المظاهر خدّاعة
مقدّمة طويلة شيئا ما لكنّها مهمّة
1- القرآنيون ليسوا من أهل الإختصاص
نحن الشيوخ و الدّعاة أصحاب الإختصاص
2- السنّة موثّقة و درجة توثيقها و شروط إثباتها
أعلى درجة من كتب التاريخ مجتمعة
حتّى أنّ الحديث الضعيف أعلى وثوقية من الكتب المقدّسة
فإذا إقتنعت أنّ ألكسندر الأكبر كان موجودا لزم عليك أن تقتنع بكلّ أحاديث النبيّ
قال المستشرق مارجلوت
ليفتخر المسلمون بعلم حديثهم ما شاؤوا
المدح الإستهزائي بِنِيَّة التّخريب
يحبّون و يعشقون المستشرقين عندما يُنافِقونهم
لكن عندما ينتقدونهم فيكرهونهم و يُعادونهم
جواب
السنّة هي ما كان عليه النبيّ إعتقادا و قولا و فعلا و تركا و إقرارا على وجه التشريع
A- السّنّة هي مرويات تاريخيّة ظنّيّة الثبوت
أغلبية أحاديث السنّة آحاد بإعتراف الشيوخ و المتواتر منها قليل جدّا
عدد كتب السنّة كثيرة و مختلفة و مختلف فيها و أحاديثها غير محصورة
بالإضافة إلى عدم معرفة صحيحها من ضعيفها
حيث أنّ كلّ عالم في عصور مختلفة يصّحّح أحاديث و يضعّف أخرى صحّحت من قبل
و نعطي كمثال الألباني الّذي ضعّف أحاديث إبن حجر و صحّح أحاديث ضعّفها إبن حجر
B- المقارنة بالتاريخ تسمّى مغالطة منطقية
1-
دليل وجود الفراعنة هو الأهرامات و المومياء و كلّ الآثار الّتي مازالت مجال دراسة
مومياء رمسيس راقدة حتى اليوم في كبرى متاحف العالم
بينما لانجد أثرا لكتاب البخاري
و لا حديث واحد!!؟
و كذلك كتاب مسلم و الأئمة الأربعة
ولو كان موجودا لكان من الواجب
تأكيد تاريخه بالكربون 14 و دراسته علميا
قبل دراسته فقهيا
ولكن بكلّ أسف لا يوجد
2-
العادات والتقاليد تسير بين الناس لقرون وتتلقاها أبا عن جد
إلى أن يأتي سلطان شديد فيلغيها ويصنع مكانها عادات ومعتقدات اخرى ..
ايران مثلاً اعتادت مذهب أهل السنة لمئات السنين كما اعتادت ان تكون شيعية لمئات آخرى ..
والأزهر كان فاطمي المذهب لقرون إلى ان استأصله صلاح الدين .. !!!
فالتواتر ماهو الا عادات وتقاليد أجازها الملوك والسلاطين
فالشعوب على دين ملوكها وتدين لسيوف المنتصرين !
هذه حقيقة كررها التاريخ
3-
يمكن أن أطّلع على ما وقع في التاريخ كأيّ فيلم أو مسلسل
و أدخله في خانة الثقافة العامّة و ليس في خانة الثقافة العلمية المؤكّدة
ولكن لا يمكنني بأيّ حال من الأحوال أن أجزم عليه
ما لم تعطني دليلا مادّيا ملموسا كيفما كان نوعه
حفريا أو أثريا إلخ
(ولو أنّ هذا التاريخ نُقل جماعات عن جماعات !!!!!!! )
هل تعلم أن حديث إنما الأعمال بالنيات وهو اول حديث في البخاري
لم يروه عن النبي إلا عمر بن الخطاب
وعن عمر واحد فقط من التابعين
وواحد فقط من تابعي التابعين.
4-
عندما يستمدّ النصّ قوّته من قوّة منطقه فلا يهم آنذاك وجود المصدر
أمّا عندما يستمدّ النصّ قوّته من قداسة مصدره
آنذاك يصبح التحقّق من وجود المصدر مؤكّدا و حتميا
5-
التاريخ يُزوّر أمام أعيننا فما بالك بالتاريخ القديم
و هناك مقولة شهيرة تقول
التاريخ يكتبه المنتصرون !!!!!!!
6-
القرآن هو الوحيد الذي أستطيع الجزم و بكلّ ثقة (رأيُُ يخصّني وحدي) أنه من عند اللّه
و الذي أستطيع إستعماله في حياتي اليومية
علم الرجال هو علم الغيبة و النميمة
هذا كذاب و هذا غشاش و هذا وضاع و هذا يعاكس النساء و هذا كذاب و هذا لا يحفظ القرآن
إنّه علم معصية الله لكي نصل للعدل الضابط
زيادة على أن بعض الصحابة ليسوا بعدول
4- القرآن يحثّ على إتباع السنّة
5- السنّة تحث على إتباع السّنّة
6- يزعمون أنّ الرسول خاف أن يختلط الحديث بالقرآن لهذا السبب نهى عن كتابته
7- القرآن و السنة أتوا من نفس الطريق
لماذا تقبلون بالقرآن و لا تقبلون بالسنّة
8- عبر التاريخ لم يرفض السنة أحد
إذا كان القرآن هو المصدر الوحيد فلماذا يتشبّت الكلّ بالسنّة
لماذا عبر التاريخ الإسلامي الكبير كلّه (طيلة 1450) سنة لم يتواجد شخص واحد من منكري السنّة ؟
الكلّ أجمع على السّنّة و بالتالي يستحيل أن تكون خاطئة
جواب
A- هذه مغالطة كبيرة
يتوجّب إزالة 200 سنة من الحساب لأنّ كتب الحديث كتبت بعد وفاة النبي ب 200 سنة
هذا يعني أن أجيالا كثيرة لم يتسنّى لها معرفة السّنة لكن كانت على علم بالقرآن
كيف كان يعبد الناس الله قبل البخاري؟
ما حكم المسلمين الّذين ماتوا بعد وفاة النبيّ و قبل الأئمة الأربعة و الإمامين البخاري و مسلم؟
لم يعرفوا الأحكام الشرعية!!! ما مصيرهم؟
B- هذه معلومة خاطئة نظرا لجهل الناس بتاريخهم
a-
الحقيقة أنه كانت جماعة قويّة في عهد العباسيين إسمها المعتزلة تدافع عن القرآن و ترفض السنّة
كان للمعتزلة الفضل الأكبر في علم الكلام لأنّهم كانوا أكبر المدافعين عن الإسلام ضدّ ما كان يثيره النّصارى و اليهود
لكنّها هوجمت و حوربت بشراسة كبيرة حيث قتل من قتل و عذّب من عذّب و حبس من حبس بتهمة الرّدّة و الكفر و الزّندقة !!!!
b-
نفس الشيء وقع للعلماء المسلمين الكبار الذين نفتخر بهم الآن
إنتقد أكبر و أشهر العلماء العرب الّذين نفتخر بهم لامنطق شيوخ السلاطين
ودفعوا ثمنا باهظا بدفاعهم عن إستخدام العقل و إنتقادهم للنقل
فقد عانوا الويلات من تكفير و تعذيب و حبس و قتل على يد الفقهاء
تهمة الردّة استغلّها تجار الدين عبر العصور
لقمع كلّ من سوّلت له نفسه أن يجابههم و يحاول إزالة السلطة من بين أيديهم
d- دوّن البخاري و آخرون أحاديث تنتقد الحديث و تنهى عنه !!!
C- ليس هناك إجماع على السّنة عند المسلمين
لو كان هناك إجماع على السنّة لما تواجدت كلّ هذه الطوائف الإسلامية
كلّ واحدة منها تظنّ أنّها تمتلك الحقيقة المطلقة و هي الفرقة الناجية
وكلّ خروج عنها يعتبر خروجا عن الدين الإسلامي
من أين أتت كلّ هذه الجماعات إذا كان هناك إجماع؟
المقدّس لا يكون فيه خلاف
D- شيخ الإسلام المغربي محمد بن العربي العلوي (1880-1964)
كان فقيها يعتبره المغاربة مرجعا لهم
كان ينتقد أحاديث في صحيح البخاري و كان يدافع عن المرأة بخروجها للمدرسة و التمرّد على التقاليد
كان ضدّ الحجاب و يقول بأنّ الفوائد البنكية ليست بِربا
9- القرآن حمّال أوجه
و لتفادي الخروج عن -(الحقّ) بتأويل خاطئ للقرآن-
يتوجّب إتباع السنّة و ترك القرآن لأنّه صعب
جواب
الناس بطبيعتهم يبحثون عن أسهل الحلول و الطّرق
فإختاروا الحديث السّهل الّذي يفسّر القرآن الصّعب حسب ما قيل لهم طيلة 1450 سنة
حتّى ترسّخت لهم في عقلهم الباطن هذه المعلومة الخاطئة
لو كان القرآن صعبا و حمالا للأوجه لما أمرنا الله بتدبّره
لكنّ الناس لا يصدّقون أنّه سهل وواضح في أغلبيته
لأنّ عقلهم تبرمج من طرف تجّار الدّين الّذين يستغلّون الدّين لمصلحتهم الشخصية عبر القرون
لا يستطيعون تقبّل أنّ الله أمرنا بإتباع القرآن وحده
لا يستطيعون تقبّل أنّه موجّه لهم و ليس موجّها لفئة معينة تحتكر تفسيره
10- أين هي طريقة الصلاة و طريقة الزّكاة أو طريقة الحجّ (كيفية الطواف و السعي)
أو صيغة الآذان في القرآن (الفروض و السنن لا تبيّن إلاّ بالسنّة)؟
السّنّة مصدر للتشريع و تفسر القرآن ومكمّلة له
خاتمة
باطل ذلك المعتقد الذي لا يقبل النقد
فلو كان صحيحا لما تأثر و إنضرّ به
Zetirou Samia بتصرّف
ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)
مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا
وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)
ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى
كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا
كَذَّبُوهُ
فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا
وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (44)
ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ
بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 42 - 45)
سنّة الله الدّائمة منذ البداية
هي جعل قصص الرّسل و التابعين لهم
أحاديث
