آية مصيريّة تنفي وجود مهنة رجل الدين: مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ==>ما جعل الله 1-أشخاصا يتوسّعون في الدّين و يضيفون فيه 2-و لم يهمل فيه شيئا 3-و لم يجعل صلة وصل بينه و بين الناس 4-ولم ينصّب أحدا لحماية الدّين و لكنّ المتكبّرين المنكرين يفترون الأكاذيب على الله وأكثرهم لايعقلون

كيف أتدبّر القرآن

اشتهر ابن رشد بكتابه

“تهافت التهافت”

و”فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال”.

هذا الأخير أكد فيه ابن رشد

على التفكير التحليلي كشرط لتفسير القرآن

خلاف ما هو متداول من التفسير.

 

هذه منهجيتي في تدبّر القرآن

لعلها تساعدكم على التعامل مع القرآن بصورة أكثر فعالية

لكنها بطبيعة الحال غير ملزمة

فكل شخص حرّ و مسؤول عن أفعاله و خياراته

أمام الله سبحانه و تعالى

 

1-

اليقين التام بأنّ

القرآن كاف - تبيان لكلّ شيء - مفصّل

لم يُفرّط الله فيه من شيء - بيانه فيه - تامّ .......

 

2-

اليقين التام  أيضا بأنّ

القرآن سهل شريطة بذل المجهود

 

3-

نبينا الحبيب لم يفسّر القرآن

و لا توجد أسباب نزول

و بالتالي فإنه سيف ذو حدّين

 يهدي أصحاب القلوب الصافية

و يزيد ضلالا الجاحدين به

 

4-

كتب نبيّنا الكريم القرآن بيده اليمنى

==> بدون شكل و بدون نقاط على الحروف

مما يسمح بإحتمالات متعدّدة لنفس الكلمة

 

5-

الإختلاف في طريقة كتابة نفس الكلمة

يُؤثّر على معناها

 

6-

لا ترادف في القرآن

(لا زلت في طور البحث بخصوص هذا الموضوع)

كلّ كلمة

تحتفظ بنفس المعنى التقريبي

(معاني نفس الكلمة في آيات مختلفة

تدور في فلك معنى واحد)

و ذلك في كلّ آيات القرآن.

يتوجّب تدبّر الكلمة أو العبارة

بمقارنة جميع الآيات التي تحتوي عليها

حلاوة و عظمة الترتيل القرآني

 

7-

ترتيل الآيات

يسمح بإظهار الكنوز الرائعة و المبهرة

المتواجدة بالقرآن.

عندما تجمع الآيات

و ترتبها حسب الموضوع الواحد

تظهر و تطفو على السطح روائع القرآن اللامنتهية

 

8-

تقسيم الآية إلى عدّة عبارات

==> عزل كلّ جملة و كلّ عبارة على حدى

و التركيز فيها

يسمح بإظهار كنوز القرآن

 

9-

مقارنة عبارتين متشابهتين

في آيتين أو ثلاث آيات أو أكثر

تسمح لنا بالخروج بتعريف لبعض الكلمات

ستجدون أمثلة رائعة في هذا الموضوع

 

 

10-

 الإعتماد على المعجم العربي 

إذا ذكرت الكلمة أو العبارة مرّة واحدة

أو للتأكّد من معنى كلمة معيّنة

 

 

11-

لا يجب الإعتماد على الإنطباع المسبق

و لا التسرّع في الحكم على آية

من القراءة الأولى

يجب التعامل مع القرآن 

بعقل متحرّر من كلّ ما وجدنا عليه آباءنا

كطفل صغير بريء

يريد تعلّم لغة جديدة بنفسه.

فاللغة حيّة بطبيعتها

و من الصعب فهم

- كتاب باللغة الفرنسية أو الإنجليزية 

يعود عهده للقرن الخامس عشر 

- أو جريدة بالفرنسية أو الإنجليزية 

يعود عهدها للقرن 18

كثيرة هي تلك الكلمات

التي تغير معناها مع مرور الزمن

 

12-

يجب أن يكون التأويل منسجما

مع كلّ أسماء الله الحسنى

أيّ تأويل يخالف أسماء الله الحسنى

و يخالف الفطرة فهو قطعا ليس من عند الله

بل من أجل تلبية الشهوات

 

13-

يتوجّب التركيز 

مراعاة العقل و العلم و المنطق

لأن القرآن صالح لكل زمان ومكان

و السقف المعرفي للبشرية

في تطور مستمر

لهذا السبب يجب أن يبقى الإنسان

واثقا في نفسه و متواضعا في نفس الوقت

متأكّدا بان الحقيقة المطلقة لا يملكها أحد

من يبذل المجهوذ يضيف من حظوظه للإقتراب منها فقط

من أفضل الأمثلة على عدم وجود حقيقة مطلقة هو البيغ بانغ

جلّ العلماء كانوا متفقين على بداية الكون بواسطة البيغ بانغ

لكن التلسكوب جامس ويب

دفعهم لمراجعة حساباتهم

هذا لا يعني أنّ البيغ بونغ لم يقع

و لكنه دليل قوي على أن ما هو يقيني اليوم

يمكن أن يصبح غير يقيني غذا أو بعد قرنين من الزمن

لا تدّعوا أبدا أن تأويلكم هو الصحيح و هو مراد الله من الآية

الثقة في النفس رائعة جدا

لكن شريطة أن تكون

بدون إستكبار (أنا ربكم الأعلى و تأويلي هو الصحيح)

 

14-

عدم الإعتماد على أمّة قد خلت

بل الإعتماد حصريا على النفس

تبني تفسير السلف الصالح يكون صالحا

في حالة ما إذا توافق

مع منهجيتي في التدبّر برُمّتها

دائما اذكركم

 تقديس المنطق

و ليس منطق القداسة

تفسيرهم منطقي ==> أهلا به و سهلا

غير منطقي ==> لا أعتبره و أعتمد حصريا على عقلي

 

15-

 الإبتعاد عن التدبّر

المبني على الأسطورة و المعجزة

 

16-

الهدف من القصص و الأمثلة

هو الإستفادة و العبرة

 

17-

لا يجب تقبّل وجود تناقضات في القرآن

بل محاولة حلّ لغز التناقض(حلاوة تدبّر القرآن)

فالقرآن يؤخذ كوحدة واحدة متكاملة

يصدّق بعضه البعض

فينبغي ان تفهم النصوص القرآنية

بما لا يجعلها تتعارض مع بعضها او يلغي بعضها البعض.

 

 

18-

أي تدبّر يعقّد الحياة على صاحبه

فهو حتما ليس من عند الله

لقد أُنزل القرآن 

لتسهيل الحياة على الناس 

و لرفع العبئ و الأغلال عليهم

 

19-

لا ينبغي أن ينفصل فهمنا للقرآن

عن فهمنا للواقع.

 

20-

عدم الإعتماد على الإعجاز العلمي في التدبّر

 

هذه طريقتي في تدبّر القرآن الكريم بشكل مبسط

وهي خاصة بي وليست ملزمة لكم

قُلْ

كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ

فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا

(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)