آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

جواب 302

فهرس الموضوع

 

مقدّمة

من أتعس دروس التاريخ 

إذا كنّا مخدوعين لفترة طويلة

فإنّنا نميل إلى رفض كلّ دليل يؤكّد إنخداعنا

carl sagan

 

 

لو فسّر نبينا الكريم القرآن

لما ناديتم بأعلى أصواتكم

أنّ القرآن حمال أوجه

بنفضيل فيصل

 

 

1- حجج بخصوص السنة

التي يدعون أنها تفسر القرآن

 

منطقيا إذا شرح نبيّنا القرآن

فهل سيشرحه لقومه أم لنا

أم للأمم الّتي ستأتي بعدنا أم لمن بالضّبط؟

B- لم يحصل إجماع على تفسير آية واحدة على الإطلاق

هل هناك كتاب تفسير للقرآن عنوانه

(تفسير رسول الله محمّد بن عبد الله ) ؟

 

لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لوصلنا تفسير واضح و وحيد لا شريك له

و إذا كان المفسرون  لا يخالفون تفسير الرسول

لماذا ينسبون هذا التفسير

 لأنفسهم بأسماءهم ؟


 

 

هناك العشرات من كتب التفسير

البشرية المتناقضة في تفسير الآيات.

 

 

 

 

 

تفسير الطبري وتفسير القرطبي وابن كثير وغيرهم....

يعطون الأقوال المختلفة في تفسير الآية

ثمّ يرجّحون أحد الآراء

سأعطي مثالا بسورة العاديات

(والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا)

يقول الطبري في الموريات قدحا التالي.

اختلف أهل التأويل، في ذلك

1- فقال بعضهم: هي الخيل توري النار بحوافرها.

2- وقال آخرون: بل معنى ذلك أن الخيل هجن الحرب بين أصحابهن وركبانهن.

3- وقال آخرون: بل عني بذلك: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.

4- وقال آخرون: بل معنى ذلك: مكر الرجال.

5- وقال آخرون: هي الألسنة.

6- وقال آخرون: هي الإبل حين تسير تنسف بمناسمها الحصى.

نلاحظ أنّ الطبري أورد في تفسير الآية

ستة أقوال أو بالأحرى ستّة آراء

ثمّ يعطي رأيه في الأخير

ويختار منها ما يراه مناسبا.

وقس على ذلك أغلب آيات القرآن.

وقس على ذلك جميع المفسرين.

 

كيف يختلفون في أكثر التفسيرات

وتفسير النبي بين أيديهم ؟

 

نستنتج أنّ تلك التفاسير الموجودة في كتب التفسير

هي في الحقيقة تخمينات أو آراء

 

وبالتالي منطقيّا

لا فرق بين من يجتهد اليوم في تفسير القرآن

ومن اجتهد في الماضي.

Mhamed Najar

 

لو فسر النبي القرآن الكريم

لما تجرأ أحد من العالمين

ان يكتب تفسيرا للقرآن

خلاف تفسير رسول الله ؟

 

اختلاف المفسرين في تفسير القرآن دليل

على أنّ رسولنا الكريم لم يُفسّر القرآن

و اننا غير ملزمين بتفسير محدد

 

C- لا توجد أحاديث تفسر السور المكّيّة

هل عندكم 10 أحاديث قالها النبيّ في مكّة تفسّر القرآن؟

علما أنّه أمضى 13 عاما بها و الوحي يتنزّل عليه

الكلّ يعلم أنّ عدد الأحاديث المكّيّة لا يفوق 10

بينما الأحاديث المدنيّة تفوق 15000 متغاضين عن 600000 حديث للبخاري 

هل يُعقل أن النبيّ محمّد فسّر السور المدنية

و ترك السور المكّيّة بدون تفسير؟؟؟؟!!!!!

 

D- أحاديث التفاسير ضعيفة إلى أقصى الحدود

 

 

E- لا وجود لتفاسير الحروف النورانية 

 

F- تفاسير الإعجاز العلمي دليل على ان النبي الحبيب لم يفسر القرآن

ظهرت بعد موت نبينا الحبيب بعد 14 قرن

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15)

الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)

(سورة : 81 - سورة التكوير, اية : 15 - 16)  

يدّعون 

بأن هذه الآية تتكلّم عن الثقوب السوداء

لماذا لا نجد أثرا للثقوب السوداء في كتب التفاسير ؟؟؟؟

 

G- لم يفسر نبينا سورة الكوثر علما بأنها صغيرة جدّا

 

H- إذا فسّر نبينا القرآن فسوف يكون تفسيره مقدّسا

ككلّ كتب التفاسير الحالية

فهي مقدّسة تقديسا غير مشروط

 

 

I- الحديث الّذي يُفسّر القرآن يحتاج بدوره إلى تفسير

إذا فسّر الحديث القرآن

فلماذا كتبتم ما يسمى (شروح الحديث)

حتى تلك الشروح لم تفي بالغرض

فرأينا الحواشي والمصنفات والتعليقات عليها لتُصبح في الأخير وحيا رابعا

 

J- كتب التفاسير مليئة بالخرافات

 يستحيل على نبيّنا الكريم ذي الأخلاق العظيمة

أن يأتينا

بهذه التفاسير  المؤلمة و المسيئة للعقل و المنطق

و يسمون هذا الهراء علما 

بدون استحياء!!!!!

إنهم في الحقيقة يخفون هذه الفظاعة عن العامة

لكي لا يفضح امرهم

لكن التنويريين لهم بالمرصاد و سنفضحهم

 

 

 

L-  لو فسّر الرسول القرآن الكريم

لما إستطاع أصحاب الإختصاص تزوير معاني آيات واضحة

من أجل التحكّم بعقول الناس

تفاسيرهم مليئة بالتحريف لآيات القرآن العظيمة

و هذا دليل قوي على عدم تفسير النبيّ الحبيب للقرآن 

ما أتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فإنتهوا

أهل الذّكر

ما ينطق عن الهوى

 

M- كلمات لم يوضّحها نبيّنا الكريم

1- هل شرح لنا النبيّ محمّد

كيف نقطع يد السارق؟

 

2- هل شرح لنا الفرق

بين الّّذين أوتوا الكتاب و الّذين آتيناهم الكتاب و أهل الكتاب

بين فعل مس و لمس

بين الحمد و الشكر

 

3- هل فسّر نبيّنا 

معنى كلمة شهيد شاهد و شهداء؟

 فعل أمر في القرآن

من دون الله في القرآن

هاروث و ماروث

طالوت و جالوت

الحرث

 

N- حديث (من باب الثقافة العامّة بالطبع) يُثبت بأنّ الرّسول لا يفسّر القرآن

أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ، خَطَبَ يَومَ جُمُعَةٍ

فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ  وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ

ثُمَّ قالَ: إنِّي لا أَدَعُ بَعْدِي شيئًا أَهَمَّ عِندِي مِنَ الكَلَالَةِ

ما رَاجَعْتُ رَسولَ اللهِ  في شيءٍ ما رَاجَعْتُهُ في الكَلَالَةِ

وَما أَغْلَظَ لي في شيءٍ ما أَغْلَظَ لي فِيهِ

حتَّى طَعَنَ بإصْبَعِهِ في صَدْرِي

وَقالَ: يا عُمَرُ، أَلَا تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ

الَّتي في آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ؟؟؟؟!!!!!

وإنِّي إنْ أَعِشْ أَقْضِ فِيهَا بقَضِيَّةٍ يَقْضِي بهَا مَن يَقْرَأُ القُرْآنَ، وَمَن لا يَقْرَأُ القُرْآنَ.

الراوي : معدان بن أبي طلحة اليعمري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1617 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

تفسير الحديث من مصادرهم (الدّرر السنيّة)

خَطبَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ قائلا

مَا راجعْتُ رسولَ اللهِ  في شيءٍ مَا راجعْتُه في الكَلالةِ

ما شَدَّ علَيَّ في الكلامِ في شيءٍ ما أغلَظَ لي فيه

حتَّى طعَنَ بِإصبَعِهِ في صَدْري: أي ضرَبَه بِرأسِها

وقال: يا عمرُ، أَلا تَكفيكَ آيةُ الصَّيفِ

وهي قولُه تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ}

الَّتي في آخِرِ سُورةِ النِّساءِ؟

وهي الَّتي نَزلَتْ في الصَّيفِ

أي: ألَا تَكفيكَ هذه عَنِ الآيةِ

وتُغْنيكَ عَنِ الْمُراجعاتِ؟

 

 

يتجاهلون الاحاديث التي لا تكب في مصلحتهم

 

2- الحجج التي تثبت بأن

الله هو المسؤول الوحيد بتفسير القرآن

و أنّه منحنا جميع الأدوات اللازمة

للإحاطة به مع مرور الزمن

A- لو فسّر نبيّنا الحبيب القرآن الكريم

لما أكّد لنا الله سبحانه و تعالى

 بأنه هو المسؤول عن بيانه و تفسيره

القرآن يُفسّر نفسه بنفسه

يجب فقط بذل مجهود للتدبّر بدل

الإعتماد على الآخرين

المغضوب عليهم و الضّالون نعرفهم من القرآن

و ليس كما قيل لنا زورا و بهتانا بأنّهم اليهود و النصارى

الصّراط المستقيم نعرفه من القرآن 

و ليس من روايات ألف ليلة و ليلة

 

1-

وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ

إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ

وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 33)

 

 

2-

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ

فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18)

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

(سورة : 75 - سورة القيامة, اية : 18 - 19)

 

 

3-

 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا

بَيَّنَّاهُ

لِلنَّاسِ

فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

بيّن الله القرآن

في القرآن نفسه

و ليس بمساعدة أصحاب الإختصاص 

 

 

5-

a-

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ

وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 34)

b-

لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ

وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

(سورة : 24 - سورة النور, اية : 46)

c-

رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ

آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ

لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا

يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا

قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا

(سورة : 65 - سورة الطلاق, اية : 11)

 

 

6-

a-

اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا

قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ

لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 17)

 

b-

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ

قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ

قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 118)

 

c-

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ

لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ

قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ

لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 118)

 

 

أحسن التفاسير عند الله بالحقّ في قرآنه

و ليست عند السلف الصالح 

 

B- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لما أخبرنا الله سبحانه و تعالى

بأنّنا سنعلم نبأه بعد حين

1-

وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ

بِكِتَابٍ

فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً

لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)

هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ؟؟؟؟؟!!!!

يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ

يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ

قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ

فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا

أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ

قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ

وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52 - 53)

كيف يمكن الجمع بين المعلومتين التاليتين ؟؟!!!

1- سنعلم التأويل النهائيّ للقرآن يوم الحساب

2- أصحاب الإختصاص (المجتهدون)

يدّعون إمتلاك التأويل النهائي

في التفسير النبويّ الوحيد الواحد

في حوزتهم

 

هل هم أذكى من الله سبحانه و تعالى

و نحن لا نعلم؟؟؟!!!!

 

2-

قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ

وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)

إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (87)

وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88)

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 86 - 88)

هل سنعلم نبأ الذكر الحكيم

 إبان حياة نبينا الحبيب أم بعد حين؟؟؟

 

 

3-

خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ  

سَأُرِيكُمْ آيَاتِي

فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ

(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 37)

سيظهر تأويل تدريجي للقرآن

مع مرور الزمن

 

4-

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ

قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ

وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ

إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)

بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ

وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ

كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (39)

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 38 - 39)  

لا يمتلك الصحابة تأويل القرآن

و لم يحيطوا به علما (لم يتدبّروه)

لذلك السبب كذّبوا به

و إتهموا الرسول عليه السلام بإفترائه

و هذا يعني أن الرسول الحبيب

لم يفسّر القرآن

 

C- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لكان هناك تفسير واحد و وحيد متفق عليه (تفسير نهائي لا يقبل النقاش)

لكن الله تعالى أخبرنا بوجود تأويلات متعددة لنفس الآية

(ففي تأويل بعض الآيات المتشابهات) شفاء و رحمة للمؤمنين

(و تأويل نفس الآيات المتشابهات) يزيد الظالمين خسارا

لكلّ من يقول بأن تدبّر القرآن

 سيؤدي الى مفاهيم كثيرة للنص الواحد

ما عليه إلاّ أن يقوم بجولة ثمّ يلقي نظرة

على كلّ الطوائف و المذاهب و الفقهاء و العلماء

الّذين جاؤوا بمفاهيم لا حصر لها ؟!

هل يوجد إختلاف أكثر من إختلاف المسلمين فيما بينهم 

فرق و أحزاب لا حصر لها

 

a-

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ

1- مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ

2- وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 82)

 

 

هذا يعني أنّ هناك تفاسير متعدّدة للقرآن

و ليس تفسيرا واحدا لنبيّنا الكريم

كلّ شخص يتّبع التفسير المقتنع به 

و طبيعة الإختبار المدهشة

ستسمح بالتمييز بين الصالح و الظالم

النتيجة ستظهر يوم الحساب

 

b-

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ

مِنْهُ

1- آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ

2- وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ

A- فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ

فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ

وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا

- اللَّهُ

B- وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ

آمَنَّا بِهِ - كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا

C- وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 7)

 

 

D- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما أمرنا الله سبحانه و تعالى بتدبّر القرآن

و لَكَلّف المفسرين و أصحاب الإختصاص بتدبّره

1-

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

التدبّر من إختصاص العباد

و لو كان القرآن منزّلا عل نبينا الحبيب محمد

 

إمتلاك تفسير نبوي صحيح و موثوق

يُفقد مصداقية أمر الله سبحانه و تعالى

لكل عباده بتدبّر القرآن !!!!!

 

 

2-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟

وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ

لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)

 

 

3-

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ؟

أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا؟

(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 24)

 

 

4-

أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ؟

أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ

(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 68)

 

 

 

E- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما كان هناك معنى لأمر الله بإستخدام العقل

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ

(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 43)  

 

 

5-

لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ

لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ

وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

(سورة : 59 - سورة الحشر, اية : 21)

 

 

6-

وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 97 - 98)  

وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا

قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 126)

فصّل الله الآيات لقوم

يعلمون - يفقهون - يذّكّرون

بعقولهم

و ليس بالإعتماد على عقول أمة قد خلت من قبل

 

 

F- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لما أمرنا الله بالتخلّص من التبعية العمياء

 

وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ

1- الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا

2- وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)

3- وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64)

4- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)

5- وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)

6- وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ

7- وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ

8- وَلَا يَزْنُونَ

وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69)

إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا

فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)

9- وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71)

10- وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ

11- وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)

12- وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ

لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73)

13- وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74)

أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا

وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75)

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 73 - 75)

 

 

 

وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ

فَاسْتَمِعُوا لَهُ

وَأَنْصِتُوا

لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 204)

 

لكي لا يخرّ الناس صما عميانا على الآيات

يتوجّب عليهم أن

يستمعوا و ينصتوا لها بالتفكير و التدبّر

 

G- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان لنا الحقّ الإستدلال يوم الحساب

بالمفسرين و بأصحاب الإختصاص و الشيوخ

 لكن الحقيقة هي أن الحساب سيكون فرديا

 

H- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن 

لكان من الطبيعي أن نُسأل عن القرآن و كتب الحديث و التفاسير

لكنّ الله يؤكّد لنا بأنّنا سنُسأل عن الآيات حصريا

 

 

3- الحجج التي تثبت بأن

 نبينا لم يفسرالقرآن

بصيغة أخرى السّنّة لم تُفسّر القرآن

A- المعنى الحقيقي لفعل بيّن

مقدّمة

يدّعي الشيوخ أن الرّسول فسّر القرآن

معتمدين على هذه الآية فقط

دون أدنى تدبّر للقرآن أو تمعّن في المنجد العربي

 

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ

لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ

مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 44)

لقد بدّلوا

وانزلنا إليك الذكر ==> لتبين للناس ما نزل إليهم

ب

وانزلنا إليك السنة و الوحي الثاني ==> لتبين للناس ما نزل إليهم

كان الانسب ان تكون الخاتمة مثلا

ولعلهم يُطيعون !!

فلا مجال للتّفَكّر هنا

طالما النبي سيقوم بمهمة التفسير!!!

 

الرسول الكريم يبيّن القرآن ولا يفسّره

 

1- بيان و تفسير القرآن يوجد داخل القرآن نفسه

 إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا

بَيَّنَّاهُ

لِلنَّاسِ

فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

بيان القرآن

في القرآن نفسه

و ليس عند أصحاب الإختصاص 

 

2- نبيّنا الكريم لم يفسّر القرآن

و التدبّر مفتوح لكل الناس

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

 

 

3- فعل بيّن في المعجم

بيّن الأمر: أوضحه وكشَفه وأظهره

بَيَّنَ آراءهُ : أَوْضَحَها

بيَّنَ الهِلاَلُ : اِتَّضَحَ

نفهم من المنجد العربي أنّ فعل بيّن يعني الإتّضاح و الكشف و الإظهار

و ليس التفسير

الإتضاح و الكشف و الإظهار تكون عادة للأشياء المخفية 

و التفسير يكون للأشياء المبهمة الصّعبة

 

4- معنى فعل بيّن في القرآن

a- بيّن ضدّ كتم

1-

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ

وَلَا تَكْتُمُونَهُ

فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا

فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 187)

تبيّننّه عكس تكتمونه

 

2-

إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى

مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ

أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 159)

يكتمون عكس بيّناه

 

نفهم من ترتيل الآيات

أن فعل بيّن عكس فعل كتم

و معناه هو توضيح و إظهار الحقيقة

و ليس التّفسير

 

b- بيّن ضدّ أخفى

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ

كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

فعل بيّن ضدّ أخفى

 

5- كيف يبيّن الرسول ما نُزّل إليهم؟

1-

بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ

الذِّكْرَ

لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ

مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 44)

هذه الآية تحتمل تفسيرين

a-

لتبيّن للناس ما نزّل إليهم

بواسطة الذّكر الذي أُنزل إليك

b-

لتبيّن للناس ما نزّل إليهم

بواسطة السنّة الوحي الثاني

ما هو في نظركم التفسير الأصحّ و المنطقي؟؟؟؟ 

 

2-

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا

يُبَيِّنُ لَكُمْ

كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ

مِنَ الْكِتَابِ

وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ

قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ

(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 15)

جاء الرسول ليُوضّح و يُظهر (يُبيّن) لأهل الكتاب

ما كان مخفيا من الكتاب

(بفعل ما أضاف رجال الدّين من تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان)

 

3-

وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ

الْكِتَابَ

إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ

وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 64) 

يُوَضّح و يُظهر (يُبيّن) رسولنا الكريم

للناس

الّذي إختلفوا فيه

عن طريق الكتاب بطبيعة الحال

و ليس عن طريق روايات ألف ليلة و ليلة

 

و أين نجد الذي إختلفوا فيه 

في نظركم؟؟؟؟

جواب في هذه الآية

4-

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ

يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ

أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)

وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ

لِلْمُؤْمِنِينَ (77)

إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ

وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78)

(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 77 - 78)  

لا معنى لعبارة سيقضي الله بينهم بحكمه

إذا لم يكونوا مختلفين

خلاصة

1-

 أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ

2- 

قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

3- 

أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ

4- 

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ  أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

==>

لقد وضّح و أظهر (بيّن)

 الرسول الحبيب 

ما كان مخفيا من التشريعات الإلاهية

بواسطة القرآن

و ما إختلف فيه الناس

بواسطة قصص بني إسرائيل

كعبرة لهم

 

بواسطة القرآن - من داخل القرآن

و ليس من عقله

 

 

و تستمرّ هذه الأسطوانة إلى غاية الساعة 

يختلف المسلمون بين شيعة و سنّة و صوفية

حول روايات ما أنزل الله بها من سلطان

و تركوا القرآن

التبيان لكلّ شيء - المبين و السهل ....... 

 

6- الرّسول يعلّم الكتاب و لا يفسّره

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ

وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَ الْحِكْمَةَ

وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 151)

يعلّمهم القرآن أو يفسّر لهم القرآن؟؟؟؟

 

يعلّم الرّسول أصحابه من الكتاب

أكثر من 300 حديث صحيح يبدأ بفعل الأمر

قُلْ

أحاديث قرآنية تحتوي على معلومات يخبرها لقومه

حتّى يتعلّموا ما لم يكونوا يعلمون

لكنّه لم يترك تفسيرا للآيات

فالتفسير و التوضيح على الله كما في رأينا سابقا

 

B- ماذا لو قام نبيّنا الكريم بتفسير القرآن!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟

1- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان الأمر الإلاهي بالتدبّر موجّه له

بدل الناس

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ

لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ

وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

(سورة : 38 - سورة ص, اية : 29)

 

 

2- لو قام نبيّنا الكريم بالتفسير

لكان وكيلا على الناس

لكنّ الحقيقة هي أنّ الله هو الوكيل الوحيد و الحصري

1-

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 108)  

فيأتي صاحب الإختصاص

و يُنصّب نفسه حفيظا عليهم

و وكيلا لله في أرضه 

 

2-

وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)

 

 

3-

أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ

 أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا

(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 43)

 

4-

وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ

اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ

وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 6)

 

5-

وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ

(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 41)  

 

6-

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 54)  

 

4- لو فسّر نبيّنا الكريم القرآن

لإستمع نفر من الجنّ للقرآن مع التفسير النبوي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ

اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ

فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا

قُرْآنًا عَجَبًا (1)

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ

فَآمَنَّا بِهِ

وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2)

(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 1 - 2)

إستمع الجنّ للقرآن فقط 

و آمنوا بالقرآن بدون أن يتمّ ذكر التفسير النبوي

- عندما إستمع نفر من الجنّ إلى حديث النبيّ و آمن بكلامه 

1- هل آمن

a- بالحديث 

b- أم بالقرآن و كتب الحديث

c- أم القرآن وحده ؟

2- هل ترك الله الجن تائهين ضالين

لايعلمون كيف يفسرون ويُبينون ويُفصلون القران

بدون مايسمى السنة؟

 

 

4- الله يؤكّد لنا بأنّ القرآن سهل لمن يتدبّره

 

 

5- يؤكّد لنا الله بأنّ القرآن موجّه لكلّ الناس

لو كان القرآن صعبا في الفهم و يحتاج لتفاسير أصحاب الإختصاص و الشيوخ

لما كان موجّها لكلّ الناس

بل موجّها فقط لهم

 

6- من هم أهل الذّكر الحقيقيون؟

 

7- طبيعة الإنسان الخمول

والبحث عن السهولة أينما كانت

لا يحبّ بذل مجهود للفهم و التدبّر

يفضّل الإعتماد على أشخاص

إغتصبوا العلم من العلماء الحقيقيين

و نصّبوا أنفسهم مختصّين

رغما عن أنف التشريع القرآني

الّذي لم يعطي الوكالة لأحد

بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ

أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً

(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)

 

 

- لا يمكن أن تجتاز إمتحان البكالوريا في مادّة الرياضيات بنجاح

إلّا إذا بذلت مجهودا طيلة السّنة

يصبح مُقرّر البكالوريا سهلا لدرجة لا يمكن تصوّرها

 كلّما درست الرّياضيات مع مرور السّنين

كذلك القرآن

سهل لمن يبذل مجهودا

و صعب لمن يعشق الخمول و الأكل الجاهز

فيرهن عقله لبشر مخلوق مثله

 

8- إتقان اللغة العربية ليس ضروريا لتدبّر القرآن

 

9- ما قول التفاسير في هذا الاسلوب

الرائع للقرآن

ظهرت قواعد اللغة العربية

بعد موت نبيّنا و ليس قبل نزول القرآن

و بالتالي فإنّه لا يمكن أن تحكم على القرآن الكريم قواعد

أسسها أبو الأسود الدّؤلي (وضع الشكل) في عهد علي بن أبي طالب

و بسّطها سيبويه الفارسي في منتصف القرن الثاني الهجري 

بعض الآيات القرآنية

المخالفة لقواعد اللغة العربية و المثيرة للإعجاب

 وَقَالَ نِسْوَةٌ

 فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا

إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ

(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 30)

 

وَقَالَتِ الْيَهُودُ

لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ

وَقَالَتِ النَّصَارَى

لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ

كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ

فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 113)

 

قَالَتِ الْأَعْرَابُ

آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ

وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

(سورة : 49 - سورة الحجرات, اية : 14)  

 

وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ

يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 42)

 

 وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً

إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ

مِّنَ الْمُحْسِنِينَ

(الأعراف56)

 

اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ

السَّاعَةَ قَرِيبٌ

(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 17)

 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا

وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ

الْأَصْنَامَ (35)

رَبِّ

إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ

كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ

فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي

وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)

(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 35 - 36)

 

فعل كان يدلّ على الماضي و الحاضر و المستقبل

قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ

فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ

فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 137)

 

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ

إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ (9)

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ

لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي

إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ (10)

(سورة : 11 - سورة هود, اية : 9 - 10)

حسب قواعد اللغة العربيّة الّتي جاءت بعد نزول القرآن بقرن من الزّمان

يجب أن تكون الآية على الشكل التالي

لَيَقُولَنَّ: ذَهَبَتِ السَّيِّئَاتُ عَنِّي

 

قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ

وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ

وَلَمْ تَكُ شَيْئًا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 9)

 

قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ

وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا

(سورة : 19 - سورة مريم, اية : 20)

 

خاتمة

أكتفي بهذا القدر من الأمثلة مع طرح تساؤل مهمّ

 كيف يعقل أن يرفض المفسرون والشيوخ

كل الأصوات المطالبة بتجديد الخطاب الديني

على أساس أنها دخيلة على الإسلام

ويقبلون بتفسيرات

مبنية على مرويات يهودية ونصرانية؟

 

ما الداعي للقرآن

إذا كان غير مفهوم

فتشرحه حكاياتهم بإسم نبيّنا الكريم ؟

Ali Ibrahim بتصرّف كبير

 

 

 

أسماء بعض كتب التفاسير

تفسير الطبري

تفسير ابن كثير

تفسير القرطبي

تفسير البغوي

تفسير ابن الجوزي

تفسير الماوردي

تفسير ابن القيم

تفسير ابن تيمية

تفسير السمعاني

تفسير مكّي

تفسير محاسن التأويل للقاسمي

تفسير الثعالبي

تفسير السمرقندي

تفسير الثعلبي

تفسير فتح البيان للقنوجي

تفسير فتح القدير للشوكاني

تفسير ابن جزي

تفسير الآلوسي

تفسير الرازي

تفسير أضواء البيان

تفسير نظم الدرر للبقاعي

تفسير التحرير والتنوير

تفسير المحرر الوجيز لابن عطية

تفسير البحر المحيط لأبي حيان

تفسير البسيط للواحدي

تفسير أبي السعود

تفسير الكشاف للزمخشري

تفسير الميسر

تفسير المختصر في التفسير

تفسير السعدي

تفسير أيسر التفاسير

تفسير ابن عثيمين

تفسير الجلالين

تفسير جامع البيان للإيجي

تفسير البيضاوي

تفسير النسفي

تفسير الوجيز للواحدي

تفسير ابن أبي زمنين

تفسير الدر المنثور

تفسير ابن أبي حاتم

 

 

مقال منقول بتصرّف من مرايانا

كتب التفسير مليئة بالإسرائيليات

يعتقد العديد من الدارسين أن أصل الحكاية بدأ بدخول بعض أهل الكتاب للإسلام.

فكان هؤلاء حين يتحدثون عن قصص القرآن، يخلطونها ببعض التفاصيل الواردة في الإنجيل أو الثوراة.

هكذا، أثرت معتقدات وتصورات مسيحية أو يهودية، في تفاسير معينة للقرآن وفي تأويلات أخرى للسنة.

تنقسم الإسرائيليات، لدى معظم علماء الدين السنة، إلى ثلاثة أنواع

- القسم الأول

منها يشمل ما اتفق مع الشريعة الإسلامية، فهو بذلك مقبول.

- القسم الثاني

يشمل ما يخالف الشريعة، فيكون بذلك مرفوضا.

- أما القسم الثالث

والأخير فهو ما لا يوافق الشرع الإسلامي ولا يخالفه، أي المسكوت عنه بلغة الفقهاء

فهو إذن “يروى على سبيل الاستشهاد، لا الاعتقاد”.

 

اعتمد الكثير من الرواة والمفسرين على الإسرائيليات في قراءة النص الديني

كأمثال بن جرير الطبري

فيما انتقد البعض الآخر هذا الاستعمال واعتبروه مخالفا للشريعة

على أساس أن القرآن جاء ليصحح أخطاء ما سبقه من الديانات السماوية

كأمثال الإمام الشوكاني والإمام الألوسي وابن كثير.

يعتبر العديد من الباحثين بأن هذه  الإسرائيليات كان لها أثر سيء في التفسير

إذ أدخلت فيه كثيرا من القصص الخيالية المخترعة والأخبار المكذوبة والأحاديث الموضوعة.

وقد أورد ابن خلدون في مقدمته، أسباب الاستكثار من المرويات الإسرائيلية فقال

“ كتب ومنقولات السلف الصالح تشتمل على الغث والسمين، والمقبول والمردود.

والسبب في ذلك أن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم،

وإنما غلبت عليهم البداوة والأمية،

وإذا تشوقوا إلى معرفة شيء مما تشوق إليه النفس البشرية في أسباب المكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود

فإنما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم، ويستفيدونه منهم، وهم أهل التوراة من اليهود ومن تبع دينهم من النصارى.

وأهل التوراة الذين بين العرب يومئذ بادية مثلهم ولا يعرفون من ذلك إلا ما تعرفه العامة من أهل الكتاب (…)

الذين أخذوا بدين اليهودية.

فلما أسلموا، بقوا على ما كان عندهم مما لا تعلق له بالأحكام الشرعية التي يحتاطون لها

مثل أخبار بدء الخليقة وما يرجع إلى الحدثان والملامح وأمثال ذلك

وأمثال هؤلاء مثل كعب الأحبار ووهب ابن منبه وعبد الله بن سلام.

فامتلأت التفاسير من المنقولات عنهم، وفي أمثال هذه الأغراض أخبار موقوفة عليهم .

وتساهل المفسرون في مثل ذلك، وملؤوا الكتب بمثل هذه المنقولات

وأصلها كما قلنا هم أهل التوراة الذين يسكنون البادية ولا تحقيق عندهم بمعرفة ما ينقلونه من ذلك.

إلا أنهم بَعُد صيتهم وعظمت أقدارهم لما كانوا عليه من المقامات في الدين والملة، فتلقيت بالقبول من يومئذ”

(مقدمة ابن خلدون).

 

1- يقول سفر التكوين

كانت الحية أحيَل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله

 فبدأت توسوس لإمرأة آدم بالأكل من الشّجرة 

 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر

فأخذت من ثمرها وأكلت وأعطت رجلها أيضا معها فأكل.

(…) فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت

فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت (…)

وقال لآدم لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا لا تأكل منها

ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك”.

(سفر التكوين، الإصحاح الثالث).

وهذا ما تقوله الأحاديث بإسم النّبيّ أيضا

لكنّ للقرآن قولا آخر

“وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة، وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين.

فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه،

وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين”

(سورة البقرة، 35 و36).

نلاحظ أنّ الشيطان أزلّ آدم وإمرأته و ليس فقط إمرأته

" فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى”

(سورة طه، 120)

في هذه الآية آدم هو المخطأ

 

2- روي عن أبي هريرة

وهو أكثر الرواة إسنادا في الأحاديث التي تغلب عليها الإسرائيليات:

“خلق الله آدم على صورته”؛ في حين أن الله في الإسلام “ليس كمثله شيء”

(الشورى، 11)،

لا آدم ولا غيره

 

3- يقول سفر التكوين

“وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم.

فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعى امرأة، لأنها من امرء أخذت” (سفر التكوين، الإصحاح الثاني).

بينما  لا يوجد حديث عن خلق المرأة من ضلع آدم في القرآن، بل يتحدث عن خلق الإنسان (رجلا وامرأة) من طين.

 

 

 

4- نسبت كتب الحديث هذا القول لإبن عباس على أساس انه هو قائله

(روي عن إبن عباس أنه قال إن محمدا رأى ربه مرتين وأن موسى كلم ربه مرتين).

ثم جاء بعد ذلك من الشيوخ، مثل النووي،

من حاول حل التعارض الجلي بين حديث بن عباس (الذي نسب إليه أصلا بالخطأ)

وحديث عائشة  “من زعم أن محمدا رأى ربه، فقد أعظم على الله الفرية”

فقال النووي: “عائشة تنفي الرؤية وإبن عباس يثبتها؛ والمثبت مقدم على النافي”.

هكذا أصبحت رواية يهودية جزءا من المعتقدات الإسلامية