دراسة شاملة لحقيقة أهمّ حديث خرّب الإسلام و المسلمين
مقدّمة
الغنى عن العالمين يتناقض مع
الفرض الواجب التنفيذ
موقع ترتيل القرآن يُقدّم بحثا جديرا بالإهتمام
لحلّ هذه المعضلة الشّائكة
الأركان الخمسة للإسلام الذي وجدنا عليه آباءنا
1- صكوك الغفران
2- تقديس الرجال
3- تعطيل العقول - تصديق الخرافة
4- تكفير التفكير
5- تهميش المرأة
منقول تصرف كبير
الكبائر هي الخمر و الميسر و الحجاب و أكل لحم الحلّوف
بينما التّحرّش و الإغتصاب و الرّشوة و أكل ميراث النساء
و سرقة المال العامّ و الوساطة و المحسوبية
أعمال بسيطة
بل حقوق في بعض الحالات
Gihan Rachad
الفحش والفجور وقلة الشرف هو
- السرقة
- و أخد مال الرّشوة
- الغشّ في العمل
- خيانة الأمانة
- الكذب و التلاعب بمشاعر الآخرين
- إستغلال مفعول أقوال مثل أحبّك - أريد الزواج منك
قصد الحصول على
1- شهوة الذات و التسلية
بالنسبة للذّكر مع الأنثى
2- المال و الرفاهية
بالنسبة للأنثى مع الذّكر
- الرجل الّذي يتهرّب من مسؤولية الأولاد
- الرّجل الّذي يُطلّق زوجته
و لا يدفع النفقة تاركا زوجته تلهث وراءه في المحاكم
- الرّجل أو المرأة التي تأكل مال اليتيم
- المرأة التي تحمل بدون إذن الذّكر
قصد الزواج أو تحسين حالتها الإجتماعية
- الإبتزاز من أجل المال أو المناصب
مقال لنجيب المختاري من الدارجة المغربية بتصرف كبير
يظنون أنّ تأدية بعض الفروض المظهرية
ستغفر لهم إجرامهم مع الآخر
صكوك الغفران
1-
إذا تحوّل الدّين
إلى مجموعة من الطقوس المظهريّة الشكليّة
و علّق الناس أهمّيّة بالغة على هذه الطّقوس
بجعلها مقياسا للفضيلة
على حساب
القيم الأخلاقيّة الّتي جاء بها الدّين
فإنّ هذا يعني إنتهاء أمر الدّين و زواله
إيمانويل كانت الفيلسوف الألماني
(ظاهرة الإلحاد بالملايين في الدّول العربيّة)
2-
هل منعتهم الصلاة من الزّنا؟
هل منعهم الوضوء من رمي القمامة في الشوارع
هل منعهم الصّوم من الكذب و الأذى و النميمة؟
هل منعتهم الزّكاة من السّرقة؟
هل منعهم الحجّ من إرتكاب المعاصي؟
هل منعهم الحجاب من التحرّش بالنساء؟
هل منعهم الإمتناع عن أكل الخنزير من أكل المال الحرام و اليتامى؟
- إذا كان الجواب نعم
فهذا يُسمّى كذب و نفاق
- و إذا كان الجواب لا
فهذا يعتبر إعترافا صريحا
بأنّ الأخلاق غير مرتبطة بالعبادات
الإجبار على الفضيلة
لا يخلق سوى شعبا من المنافقين !!
3-
يعبد بعض المتديّنين الله
بالكذب و النفاق و الغشّ و الحقد و الكره و السرقة
و الفساد و الجهل و الإستبداد و القتل و الظّلم و التحرّش و الإغتصاب
أتساءل ماذا كانوا سيفعلون لو كانوا يعبدون الشيطان؟
4-
يستحيون من الذهاب إلى الصلاة من غير وضوء
ولكنهم لا يستحيون من الله
حينما يذهبون إلى الصلاة وهو يعلمون أنهم
كاذبون ومنافقون ولصوص ومرتشون ومغتابون ونمامون ..... الخ
5-
لكي يرضى عليك الشيخ و المجتمع
صلّ و صم و حج و إذا أمكن إعتمر
لكن لا يهمّ إذا عملت كلّ المعاصي مجتمعة
المجتمعات المتديّنة مجتمعات منافقة
لأنّها تقيّم النّاس
- على صلاتهم و صيامهم و حجّهم و حجابهم
- و ليس على الأخلاق و المعاملات الإنسانية
6-
كلّ الشكر و الثناء لنبيّ الله موسى المنقذ
فلولاه لكنّا نصلّي 50 صلاة يوميا
7-
إعترف الأزهر بإيمان داعش
بالرغم من فظائع وشناعة وإجرامها
لأنها تفعل الأركان الخمسة المزعومة
و كفر المفكرين كفرج فودة وإسلام بحيري
ليس لأنه أهمل تلك الأركان
بل لأنه هدم المنظومة التي جاءت بها
8-
كلّ أركان الإسلام الخمسة مظهرية
و تُدخل في عقل الإنسان الباطن
أنّ المظاهر أهمّ من العمل
بينما الله يحثّنا عبر القرآن
بالعمل ثمّ العمل
للمتقين العازمين الوصول للجنّة
المعتقدات السائدة جعلت العبادات
شعائر مظهرية ووسيلة للرياء و الإحتراف الدّيني
هذه المظاهر تدفع الناس للمعصية
واضب على أركانك الخمسة
لكي تضمن الجنّة و أعمل ما شئت من المعاصي
فتجد بعض المتديّنين من أشرّ الناس
يعتمدون على المظهر في إجرامهم
البقعة السوداء في الجبهة , السبيبة في اليد مع اللحية و الجلباب و المسواك في الفم
خلق هذا الحديث ظاهرة عجيبة في المجتمعات المسلمة
مسلم كذّاب - مسلم لصّ - مسلم منافق و مرتشي - مسلم منعدم الضمير - مسلم يشهد الزّور
إلخ من التناقضات التي أدّت بدُوَلِنا إلى الهاوية
9-
إختلق العباسيون حديث أركان الإسلام الخمسة
لإلهاء الشعب بتشريعات مظهرية
حتى يتسنّى لهم الحكم بكلّ حرّيّة
10-
في القرآن
لا يوجد اية واحدة تقول
إن الله يحب المصلين أو الصائمين
ولا يوجد اية واحدة تقول
ومن لم يصم و لم يصلي فسوف اجزيه جهنم
تساؤلات
1-
وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 53)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 81)
هل المسلم الحقيقي هو الّذي يؤمن بآيات الله فقط
الّتي لم تذكر بتاتا عبارة أركان الإسلام الخمسة
أم يؤمن بآيات الله مع كلام البشر
الذي نقل لنا عبارة أركان الإسلام الخمسة؟
1- دراسة للحديث من كلّ جوانبه
A- بإستعمال علم الحديث
بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ
1- شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ
2- وإقَامِ الصَّلَاةِ
3- وإيتَاءِ الزَّكَاةِ
4- والحَجِّ
5- وصَوْمِ رَمَضَانَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 8 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (8) واللفظ له، ومسلم (16).
والترمذي (2609)، والنسائي (5001) واللفظ له، وأحمد (6015).
a- ملاحظات بخصوص مضمون الحديث
1-
لم يتطرّق الحديث للقيم الإنسانية
التي هي أساس الإسلام الحقيقي
و الموجودة بكثرة في القرآن
- العمل الصالح
- الحرّية
- الصدق
- الإخلاص
- الرحمة
- العدل
- التقوى
- الإحسان و الإتقان
- العلم
- الإستقامة
فلماذا نختار أركانا للإسلام
على حساب أخرى؟
2-
يعتبر حديث أركان الإسلام الخمسة
أهمّ حديث في الإسلام
و يعرفه الصغير قبل الكبير
بعض من الأئمة الاربعة الذين عاشوا قبل البخاري و مسلم
لم يذكروا هذا الحديث و لم يقولوا للناس أنّ للإسلام أركانا
لم يذكره مالك فى الموطأ الذى عاش فى المدينة
قبل مولد البخارى بقرن من الزمان
كيف يعقل أن يتغاضى البعض منهم
عن ذكر حديث مصيري في الإسلام
كهذا الحديث؟
3-
في مُصنف عبدالرزاق عن حذيفة
للإسلام ثمانية أركان
الخمسة المشهورين
إضافة للجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وفصل الشهادتين كل واحدة تعتبر ركنا...(3/125)
وفي نفس الكتاب أيضا عن ابن عمر
أن للإسلام أربعة أركان حذف منهم الشهادة.
4-
في (الصحيحين) أيضا ذكروا
أركان إضافية كالنصح للمسلمين
5-
وكتب الأحاديث الأخرى ذكرت أركانا إضافية
كإكرام الضيف والسمع والطاعة للحاكم والحب والبغض لله والمنع والعطية لله
والغسل من الجنابة وفراق المشركين والجهاد
والكثير من الأركان الأخرى
6-
أوّل ظهور لهذا الحديث
كان في عهد الدّولة العبّاسية
B- ملاحظات بخصوص سند الحديث
1-
الحديث لم يرويه سوى صحابي واحد هو
.."عبد الله بن عمر بن الخطاب"..
فهل يعقل أن أركان الإسلام مع أهميتها
لم يسمعها من النبي غير شخص واحد فقط
من 100 ألف صحابي؟
من المنطقي أن يذكر الصحابة
أهمّ حديث في الإسلام (حديث أركان الإسلام الخمسة)
في أحاديثهم أثناء تعليمهم للتابعين
فهذا أوّل شيء سيعلّمه الصحابة لتلاميذهم
لكن لا أحد ذكره منهم
ولا حتّى عائشة أو أبو هريرة
ونرى أنّ عبد الله بن عمر بن الخطاب
هو الوحيد الذي سمع هذه الحديث من الرسول.
2-
السند "منقطع"
حديث أركان الإسلام الخمسة
حديث ضعيف (ضعيف السند), آحاد, ظنّيّ الثبوت
وفي 70% من طبقاته معنعن (عن - عن - عن)
تذكير
عندما يستعمل البخاري
a- حدّثنا - أخبرنا - أنبأنا
فهذا يعني أنّ لقاء كان بين الراويين
b- عن
فهذا يعني أنّ المحدّثين لم يلتقيا مباشرة
و بالتالي لم يسمع منه مباشرة
c- قال فلان
حديث معلّق
- عندما يسمع البخاري من تلامذة شيخه عن شيخه (لم يكن حاضرا أثناء ذكر الشيخ لتلامذته الحديث)
- أو نقل عن شيخ يثق به كثيرا قد مات
d- عن فلان
(تابعي التابعي - شيخ الشيخ أو الشيخ)
لم يسمع من فلان مباشرة
e- أو قال فلان عن
(تابعي التابعي - شيخ الشيخ أو الشيخ)
فلان لم يسمع مباشرة من الراوي
f- قيل
يظن أنّ الشيخ قد قال الحديث
70% من المحدّثين لم يلتقيا مباشرة
قال المحدثون
لكن المنقطع موصول
إلا إذا كان الراوي مُدلِّسا
والجواب
أحد رواته و هو
.."عكرمة بن خالد"..
مُدلِّس
عند الذهبي
عند ابن حجر
و ولي الدين ابن العراقي
و بالتالي فإنّه
لا يلبّي شروط تعريف الحديث
3-
طريق آخر عند مسلم فيه..
" سعد بن طارق وكنيته أبو مالك الأشجعي"..
- قال ابن عبدالبر ويحيي القطان: مختلف عليه
- والعقيلي قال : ضعيف
4-
كذلك طريق آخر عن عاصم بن محمد بن زيد
مرسل ==> سند الصحابة تَمَّ تجاوزه (عن عبد الله بن عمر)
هذا يعني أن التابعي روى الحديث مباشرة من الرسول
مع العلم أنّه لم يشاهد ما حصل (التابعي لم يلتقي مع الرسول مبشارة)
5-
هو في النهاية
خبر آحاد ظني الثبوت
لا يُعمل به في العقائد
ولا يُحاسب عليه الناس
روايته ظنية
B- معنى ركن في القرآن لا علاقة له بالدعامة و الركيزة
كما هو الشأن في الحديث
a-
قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً
أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 80)
ركن في هاته الآية تعني
نصير و معين يمكن الإعتماد عليه
b-
فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ
وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ
(سورة : 51 - سورة الذاريات, اية : 39)
بركنه في هاته الآية
بموقعه أو بمكانه
c-
وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا
فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ
وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 113)
لا تركنوا أي
لا تثقوا
d-
وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ
لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 74)
تركن إليهم في هاته الآية تعني
تستجيب إليهم
هذه المعاني الأربعة لكلمة ركن بالقرآن
ركن ==> نصير و معين يمكن الإعتماد عليه
بركنه ==> بموقعه أو بمكانه
لا تركنوا ==> لا تثقوا
تركن إليهم ==> تستجيب إليهم
تُخالف معنى ركن في الحديث
الكلّ يعلم أنّ نبيّنا كان قرآنا يمشي على الأرض
هذا يعني أنّ نبيّنا لم يتلفّظ بهذا الحديث
الّذي يُخالف القرآن
أحيانا يرتابني شعور بالإحباط
لمدى فظاعة التزوير الّذي حصل بديننا و قرآننا
C- تحليل لعبارة بُنِي الإسلام على خمس
إذا قلنا : بُنِي الإسلام على خمس
فمن المنطقي أن نتساءل
من الذي بنى؟
a-
إذا قيل بأنّ الله هو الذي بنى
فإننا لا نجد هذه الأركان مجتمعة في القرآن
و تدلّ على أنّها عماد الدين
بينما نجد أنّ أركان الإسلام في القرآن هي
الإيمان بالله و اليوم الآخر و العمل الصالح
في أزيد من 80 آية
b-
إذا قيل الرّسول الّذي بنى
فهذا يُدخل الرّسول شريكا في التشريع مع الله
في كلتا الحالتين
نلاحظ سقوط المنطق
D- لماذا لم يجعلوا من كفالة اليتيم
ركنا من أركان الإسلام
مادامت تجعل من صاحبها جار نبيّنا الكريم في الجنّة
قال مسلم عن النبي محمّد
كافِلُ اليَتِيمِ له، أوْ لِغَيْرِهِ
أنا وهو
كَهاتَيْنِ في الجَنَّةِ
وأَشارَ مالِكٌ بالسَّبَّابَةِ والْوُسْطَى.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2983 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
A-
لماذا سيعاقبنا الله
بترك واجبات أو أركان
إذا كان غنيّا عنّا؟
الكلّ يظنّ أنّه يستحيل على المسلمين الدّخول للجنّة
بدون تأشيرة أركان الإسلام الخمسة (Visa)
لا يستطيعون إستيعاب أنّ الله يعطينا
1-
مواعظ للمصلحة
(نصائح تُسهّل علينا الحياة)
2-
و نواهي مع ممنوعات (محرّمات)
من مصلحتنا إجتنابها
- لتفادي المشاكل
- و لإجتياز الإختبار بأقلّ الأضرار
التحريم و الأمر الإلاهي موعظة للمصلحة
B-
بالمقابل يمكن لله
التدخّل لمعاقبة المجرمين الفاسدين
الغير الصالحين و الغير محسنين
و لو كان غنيّا عنّا
بعزلهم و منعهم عن أذية الصالحين
لن يقبل العباد المتّقون الّذين بقوا في الجنّة
يتجلّى
الغِنى عن العالمين
حينما نتحدّث عن المواعظ و النصائح
و ينتهي
عندما نبدأ بالحديث عن الأركان
- الصلاة وسيلة و ليست فرضا
بنفضيل فيصل
3- أرسل الله الرّسل لكي يقوم الناس بالقسط
و ليس لكي يقوموا بشعائر تعبّدية فقط
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ
وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ
وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ
إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ
(سورة : 57 - سورة الحديد, اية : 25)
في كتب الحديث نجد أبوابا في أدقّ تفاصيل الحياة
و لا نجد بابا في العدل و بابا في المعرفة و بابا في الحرّيّة
لكنّ القرآن مليء بهذه القيم الرّفيعة و السامية
4- الإختبار الإلاهي معمول لمعرفة من يحسن العمل
و ليس من يحسن الأركان الخمسة
1-
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ
أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 7)
2-
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ
لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 7)
3-
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
(سورة : 67 - سورة الملك, اية : 2)
5- الجزاء يكون مقابل العمل و ليس مقابل أركان مظهرية
يقول لنا الله في القرآن
تجزون ما كنتم تعملون
و ليس تجزون بما كنتم تعبدون من صلاة و صيام و حج و زكاة
1-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ
مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 66 - سورة التحريم, اية : 7)
2-
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا
سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ
إِنَّمَا تُجْزَوْنَ
مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 16)
3-
وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ
مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 45 - سورة الجاثية, اية : 28)
4-
وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيه
وَيَقُولُونَ: يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا
وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 49)
تساؤل بسيط للعقل
هل وجدوا
ما لم يعملوا من الأركان الخمسة حاضرا؟
أم ما عملوا من سيّئات حاضرا؟
5-
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)
تساؤل آخر بسيط للعقل
هل ليجزي الذين أساؤوا
بما لم يعملوا من الأركان الخمسة؟
أم بما عملوا من سيّئات؟
6-
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً
قُلْ: أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا؟
فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ
أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟ (80)
بَلَى
مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً
وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ
فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 80 - 81)
أصحاب النّار هم من يكسبون السّيّئات و تحيط بهم الخطايا
و ليس من لا يعملون أركان الإسلام الخمسة
6- ردّة فعل من لم ينجح في الإختبار يوم الحساب
1-
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ
قَالَ: رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 99 - 100)
يندمون على عدم فعلهم للعمل الصالح
و ليس عدم إتباعهم أركان الإسلام الخمسة
2-
وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ
نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا
فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا
إِنَّا مُوقِنُونَ
(سورة : 32 - سورة السجدة, اية : 12)
لن يقولوا أرجعنا نعمل أركان الإسلام الخمسة
بل نرجع لكي نعمل صالحا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
3-
وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا
غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ
فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 37)
يقولون ربّنا
أخرجنا نعمل غير ما كنّا نعمل من إجرام و فساد
أو أخرجنا نعمل أركان الإسلام الخمسة؟
4-
وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ
- فَأَصَّدَّقَ
- وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ
(سورة : 63 - سورة المنافقون, اية : 10)
يطلب المجرم مهلة لتدارك الأمر
(بالصّدقة أو التصديق برسالته) + بالصّلاح
و ليس تدارك الأمر بإتباع أركان الإسلام الخمسة
5-
وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ
وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (111)
وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا (112)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 111 - 112)
سيخيب أمل كلّ شخص
يظلم نفسه أو الآخرين
و ليس ذلك الشخص
الّذي لم يتبع طقوس أركان الإسلام الخمسة
6-
أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ
لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً
فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 58)
يحذّر الله الناس
من النّدم يوم الحساب
و من طلب فرصة أخرى ليُصبحوا مُحسنين
و ليس لإتباع أركان الإسلام الخمسة
7-
فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً
فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 102)
يتمنّى الفاشلون في الإختبار فرصة أخرى لكي يؤمنوا
و ليس لإتباع أركان الإسلام الخمسة
8-
وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً
فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ
كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا
كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ
وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 167)
يطلبون فرصة أخرى للتبرّإ من المتحكّمين بعقولهم
و ليس لإتباع أركان الإسلام الخمسة
لكنّ الأوان قد فات في تلك اللّحظة
حيث لا ينفع النّدم على الشّرك بالله في شيء
9-
قَالُوا
رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا
وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)
رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا
فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 106 - 107)
ربنا أخرجنا من النار
فإن عدنا إلى الشقاوة والضلالة فإننا ظالمون
و ليس فإن لم نتبع أركانك الخمسة فإنّا ظالمون
10-
وَقَالُوا: مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالًا
كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الْأَشْرَارِ (62)
أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ (63)
إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 62-64)
سيُفاجؤ بعض الناس
بدخول أشخاص كانوا يظنّونهم أشرارا
إلى الجنّة
وقع الصدمة سيكون مُهولا
لا أحد يمتلك مفاتيح النار و الجنّة
من أدراك أنت أنّك لست مشركا؟
ألا يعتبر حكمك على الناس
شركا مع الله تعالى
في الحكم على الناس؟
هل الّذي لا يترحّم على بعض الناس
متحجّجا بكفرهم و ضلالهم
أعلم من الله الوحيد العالم بالضالّ و المهتدي؟
7- لو كانت الأركان الخمسة
واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لفرضها الله على كلّ أهل الكتاب
منذ البداية
الإسلام منذ البداية إلى غاية النهاية
كيف يُبنى الدين على شهادة الرسول محمد الحبيب
والأمم السابقة لم تدركه
لكي تشهد به
العدل و المنطق الإلاهي
ينفيان وجود أركان الإسلام الخمسة
A- الرّسالة واحدة بالنسبة لكلّ الرّسل
لا يليق و لا يصحّ أن نقول
بأنّ الله إستدرك الموقف مع نبيّه محمّد
بإضافة 5 أركان للإسلام
1-
مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
لم يتغيّر مضمون الرّسالة مع تغيّر الرّسل
المهمّ هو إتباع أحد الكتب الإلاهية
2-
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً
قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ
وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)
يخبر النبيّ قومه بأن القرآن يحتوي على نفس الذّكر
الّذي أوحي للرسل قبله
3-
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 9)
لقد حافظ الله على الذّكر
من البداية إلى النّهاية
فلا يليق إتهام الله
بعدم الحفاظ على رسالته
B- نبيّنا الكريم يؤمن بصحّة الرّسالة في كلّ الكتب المنزّلة
كان الرسول عليه السلام
مستعدا لإتباع الثوراة الصّحيحة
ليُثبت لهم
أَنّهم أَدْخلوا في ديانتهم
تشريعات ما أنزل الله بها من سلطان
تماما كما حصل مع المسلمين
1-
2- كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!
3- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ
1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ
قُلْ: فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 93)
الآية الكريمة تُفهم بهذه الطّريقة
1- مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ !!!!!!!!!
2- إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ
إتبعوا التوراة إن كنتم لا تكذبون و لا تحرّمون إن كنتم صادقين فعلا
يتكلّم نبيّا بثقة كبيرة بالنّفس لكونه متأكّد بأنّ التوراة غير مزوّرة
و أن اليهود هم الّذين إفتروا الأكاذيب على الله
كما فعل المسلمون طيلة 14 قرنا
لن يستطيعوا إتباع التوراة
لأنّهم إبتعدوا عنها بنفس الطّريقة
الّتي إبتعد بها المسلمون عن القرآن
2-
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَقُلْ: آمَنْتُ
بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ
وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ
لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ
اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 15)
أمر الله نبيّه بأن لا يتبع أهواء اليهود و النصارى
خاطبهم محمّد قائلا بأنّه يؤمن بكتبهم
(لو كانت مزوّرة لما قال أنّه يؤمن بها)
لم يأمرهم نهائيا بالإسلام و أركانه الخمسة
مع تبنّي القرآن بدل التوراة و الإنجيل
و الحساب يوم الحساب عند صاحب الحساب
المشكلة عند المعتقدات السائدة
أنهم يظنّون بأن الإسلام
بدأ خلال بعثة النبي محمد
وأن الله يُنزِّل على كل نبي دينا جديد
لكن تدبّر و ترتيل القرآن يخبرنا
بأن الدّين كان دائما و سيكون دائما هو
لا يعقل أن يرسل الله نبيّا برسالة
ثمّ يرسل نبيّا آخر بعده
برسالة أخرى
تُصحّح أخطاء سابقيه
كلهم كانوا مسلمين بدون إستثناء
9- لو كانت الأركان الخمسة
واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لعمل بها أهل الكتاب المسلمون في الأصل
قبل نزول القرآن
دينهم هو نفسه دين المسلمين
هو دين الله (دين واحد)
1-
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ !!!!! (51)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِهِ
هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
قَالُوا: آمَنَّا بِهِ
إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)
أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا
وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 51 - 54)
أولائك الّذين آتى الله كُتُبَهُ من قبل القرآن
يؤمنون بها و يتّبعونها
و يعرفون أنّ القرآن هو الحقّ لاّنّ ما قيل للنبيّ محمّد
هو بالضبط ما قيل للرسل من قبله
بما أنّها نفس الرّسالة فمن السهل التعرّف عليها و تأكيدها
يستنتجون بأنّهم كانوا من قبل القرآن مسلمين (مسالمين)
لأنّهم كانوا يتّبعون المواعظ الإلاهية حصريا الموجودة في كتبه
فلا يحتاجون تغيير دينهم لأنّه نفس الدّين
2-
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ
هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ
مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ
هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ
مِنْ قَبْلُ
وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ
وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ
فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ
فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 78)
كلّ من إتبع ملّة إبراهيم يُعتبر مسلما
فلا يعقل أن يترك شخص الإسلام
ليدخل في الإسلام
3-
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا
النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا
لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ
فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 44)
النبيّون قبل نبيّنا محمّد كانوا مسلمين و يحكمون بالثّوراة
و كلّ من إتبعهم بإتباع كتبهم الموحاة من الله يُعتبر مسلما
و لم يكن عندهم شيء إسمه أركان الإسلام الخمسة
لوجدناها في كتب أهل الكتاب الصحيحة
1-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا
أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)
يأيها الذّين أوتوا الكتاب قبل القرآن, آمنوا بالقرآن
الّذي يُصدّق الكتب الّتي معكم
2-
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)
يصدّق و يؤكّد القرآن كلّ ما بين يديه من كتب إلاهية
لم يضف عليها شيئا و لم ينقص منها شيئا
بل أظهر ما أخفى و كتم رجال الدّين من هذه الكتب
11- لو كانت الأركان الخمسة واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لدعى نبيّنا ذي الخلق العظيم أهل الكتاب إلى الإسلام
و لما شجّعهم على إتباع كتبهم
و هو يعلم أنّها لا تحتوي على هذه الأركان
1-
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
لَأَكَلُوا
مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)
إتباع الكتب الإلاهية مهما كانت يؤدّي إلى حياة النّعيم
لكنّ كثيرا من الناس تسوء أعمالهم نتيجة الإبتعاد عنها
يؤكّد الله أنّ أهل الكتاب
لو إتبعوا كتبهم الإلاهية
لعاشوا عيشة الملوك
لم يكتفي عند هذا الحدّ
بل أمر النبيّ محمّد بتبليغ القرآن في الآية الموالية 67
و نصح أهل الكتاب
بعدم التفريط بكتبهم الإلاهية
في الآية 68
2- الآية 67
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 67)
3- الآية 68
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ
حَتَّى تُقِيمُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ
مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)
يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب و خصوصا اليهود و النصارى
ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل
لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح
ما دمتم لا تتبعون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه
لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم
لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام و إتباع أركانه الخمسة
كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف
بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة
كثير منهم سيطغوا و يستكبروا
بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة
12- لو كانت الأركان الخمسة واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لدعى نبيّنا ذي الخلق العظيم أهل الكتاب إلى الإسلام
و لما نهاهم عن إضافة تشريعات بشريّة
على التشريعات الإلاهية في كتبهم
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ
قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا
وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)
ينصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا
لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه
لم يأمرهم بتاتا
بدخول للإسلام وإتباع أركانه الخمسة
طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل
مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع
13- لو كانت الأركان الخمسة واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لأمر الله أهل الكتاب باللّجوء إلى القرآن في الأحكام
لكنّه في الحقيقة أمرهم بالإعتماد على كتبهم في الأحكام
1-
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟
وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ
ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ
يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ
وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43 - 44)
لماذا يحكموك يا محمّد
و عندهم كتاب التوراة يحتوي على الهدى و النور
لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة في الأحكام
ثمّ بعد ذلك يطالبهم بتركها
و إتباع القرآن فقط مع أركان الإسلام الخمسة
2-
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ
بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ
فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا؟؟؟؟
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا
فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47 - 48)
14- لو كانت الأركان الخمسة واجبة و ضرورية لدخول الجنّة
لكان المسلمون هم الوحيدون الّذين سيدخلون لها
لكنّ القرآن يكذّب هذه الأسطورة
16- أولاءك الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون
17- لندرس حقيقة أركان الإسلام الخمسة من القرآن
A- لنرى ما هي الشهادة الحقيقية من القرآن
C- الزّكاة هي تنمية النفس بالعمل الصالح
E- حقيقة الحج
يظهر جليّا بأنّهم لا يعيرون إهتماما للقرآن
فظهر دين مواز لدين القرآن
لكنّ الله سيتمّ نوره و لو كرهوا
خاتمة
عجيب أمر المسلمين
يتركون مرجعهم الأول (القرآن)
ويبحثون عن أركان دينهم
من مراجع بشرية
جمعت مائدةٌ مستديرة للنقاش حول الأديان والأخلاق
مجموعة من رجال الدين من عقائدَ وأديان ومذاهبَ شتّى
وكان من بين المناقشين عالمٌ فى اللاهوت المسيحي من أمريكا اللاتينية
وحكيم التبت «تنزين جياتسو»
القائد الروحى الأعلى الحالي لبوذية التبت
المُلقّب بـ ( دلاي لاما )
بعد انتهاء النقاش، وجّه رجلُ الدين المسيحي سؤالاً للدلاي لاما:-
" يا سماحة الدلاي لاما، ما أفضلُ الأديان من وجهة نظرك" ... ؟!!
كان السائل يظنُّ أن الدلاي لاما سيقول
"بوذية التِّبت هي الأفضل"
أو على الأقل
"الديانات الشرقية التي سبقت المسيحية بقرون بعيدة"
لكن الدلاي لاما ابتسم ثم قال بهدوء:-
" العقيدةُ الأفضلُ هى تلك التى تجعلك شخصًا أفضل.
وتجعلك أقرب إلى صورة الله على الأرض."
ألحّ رجلُ الدين المسيحي فى السؤال، قائلا:
" وما هى تلك العقيدة التى تجعل الإنسانَ شخصًا أفضل " ... ؟!!
فأجاب الدلاي لاما:-
" *هي العقيدةُ التى تجعلك أكثرَ رحمةً
أكثرَ إدراكًا، أكثر حساسيةً، أقلّ تحيّزًا، أقلّ عنصريةً
أكثرَ حبًّا، أنظفَ لسانًا، أكثر إنسانيةً، أكثر مسؤوليةً، وذا أخلاق عالية.
الدينُ الذى يجعلك كل ما سبق، هو الدينُ الأفضل* ."
صمتَ رجلُ الدين مأخوذًا بالإجابة الحكيمة
التى لا يُمكن مجادلتها.
لكن دلاي لاما أكمل قائلا:
" *لستُ مهتمًّا يا صديقي بعقيدتك أو دينك أو مذهبك.
أو إذا ما كنتَ متديّنًا أم لا.
الذى يعنيني حقًّا هو سلوكك أمام نفسك
ثم أمام نظرائك، ثمّ أمام أسرتك، ثمّ أمام مجتمعك، ثم أمام العالم.
لأن جماع كل ما سبق سيشكّل كيانك وصورتك أمام الله.
تذكّر أن الكونَ هو صدى أفعالنا وصدى أفكارنا.
وأن قانونَ الفعل وردّ الفعل لا يخصُّ عالم الفيزياء وحسب
بل هو أيضًا قانونٌ يحكم علاقاتنا الإنسانية.
إذا ما امتثلتُ للخير سأحصدُ الخيرَ،
وإذا ما امتثلتُ للشرّ، فلن أحصد إلا الشرَّ.
علّمنا أجدادُنا الحقيقة الصافية التي تقول*:-
*سوف تجني دائمًا ما تتمناه للآخرين.
فالسعادةُ ليست رهن القدَر والقسمة والنصيب،
بل هى اختيارٌ وقرار".
ثم ختم كلامه قائلا* :-
" *انتبه جيدًّا لأفكارك، لأنها سوف تتحول إلى كلمات.
وانتبه إلى كلماتك، لأنها سوف تتحول إلى أفعال.
وانتبه إلى أفعالك، لأنها سوف تتحول إلى عادات.
وانتبه إلى عاداتك، لأنها سوف تُكوّن شخصيتك،
وانتبه جيدًّا إلى شخصيتك، لأنها سوف تصنع قَدَرك،
وقَدرُك سوف يصنع حياتك كلّها* "
يبدو ان ما يريد قوله الدلاي لاما بكل بساطة
هو أن الدين وسيلة، وليس غاية.
الغايةُ العليا هى «الصلاح».
والدينُ هو أحد السبل للوصول إلى الصلاح. .
فإن قضى الإنسانُ عمرَه كلَّه
فى مسجد أو كنيسة أو هيكل أو معبد
يُصلّى ويصوم ويتعبّد
ولم يصنع منه كلُّ ذلك إنسانًا صالحًا رحيمًا متحضرًا عفَّ اللسان
فما جدوى ركوعه وسجوده وجوعه وعطشه
واللهُ تعالى غنيٌّ عن صلاتنا وذكرنا وقرابيننا ... ؟!!
إنما خلقنا اللهُ لكى نصنع نموذجًا متحضرًا
للكائن المسؤول الذى يختار الخير وهو قادرٌ على الشر
ويختار الرحمة وهو قادرٌ على القسوة
ويختارُ العدل بدلاً من الظلم.
لهذا كلّفنا الله وجعلنا ورثة الأرض القادرين على الاختيار والقرار ..
ذاك هو الدرسُ الذى نحتاجُ أن نتعلّمه:-
العقيدةُ شأنٌ خاصٌّ بين الإنسان وربّه
أما الشأنُ العام، فهو التعامل الطيّب بين الناس.
الإنسانُ النظيف القلب، العادلُ، المتحضّر، وغير المتحيّز
هو السفيرُ الأجملُ لعقيدته."
نجد في الأحاديث التي وجدنا عليها آباءنا
- لا يدخل الجنة قاطع رحم
- لا يدخل الجنة من في قلبه ذرة من كبر
- لا يدخل الجنة نمام
- لا يدخل الجنة قتات
- لا يدخل الجنة خب ولا بخيل
إذا كان الأمر على هذا النحو
فمن سوف يدخل الجنة؟!