بما أنزل الله
1-
إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ
أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51)
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52)
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 51 - 52)
الطّاعة في هاتين الآيتين مرتبطة
a- بوجود الأشخاص مع الرّسول
b- بالحكم بما أنزل الله فقط لا غير
2-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ
وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ
وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 59 - 60)
فردّوه إلى الله و الرسول
و ليس إلى الله و البخاري و مسلم و الشيوخ و الفقهاء و المفسرين
النزاع يقتضي حكما
و لقد رأينا بأن الحكم يكون من خلال الكتب السماوية
طاعة الرسول وأولي الأمر منّا مقرونة بالكتاب
يسرق تّجّار الدّين الزعامة من الناس المغيّبة عقولهم
بعبارة أولي الأمر منكم (هناك فرق كبير بين الكلمتين: منكم و عليكم)
نصّبوا أنفسهم أولياء الأمر علينا (و ليس منّا بالتشاور)
بتوكيل حصري من الله
يزعمون أنّهم مؤمنون لكنّهم يحتكمون إلى الطّاغوت من تشريعات بشرية
مع العلم أنّ الله أمرهم بالكفر بكلّ تلك الكتب و إتباع كتاب واحد (القرآن)
لقد نجح الشيطان في مهمّته
تضليل الأغلبية مستغلاّ حبّهم للنبيّ
و إتباعهم بدون عقل لأصحاب الإختصاص بارعي الكلام
3-
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ
إِلَّا لِيُطَاعَ
بِإِذْنِ اللَّهِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ
لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64)
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 64 - 65)
1- الآية تحكي واقعة في حياة الرسول
2- الطاعة بإذن الله وليس بإذن الرسول
3- التحكيم كما رأينا سابقا بإجتهاد الرسول من كتاب الله حصريا
الحكم بما أنزل الله فقط لا غير
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن
في هذه الآيات أيضا
H- طاعة الرسول في حياته مرتبطة بتدبّر القرآن
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ
وَمَنْ تَوَلَّى
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ
فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ
بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ
وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81)
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 80 - 82)
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ
نطيع الله سبحانه و تعالى بطاعة الرّسول
وَمَنْ تَوَلَّى
فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
طاعة الرسول ليست إجبارية
لأنّ رسولنا الكريم ليس حفيظا على الناس
زيادة على أنّ الله كافِِِ كوكيل
فلا نحتاج وكيلا آخر
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ
يطيع الصّحابة الرّسول
في ما قال لهم في بيته
بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ
وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ
لم يحافظوا عليها
و غيّروا ما قال الرّسول
فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
لم يحاسبهم الرسول الحبيب
لأنّ الله أمره بالإعراض عنهم
و التشبت به
أفلا يتدبّرون القرآن؟!!!!!
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
لو تدبّروا القرآن
a- لما عصوا الرّسول (لأطاعوه)
b- و لما بيّتوا غير الّذي قال
c- و لما وجدوا إختلافا كبيرا في كلّ ما هو من عند غير الله
لقد ربط الله طاعة الرّسول ب
a- كفاية الله كوكيل
b- بتدبّر القرآن
c- و بإتباع قول الرّسول الّذي لا يمكن أن يخالف القرآن
لو خالف قول الرّسول
ما هو موجود في القرآن
لوجدوا في قوله إختلافا كبيرا
طاعة الرّسول مرتبطة بالقرآن
في هذه الآية أيضا
I- طاعة الرّسول في الحرب إبّان حياته
و متعلّقة بالقرآن
1-
وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا
لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ !!!!!!!
فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ
وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ
رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ
يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ
فَأَوْلَى لَهُمْ (20) طَاعَةٌ
وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ
فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ
فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ (21)
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)
أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23)
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 20 - 24)
الطّاعة في الحرب إبان حياة النبيّ
و مرتبطة بنزول سورة محكمة ذُكِر فيها القتال
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا
الطّاعة مرتبطة بالقرآن دائما!!!!!
2-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً
فَاثْبُتُوا
وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ
وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (45)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 45 - 46)
سورة الأنفال تتكلم عن الحرب في حياة الرسول
طاعة الله ورسوله تتم
بإتباع المواعظ الإلاهية في سورة الأنفال
طاعة الرّسول محدّدة في الحرب إبّان حياته
و مرتبطة بإتباع سورة الأنفال
الطّاعة مرتبطة بالقرآن دائما!!!!!
J- طاعة الرسول من طاعة الله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ
وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21)
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22)
وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ
إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 20 - 24)
1-
تساؤل بريء
هل يسمعون كلام رسولنا الحبيب؟؟؟؟
أم يسمعون أقوال السلف الصالح
على لسان الشيوخ و الدعاة ؟؟؟!!!!
2-
نجد في الآية
لا تولوا عنه و ليس لا تولوا عنهما
هذا يعني أنّ طاعة الله و الرسول
تتم بعدم التولي عن الله (عنه)
بإتباع تشريعاته في القرآن حصريا
ذلك القرآن لا ريب فيه الكامل و التبيان لكلّ شيء
و المفصّل و المتّجه لكلّ الناس
3-
فقط الذين يؤمنون بالقرآن
هم الذين يسمعون قول الرسول؟؟؟
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى
وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ
إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80 - 81)
فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (52)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (53)
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 52 - 53)
4-
هل يدعونا الرسول عليه السلام
لما يحيينا
بالقرآن أم بالحديث؟
بصيغة أخرى
هل نحن أحياء أم أموات
بعد الظلم و الإرهاب
التي إرتكبه مجرموا تلك الدويلة الصغيرة؟
ندفع الثمن باهظا منذ قرون و إلى غاية اللحظة
بطاعة الرسول في كتب بشرية كذبت عليه
أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ
وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا
يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ
كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا
كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 122)
القرآن هو الذي يحيي الأنفس
الطّاعة مرتبطة بالقرآن دائما!!!!!
K- طاعة الرسول مقترنة بالإيمان
المقترن بدوره بالقرآن
1-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ
قُلِ: الْأَنْفَالِ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
A- الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
B- وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
C- وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)
D- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
E- وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 2 - 4)
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
الطاعة في هذه الآيات مرتبطة
بالإيمان
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ
A- الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
B- وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا
C- وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ
D- الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
E- وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا
- المؤمن يطيع الله و الرسول
و يزداد إيمانا إذا تليت آيات الله عليه
- طاعة المؤمن لله و الرسول
بالتوكّل على الله و التشبّث بالقرآن
بتفعيله على أرض الواقع (إقامة الصلاة)
2-
قَالَتِ الْأَعْرَابُ ==> آمَنَّا
قُلْ
لَمْ تُؤْمِنُوا
وَلَكِنْ قُولُوا ==> أَسْلَمْنَا
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)
إِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ
بدخول الإيمان في قُلُوبِكُمْ
لَا يَلِتْكُمْ (لا ينقصكم) مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا
طاعة الله و الرسول
بدخول الإيمان في القلب
فلا ينقصكم من أعمالكم شيئا
و ليس لا ينقصكم من أحاسيسكم شيئا
المؤمن يتشبّث بالقرآن الحقّ
المنزّل على محمّد الحبيب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (1)
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 1 - 2)
الطّاعة مرتبطة بالقرآن دائما!!!!!
ملاحظة مهمة
من يتدبّر القرآن بإنطباع مسبق سوف لن ينجح في فهمه
وسيجد الأعذار دائما لإتباع شهواته و رغباته و إنطباعاته المسبقة
إستخدام العقل مع الإيمان بأنّ الله هو كلماته الحسنى
هما المفتاحان الأساسين للتدبّر
دون أن ننسى بأنّ
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ
مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)
الظّالمون في القرآن في أغلب الحالات
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ
مِنْهُ
1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ
2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ
فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ
ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ
وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا
وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)
الظّالمون أنفسهم و الّذين في قلوبهم زيغ
يتّبعون ما تشابه منه إبتغاء تأويله و إبتغاء الفتنة
فلا يزيدهم ذلك إلاّ خسارا
لكن
من يتدبّر القرآن بالعقل فإنّه يزداد إيمانا
و يكون القرآن له رحمة و شفاء
9- الآيات التي تحتوي على العقوبة
كجزاء لعصيان الله و رسوله
A- تذكير
يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
وَعَصَوُا الرَّسُولَ
لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ
وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 42)
من الآية نستنتج أنّ عصيان الرّسول
تكون بكتمان حديث الله
B- تدبّر الآيات التي تحتوي على عصيان الله و رسوله
1-
وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ
وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ
وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ (12)
تِلْكَ
حُدُودُ اللَّهِ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 12 - 14)
1- أين توجد حدود الله
لقد ذكر الله حدوده في القرآن بالتفصيل
2- كيف نعصى الله و رسوله؟
نعصى الله و رسوله
بتعدّي هذه الحدود الله الموجودة في القرآن
2-
قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20)
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21)
قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ
وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22)
إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23)
حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ
فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا
وَ أَقَلُّ عَدَدًا (24)
قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ
أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا (25)
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 1 - 25)
رسولنا الحبيب يدعو الله حصريا
و لا يدخل شريكا معه في التشريع (الشرك)
و لن يحميه من الله أحد
و لن يجد شخصا يلجأ إليه من غير الله
و رسالاته (الكتب المنزّلة على الرسل الذين سبقوه)
من يعص الله و رسوله في الرسالة (القرآن)
فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا
و الآيات الأولى لسورة الجنّ تؤكّد هذا القول
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ
اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ
فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا
قُرْآنًا عَجَبًا (1)
يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ
فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 1 - 2)
إستمع نفر من الجنّ للقرآن
و ليس للقرآن و الحديث
هدا القرآن هو الّذي يهدي إلى الرشد
و ليس القرآن و الحديث الذي يهدي إلى الرشد
و أكّدوا بعد ذلك أنّهم لن يتبعوا شركاء مشرعين من دون الله المشرّع الوحيد
3-
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا
أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 36)
أنظر الترتيل الكامل لحرية الإنسان الكاملة في الإختيار
تفسير لكلمة خيرة
خيرة القوم : أفضلهم
ما يُخْتار منهم. فلان من خِيرة الناس
الأداة (ما)
(ما) في الآية ليست (ما) النّافية
و لكنّها (ما) الوصل
الشيء الذي سيؤدّي إلى تغيير المعنى كلّيا
التفسير المنطقي و العقلاني
و الموافق لأسماء الله الحسنى و مبدأ المساواة في الإختبار
سأعيد صياغة الآية بطريقة أخرى
ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
إذا قضى الله و رسوله أمرا
==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة أن يكون لهم الأفضل و الأخيَر من أمرهم
إذا قضى الله و رسوله أمرا
الأمر هو الموعظة للمصلحة كما رأينا سابقا
==> ما كان لمؤمن و لا مؤمنة
أن يكون لهم أفضل و أحسن من أمرهم (موعظة الله عن طريق رسوله في القرآن لهم)
إذا قضى الله و رسوله موعظة للمصلحة
==> لن يجد المؤمن و المؤمنة أفضل موعظة من موعظة الله
عن طريق رسوله في القرآن الكريم
خاتمة
كما لا حظتم معي
ذكرت جميع آيات الطاعة
التي يتفاخر أصحاب الإختصاص من شيوخ و دعاة
و النتيجة
لا توجد آية واحدة تخبرنا
بأن طاعة الرسول تكمن في إتباع كلامه هُوَ
لا كلام الله
هل عاينتم بأنفسكم مدى التزوير الذي وقع
بهذا الدين العظيم في القرآن؟؟؟؟؟
هل فهمتم لماذا توجد عشرات الآلاف من الديانات؟؟؟؟؟
و لكنها حكمة الله و خطّته المحكمة
التي تظهر الناس على حقيقتهم
بواسطة هذه الديانات
التي أولت الدين الوحيد الأوحد
في الكتب المنزلة
==> أولته بالشهوات
لا بالعقل
طاعة نبيّنا ذي الخلق العظيم
تتمّ بإتباع كتابه المنزّل عليه
حصريا - فقط - لا غير
الطّاعة هي إتباع شخص حيّ بإقتناع
الأمر هو إعطاء موعظة للمصلحة
في كلتا الحالتين لا يوجد إجبار و لا إكراه