لماذا لم يؤلف نبينا الحبيب القرآن؟
مقدّمة
لم يحتاج المسلمون طيلة 14 قرن
لبذل مجهود فكري
بخصوص دلائل نبوة محمّد عليه السلام
لسبب بسيط جدا
السيف كان كافيا لإقناع الناس
بالدّخول في الإسلام
إلى غاية ظهور البندقية
مصطفى الحسناوي
تقول (((((الدراسات)))))؟؟؟؟؟
50% من العلماء يصدقون بوجود الله
و النصف الآخر لا يعترف بوجوده
لا يوجد دليل يقيني 100%
يثبت وجود الله سبحانه و تعالى
و لا دليل يقيني 100% يثبت العكس
فيصل بنفضيل
سيَفقد القرآن دوره
كأداة مهمّة من أدوات الإختبار
بتفسير و تأويل موحّدين
بنفضيل فيصل
الإجتهاد و البحث
لا يضمن الوصول إلى الحقيقة المطلقة
لكنّه يضيف من إحتمالية الإقتراب منها
بنفضيل فيصل
هذه المقدّمة تثبت بأنه
لا فائدة و لا معنى
من البحث عن دلائل النبوّة
لأنها لا توجد بكلّ بساطة
لكن بالمقابل توجد
قرائن - علامات - إشارات
النبوة
indices - hint
و سنرى سويا السبب
معجم المعاني
القرِينةُ
ما يستنبطه المشرِّعُ أو القاضي
من أمر معلوم على أمر مجهول
قرينة قانونيّة
القرينة (مصطلحات فقهية)
ما يدل على المراد
من غير أن يكون صريحا فيه.
1- أصلا
لم يقدم نبينا الكريم دلائل النبوة
ولم يحاول إقناع الكافرين
A- إعتراف واضح للنبيّ الكريم
بعدم إمتلاكه دلائل النبوّة
1-
قُلْ
إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي
وَكَذَّبْتُمْ بِهِ
مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ
يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)
قُلْ
لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 57 - 58)
فأخبرهم بأنّه لا يمتلك دلائل النبوّة
التي يستعجلون بها
لكي يصدّقوه
أظنّ أنهم أزعجوه بالأسئلة
الساعة - الغيب - دلائل النبوة
فأجابهم بأنّ
الله يقصّ الحقّ في القرآن
و هو خير الفاصلين في الحكم
2-
قُلْ
لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ
وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ ؟
أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ!!!!!!؟؟؟؟؟؟
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 50)
أزعجوه بكثرة الطلبات و الأسئلة
فأجابهم بأنّه
- لا يمتلك خزائن الله (المال الوفير)
- و لا يعلم الغيب
- و ليس بملك ذي قوى خارقة
أضاف قائلا
بأنه يتبع القرآن الذي أوحي له حصريا
و بالتالي
لا يمتلك دلائل النبوة
زيادة على أنه
لا يستوي البصير الذي يتفكّر و يستخدم عقله
مع الأعمى التابع بدون عقل
B- أمر إلاهي واضح للنبيّ الحبيب
بعدم محاولة إقناع الناس
1-
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ
- نَفَقًا فِي الْأَرْضِ
- أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ
فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)
عبارة بعبارة
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ
- نَفَقًا فِي الْأَرْضِ
- أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ
فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ
حاوَلَ جاهدا تقديم دلائل على نبوّته
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ
حتى أُنْهِك بإعراضهم
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
بنص القرآن
جاهل
من حاول تقديم دلائل النبوّة
بهدف هداية الناس
حتى ولو كان نبيا
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
هذا النبي
فما بالك بجُهّال اليوم والأمس
الذين يحاولون تقديم دلائل النبوّة
رغما عن أنف القرآن
و خلافا للسنّة التي يدّعون أنهم متشبّثون بها
2-
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ
لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ
حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 99)
لو شاء الله هداية الناس
لفعل بكلّ سهولة
فلا تحاول إقناعهم على الإيمان بالقوّة
مستعملا دلائل النبوّة أو أيّ وسيلة أخرى
3-
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)
ليس من واجبك إقناع الناس يا محمّد
سواء بواسطة دلائل النبوّة أو بأي وسيلة أخرى
لأنّ الله هو الذي يهدي من يشاء الهداية
بالبحث و بذل المجهود
لو كان يمتلك أدلّة يقينية على نبوته
لأمره الله بمشاركتها مع الناس لتعمّ الفائدة
4-
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 56)
لا تحاول هداية الناس الذين تحبّ
سواء بواسطة دلائل النبوّة أو بأي وسيلة أخرى
لأنّ الله هو الذي يهدي من يشاء الهداية
بالبحث و بذل المجهود
لو كان يمتلك أدلّة يقينية على نبوته
لأقنع من أحبّ بكل سهولة
5-
فَأَعْرِضْ عَنْ
1- مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا
2- وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)
لا تحاول إقناع من تولى عن القرآن
و ليس من تولّى عن دلائل النبوة
6-
فَذَرْنِي
وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 44)
لا تتدخّل بيني و بين من يكذّب بالقرآن
و ليس من يكذّب بدلائل النبوّة
7-
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22)
(سورة : 88 - سورة الغاشية, اية : 21 - 22)
دورك يا محمد هو التذكير بالرسالة
و ليس الإدلاء بدلائل النبوة
و لا الصيطرة على الناس
8-
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا أَشْرَكُوا
وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 107)
لو شاء الله
لقدّم لهم أدلّة واضحة على وجوده
و لما أشركوا
لذلك ما جعلناك حفيظا و لا وكيلا عليهم
9-
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ
حَتَّى تُقِيمُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ
مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)
يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب
و خصوصا اليهود و النصارى
ناصحا إياهم بتفعيل التوراة و الإنجيل على أرض الواقع
لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم
لم يخبرهم عن دلائل النبوّة
ليدخلوا في الإسلام
10-
وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)
القرآن الحقّ من عند الله
لا دلائل للنبوّة
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
11-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)
فكّروا بأنفسكم بدل
حمل همّ الآخرين
و محاولة إقناعهم بدلائل النبوة
12-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
(سورة : 109 - سورة الكافرون, اية : 1-6)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
و ليس
هذه دلائل نبوتي فاتبعوني
13-
قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
كل يعمل على شاكلته
أم
قدّم لهم دلائل النبوّة؟؟؟؟
C- تساؤل قوم النبيّ عن عدم وجود دلائل النبوّة
دليل قطعي على أنّه لم يهدها لهم
1-
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
1- حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
7- حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ: سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى
إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90 - 95)
لا يكفيهم الهدى الذي هو القرآن للإيمان
بل يطالبون النبي الحبيب بدلائل النبوّة
فأجابهم بأنّه بشر لا يمتلك قدرات خارقة
تسمح له بعرض هذه الدلائل
2-
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟؟!!!
قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً
وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 37)
يتساءل أكثر الناس
عن عدم إرسال الله برهانا أو معجزة
لإثبات وجوده
بالرغم من أنّه قادر على فعل ذلك !!!!؟؟
هذا يعني أن النبيّ الكريم
لم يهدهم دلائل النبوة على طابق من ذهب
3-
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا
لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ؟؟
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ
وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 7)
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ
وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 256)
يطلب المنكرون من نبيّنا الحبيب
دليلا قطعيا على وجود الله
لكنّ رسولنا لم يعطهم هذه الهديّة المجانية
و أخبرهم أنّ مهمّته هي الإنذار فقط
و لكل قوم
شخص هاد إلى سبيل الله
4-
وَقَالُوا: لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ!!!!؟؟؟
وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا
لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8)
يطلبون من نبيّنا رؤية الملائكة
لكي يؤمنوا به
لو حاول الرسول عليه السلام
تقديم دلائل النبوّة
لما كانوا متشوقين لرؤية الملائكة
5-
وَقَالُوا
يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ
إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ؟؟؟؟!!!! (7)
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 6 - 7)
لو كنت صادقا يا أيها النبيّ
لقدمت لنا دلائل النبوّة
بواسطة ملاك
هذا يعني أنّه لم يقدّم لهم شيئا من هذا القبيل
6-
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
1- لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ؟
2- أَوْ نَرَى رَبَّنَا؟
لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا
(سورة : 25 - سورة الفرقان, اية : 21)
لو كانت هناك دلائل النبوّة
لما طالب بها من لا يسعون إلى لقاء الله
لأنّهم من المستكبرين
أصحاب الحقيقة المطلقة
7-
فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ
مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ
يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً
مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 24)
يخاطب الكافرون المنكرون المستكبرون
قوم نوح بكلّ ثقة
لو أراد الله فعلا
لأرسل ملائكة لإقناعنا
بدل الرسول البشر
الذي لم يأتنا بمعجزات
هذا يعني أنّه لا توجد دلائل للنبوّة
حسب هذه الآيات الواضحة
لم يحصل قوم النبيّ عليه السلام
دليل ملموس واضح و يقيني
على نبوّته
أو
على وجود الله سبحانه و تعالى
و لو كان قادرا على ذلك
و لهذه المسألة إحتمالين!!!!!!
1-
إمّا أنّ النبيّ محمّد الحبيب
ألّف القرآن من عقله طمعا في الحكم
و إضطرّ لإضافة هذه الآيات
لإسكات الاصوات المناهضة له
و المطالِبة بأدلّة قوية على نبوته
أو
2-
أنّ القرآن
من عند الله سبحانه و تعالى
و لا توجد دلائل نبوة
بالفعل
D- من ينتظر دلائل النبوّة
سيبقى من المنتظرين
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ
فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً
لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ
يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ
قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ
1- فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا
2- أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 52-53)
ينتظر الناس الحصول على تفسير للكتاب و أسباب الإختبار و كلّ شيء
بدون مشقّة و لا تعب وبدون إستخدام العقل
سيفهم الناس يوم الحساب كلّ شيء
و سيندمون على عدم إتباع الرّسل بإستخدام عقولهم
و يتمنّوا إيجاد شفيع لهم
أو الرّجوع لإصلاح الخطأ الّذي وقعوا فيه
!!!!!ils attendent jusqu'a ce que tout soit ben expliqué
sans fournir d'effort
2- سيتوقّف الإختبار في اللحظة و الحين
إذا قدّم النبيّ الحبيب دلائل نبوّته
1-
قُلْ
إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي
وَكَذَّبْتُمْ بِهِ
مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57)
قُلْ
لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ
لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ (58)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 57 - 58)
لو كانت عندي دلائل النبوة
أو معلومات تؤكّد وجود الله
لتوقّف الإختبار
و قضي الأمر بيني و بينكم
2-
هَلْ يَنْظُرُونَ
إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ
فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ؟
وَقُضِيَ الْأَمْرُ
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 210)
ils attendent que DIEU vienne avec ses anges
ينتظرون حدوث معجزة لكي يؤمنوا
إذا حدثت معجزة من قبيل مجيء الله و الملائكة
سيتوقف الإختبار في التوّ و اللحظة
3-
وَقَالُوا: لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ!!!!؟؟؟
وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا
لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ (8)
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا
وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ (9)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 8 - 9)
يطلبون من نبيّنا رؤية الملائكة
لكي يؤمنوا به
فيجيبهم قائلا
إذا نزلت الملائكة
سيتوقّف الإختبار في تلك اللّحظة بدون تأخير
4-
وَقَالُوا
يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ
إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)
لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ
إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ؟؟؟؟!!!! (7)
مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ
وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 6 - 8)
إذا وقعت معجزة من قبيل ظهور الملائكة
سيتوقّف الإختبار بدون أن ينتظروا ولو لحظة واحدة
5-
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا
1- أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ
2- أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ
3- أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ
لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا
لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ
أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا
قُلِ: انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 158)
ينتظرون حدوث معجزة كي يؤمنوا
إذا حدثت معجزة من قَبِيلٍ مجيء الله و الملائكة
سيكون الأوان قد فات
لكي تؤمن أيّ نفس
فيساعدها إيمانها في كسب الخير بالعمل الصالح أثناء الإختبار
و لن ينفعها إيمانها في تلك اللّحظة في شيء
يُفهم
توقف الإختبار
في اللحظة و الحين
بطريقتين مختلفتين
1-
خوف النبيّ محمد من أن يُفضح أمره
فاستعمل حيلة التخويف
أو
2-
أنّ الإختبار سيتوقف
فعلا
التساؤل الذي يتوجّب طرحه هو كالتالي
لماذا سيتوقف الإختبار
إذا أدلى النبيّ الحبيب
بدلائل النبوّة؟؟؟
هذا ما سنحاول الإجابة عليه
في هذه النظرية الثورية
نظرية تتطلّب اهتماما و تركيزا جمّا
لتذوّق جمالها
3- أنواع الخلق من وجهة نظري
هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
1- خلقُُ غير عاقل و غير واع و غير ممتلك لحرية الاختيار
ينقسم إلى قسمين
A- الجماد
B- المخلوقات الحيّة البسيطة
(النباتات - الفطريات - الميكروبات - الفيروسات)
2- خلقُُ عاقل لكنّه غير واع بنعمة العقل - خلقُُ يمتلك حرية الاختيار
==> الحيوان
3- خلقُُ عاقل و واع بنعمة العقل - خلقُُ ممتلك لحرية الاختيار
خلقُُ متحكّم في قراراته و مصيره بنفسه
==> هذا الخلق هو الإنسان
و ربما ربما
الذّكاء الإصطناعي في المستقبل
تساؤل
ماهو النوع الأرقى
من بين الأنواع الأربعة للخلق؟
حسب رأيي الشخصي
الإنسان هو أرقى هذه الأنواع
حيث أنّه يُمثّل قمّة الإبداع في الخلق
بامتلاكه لحرية الاختيار
التي تسمح له
بالتحكّم في قراراته و مصيره بنفسه
تساؤل ثاني
هل يمكن أن نتصور خلقا
أرقى من الإنسان الممتلك لحرية الاختيار؟
لقد أكّد القرآن الكريم مرارا و تكرارا
على الكنز الثمين الذي كرمنا به الله
هناك بعض الأحداث خارجة عن إرادتنا تؤثّر على حياتنا
بطريقة ملموسة
و لا نمتلك حريّة الإختيار فيها
كالأمراض و الكوارث الطبيعية مثلا
من هنا يظهر التساؤل التالي
هل نمتلك حرية إختيار مطلقة أم جزئية؟؟
جواب
هذه الأحداث
عبارة عن معطيات الإختبار
يتحتم علينا إتخاذ قرارات بناءا عليها.
لكل شخص معطيات إختبار خاصة به
فيقوم بالإختيار الأنسب حسب منظوره
و بالتالي تبقى حرّية الاختيار محفوظة للجميع
يمكن تشبيه معطيات الإختبار الذي تمر منه البشرية
1-
بمعطيات إمتحان الرياضيات أو الفيزياء
يحصل التلميذ على معطيات أولية في بداية المسألة
و في وسطها
يمكن أن يضيف واضع المسألة
معطى آخر أو معطيات
تساعد على إنهاء هذه المسألة.
بناءا على هذه المعطيات يختار التلميذ
الحلّ الأمثل بالنسبة له
أو
2-
ببطل لعبة كمبيوتر
يحصل على معدّات تساعده أو تبطّؤه
طوال مسيرته
لإنهاء تلك اللعبة
4- بعد أن علمنا أن هناك 4 أنواع من الخلق
سؤال
أصلا و قبل الوصول لمرحلة طلب دلائل النبوة
لماذا لا يخلق الله الجميع أخيارا
لتفادي كل هذه المعاناة؟؟؟
خلقا خامسا
خلقا واعيا و عاقلا
لكنه غير ممتلك لحرّية الإختيار
خلق مبرمج على صفات معيّنة
كالخير و الإحسان و الصلاح فقط ؟؟؟؟
لنتخيّل مثلا كوكبا
يعيش فيه خلق مسيّر غير مخيّر
خلق واع و عاقل
لكنه مبرمج على الصلاح فقط.
خلق لا يمتلك الحق في اتخاد القرارات
إلا في عمل الخير حصريا
كالروبوتات تماما (الرجال الآليين المبرمجين).
سأعطيكم بعض الأمثلة
ليتضح لكم الأمر
سنتصور شخصا من هذا الخلق
1-
لا يستطيع الكذب
بإخفاء خبر مرض السرطان
عن قريب أصيب به
و تبقت له بضعة أشهر للموت
معلومة كهذه ستتسبّب في تعاسته و تدهو حالته
طيلة هذه المدة المتبقية من حياته
(تسمى كذبة بيضاء)
- ممنوع عليه الكذب بصفة نهائية
كيفما كانت الظروف
2-
لا يستطيع تجاوز
مقدار محدد من الأكل يوميا (2000 كالوري)
حتى لا يصاب بالسمنة و الأمراض
3-
لا يستطيع التوقف عن ممارسة الرياضة
التي تحافظ على جسمه
(عدم الإعتناء بالجسم يُعتبر عملا غير صالح - عمل سيء)
4-
ممنوع عليه حبّ بعض الأشخاص
و لو عن بعد
(قتل القلب بدل العشق الممنوع)
الأمثلة التي ذكرت لكم
دفعتني لطرح تساؤل مهم
ماذا لو أُعطيَ لكم حق الإختيار
بين
1-
العيش مُبَرمَجين
على الصلاح و الإحسان فقط
كما في الأمثلة السابق ذكرها ؟؟؟!!!!
و بين
2-
العيش
صالحين - محسنين - مسالمين (مسلمين)
عن إقتناع ؟؟؟!!!!
ماذا ستختارون ؟؟؟!!!!
1-
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
a- وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
b- وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)
لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَنا أُمَّةً وَاحِدَةً
مبرمجة كالرجل الآلي
الكل صالحون
لكن الله لم يفعل ذلك
بالمقابل
خلق الصالح و الطالح ممتلكين حرية الاختيار
فيُضل من يشاء الضلال
و يهدي من يبحث عن الهداية بمجهوده الشخصي
2-
وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا
a- سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ
b- أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ
c- أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا
أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا؟
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ
أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ
حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)
تساؤل أبدي
لجميع الناس بكلّ أعمارهم
لماذا لا يهدي الله الناس جميعا
لكي ينتهي هذا التشويق؟؟؟
لماذا لا يجعلنا جميعا صالحين
بدل هذا الإختبار الصعب؟؟؟
لو شاء الله لهدانا أجمعين
بواسطة المعجزات,
لكنه لم يفعل ذلك
لكي يتحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله
و لكي تسجّل على الكافرين مصائبهم
حتّى يصل وقت الميعاد
quoique tu fasses ils ne croiront pas
DIEU veux exposer leur mauvais coté pour tout le monde
et pour eux meme
3-
قُلْ
فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ
فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 149)
لو شاء الله لهدى جميع الناس
لكن هناك حجّة إلاهية قويّة
تمنع ذلك
لو أراد الله خلق ذلك الكوكب
الذي يعيش فيه الجميع
في سلام و اطمأنان
مبرمجين على الصلاح فقط
لفعل ذلك بكل سهولة,
لكن العائق الذي سيواجه
هذا النوع من الجنّة
هو عدم امتلاك
ساكنتها لحرية الاختيار المطلقة
فلا يبقى للحياة طعم!!!!
لا معنى لحياة
يعيش فيها الإنسان كالرجل الآلي
من هنا تظهر عظمة الخالق
التي ابت إلا أن
تَخلُق ما هو أفضل و أرقى !!!!!
==> بشرَََا
واعيا - عاقلا
متمتّعا بحرية الاختيار.
5- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
سؤال
ما هي المعضلة العويصة
التي تختبئ وراء حرية الإختيار ؟؟؟؟
إنتبهوا معي
ما إن نتحدّث عن
هذا الخلق
الممتلك لهذه الحرية في الاختيار
هذا الإنسان
المتحكّم في قراراته و مصيره بنفسه
حتى
تظهر لنا و تطفو فوق السطح
معضلة كبرى
فما هي هذه المعضلة يا ترى؟؟؟
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
...........
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)
لقد ترك الله لنا
آيات - قرائن - Des indices
كثيرة و متنوعة
تساعدنا على الاقتراب من الحل
ملاحظة
القرينة لا تعطى بل
نبحث عنها و نبذل المجهود للحصول عليها
سأشارك معكم مثالا
سيساعدكم على تخمين الجواب
تجربة الحرية المطلقة بدون محاسبة
للفنانة الصربية مارينا إبراموڤيتش
لاحظوا معي ردة فعل الناس
عندما تمنحهم الحرية المطلقة
بدون ضوابط و لا قوانين
تجربة أظهرت للملأ حقيقة الناس الباطنة
قامت بعرض مسرحى تجريبى
بإسم الإيقاع صفر ( Rhythm 0 ) عام 1974.
جلست إبراموڤيتش فى هدوء وثبات
أمام جمهور
خلف منصّة
لمدة 6 ساعات ،
من الساعة 8 مساءا حتى 2 صباحٱ.
و قد طلبت ، بل أصرت
أن لا تتم مقاطعة العرض أو إيقافه
بأى شكل من الأشكال ومهما حدث على المسرح.
بجوارها كان هناك 72 من الأدوات المتنوعة
بعضها لطيف ، مثل وردة ، صابونة ، ريشة ، مشط ومنديل وغيرها ..
وكانت هناك أيضٱ أشياء جارحة ومخيفة مثل
مقص سكين سوط مسدس سلاسل حديدية وسكاكين
ومقص وعدة أدوات أخرى..
غرابة العرض كانت تكمن فى أن للمتفرجين المندهشين
الحق بالتصرف مع الممثلة الجالسة أمامهم
وفق ما يرونه مناسبٱ
بمعنى أنهم يستطيعون لمسها وفعل أى شئ بها
من دون أن تحرك هى ساكنٱ..
كان الغرض الرئيسى الذي أرادت إبراموڤيتش تحقيقه
مع هذا النوع من الأداء التجريبى
هو الإجابة على السؤال
ماذا سيفعل الجمهور
فى موقف يتم فيه
منحهم الحرية الكاملة
لفعل ما يريدون؟
بدأ العرض ، مرت دقائق دون حراك من ( مارينا ) ،
وفي المقابل
ما زال الجمهور مترددا
قبل أن يتجرأ البعض فى الحركة.
في البداية مضى الأمر بشكل جيد ،
بعضهم قدم لها وردة
أو صافحها فقط
أو قبلها على وجنتها ..
كان السلوك لطيفٱ ومؤدبٱ عمومٱ
خلال الساعتين الأوليتين ..
ثم بدأ الجنون ..
قام أحدهم فجأة بصفعها ..
وهذه الصفعة كانت كأنها الشرارة
التى حررت الشر الكامن فى نفوس الحضور ،
فقام شخص أخر بضربها ،
وآخر بدأ يتلمسها ،
ثم تحول الأمر إلى تحرش جنسى،
ولاحقٱ خرج الأمر عن السيطرة
إذ حاول أحدهم إغتصابها
وهناك من إستعمل المقص وشفرات الحلاقة
لتقطيع كل ثيابها
ثم إلتقطوا صورٱ لها
والصقوها على رأسها.
ثم بدأت نفس الشفرات الحادة
تستكشف وتجرح بشرتها
وقام أحدهم بحز عنقها من اجل شخص ما ليمص دمها
وأخرون أحدثوا جروحٱ مختلفة على جسدها.
رغم كل هذا ظلت إبراموڤيتش ملتزمة جدٱ بعرضها
لدرجة أنها لم تقاوم الإغتصاب أو القتل ..
وحتى عندما وضع أحدهم مسدسٱ فى يدها
وصوبه نحو رقبتها
ووضع إصبعها على الزناد
لم تقاوم ولا تحركت من مكانها! ..
لكنها لم تستطع مقاومة دموعها فبكت ..
وبمجرد أن إنتهى العرض
بدأت بالتحرك
همَّ المتجمهرون بالفرار .
هذة التجربة الرائعة أثبتت لمارينا
أن البشر الذين نتعامل معهم يومياً
مهما إختلف عرقهم وسنهم وخلفياتهم
قادرون على إرتكاب أفعال شنيعة
في حالة ما أتيحت لهم الفرصة
يجب فقط إعطاءهم فرصة الاختيار
بدون قيود و بحرية مطلقة
ليُظهروا العجب العجاب .
هذا العرض الغريب
كشف عن الجانب الخفى من النفس البشرية
عندما تكون الحدود غير موجودة
على المستوى الإجتماعي
عندما تكون الحرية مطلقة.
عندما يُسمح للبشر بفِعل ما يشاؤون
بدون وجود قانون أو رادع
فإن الأمور تسوء
بغض النظر عن مقدار إلتزام المجتمع أو تعليمه أو ثقافته ..
هذه التجربة أثبتت لنا بأنّ
حرية الاختيار المطلقة
مرتبطة ارتباطا وثيقا
بالخير و الشرّ
و لن أدخل في تعريف الخير و الشر
لأنه موضوع فلسفي كبير.
هذه التجربة الرائعة
تثبت بالدليل و البرهان
أن
معضلة حرية الاختيار العويصة
هي الخير و الشرّ!!!!
خلاصة القول
إنّ عظمة خلق الإنسان
الممتلك لحرية الاختيار
تستلزم
وجود الخير و الشرّ
أو كما نقول ==> شرّ لا بدّ منه
بنفضيل فيصل
6- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
تساؤل
هل هناك علاقة بين حرية الاختيار
و أنواع البشر ؟؟؟
حسب تجربتي المتواضعة
في الحياة
لاحظت أن البشر ينقسمون
إلى ستّ مجموعات
1-
مجموعة الأخيار
المقتنعون بعمل الخير
عمل صالح + إحسان + سلام (إسلام)
2-
مجموعة المتردّدين بين الخير و الشرّ
التائهين - المذبذبين
لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء
3-
مجموعة المنافقين
حرّية اختيارهم مرتبطة بالمصلحة
و ليس بالخير أو الشرّ
4-
مجموعة الأشرار
تنقسم بدورها إلى ثلاثة أنواع
A-
أشرار يقومون بالشرّ
آملين عدم انكشاف أمرهم
أشرار مستكبرون (كُفار - نرجسيون - Ego)
B-
أشرار
اختاروا الصلاح
رغما عن أنفهم
خوفا من العقاب (السجن)
أو من نظرة الناس .... إلخ
أشرار جبناء
أشرار منكرون (كُفار)
C-
أشرار يظنون أنفسهم أخيارا
و لا يستوعبون حقيقتهم.
بالدارجة المغربية نقول
راسهوم قاسح ==> لا يعترفون أبدا بشرهم
أشرار مستكبرون منكرون معاندون (كُفار - نرجسيين - Ego).
لم أجد وصفا
أفضلَ - أدقَّ - أروعَ
لهذه المجموعة الأخيرة
من وصف
فريدريك نيتشه حيث قال
لطالما ضحكتُ من الضعفاءِ
الذين يظنون أنفسهم أخيارا
لأنهم لا يمتلكون مخالب.
أضيف على مقولته الرائعة
لكن بمجرّد حصولهم على هذه المخالب
يفترسون بدون رحمة.
ملاحظة مهمة
الأشرار بمجموعاتهم الثلاثة
الذين يتحدّث عنهم القرآن
حسب التعريف القرآني لكلمة كافر
(مجموعة المنكرين و المستكبرين)
و لا علاقة لهم بالكفار
الذين يتحدّث عنهم الحديث!!!!!
يجب أن نعلم بأن
التعريف الذي وجدنا عليه آباءنا
لكلمة كافر
كارثي بكل المقاييس
و أثر على مجريات التاريخ بصورة رهيبة
7- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
سؤال
ماهي عواقب إختلاط هذه المجموعات الستّ؟؟؟؟
سيُفسد
بعض من المتردّدين
و المنافقين
مع المجرمين الفاسدين الظالمين أنفسهم
بأنواعهم الثلاثة
المكانَ
الذي يتواجدون فيه!!!
من المستحيل خلق جنة
يعيش فيها الناس بكل أطيافهم
بآمان و اطمأنان
و هم ممتلكون حرّية الاختيار
بدون نزاعات و خلافات
و عدم الاستقرار .
ساشارك معكم بعض الأمثلة
لتوضيح الأمر أكثر
سأبدأ
بتجربة الحياة المثالية على الفئران
حيث بدأ عالم الحيوانات الأمريكي John Calhoun سنة 1970
في تنفيذ فكرة تجربة خطرت على باله
حيث وفر للفئران مساحة كبيرة
مصمّمة خصيصاً
لكي تعيش الفئران في وفرة من الطعام والماء
ومساحة معيشة كبيرة..
في البداية وضع زوجين من الفئران ذكرين وأنثتين
وبدأت الفئران تتكاثر بشكل سريع جداً
و تعدادهم يزيد أكتر واكتر..
وبعدما وصل عددهم حوالي 315
بدأ تكاثر الفئران في الانخفاض بشكل ملحوظ..!!؟
ولما وصل عددهم إلى 600 فأر
ظهر بينهم تسلسل هرمي
أو ما يُعرف بإسم "الميل للإنعزال"
وبعد ذلك ظهرت طبقة عرفت بـ "البؤساء"
وبدأت الفئران الأكبر حجما
بمهاجمة المجموعات الأصغر و الأضعف
الشيء الذي أدى إلى (الإنهيار النفسي لكثير من الذكور )..
تخلت إناث الفئران عن دورها في حماية صغارها
و هاجمت صغار الإناث بدون اي سبب؟!
ومع مرور الوقت
وصل معدل وفيات الفئران الصغيرة إلى 100٪
وأنخفض معدل الإنجاب إلى 0٪
وظهرت المثلية الجنسية ؟؟!
وأكلت الفئران لحوم بعضها البعض
على الرغم من توافر الطعام..
بعد كل هذه المآسي
تمت ولادة آخر فأر في التجربة
بعد مرور سنتين من بدايتها
وفي سنة 1973 ماتت كل الفئران
في تجربة اُطلق عليها إسم "universe 25"..
و تم تكرار التجربة 25 مرة
و في كل مرة كانت النتيجة واحدة..
لقد أثبتت هذه التجربة
مدى الإنهيار المجتمعي
الذي يمكن أن يحصل للأشخاص
الذين لم يمرّوا من مرحلة
إرتقاء النفس
إذا توفرت لهم كل سُبل الراحة !!!!!
هناك من سيقول بأن هذه التجربة
تنطبق على الحيوانات
ولا تنطبق بالضرورة على الإنسان!!!!
بطبيعة الحال هناك أدلّة أخرى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
...........
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)
لقد ترك لنا الله
آيات - قرائن - Des indices
كثيرة و متنوعة
تثبت
بأن إجتماع الخير و الشرّ في مكان واحد
يُنتج الدمار الشامل,
و لو كان هذا المكان
جنة فوق الأرض
هذه الآية أو القرينة
هي جزيرة ناورو في المحيط الهادئ
حصلت على استقلالها في ستينيات القرن الماضي.
جزيرة نازرو جنة فوق الأرض
طبيعة خلابة و شواطئ فوق الخيال
زيادة على ذلك
احتياط كبير من الفوسفاط
أسهم في رفع مستوى الدخل الفردي
إلى مستويات قياسية
بدون بذل مجهود في العمل
فوصل البذخ بالساكنة إلى حد الجنون
5 إلى سبع سيارات لكل عائلة
من تتعطّل سيارتهيركنها بجانب الطريق و يأخّ أخرى
بل هناك من يستعمل
الأوراق النقدية بدل الورق العادي في دورات المياه.
هجروا مهنة الصيد
و بدؤوا في استيراد كل شيء من الخارج
إلخ من مظاهر التبذير المفرط,
النتيجة الحتمية
لهذا الطغيان و البغي في الأرض
هي إصابتهم بالسمنة و أمراض القلب و السكري
و السرطان بعد تلوّث الجزيرة.
مباشرة بعد نفاذ مخزون الفوسفاط
أفلست الدولة
و تحولت جزيرة ناورو إلى جهنّم فوق الأرض
بعد أن كانت جنة.
هذه الآية الكريمة تصف ما حصل للجزيرة
في جملة واحدة !!!!
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ
لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ
وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ
إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 27)
إنه مثال حيّ و معاصر
لأولي الألباب
عواقب إعطاء الجنّة لكلّ النّاس
بدون أن يعلموا قيمتها الحقيقيّة
جنة تحولت الى جهنم
بسبب سكانها الذين بغوا في الأرض
بسبب رزقِِِِِ بسطه الله لهم
و لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم
و أوضح مثال على الدمار الذي يحصل
عند إجتماع المجموعات الستة
هو تاريخ البشرية
منذ ظهورها
لقد شهد التاريخ على
الكوارث التي تسبب فيها الإنسان.
هذه الأمثلة أثبتت لنا بأنّ
حرية الاختيار المطلقة
بدون مراقبة
تتسبب في
الفوضى و الجحيم
عند معاشرتك لبعض الناس
ستدرك وقتها لماذا خلق الله جهنم
دوستويفسكي
8- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
تساؤل
بما أن اختلاط الأخيار مع الأشرار
يتسبّب في الدمار الشامل
لماذا لا يتم عزلهم من البداية
تفاديا لكل هذه المعاناة عبر التاريخ؟؟؟؟؟؟
الهدف من أيّ خلق
أو من أيّ إختراع هو
جعله
في أحسن حلّة ممكنة
لذلك كان من المنطقي أو من البديهي
عزل الأخيار
عن الأشرار بأطيافهم الثلاثة
مع تقرير مصير المتردّدين و المنافقين
إنّه أمر واجب و ضروري
لا مفرّ منه
تفاديا للكوارث و المصائب.
ماذا لو قام الله بالتدخّل المباشر
لضمان حقّ
الصالحين المحسنين المسالمين
في العيش بسلام و أمان
بعيدا عن
المشاكل و المصائب و الفتن التي
يتسبّب فيها
المجرمون الظالمون انفسهم؟؟؟؟!
جواب
(أطلب منكم التركيز من فضلكم)
أذكركم
تنقسم مجموعة الأشرار
إلى ثلاث مجموعات
المجموعة A
أشرار يقومون بالشرّ
آملين عدم إنكشاف أمرهم
أشرار مستكبرون (كُفار - نرجسيون - Ego)
المجموعة B
مجموعة الأشرار
الذين اختاروا الصلاح
رغما عن أنفهم
خوفا من العقاب (السجن)
أو من نظرة الناس .... إلخ
أشرار جبناء
المجموعة C
أشرار يظنون أنفسهم أخيارا
أشخاصا صالحين.
و لا يستوعبون حقيقتهم.
أشرار مستكبرون معاندون (كُفار - نرجسيين - Ego).
لو تدخّل الله
منذ البداية
بالقوة لعزل
المجموعات A - B - C
في مكان ما في هذا الكون
لأنه يعلم حقيقتهم الباطنة
لاعترضت
مجموعتي الأشرار B و C
بحجة إنعدام دليلِِِِ
يؤكّد فسادهم
فالمجموعة B
ستُنكر حقيقتها
لانها تعلم علم اليقين
بانه
لا يوجد دليل واحد يثبت شرها
والمجموعة C
مستكبرة
مقتنعة تمام الاقتناع بصلاحها
و لن تتقبل نهائيا هذا النفي
و ستعتبره ظلمَََََا
غير قابلٍ للتبرير.
زيادة على أنّه لا يمكن تقرير مصير
مجموعة المتردّدين (المذبذبين)
و لا المنافقين
بدون دليل واضح و عادل
9- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
F- لن يتقبّل الأشرار عزلهم عن الأخيار
إذا ما قرّر الله عزلهم منذ البداية
بدون دليل !!!!
تساؤل
ما هي هذه الوصفة السحرية
التي ستسمح بفرز هذه المجموعات البشرية
بالعدل و بدون أن يتظلّم أحد؟؟؟؟
ما العمل إذن؟؟؟؟
ما هو الحلّ؟؟؟
لقد وصل الكاتب البرتغالي أفونسو كروش
إلى بداية الحلّ الذي يُمكّن
من عزل الأخيار عن الأشرار
حيث قال
لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب
إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر
ولم يفعل.
يجب أن يكون لديك الخيارات
لتعرف حقًا من أنت.
قمت بتعديل بسيط على مقولته
يجب أن يكون لديك كلّ الخيارات
لتعرف حقًا من أنت.
بات لزاما
وضع خطة عبقرية !!!!!
خطة تسمح بفرز
من لديه القدرة على فعل الشر و لم يفعل
عن الباقين !!!!!
خطة تُعرِّفنا حقا من نحن!!!!!
خطة تضمن للإنسان جميع الخيارات الممكنة !!!!!
خطة لا تشوبها شائبة !!!!!
آلية
تمنحنا حلا مُرضيا للجميع
حلاّ عادلا
لمعضلة الشرّ العويصة
من الجذور !!!!!
آلية
تُظهر الحقيقة الباطنة للإنسان
و بدون أيّ إمكانية للإنكار !!!!!
هذه الخطة الهوليودية - هذه الآلية
هي الإختبار الذي تمر منه كل البشرية
و الذي يُمكّن من تصفية
الأنواع الستة
من الخلق الواع و العاقل
المتمتع بحرية الاختيار
حتى لا يعترض و لا يتظلّم أحد منهم
في آخر المطاف!!!!!!
روعة هذا الإختبار
روعة هذا التدخّل غير المباشر
تكمن في
إظهار حقيقة الأشرار
بالدليل و البرهان
و بدون أي إمكانية للإنكار,
الشيء الذي سيسمح
بفرز الأخيار الصالحين عنهم,
حتى يتمكنوا
من العيش بسلام تام (الإسلام)
(هذا هو الإسلام الذي يتحدّث عنه الله في القرآن
و ليس إسلام أركان الإسلام الخمسة الذي وجدنا عليه آباءنا )
- خلق الله الإختبار
لتقييم و عرض و إشهار
طبيعة الإنسان الحقيقية
أمام نفسه و أمام الجميع
و هو ممتلك لحرّيّة الإختيار
الّتي تميّزه عن الإنسان الآلي
و ليس لتقييم مدى إنصياعه للأوامر و التّحريمات
لن يستحقّ الجنّة (الحياة المثالية)
إلاّ ذلك الشخص
الّذي يعلم بقيمتها الحقيقيّة
الشيء الّذي سيدفعه
للحفاظ عليها من كلّ سوء
الحياة في الأرض
على شكل إختبار (عمليّة التصفية)
خطوة و مرحلة ضروريّة
لنجاح ذلك العالم المثالي
الّذي نحلم به.
بنفضيل فيصل
1-
الحياة حسب فهم نبيّنا
وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ
فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 111)
يُخمّن و لا يؤكّد نبيّنا
أن الحياة عبارة عن فتنة مع مُتَاعِِ
إلى غاية الوقت المعلوم لكلّ شخص
pour autant que je sache
d'apres ce que j'ai compris
2-
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا
ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ؟
أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ (28)
(سورة : 38 - سورة ص, اية : 27 - 28)
يظن
المستكبرون المنكرون (الذين كفروا)
أنّه لا معنى من هذا الاختبار الذي نمرّ منه
لا يستطيعون فهم المغزى منه
هذا الإختبار ليس للتسلية
كما يظنّون
بل للتمييز و العزل بين الصالحين و المفسدين
سيفصل الاختبار
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
عن الْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ
و
الْمُتَّقِينَ
عن الْفُجَّارِ
3-
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 31)
ليجزي الّذين أساءوا
و الّذين أحسنوا
بالدّليل و البرهان
4-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)
لِيُمَيِّزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 37)
يميّز الله الخبيث من الطّيّب
ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص
و ليس لأنّه لا يعرف من المجرم و من الصّالح
5-
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ
وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 8)
لو أراد الله لجمع الناس على الهدى
لكنّه ترك الإختبار لمساعدة من يشاء الهداية
و تثبيت التهمة على الظّالمين
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ
وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 93)
لم يُرد الله هداية الناس جميعا
بجعلهم أمّة و احدة
و لكنّه يضلّ الله من يشاء الضلال باستكباره و عناده
و يهدي من يشاء الهداية
بعزيمته و إرادته و مجهوده في البحث
6-
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ
وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا
فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ
وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 253)
لو شاء الله
لما إندلعت الحروب و إقتتل الناس فيما بينهم
و ظهرت المآسي بعد موت الرّسل
لكنّ الله يفعل ما يريد!!!!
هذه هي ظروف هذا الإختبار المدهش
للبشر
فمنهم من يؤمن
و منهم من يصبح مجرما فاسدا
لقد تركهم يظهرون حقيقتهم
تحت عيون الكاميرات
7-
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا
وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ؟ (2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم
فَلَيُعلِّمنّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيُعَلِّمنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 2 - 3)
كما إخْتُبِر الأوّلون
سيُختبر التابعون إلى نهاية العالم
حتّى يُعرف الصادق من الكاذب
8-
وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا
فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ
قَالَ: رَبِّ لَوْ شِئْتَ
أَهْلَكْتَهُمْ
مِنْ قَبْلُ
وَإِيَّايَ
أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟
==> إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ
تُضِلُّ بِهَا مَنْ يَشَاءُ
وَتَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
....
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 155)
خاطب موسى اللهَ قائلا
لو شئت لأهلكتنا جميعا
من قبل كلّ تلك الأعمال الّتي عمل السفهاء منّا
و إنتهى الأمر!!!
لماذا هذه الحياة و هذا الوقت الّذي نمضيه بحُلوِه و مُرِّه؟
لماذا تهلكنا جميعا
(العذاب و الموت في بعض الحالات)
بما فعله البعض منّا؟
تهلكنا بعد أن ظهرت و تسجّلت أعمال السفهاء ؟؟؟؟!!!
فهم بعد ذلك بأن الحياة الدّنيا
ما هي إلاّ إختبار و فتنة
للتمييز بين من يشاء الهداية ببذل المجهود للوصول اليها
و ذلك الّذي عاند فإختار بكامل قواه العقلية الإتجاه نحو الضلال
10- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
F- لن يتقبّل الأشرار عزلهم عن الأخيار
إذا ما قرّر الله عزلهم منذ البداية
بدون دليل !!!!
لقد وصلنا بالتسلسل المنطقي
G- لضرورة و حتمية خلق هذا الاختبار الذي
تمر منه البشرية جمعاء حتى لا يتظلّم أحد.
سؤال
أيّ السيناريوهين هو القابل للتطبيق؟؟
a- خلق عالم مشابه لعالمنا و لكن بشرط
لا تقع فيه حوادث مميتة للأطفال و لا زلازل و لا حرائق إلخ
لا تصيب الكارثة و الفاجعة إلاّ الأشرار فقط
فيُحسّ النّاس بالعدل الإلاهي
هذا السيناريو مكنني من
اكتشاف الجواب المنطقي
على التساؤل
الذي طالما حيّر المفكرين عبر العصور
مثال من ملايين الأمثلة
لماذا يموت الاطفال و العجزة في غزة؟؟؟
أو يموت الاطفال بأمراض فتاكة أو في الزلازل و الفيضانات ؟؟؟
لو كان هناك إلاه لما ترك
كل هذه المآسي!!!!!
جواب
في هذه الحالة سيُحسّ المجرمون
بأنّ هناك تدخّلا خارجيا من الفضاء
يتحكّم في مجريات الإختبار
من البلادة أن لا يؤمن هؤلاء بهذا المتدخّل الخارجي
و سيُصبحون من الأخيار
مجبرين مرغمين بدون إقتناع
هذا سيناريو عقيم و لا جدوى منه
لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار
b- خلق العالم الّذي نعيش فيه بمحاسنه و مساوئه
في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا
هذا النّوع من الخلق
يسمح بإجتياز البشر للإختبار
في ظروف مثالية
لحرّيّة الإختيار.
هذا الإختبار
يمَكِّن من فرز الصالحين المحسنين المسالمين
عن أولائك المجرمين الفاسدين
الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم
إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .
أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات
التي ذكرتها لكم
أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه
لا يوجد حلّ من غير هذا الحل
==> الإختبار الذي نمرّ منه
مرحلة ضرورية
و نتيجة حتمية
- الحياة الدنيا عبارة عن
عملية فرز كبرى
غربلة بمواصفات خيالية
خَلْقُ الله لعالمِِ مثاليّ
أمر مستحيل التطبيق
بدون المرور من مرحلة الإختبار
لا بديل لحل الاختبار نهائيا
و من فكّر بحلّ آخر
غير ظالم للمجموعات الستّ
فليتفضّل مشكورا
أود إخباركم أيضا
بأنّ هذه النظرية الثورية
سهلة
لكن مع ذلك
لم يسبق لأحد اكتشافها!!!!
السؤال هو لماذا؟؟؟
العقل الباطن للباحثين المعاصرين
يقول
إذا لم يتمكن عظماء المفكرين عبر التاريخ
من الوصول لحل لنظرية الوجود
فكيف لنا أن نجد حلّا لها
السرّ هو
الثقة بالنفس
العزيمة - الإرادة - التفاؤل
و المثابرة اليومية بدون هوادة أو ملل
لقد ساعدني أيضا
موقعي ترتيل القرآن
في جمع المعلومات
و ترتيبها مع مرور الزمن.
عملية صعبَةُ التفعيل في الماضي.
إنّه السهل الممتنع !!!!
لقد خصصت سنوات كثيرة من عمري لتطويرها
و لا زلت أضيف عليها تعديلات!!!!
جهد جبار بكل المقاييس
سيعطي أكله يوما ما.
و سيستفيد منها
أكبر عدد ممكن من الباحثين
خلق الله هذا الكون العظيم
من أجل حياة مستقرة لمن يستحقها
لذلك بات لزاما
فصل المجرمين و المفسدين عن الصّالحين المحسنين
و ليس المسلمين عن الكفّار (حسب تعريف التراثيين)
بواسطة أدلّة لا تقبل الجدال.
منح الله
الجميع
مئات الفرص (حيوات متعدّدة)
بعد وقوعهم في الشجرة (شجار - خلاف - حرب او ما شابه ذلك)
في الحياة الأولى بالجنّة.
لن يقبل العباد المتّقون الّذين بقوا في الجنّة
(نتيجة عدم مشاركتهم في الشّجرة)
Un test grandeur nature afin de différencier les bonnes personnes des mauvaises
et pas comme on nous a enseigné depuis 14 siècle
les musulmans des mécréants.
Ce test est une seconde chance et non pas la première
conçu pour les bonnes personnes
afin de se rattraper
et une confirmation du fond mauvais des autres.
صعب و صعب جدّا على الإنسان
إدراك قيمة الحياة المثاليّة
الّتي بين يديه
فيحافظ عليها
ما لم يبذل مجهودا للوصول إليها
عن جدارة و إستحقاق
يصعب الحفاظ
على حياة آمنة و سعيدة
في تلك الجنّة الّتي نحلم بها
مع إمتلاكنا لحرّيّة الإختيار
إذا لم نُدرك قيمتها الحقيقيّة
الحياة في الأرض
على شكل إختبار (عمليّة التصفية)
خطوة و مرحلة ضروريّة
لإنجاح ذلك العالم المثالي
الّذي تحلم به !!!!
الهدف من الإختبار (عمليّة التصفية)
هو إدراك الإنسان
لمدى قدرته على الحفاظ على مكتسباته !!!!
لن يستحقّ الجنّة (الحياة المثالية)
إلاّ ذلك الشخص
الّذي يعلم قيمتها الحقيقيّة
الشيء الّذي سيدفعه
للحفاظ عليها من كلّ سوء
بنفضيل فيصل
11- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
F- لن يتقبّل الأشرار عزلهم عن الأخيار
إذا ما قرّر الله عزلهم منذ البداية
بدون دليل !!!!
لقد وصلنا بالتسلسل المنطقي
G- لضرورة و حتمية خلق هذا الاختبار الذي
تمر منه البشرية جمعاء حتى لا يتظلّم أحد في آخر المطاف.
سؤال
هل منحنا الله أدوات
تساعد الإنسان الممتلك لحرية الاختيار
على إجتياز الإختبار
و هل هناك أداة محورية
و التي بدونها
يصعب كشف حقيقة المجرم الفاسد
الذي لم يتمكن من ترقية نفسه؟؟؟؟؟
A- هل للإختبار أدوات فعلا؟؟؟؟
و ما هي يا ترى؟؟؟
لقد خطّط الله بإحكام
لهذا الإختبار الحتمي
و الذي لا مفرّ منه
بالنسبة لكل البشرية
الممتلكة لحرية الاختيار.
ووَضَعَ رهن إشارة أولائك الذين يجتازونه
أدوات لا تعدّ و لا تحصى
من بينها.
C- مواقع - صفات - أرزاق مختلفة لكلّ شخص
D- نِعَمْ الله كثيرة لا حصر لها
E- جسد متميّز عن باقي ملايير المخلوقات
F- العقل بمساعدة الحواسّ الخمسة
G- دين واحد مع ديانات بشرية بعشرات الآلاف
I- نصائح مفيدة في الإختبار من هذه الكتب
J- أنبياء و رسل لنشر هذه الكتب
K- رحال الدين من شيوخ و فقهاء و أصحاب اختصاص - التجارة بالدين
L- الفتنة و الشهوة
N- الفطرة
O- العدل و عدم الظّلم من صاحب الإختبار
P- قواعد و ألغوريتمات ثابتة تؤطّر هذا الإختيار الحرّ للشخص
Q- إتصال مباشر مع الله قصد ضمان دعمه المستمرّ (الصلاة)
R- إمكانية محو كلّ الأخطاء في سنّ الأربعين
مع الحفاظ على جميع الأعمال الصالحة و الحسنات
S- إمكانية إستدراك الأخطاء في أيّ وقت قبل الموت
V- نظام تنقيط محكم مع تسجيل دقيق شامل و دائم
W- النّشور - حيوات متعددة تسمح باستدراك الموقف
B- ما السرّ وراء كل هذه الأدوات
التي سخرها الله لنا؟؟؟
تمنح أدوات الإختبار
ما لا نهاية من الخيارات الممكنة,
جميع الخيارات
التي يمكن أن تخطر على البال!!!!
خيارات
1-
تساعد من يشاء
ببذل المجهود و البحث
على اجتياز هذه الحياة
بأقل الأضرار الممكنة !!!!!
و في نفس الوقت
2-
تُظهر الحقيقة الباطنة
للجميع بدون استثناء!!!!!
فلا يمكن أن نعلم حقيقة الأشخاص الباطنة
إلا إذا منحناهم
جميع الأدوات اللازمة
لفعل الشرّ بكل حرية!!
لكي يُثبت الانسان
أنّه صالح محسن مسالم
يتوجب عليه المرور من هذا الاختبار
الذي يمنح القدرة على فعل الشر
فلا يسقط في فخه.
أعيد مقولة الكاتب البرتغالي أفونسو كروش
لأنها مهمة جدى
لا أستطيع أن أقول عن إنسان أنّه طيب
إلا إذا كان لديه القدرة على فعل الشر
ولم يفعل.
يجب أن يكون لديك الخيارات
لتعرف حقًا من أنت.
إضافة لعبد ربّه
يجب أن يكون لديك كلّ الخيارات
لتعرف حقًا من أنت.
لقد وصلنا الآن
إلى الحَلَقَة المفصلية
C- الأداة المثالية - الأداة الفعالة
التي تُمَكِّن من
فضح حقيقة الأشرار الباطنة
فما هي يا ترى ؟؟؟
سأترك لكم بعض الثواني لمحاولة تخمين
هذه الأداة الرائعة
لا تحتاج المجموعة A من الأشرار
لخطة
تمكن من إظهار حقيقتهم
لأنهم سيفسدون في الأرض
مهما حدث
فهم فاسدون و مفتخرون بإجرامهم !!!!!
لكن الحال يختلف مع
المجموعة B و المجموعة C
فالمجموعة B
تمتنع عن الشر خوفا من العقاب (القانون)
أو من نظرات الناس
و المجموعة C
لا تشعر و لا تعترف بسوئها أصلا.
يلزمهما شيء إضافي
لإظهار حقيقتهما!!!!!
نفس الشيء بالنسبة
لمجموعة المترددين و المنافقين
يلزمهما شيء إضافي
يمكّنهما من الحسم في موقفهما
هم بيت القصيد
سبب محنتنا هذه
باجتياز الجميع لهذا الاختبار!!!!!
هل أنتم جاهزون لمعرفة
هذا الشيء الإضافي
هذه الورقة الرابحة ؟؟؟؟
هذه الأداة السحرية هي
الديانات!!!
هناك
دين واحد هو الإسلام (السلام)
منذ البداية و إلى غاية النهاية
لكنّه
تفرع إلى عشرات الآلاف من الديانات
بفعل الفهم البشري الشهواني
لذلك الدين الواحد.
لقد تمكّن تجار الدين بمكر و دهاء شديدين
من نسب الديانات البشرية لله سبحانه و تعالى
الشيء الذي أعطى الضوء الأخضر
للأشرار (الكفار حسب التعريف القرآني)
لفعل الشرّ
بضمير مرتاح
و المقولة التالية لستيفن واينبرج Steven Weinberg
تؤكّد نظريتي
و هي صراحة من أروع المقولات
التي صادفت في مسيرتي البحثية
يقول
هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!
و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!
لكن لِكي يَصْنَعَ
الأخيارُ الشَّرَّ
==> هذا يحتاج إلى دين.
لكنني قمت بإدخال تعديل على مقولته
لأنّ الأخيار لا يقومون بالشرّ
إلا إذا كانوا مرغمين عليه
فأصبحت كالتالي
هناك دائما أخيار يصنعون خيرا !!!
و هناك دائما أشرار يصنعون شرا !!!
لكن
لِكي يَصْنَعَ
الشرَّ
1- التائهونَ - المتذبذبونَ - المتردّدونَ
أو
1- المنافقون
أو
2- أولائك الذين يخافون من العقاب و من نظرات الناس !!!!!!
أو
3- أولائك الذين يَظُنّون أَنْفُسَهم أَخيارَََََا !!!!!!
==> هذا يحتاج إلى ديانات.
Benfdil Faiçal
في ظروف معينة
يختار
ذلك الشخص
الذي يظنّ نفسه إنسانا صالحا
الشرَّ
بحرية مطلقة
بَدَلَ الخيرِ.
يقول علي الوردي
يرتكب البشر
الأفعال الشّريرة و الظالمة
بمتعة أكبر
إذا كانت مغلّفة بغطاء ديني
- لا يخيفني ذلك الكائن الّذي يرفض وجود الله
ما يخيفني حقّا ذلك الكائن
الّذي يقتل بكلّ إيمان
لإثبات وجود الله
يتحرّشون بإسم الدّين
يحرّمون بإسم الدّين
يكفّرون بإسم الدّين
يقتلون بإسم الدّين
و لا يعرفون عن الدّين سوى
تعدّد الزّوجات و ملك اليمين
أحمد فؤاد نجم
و تأتي ساعة يظنّ فيها الّذين يقتلونكم
أنّهم يقدّمون خدمة لله
الإنجيل
الدين
هو الأداة المثالية لهذا الإختبار
هو الورقة الرابحة
سأعيد الفكرة بصيغة أخرى
لتتمكنوا من استيعاب المغزى
لو كان هناك أخيار و أشرار فقط
لما كان صعبا عزلهم
بواسطة اختبار لا يحتوي على دين
فالشخص الذي اختار الشر بكامل إرادته
يعلم في داخله أنّه إنسان سيّء
فيبني حياته على هذا الشرّ
كالمجرمين و النصابين و القتلة.
خلق إختبار بدون دين
سيُمكِّن فقط
من إظهار حقيقة مجموعة الأشرار المفتخرين بشرهم
و لن يُمكِّن من إظهار حقيقة
مجموعة الأشرار B و C
و لا من تقرير مصير المذبذبين
و لا المنافقين
لأن
المجموعة B
تمتنع عن الشر خوفا من العقاب
أو من نظرات الناس
و المجموعة C
لا تشعر و لا تعترف بسوئها.
أما مجموعة المترددين
فهي تائهة و تحتاج إلى حوافز تدفعها
للتطوّر (الزكاة)
أو للتدهور
بالنسبة لمجموعة المنافقين
فإن المصلحة حسب الظروف
هي التي قد تجعل منهم أخيارا أو أشرارا .
لذلك كان من الضروري
إدراج الدين في المعادلة
من أجل إثبات التهمة
بالأدلّة الدامغة
التي تفضح الحقيقة الباطنة للأشخاص.
الإختبار بواسطة
الديانات المتفرعة من الدين الواحد
يُمَكِّن
من هذه التصفية الدقيقة للبشر
بواسطة إظهار سوء
النوعين B و C من الأشرار,
سيقومون بالشر
و هم مقتنعون بأنه خير
لأنهم يظنون أنّ ذلك هو مراد الله !!!!!!
لكنه في الحقيقة مراد تجار الدين
و شيوخ السلاطين عبر التاريخ
يعتبر الدين أهمّ أداة وظفها الله
في هذا الإختبار
فهو فعال بدرجة مثالية
في تصفية البشر
لهذا السبب أقولها
و سأقولها دائما
الدين وسيلة و ليس هدفا
أعيد
الدين وسيلة و ليس هدفا
الديانات البشرية
تمنح الإنسان الذريعة
لفعل الشرّ
بنفسية مطمئنة و ضمير مرتاح
لأنه يظن بأنّ هذا الإجرام تشريع إلاهي!!!!
لكنه لا يعلم
أنّه وقع
في فخّ مدروس بعناية
سيُظهر حقيقته الباطنة بالدليل و البرهان
في نهاية الإختبار
فلا يستطيع إنكارها
و سيقبل عن إقتناع
بمصيره المظلم مع باقي الظالمين لأنفسهم
في مكان ما في هذا الكون الشاسع.
فالشخص الذي يظن نفسه
صالحا
ضامنا لنفسه الجنة
يُكَفِّر الآخرين بضمير مرتاح
يؤمن بقتل المرتدّ
و بغزو البلدان
مع سبي نسائها و بناتها
و اسر رجالها
مقتنع تمام الاقتناع بأن
إغتصاب الأطفال (البيدوفيليا)
تشريع إلاهي
متأكّد بأنّ الحج و الصلاة
سيمحيان إجرامه في معاملاته مع الناس
بالكذب و الخداع و النصب عليهم
سيمحيان عدم إحسانه في العمل
سيمحيان الدمار و التَّلوُّث
الذي تسبب به في بالأرض.
لقد زرعوا في عقولهم أن الطقوس
تغفر لجرائمهم الإنسانية
و من هنا بدأت الجريمة تصغر في نفسهم
مهما كان حجمها عظيما
منقول
لا توجد وسيلة أكثر فعالية و دقّة
وسيلة أفضل و أنجع
من عملية الفرز الطبيعية
بدون تدخّل خارجي
بواسطة الديانات
لإظهار الحقيقة الباطنة
للإنسان
الممتلك لحرّية الإختيار
في نهاية المطاف !!!!
إنه الحلّ الوحيد
الذي سيُمكن من الحفاظ على تلك الجنة المثالية
التي سيجتمع فيها الصالحون
عن اقتناع
و عن جدارة و استحقاق .
من له حلّ أفضل
من هذه الخطة السحرية
فليتفضّل مشكورا
12- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
F- لن يتقبّل الأشرار عزلهم عن الأخيار
إذا ما قرّر الله عزلهم منذ البداية
بدون دليل !!!!
لقد وصلنا بالتسلسل المنطقي
G- لضرورة و حتمية خلق هذا الاختبار الذي
تمر منه البشرية جمعاء حتى لا يتظلّم أحد.
و اكتشفنا بأنّ
H- الديانات هي التي تفضح المستور
السؤال المطروح
- لماذا سيتوقّف الإختبار
إذا حصلنا على دلائل قطعية للنبوة
بصيغة أخرى
- لماذا لا يُسهل الله علينا المأمورية
بَدَل كلّ هذا العذاب و البحث و الشكّ؟؟؟؟؟؟؟
بصيغة أخرى
- ماهي عواقب
حصول البشر على دلائل النبوّة
التي ستؤدّي إلى توقيف الإختبار ؟؟؟؟؟؟؟
- لماذا سيتوقّف الاختبار
إذا حصل البعض أو الكلّ على دلائل النبوّة ؟؟؟؟؟؟؟
A- إهداء دلائل النبوّة
سيؤثّر على عملية الفرز بين المجموعات
فلا يبقى معنى للاختبار
مثال لتوضيح الأمور
سؤال
لماذا يقوم المجرم بعملية السرقة أو القتل؟؟؟
جواب
الدافعان الأساسيان للإجرام
هما
1-
الأمل في الإفلات
من قبضة الأجهزة الأمنية
2-
الطمع في الغنيمة
قتْلُ هذا الأمل من الأساس
سيمنع المجرم من القيام بعملياته الإجرامية
ولو كان طامعا !!!!
لنفترض جدلا أن جميع البشر
يمتلكون في رؤوسهم
شريحة إلكترونية
تفضح جريمتهم لحظة وقوعها.
النتيجة المباشرة لشريحةِِِِِ
بهذه الإمكانيات الخارقة
هي إمتناع السارق
عن السرقة
لأنّه سيكون متأكّدا 100%
من القبض عليه مباشرة بعد عملية السرقة
و من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليه.
سينعدم الأمل في الإفلات من العدالة.
سيمتنع المجرمون
عن إجرامهم
إذا كانوا متأكّدين
من تطبيق عقوبة سجنية قاسية عليهم .
نفس الشيء ينطبق على الظالمين أنفسهم
(الكافرون - مشركون - مجرمون.....)
سيمتنعون عن ظلمهم لأنفسهم
إذا كانوا متأكّدين
من تطبيق عقوبة الدخول إلى جهنّم
(جهنم حسب التفسير التراثي الذي وجدنا عليه آباءنا) .
ظهور دليل يقيني 100% على نبوة محمد الحبيب
سيسمح بوصول كل المجموعات
إلى اليقين بوجود خالق لهذا الكون
و سينضبط الكلّ رغما عن أنفهم
خوفا من العقاب
باستثناء مجموعة الأشرار C
لأنها مقتنعة أصلا بصلاحها
ستضطرّ مجموعة المتردّدين
و مجموعة المنافقين
مع مجموعة الأشرار A و B
لتبني الصلاح
و الالتزام بالقوانين الإلاهية
نفاقا - مجبورين - مرغمين
اليقين لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار
و لا بفرز الصالح عن الطالح
إهداء أدلّة لا لبس فيها على وجود الله
سيمكن الإنسان من الوصول لليقين
الشيء الذي سيقف عائقا أمام
عملية عزل و فرز
الصالحين المحسنين المسالمين
عن المجرمين الفاسدين
و سيجعل من الإختبار
غير عادل
غير ذي معنى
و غير ذي جدوى
هذا سيناريو عقيم و لا جدوى منه
لأنه لا يسمح بفضح حقيقة الأشرار
لكن سيناريو
خلق العالم الّذي نعيش فيه
بمحاسنه و مساوئه
في ظروف عشوائية و غير مبرمجة سلفا
بدون أدلّة
على وجود الله
هو الذي
سيسمح للبشر بإجتيازه
في ظروف مثالية
لحرّيّة الإختيار.
هذا الإختبار
يمَكِّن من عزل الصالحين المحسنين المسالمين
عن أولائك المجرمين الفاسدين
الذين لم يتمكنوا من ترقية أنفسهم
إبان كل تلك الحيوات التي عاشوها .
أتمنى بعد هذا التسلسل المنطقي للمعطيات
التي ذكرتها لكم
أن تكونوا قد إقتنعتم بأنّه
لا يوجد حلّ من غير هذا الحل
==>
الإختبار بدون دلائل النبوّة
مرحلة ضرورية
و نتيجة حتمية
و هو الحلّ العادل الوحيد
B- إهداء دلائل النبوّة
سيدمّر تلك الحياة المثالية التي يحلم بها من يستحقها
في حالة عدم توقّف الاختبار
إذا ظهر دليل يقيني على وجود الله
و لم يتوقف الاختبار
سيجبر المجرمين الفاسدين
على الصلاح نفاقا
إلى غاية الفوز بالجنة
التي وعدنا بها الله سبحانه و تعالى.
لكن سرعان ما
ستظهر حقيقتهم المؤسفة
مباشرة بعد استقرارهم بها
سيستغلون أول فرصة سانحة لفعل الشرّ
الشيء الذي سيؤدي إلى تدميرها
و تحويلها إلى جهنم
تماما كما تُدمّر الأرض حاليا
يعتبر مثال
جزيرة ناورو التي تحولت من جنة إلى جهنّم؟
خير دليل على ذلك
C- منح دلائل النبوّة
للبعض و حرمان البعض الآخر منها
سيتسبّب في إضرابات و اضطرابات و تظلمات
كثيرة يوم الحساب
بحجة المحسوبية
وعدم العدل و المساواة بين الجميع
إذا ظهر دليل يقيني 100%
على نبوة محمد الحبيب
سوف لن تصل هذه المعلومة المصيرية
للجميع
و بالتالي فإن حظوظ الناس
لن تكون متساوية
خصوصا قبل ظهور إنترنت
A-
وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ
صِدْقًا
وَعَدْلًا
لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 115)
تمّت كلمة الله (قراره sa decision) بخلق هذا الإختبار
بالصّدق و العدل
من أهمّ الآيات القرآنية على الإطلاق
لن يستطيع أحد فتح شفتيه بكلمة
للمطالبة بتحقيق العدل
لأنّ العدل سيشمل الجميع بدون إستثناء
هناك من سيدعي بأنّ الله غير عادل
لأنه فضَّل البعض عن البعض
بواسطة المعجزات
الشيء الذي سمح لهم بالوصول لليقين
لكن ما لا يعرفه هؤلاء هو أن
جواب
إعطاء الفرصة لبعض الأشخاص
بمعاينة المعجزة
يُلغي تكافؤ الفرص و العدل
الّذي يمرّ به كلّ الناس
لا يمكن لله أن يفرق بين عباده
المعجزة
كلمة غير قرآنية
زيادة على أنّ
تفضيل بعض البشر على آخرين
في معاينة المعجزات
ظلم إلاهي لا يمكن الدّفاع عنه!!!!!
إمّا معجزات للجميع
أو لا معجزات من الأساس
يمكن تشبيه هذه المسألة
بالشخص الّذي يدخل لإجتياز الإمتحان
و هو يحمل معه الأجوبة جاهزة.
لن تكون الحظوظ متساوية بالنسبة للجميع
إذا إنتشرت أجوبة الإمتحان
لا يجب أن تكون هناك محسوبية
عدم تكافؤ الفرص
سيجعل من الإختبار غير عادلِِِ
لهذا السبب لم يمنح الله
هديّة المعجزة لأحد
حتى تبقى الحظوظ متساوية
بالنسبة لكلّ البشر!!!!!
تفضيل بعض البشر على آخرين
في معاينة الأدلة
ظلم إلاهي لا يمكن الدّفاع عنه!!!!
إمّا أدلة للجميع
أو لا أدلة من الأساس!!!!
B-
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ
1- حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ
7- حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ: سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)
وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى
إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94)
قُلْ: لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ
لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90 - 95)
يُطالبون النّبيّ بمعجزات لكي يؤمنوا
لكنّ السبب الحقيقي وراء عدم إيمانهم
هو عدم تصديقهم أنّ الرسول بشر مثلهم و ليس ملاكا بقِوى خارقة
أجابهم الله أنّه سيعطي للناس نفس الحظوظ
و لن يكون تفضيل أو تفريق بين أحد
فالبشر لهم رسول بشري
و لو كان الملائكة في الأرض لأرسل لهم ملاكا
يسهر الله على إعطاء الناس نفس الحظوظ
بالنسبة للجميع بدون استثناء
سيكتمل الاختبار يقينا
بالصدق التام
و العدل الشامل
فلا يستطيع أحد على الإطلاق
في نهاية المطاف
التظلم أو إتهام الله بعدم العدل
بعد أن يشاهد تسجيلات حيواته
لن يكون هناك تمييز و لا تفضيل
بين كلّ الناس
بدون إستثناء
D- الإلاه الذي يعطي دليلا على وجوده إلاه ضعيف
إذا قلت لي أنّ المعجزات
1- تُظهر قدرة الله
2- تُظهر رحمة الله
3- تقيم الحجّة على الناس
سأجيبك بأنّ حدوث المعجزات
دليل على أنّ الخالق ضعيف
يريد إثبات وجوده بأي ثمن
يتعارض مع محاولة الإقناع بأيّ ثمن
1-
وَقَالَ مُوسَى
إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا
فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 8)
الله لا يحتاج البشر
و لو كانوا كلّهم كافرين
لذلك لن يرسل لهم هديّة دلائل النبوة
2-
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ
وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ
وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا
إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 57)
إذا تولى الناس
بعد تبليغهم بالرسالة (الكتب المنزلة)
فإن الله يستطيع إستبدالهم
بدون أن ينضرّ بذلك.
لا يحتاج الله لتقديم هديّة دلائل النبوة.
3-
ذَلِكَ بِأَنَّهُ
كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ
بِالْبَيِّنَاتِ
فَقَالُوا: أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا
فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا
وَاسْتَغْنَى اللَّهُ
وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ
(سورة : 64 - سورة التغابن, اية : 6)
لقد فعل الله الواجب
بإرسال رسل لهداية الناس
لكنّ الأنا و التكبّر منعهم من رؤية الحقيقة
و لهذا السبب إستغنى الله.
لا يحتاج الله لتقديم هديّة دلائل النبوة.
4-
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 38)
لا يحتاج الذين آمنوا
للدفاع عن الله بإدلاء أدلّة نبوة
لأنّه غنيّ عن العالمين
13- لقد علمنا بأن
A- هناك 4 أنواع ممكنة من الخلق
B- لا معنى و لا طعم للحياة بدون حرية الاختيار
حرية الإختيار التي كرم الله بها الإنسان
أداة ضرورية للعبش الكريم
C- هذه الحرّية في الاختيار تحتّم وجود الخير و الشّرّ
D- هذا الخير و الشرّ أدّى إلى تقسيم البشر
إلى ستة مجموعات
E- إختلاط هذه المجموعات يؤدّي إلى الفوضى Le KO
F- لن يتقبّل الأشرار عزلهم عن الأخيار
إذا ما قرّر الله عزلهم منذ البداية
بدون دليل !!!!
لقد وصلنا بالتسلسل المنطقي
G- لضرورة و حتمية خلق هذا الاختبار الذي
تمر منه البشرية جمعاء حتى لا يتظلّم أحد.
و اكتشفنا بأنّ
H- الديانات هي التي تفضح المستور
I- و أنّه لا معنى و لا جدوى من توفير دلائل النبوة
للبشرية التي تجتاز الإختبار
السؤال المطروح الآن
ما هو الحلّ إذن ؟؟؟؟
هناك حلّ وسط
لم يمنحنا الله
أدلة على وجوده
لكن بالمقابل ترك لنا قرائن (آيات)
في ذلك الدين الواحد (الإسلام) السلام
الديانات تظهر الحقيقة الباطنة
لمن يتبعها بدون استخدام العقل
أما
الدين فيمنح
قرائن - علامات - إشارات
لمن يبحث عنها
بقلب خالص من التبعية
بثقة في النفس
و ببذل المجهود
سأشارك معكم 4 أمثلة
ستمكنكم من التمييز بين
القرينة و الدليل
1-
يحتاج المحقق في عملية القتل أو السرقة
لقرائن des indices
تدفعه و توجّهه للبحث عن أدلّة
تثبت الجريمة
لمزيد من التوضيح
البصمات ==> قرينة
تسجيل كاميرا لأحداث الجريمة ==> دليل
2-
ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا
يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ
وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا
وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ
(سورة : 12 - سورة يوسف, اية : 81)
وجد إخوة يوسف عليه السلام
صواع الملك في وعاء أخيهم
فشهدوا بأن أخاهم سرق (بما علموا)
و الحقيقة أنّه لم يسرق !!!!
القرينة ==> وجود الصواع في وعاء أخيهم
الدليل ==> شهادة عدّة أشخاص
بأنّ أخ يوسف الحبيب وضع الصواع في الوعاء
3-
صوّت الكونغرس الامريكي على حظر تيك توك
من الولايات المتحدة
الكل يعلم دور المنظمة اليهودية AIPAC
و اللوبيات الاقتصادية
في التأثير على هذا التصويت
و من له المصلحة في ذلك ؟؟
لكن هل هناك دليل على ذلك؟؟
لا يوجد دليل
فقط قرائن (Des indices)
4-
في حوار للرئيس الأمريكي بوتين
مع صحافي أمريكي كارلسون
عن أنبوب الغاز نور ستريم
الذي إنفجر بفعل فاعل
قال
لن أذكر لك إسم الدولة التي قامت بهذا الفعل الإجرامي
لكن يجب أن نخمّن من
له الامكانيات التقنية لفعل ذلك ؟؟
و من له المصلحة ؟؟
هذه القرائن تشير إلى أن أمريكا هي المسؤولة
لكنها ليست بأدلّة قاطعة
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
...........
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 53)
لم يخبرنا الله مباشرة عن وجوده
و لا يوجد دليل على نبوّة نبينا محمّد الحبيب
لكن بالمقابل
أرسل لنا في كتابه العزيز و في الآفاق
قرائن آيات
Des indices - hint
تساعدنا على الاقتراب من اليقين.
و في الأخير
هي مسألة قناعات شخصية.
14- يبيّن الله آياته (القرائن - العلامات - الإشارات)
للأشخاص ذوي الإرادة الجادّة
على فهم الأمور
بقلب خالص من التكبّر
وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ
1- لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ
2- أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ
كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ
قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 118)
يبين الله الآيات
للأشخاص المتأكّدين من أنفسهم
ببذل المجهود و البحث
و ليس إنتظار صحف منشرة
والإعتماد على ما وجدنا عليه آباءنا
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)
يُظهر الله آياته ( قرائن - علامات - إشارات)
لذلك الشخص الذي يبذل المجهود
في البحث عنها و دراستها
1-
بعزيمة و إرادة قويتين
2-
بقلب خالص من التبعية
3-
بدون رأي أو إنطباع مسبق
4-
بدون إستهزاء
و هذه خلاصة أبحاثي التي
مكنتني شخصيا من الوصول إلى قناعة خالصة
بأن القرآن منزل من عن الله
رأي يخصني وحدي بطبيعة الحال
15- قرائن - علامات - إشارات النبوّة
1-
لو كان نبيّنا
ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما لاحظنا هذه الظّاهرة العجيبة و المدهشة
التي أثبتت لي شخصيا بأنّ القرآن
لا يمكن أن يكون مؤلّفا من طرف إنسان
مهما كانت قدراته العقليّة
2-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لذَكَر محاسنه فقط - حصريا
يزيد الظالمين خسارا
يزيد ذوي القلوب المريضة رجسا على رجس
يزيد الكثيرين طغيانا و كفرا
لو كانت نيّته هي السيطرة على الناس
لتودّد للظالمين بإعطائهم أملا في الجنّة
لكنّه بدل ذلك
أخبرهم بأنّ القرآن سيزيدهم ضلالا وخسارا
32-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما وجدنا هذه المفارقات العجيبة
==> آيات توحي في ظاهرها للناس
بوجوب إتباع حديثه
على لسان أصحاب الإختصاص بإسمه
بينما المعنى الحقيقي لهذه الآيات
بعيد كلّ البعد عن ما وجدنا عليه آباءنا ؟؟؟؟!!!!
b- إتباع النبي تعني إتباع الحديث
c- يجب علينا أن نطيع الرّسول بإتباع الأحاديث (جواب مختصر)
h- النبيّ محمّد صاحب الوحيين و ليس صاحب وحي واحد
i- كان الرّسول يُحلّ الطّيبات و يُحرم الخبائث
j- فليحذر الذين يخالفون عن أمره
k- إن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله و الرسول
l- من يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى
m- يفرقوا بين الله ورسله و يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض
n- إنّ الّذين يحادّون الله و رسوله
o- ألن يكفيكم أن يمدّكم ربّكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين؟
q- كيف علم النبيّ بقبلة القدس قبل القبلة الحالية؟
s- يجب أن نُعزّر و نُوقّر الرسول
t- يا ليتني إتخذت مع الرسول سبيلا
u- لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم + يُسلموا تسليما
v- تتبعون الشيطان بإنكاركم للسنة بدليل
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ
ما الذي سيستفيده
الرسول
من تأليف آياتِِِِِ
ظاهرها مخالف لباطنها ؟؟؟؟
لا يجب أن ننسى بأن القرآن سيف ذو حدّين
3-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لوعد الناس بالوحدة بعد نزوله
و ليس التفرقة !!!!!!
بأنّهم سيختلفون بعد توصّلهم بالقرآن؟
من أين له هذا اليقين بأنّ أغلب الناس
سيتفرقون إلى أحزاب - شيع - فرق
4-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لمدح قاعدته الشعبية
التي ستساعده على الوصول للحكم و بسط السيطرة.
لماذا سيخاطر
- بوصف اكثر الناس الذين يمثلون قاعدته الشعبية
بأوصاف جدّ سلبية ؟؟؟؟؟!!!!!
- و وصف الأقلية التي لن تساعده على بسط سيطرته
بأحسن الصفات ؟؟؟؟؟!!!!!
مع العلم أنّ هذا الوصفُُ
بقِيَ صالحا مع مرور الزمن
رابط لترتيل آيات الأكثرية و الأقلية
أكثر الناس
يتّبعون الظّنّ و الفرضيات فيُضلون عن سبيل الله
- لا يسمعون و لا يعقلون - مجادلون - للحقّ كارهون - جاهلون
- كافرون مستكبرون منكرون - ليسوا بشاكرين
- مشركون
- فاسقون
- كاذبون
- يسيؤون العمل
الأقلّيّة
تؤمن و تعمل صالحا - تعبد الله
- تحسن بالوالدين و بذي القربى و اليتامى و المساكين
- تقول للناس حسنا
تشكر - تذَّكّر - لا تتبع الشيطان - تفوز - تنجى
8-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما وجدنا هذه المعلومات التي لا يمكن الإستهانة بها
مُلْكين و ليس مَلَكَين
بالنسبة لي من الصعب
تقبّل هذه الملاحظة كصدفة
5-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما لاحظنا كذلك
يستحيل على العقل البشري
الّذي يحفظ عن ظهر قلب
تذكّر كلّ هذه الإختلافات البسيطة
6-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
تجعل من المتدبّر عاشقا لهذا الكتاب العظيم
و لما لاحظنا هذه الظاهرة العجيبة
تأليف قصّة أو أيّ كتاب
من طرف شخص لا يعرف الكتابة و القراءة
يبقى شيئا ممكنا
بينما الصّعوبة و الإعجاز الحقيقين
يتجلّى في معرفة القراءة و الكتابة
و مع ذلك تعجز على تأليف كتاب كالقرآن
7-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما كان مبنيا على التدقيق
بل مُقرِّبا إلى المعنى أو المُراد كالحديث
الذي ورد على المعنى
و لم يرد على اللّفظ كالقرآن
الترادف
هو الألفاظ المفردةُ الدالة على شيء واحد.
القرآن لا يقبل الترادف
(معنى محدّد لكل كلمة)
(لا يستخدم أكثر من لفظ ليصل القارئَ أو السامعَ إلى المعنى المراد من الكلام)
لأن الله دقيق
واختيار الألفاظ القرآنية بمواضعها ليس عشوائياً
والتقديم والتأخير في السياق القرآني ليس عبثا ً.
العقل الترادفي غير دقيق
و لهذا السبب فإنّ الحديث غير دقيق بالمرّة
و يحتوي على أغلاط و إختلافات جمّة
إذا ألغي الترادف سقط الحديث
لأنّه مبني على التعبير الّذي يقرّب إلى المعنى أو المراد
و ليس مبنيا على التدقيق
9-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما إفتتح كلّ سورة بإسم الله
==> شخصيا لم أشهد كتابا
يفتتحه صاحبه بإسمه في كلّ جزء
إلا القرآن الذي تُفتَتَح كلّ سُوَرِه بإسم الله
إلا سورة التوبة لم يَترك إمضاءه عليها
لكن بالمقابل كثيرون هم الأشخاص
الذين تجرّؤوا و كتبوا بإسم الأنبياء
10-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما تحدّى كل البشر بكلّ ثقة
بأن يأتوا بمثله
A-
قُلْ
لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ
لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 88)
B-
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ!!!!!!
وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا
وَلَنْ تَفْعَلُوا
فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 23 - 24)
C-
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ
قُلْ
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ
وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 38)
D-
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ
قُلْ
فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ
وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 13)
E-
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ
إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ!!!!!
(سورة : 52 - سورة الطور, اية : 34)
F-
قُلْ
لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي
لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي
وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 109)
G-
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ
لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 82)
و الحقيقة أننا وجدنا إختلافات خيالية و محزنة
11-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما أمر الناس بتدبّر القرآن ؟؟؟
بل سهّل عليهم المأمورية بترك تفسير
متوافق مع مصالحه ؟؟؟
لأولائك الأشخاص الذين لا يتدبرونه
12-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما غامر بهذه المعلومة و بصحّة القرآن
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ
أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ
وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 40)
(و الله أعلم بطبيعة الحال)
13-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
أنّه بشر ككلّ البشر و ليس إلاها مقدّسا
وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى
1- تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90)
2- أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91)
3- أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا
4- أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92)
5- أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
6- أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ
7- وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ
قُلْ
سُبْحَانَ رَبِّي
هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93)
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 90 - 93)
لو كانت نية نبينا الكريم تعظيم نفسه
قصد التحكم و السيطرة على الناس
لفعل ذلك في كتاب ألّفه بيده
لكنّه كان متواضعا بدليل آيات عديدة
14-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لذَكَر نفسه مئات المرات
بدل الأربع مرّات في كلّ القرآن
لكنّه في المقابل ذكر
موسى 130 مرّة على الأقل
و عيسى 25 مرّة
إلخ
15-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
و لألّف لهم قصصا شتّى
هناك قصص متنوعة بإسم نبينا الحبيب
لكنّها في الحقيقة من تأليف بعض الأشخاص
16-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد لكلّ الناس
17-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما وجّه لنفسه العتاب و الوعيد و التهديد
هل يُعقل أن يؤلف محمد الحبيب القرآن
ثم يوجه العتاب و التهديد و الوعيد إلى نفسه ؟
18-
لو كان نبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد لكلّ الناس
أنّه لن يحاسب كما سيحاسب الجميع
19-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد لكلّ الناس
بأنّه أفضل من الرسل الذين سبقوه
19-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد لكلّ الناس
بأنّه آخر نبيّ و آخر رسول
20-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد لكلّ الناس
بأنّ رسالته القرآن هي الصحيحة
و هي التي تصحّح جميع الرسائل السابقة
لكنّ الحقيقة هي أنّ
مَا يُقَالُ لَكَ
إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ
إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ
(سورة : 41 - سورة فصلت, اية : 43)
لم يتغيّر مضمون الرّسالة مع تغيّر الرّسل
المهمّ هو إتباع أحد الكتب الإلاهية
أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ
هَذَا
ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ
وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي
بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ
فَهُمْ مُعْرِضُونَ
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 24)
يخبر النبيّ الحبيب قومه
بأن القرآن يحتوي على نفس الذّكر
الّذي أوحي للرسل قبله
21-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لطلب من اليهود و النّصارى التخلّي عن كتبهم
و إتباع القرآن
لكنّه في الحقيقة طلب منهم التمسّك بكتبهم
و هذا ملخّص
A- كان أهل الكتاب مسلمين من قبل مجيء نبيّنا الحبيب
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ !!!!! (51)
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ
مِنْ قَبْلِهِ
هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ (52)
وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ
قَالُوا: آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا
إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ (53)
أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (54)
(سورة : 28 - سورة القصص, اية : 51 - 54)
أولائك الّذين آتى الله كُتُبَهُ من قبل القرآن
يؤمنون بها و يتّبعونها
و يعرفون أنّ القرآن هو الحقّ لاّنّ ما قيل للنبيّ محمّد
هو بالضبط ما قيل للرسل من قبله
بما أنّها نفس الرّسالة فمن السهل التعرّف عليها و تأكيدها
يستنتجون بأنّهم كانوا من قبل القرآن
مسلمين (مسالمين)
لأنّهم كانوا يتّبعون المواعظ الإلاهية حصريا الموجودة في كتبه
فلا يحتاجون تغيير دينهم لأنّه نفس الدّين
B- القرآن يصدّق الكتب التي جاءت قبله
1-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ
آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا
مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا
أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 47)
يأيها الذّين أوتوا الكتاب قبل القرآن, آمنوا بالقرآن
الّذي يُصدّق الكتب الّتي معكم
2-
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ
هُوَ الْحَقُّ
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 31)
يصدّق و يؤكّد القرآن
كلّ ما بين يديه من كتب إلاهية
C- في عهد نبيّنا الحبيب كان تفعيل الثوراة و الإنجيل ممكنا
وهذا بدلّ على عدم تزويرها
1-
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65)
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ
لَأَكَلُوا
مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ
مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 65 - 66)
إتباع الكتب الإلاهية مهما كانت يؤدّي إلى حياة النّعيم
لكنّ كثيرا من الناس تسوء أعمالهم نتيجة الإبتعاد عنها
يؤكّد الله أنّ أهل الكتاب
لو إتبعوا كتبهم الإلاهية
لعاشوا عيشة الملوك
لم يكتفي عند هذا الحدّ
بل أمر النبيّ محمّد بتبليغ القرآن في الآية الموالية 67
و نصح أهل الكتاب
بعدم التفريط بكتبهم الإلاهية
في الآية 68
2- الآية 67
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 67)
3- الآية 68
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ
حَتَّى تُقِيمُوا
1- التَّوْرَاةَ
2- وَالْإِنْجِيلَ
3- وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ
مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ
طُغْيَانًا وَكُفْرًا
فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 68)
يتّجه الرسول إلى أهل الكتاب
و خصوصا اليهود و النصارى
ناصحا إياهم بإتباع التوراة و الإنجيل
لن تفلحوا و لن تكونوا في الطريق الصّحيح
ما دمتم لا تفعّلون رسالة الله الوحيدة في كل كتبه
على أرض الواقع
لم يقل لهم إتبعوا القرآن يا قوم
لم يطلب منهم الدّخول في الإسلام
كما قيل لنا طيلة 14 قرنا و نصف
بل طلب منهم إتباع كتبهم الصّحيحة
و تفعيلها في حياتهم
من غير المنطقي أن يطلب منهم إتباع كتب محرّفة
كثير منهم سيطغون و يستكبرون
بسبب مرض الأنا الّذي يمنعهم من تدبّر هذه الرسالة
D- أمر النبيّ الحبيب أهل الكتاب بعدم الإضافة و التغيير في بدينهم
و لم يأمرهم بالإسلام لأنّهم مسلمون أصلا (مسالمون)
قُلْ: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ
قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا
وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 77)
نصح نبيّنا الكريم أهل الكتاب قائلا
لا تضيفوا على دينكم شيئا غير الحقّ الإلاهي في كتبه
لا يمكن أن ينهاهم عن إضافة تشريعات بشريّة
على التشريعات الإلاهية
في كتبهم
إذا كان يودّ دعوتهم إلى الإسلام
لم يأمرهم بتاتا
بدخول الإسلام وإتباع القرآن
طلب منهم فقط الإنضباط في التعامل
مع كتبهم الغير المزوّرة بالطّبع
E- لو كانت الثوراة محرّفة لما أخبر الله نبيّنا ذي الخلق العظيم بأنّها تحتوي على حُكمه
و بالتالي لا بحتاجون لحكم النبيّ بالقرآن
وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ؟
وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ
ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 43)
لماذا يحكموك أيّها النبيّ
و عندهم كتاب التوراة الّذي يحتوي على الهدى و النور ؟؟؟!!!!
لا يمكن أن ينصح الله اليهود بإستعمال التوراة
إذا كانت مزوّرة أو وقع بها تحريف
2-
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ
بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 47)
أمر واضح يثبت بالدليل القاطع
أنّ الإنجيل لم يكن مزوّرا في عهد نبيّنا الكريم
خلاصة
كان نبيّا الحبيب يحمي أهل الكتاب و معتقداتهم
بل كلفهم بتفعيلها على أرض الواقع
و لم يطالبهم نهائيا بتغيير دينهم للإسلام
فهم مسلمون أصلا
22-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لحاول الإنفراد بالحكم
A-
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
1- وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ
فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ
2- وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 159)
لماذا سيشاور قومه
إذا كانت نيته هي الحكم؟
B-
فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى
1- لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36)
2- وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ
3- وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37)
4- وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
5- وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ
6- وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
(سورة : 42 - سورة الشورى, اية : 38)
23-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأكّد للجميع بأنّه وكيل و حفيظ على الناس
بمباركة إلاهية
لكنّه في الحقيقة
لم يكن وكيلا و لا حفيظا على النّاس
24-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لحاول السيطرة على عقول الناس
عن طريق إعطاء قيمة كبيرة لنفسه
في كتاب مؤلّف بأسلوبه
A-
فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22)
(سورة : 88 - سورة الغاشية, اية : 21 - 22)
B-
مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 99)
C-
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)
D-
إِنَّمَا تُنْذِرُ
مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ
وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ
فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 11)
يخبرهم بأنّه يُنذر فقط من يتبع الذّكر
و ليس ينذر من يتبع حديثه ==> قصد السيطرة عليهم
E-
قُلْ
إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ
ضَرًّا وَلَا رَشَدًا
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 21)
يخبر نبينا الكريم قومه
بأنّه لا يملك لهم نفعا و لا ضررا
لو كانت نواياه هي الإستيلاء على الحكم
لعظّم من شأنه أمام قومه في كتاب مؤلّف على يده
F-
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 272)
مهمّتك أيّها النبيّ ليست هي هداية الناس و التدخّل في معتقداتهم
إنّ الله الّذي يهدي ذلك الشخص الّذي يريد و يشاء الهداية
فهذا ليس من إختصاصك
25-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لتدخّل في حياة الناس
و لما ضمن لهم حرّية ( التعبير - المعتقد - الأعمال)
A-
وَإِنْ جَادَلُوكَ
فَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)
اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 68 - 69)
لم يكن نبيّنا الحبيب يدخل في جدالات
و لا يفرض رأيه على الآخرين
كان يترك الخلافات الفكريّة ليوم الحساب
B-
وَإِنْ كَذَّبُوكَ
فَقُلْ
لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ
أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ
وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 41)
إذا كذّبك البعض أيّها النبيّ فلا تطل الكلام
و قل لهم بأنّ كلّ شخص مسؤول عن عمله
فلا يحقّ لأحد التدخّل في عمل الآخر
C-
قُلْ
كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ
فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 84)
أخبر النبيّ الحبيب قومه
بالعمل على الشكل الذي يرونه صحيحا
بفكرهم و بحريّة إختيارهم
لم يتدخّل نهائيا في المعتقدات و لا الأعمال
لأنّ الله هو الوحيد الّذي يعلم من المهتدي ولا أحد غيره
الحرّيّة التامّة في الأفكار و الأعمال
D-
قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14)
فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ
قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 14 - 15)
يخبر رسولنا الحبيب الناس بأنّه هو سيعبد الله بإخلاص
و يعطيهم الحرّيّة الكاملة لعبادة ما يشاؤون من دونه !!!!
دين الإسلام يعطي حرّيّة العبادة للناس
E-
وَقُلِ: الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا
وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ
بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 29)
أعطى الله عن طريق النبيّ الحبيب
للناس الحقّ بالإيمان أو الكفر
دون أن يؤذى في الدّنيا
F-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ
لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 105)
فكّروا بأنفسكم
و لا يضرّكم ذلك الشخص الذي تظنونه كافرا
لا تتدخّلوا في معتقدات الآخرين
G-
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5)
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
(سورة : 109 - سورة الكافرون, اية : 1-6)
لم يتدخّل نبيّنا الحبيب بفرض دينه على الآخرين
في دين الإسلام لا يجوز التدخّل في دين الآخرين و معتقدات الآخر
H-
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ!!!!!!!
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 128
إنّهم ظالمون يا أيها النبيّ
مع ذلك ليس لك الحقّ
أن تتدخّل في شأن لا يخصّك
الحرّيّة الكاملة لكلّ شخصِِِ يَشاء ظُلم نفسِه
ليس للدّولة و لا للمواطنين الحقّ بالتدخّل
في حياة شخص يريد ظُلم نفسه
بالأكل في شهر رمضان أو عدم الصلاة أو الإلحاد
ما دام لم يضرّ بالآخرين
I-
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215)
فَإِنْ عَصَوْكَ
فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216)
(سورة : 26 - سورة الشعراء, اية : 215 - 216)
يقول رسولنا لمن يعصاه بعدم إتباع حديث الله
بأنّه غير مسؤول ولا يجب إقحامه فيما يعمل
لا يجوز للدّولة أو الأشخاص التدخّل في عقائد الآخرين
تماما كما فعل نبيّنا ذي الخلق العظيم مع قومه
J-
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ
فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى
فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 35)
لا تكن من الجاهلين يا أيّها النبيّ بالتدخّل في هداية الناس
لو شاء الله لآمن كلّ شخص و إنتهى الأمر
لكنّ الهدف هو إظهار حقيقة كلّ شخص بأدلّة قاطعة
K-
فَأَعْرِضْ عَنْ
1- مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا
2- وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ
وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30)
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 29 - 30)
لم يتدخّل النبيّ الحليل في عقيدة كلّ من لم يَتّبع القرآن
و لم يتدخّل في حياة كلّ من إتبع شهواته و رغباته
هذا هو ما وصل إليه عقل في التفكير و الإختيار
و في كلّ الأحوال
إنّ الله هو الّذي يعرف الضالّ من المهتدي لأنّ المظاهر خدّاعة
(ذلك الشخص الّذي تظن أنّه غير مهتدي
يمكن أن يكون أهدى من شخص آخر تظهر عليه علامات التقوى -
المظاهر خدّاعة و الله هو الوحيد الّذي يقرر)
ترك النبيّ الحبيب الحرّيّة الكاملة لقومه
في العقيدة و التصرّفات
L-
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ
سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ
(سورة : 68 - سورة القلم, اية : 44)
لا تتدخّل يا أيّها النبيّ بيني و بين الأشخاص الّذين يكذّبون بالقرآن
لقد أُعدّت لهم خطّة محكمة
لا يحقّ لأحد التدخّل في معتقدات الآخرين
M-
وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ
إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)
لا يحزنك من كفر يا أيّها النبيّ
لزوم الإختبار تستدعي تسجيل إجرام الكافرين
ثمّ يوم الحساب سيجد كلّ شخص الأدلّة القاطعة الّتي لا يمكن إنكارها
لا يجب التدخّل في إختيار البعض للكفر (الإستكبار و الإنكار)
لكلّ شخص الحرّيّة الكاملة في إختيار الكفر إذا أراد ذلك
N-
أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ
أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ
(سورة : 39 - سورة الزمر, اية : 19)
لا تتدخّل يا أيّها النبيّ في مصير المجرم و الكافر و المفسد
فمهما عملت سوف لن تنقذه من النّار إذا كان مصيره كذلك
لا يحقّ لأحد التدخّل في عقائد و أفكار الآخرين
و لو كان يظنّ أنّهم من أهل النّار حسب مفهومه
لكلّ شخص الحرّيّة الكاملة في إختيار الطّريق الّتي تناسبه
و لو كانت ستؤدّي به إلى النار
O-
قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ
فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ
وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا
وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 104)
لقد أرسل لنا الله كتابا
يحتوي على بصائر يُبصر بها من يريد النّور لمصلحته
لا يحقّ لأحد التدخّل في شؤون الآخر
و لو إعتقد بأنّ ذلك الآخر معميّ و غير مهدي
لأنّ كلّ شخص سيتحمّل مسؤولية قراراته يوم الحساب
بحرّيّة الإختيار الّتي أُعطيت له إبّان الإختبار
26-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لوعدهم بالنفع و الخير بإتباعه
لكنّه في الحقيقة صدمهم بعكس ذلك
A-
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ
إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 188)
B-
قُلْ
لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 49)
28-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لسمح لنفسه بفرض بعض التشريعات خارج القرآن
لكنّه في الحقيقة حرم نفسه من هذا الإمتياز المهمّ
A-
وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ
أَنْ يَغُلَّ !!!!!!!!!!!!
وَمَنْ يَغْلُلْ
يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 161)
B-
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45)
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46)
فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)
(سورة : 69 - سورة الحاقة, اية : 44 - 49)
من الصعب التنبؤ
بأن هناك من سيكذّب في المستقبل
بعدم تقوّل النبي بعض الأقاويل من خارج القرآن
C-
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ
قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا
إئت بقرآن غير هذا أو بدّله
قُلْ
مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ
إِنِّي أَخَافُ
إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي
عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)
قُلْ
لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ
فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16)
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ
إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 15 - 17)
29-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لحاول إقناع الناس بمكانته المقربة من الله
و لما سمّى تقديس الأنبياء بالكفر
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ
الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ
ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ
بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)
وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ
تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا
أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ؟ (80)
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 79 - 80)
30-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لوعد الناس الطامعين بالجنّة
بالشفاعة يوم الحساب
لكي يكسب محبّتهم و ولاءهم
الجميل في الأمر أنّ الحديث البشري
الذي يعكس رغبات الناس الحقيقية
مليء بأحاديث الشفاعة و دخول الجنّة
فقط بالإنتماء العرقي
لكن الحقيقة أن القرآن نفى نفيا قاطعا
أيّ تدخّل أو وسيطة في مسألة دخول الجنّة
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين بأنّ أغلب الناس
سيوقنون بالشفاعة
بواسطة حديث لم يؤلّفه و لم يسمع عنه ؟؟؟؟؟
بل الأدهى من ذلك
كتب آيات تنفيها نفيا قاطعا
1-
وَاتَّقُوا يَوْمًا
لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا
وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ
وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ
وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 123)
لا تنفع الشفاعة أيَّ نفسِِ يوم الحساب
2-
وَاتَّقُوا يَوْمًا
لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا
وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ
وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 48)
إعملوا بجدّ متبعين القرآن حصريا
لذلك اليوم الذي لن ينفعك فيه أيّ شخص
و لن يشفع لك أيّ إنسان
و لو كان نبيا
3-
وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47)
فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)
فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 46 - 49)
لن تنفع شفاعة الرسول الحبيب حسب إدّعاء أصحاب الإختصاص
4-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ
لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ
وَلَا شَفَاعَةٌ
وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 254)
5-
وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ
مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ
وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ
(سورة : 40 - سورة غافر, اية : 18)
31-
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لأرهب قومه بعذاب القبر
حتى يضمن طوعهم و ولاءهم
كما فعل شيوخ السلاطين مع الناس طيلة 14 قرن
تبنوا سياسة التخويف
من أجل السيطرة على عقول الناس
لكن الحقيقة أن القرآن نفى نفيا قاطعا
عذاب القبر
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين بأنّ أغلب الناس
سيوقنون بعذاب القبر
بواسطة حديث لم يؤلّفه و لم يسمع عنه ؟؟؟؟؟
بل الأدهى من ذلك
كتب آيات تنفيه نفيا قاطعا
1-
وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)
قَالُوا: يَا وَيْلَنَا
مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا
مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 51 - 52)
2-
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِين؟(112)
قَالُوا
لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ
فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113)
قَالَ: إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(سورة : 23 - سورة المؤمنون, اية : 112-114)
3-
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ
يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ
كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ
(سورة : 30 - سورة الروم, اية : 55)
هناك من يدّعي بأنّ عذاب القبر لا مفرّ منه
لكنّهم سيكتشفون الحقيقة الصّادمة يوم القيامة
بأنّ مدّة البقاء في القبر تعادل ساعة واحدة فقط كالنّوم تماما
(ساعة عبارة عن مدّة زمنية قصيرة و ليس بالضرورة 60 دقيقة)
4-
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ
كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ
يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ
قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 45)
يوم الحشر يتفاجئ الناس بسرعة مرور الوقت بعد الموت
يظنّون أن كلّ تلك المدّة تمثّل ساعة واحدة
هل يمرّ الوقت على الإنسان المعذّب بسرعة أم ببطئ؟
5-
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا
لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
(سورة : 79 - سورة النازعات, اية : 46)
يوم يروا القيامة يحسّون بنفس إحساس مرور الوقت أثناء النّوم
كأنّهم لبثوا مدّة عشيّة أو ضحى
هل يمرّ الوقت على الإنسان المعذّب بسرعة أم ببطئ؟
6-
يومَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ
وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 52)
يظنّ كلّ الناس أنّهم لبثوا قليلا من الوقت
33-
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين و هذه الحكمة ليعلم بأنّ أغلب الناس
سَيَتَبَنَّوْن التبعية العمياء
و سيهجورن القرآن
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ
(ils ne font que supposer)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 116)
وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا
إِنَّ الظَّنَّ
لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 36)
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ
مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ
إِنْ يَتَّبِعُونَ
- إِلَّا الظَّنَّ
- وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ
وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى
(سورة : 53 - سورة النجم, اية : 23)
34-
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين و هذه الحكمة ليعلم بأنّ أغلب الناس
سيتبعون آباءهم و ليس القرآن
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ
اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
قَالُوا: بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ
يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ؟
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 21)
35-
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين بأنّ أغلب الناس
سيؤلفون تشريعات بإسمه
و الأغلبية ستتبع أصحاب الإختصاص
مشرعين مع الله
A-
1- بَحِيرَةٍ
2- وَلَا سَائِبَةٍ
3- وَلَا وَصِيلَةٍ
4- وَلَا حَامٍ
وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا
يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 103)
B-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى
فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا
وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70)
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 69 - 70)
C-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ
وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا
وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ
فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
وَمَا كَانَ لَكُمْ
1- أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ
2- وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ
مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا
إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا
(سورة : 33 - سورة الأحزاب, اية : 53)
D-
تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ
وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 134)
E-
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ
فَيَقُولُ: رَبِّي أَهَانَنِ (16)
كَلّا بَلْ
1- لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)
2- وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)
3- وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)
(سورة : 89 - سورة الفجر, اية : 16 - 19)
F-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ
1- لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ
2- وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّه
وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
(سورة : 9 - سورة التوبة, اية : 34)
G-
اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا
وَهُمْ مُهْتَدُونَ
(سورة : 36 - سورة يس, اية : 21)
H-
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ
هَذَا حَلَالٌ
وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ
لَا يُفْلِحُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 116)
I-
قُلْ
أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ
مِنْ رِزْقٍ
فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا !!!!!
قُلْ: آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ؟
أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ؟
(سورة : 10 - سورة يونس, اية : 59)
36-
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين و هذه الحكمة ليعلم بأنّ أغلب الناس
ستغلق عقلها في وجه القرآن وحده
مهما حاولنا معهم
A-
وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى
لَا يَسْمَعُوا
وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 198)
B-
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ
فَأَعْرَضَ عَنْهَا
وَ نَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ
إِنَّا جَعَلْنَا
1- عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
2- وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا
(سورة : 18 - سورة الكهف, اية : 57)
C-
وَجَعَلْنَا
عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ
وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا
وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ
وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا
(سورة : 17 - سورة الإسراء, اية : 46)
D-
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى
وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ
إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80)
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ
إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
(سورة : 27 - سورة النمل, اية : 80-81)
قلّة القلّة التي تعلم هذه المعلومة
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً
(سورة : 74 - سورة المدثر, اية : 52)
يعشق الناس الخمول و الأشياء الجاهزة
37-
من أين لنبيّنا ذي الخلق العظيم محمّد
هذا اليقين و هذه الحكمة ليتبنى
لقومه نظام العلمانية
بدون أن يعلم عنها شيئا
38-
من الغريب و العجيب
أن يكون عدد الأئمة في القرآن 4
إبراهيم - لوط - إسحاق - يعقوب
و عدد الأئمة في الحديث 4
أبو حنيفة - مالك ابن أنس - الشافعي - أحمد بن حنبل
صدفة غريبة فعلا
39- ختامها مسك
لو كان نبيّنا ذو الخلق العظيم محمّد
هو الّذي كتب - ألّف القرآن
و لم يوحى له من عند الله سبحانه و تعالى
لما ترك هاذه الآية الغير المنطقية في القرآن
==> معناها حسب التأويل الذي و جدنا عليه آباءنا
لا يستقيم مع العقل !!!!!
كيف لشخص ألّف القرآن
بذلك الأسلوب الذي يدعو للإحترام
أن يكتب جملة غير منطقية و ركيكة إلى هذه الدّرجة ؟؟؟؟
خصوصا و أنّنا نجد في آخر الآية
لعلّكم تعقلون
لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ
وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ
وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ
أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ
أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ
أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ
أَوْ صَدِيقِكُمْ
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا
جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا
فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا
فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ
تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً
كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ
لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
(سورة : 24 - سورة النور, اية : 61)
هل هناك شخص في هذا العالم
يدخل إلى بيته
و يُسلّم على نفسه ؟؟؟؟؟!!!!!
من المستحيل أن يكون نبيّنا الحبيب
قد إرتكب خطأ فادحا إلى هذه الدّرجة
لو ألف القرآن بنفسه
كما نقول بالفرنسية
C'est trop beau pour etre vrai
أسلوب غير منطقي بالمرّة
لكي يكون هذا هو المعنى المراد به
فعل سلّم - التسليم - السلام في القرآن من الأمن و السلام
16- لماذا يترك الحروب و الكوارث و القتل
1-
وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ
لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ
فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 137)
لو شاء الله لمنع قتل الأطفال جسديا و معنويا
لكنّه تركهم يفترون على الله الكذب
قصد إثبات التهمة عليهم بالدّليل القاطع
2-
تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ
وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا
فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ
وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
(سورة : 2 - سورة البقرة, اية : 253)
لو شاء الله لما إندلعت الحروب و إقتتل الناس فيما بينهم
و ظهرت المآسي بعد موت الرّسل
لكنّ الله يفعل ما يريد
هذه الظّروف هي إختبار البشر
فمنهم من يؤمن و منهم من يصبح مجرما فاسدا
و تركهم يظهرون حقيقتهم تحت عيون الكاميرات
تدبّر آخر
لو شاء (الّذين من بعدهم!!!!!!!!) اللهَ
ما إقتتل الّذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البيّنات
وَلَوْ شَاءَ اللَّهَ (الّذين من بعدهم!!!!!!!!) ما إقتتلوا (في الجمع لكي لا تعاد العبارة مرّتين)
الإيمان بالله و إختيار سبيله من أهمّ دوافع البحث عن السلام
نسيان طريقه يؤدّي إلى إراقة الدّماء و الهلاك
17- من روائع الاختبار بواسطة الديانات
A- من روعة و عظمة الإختبار أنه
يسمح بتدارك الموقف
عن طريق منح النفس السيئة فرصا لا حصر لها
لتصبح صالحة
لا يكتفي الاختبار
بعزل الأشرار عن الأخيار
بل يمنح ضمانات كثيرة و متنوعة
للمترددين التائهين
و لمن يريد التراجع عن ظلم نفسه
و التطوير منها
خصوصا و أنّهم أعطوا
عشرات أو مئات الفرص
(النشور - حيوات متعدّدة)
==> (جمع حياة واحدة)
لتدارك الموقف
لا يمكن أن نحكم على شخص ما
بناء على حياة واحدة عاشها
1-
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا
مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ
وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
(سورة : 7 - سورة الأعراف, اية : 168)
الهدف من هذا الإختبار
هو تطوير النفس
لعلّهم يرجعون للصلاح
بدل الإجرام
2-
يُرِيدُ اللَّهُ
1- لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
2- وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
3- وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)
3- وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
4- وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
5- يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)
(سورة : 4 - سورة النساء, اية : 26 - 28)
يريد الله ليبيّن لنا أخطاءنا
و يهدينا إلى طريقه
و يتوب عن المستغفرين
الّذين فهموا مغزى الحياة
و يريد من متّبعي الشهوات
أن يرجعوا إلى الطّريق المستقيم
يريد الله أن يخفّف عنّا عبئ أخطاءنا
3-
وَأَنَّا لَا نَدْرِي
أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ ؟؟؟؟
أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ؟؟؟؟
(سورة : 72 - سورة الجن, اية : 10)
بما أنّ الله لا يريد بنا الشرّ في الأرض
فإنّه يريد بنا الرشاد.
حيوات كثيرة مليئة بالتجارب المتنوعة
تسمح للبعض
بالمرور من مرحلة الارتقاء النفسي
من أجل الوصول إلى الرشاد
4-
وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ
لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً
وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ
وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)
(سورة : 11 - سورة هود, اية : 118 - 119)
لو شاء الله
لجعل الناس أمّة واحدة
خلق الله الإنسان في الأرض
ليرحم أولائك الذين لا يدخلون في خلافات
إنّ الهدف من الإختبار (عمليّة التصفية)
هو إدراك الإنسان
لمدى قدرته على الحفاظ على مكتسباته.
يصعب الحفاظ
على حياة آمنة و سعيدة
في تلك الجنّة الّتي نحلم بها
مع إمتلاكنا لحرّيّة الإختيار
إذا لم نُدرك قيمتها الحقيقيّة.
صعب و صعب جدّا على الإنسان
إدراك قيمة الحياة المثاليّة
الّتي بين يديه (الجنّه)
فيحافظ عليها
ما لم يبذل مجهودا للوصول إليها
عن جدارة و إستحقاق
ما أعظم و ما أروع هذا الاختبار
الذي يمكن البعض
من المحافظة على المكان
الذي يعيش فيه
عن اقتناع
أعيدها بعبارات مختلفة
لتتمكنوا من استيعاب الفكرة.
لن يستحقّ الجنّة (الحياة المثالية)
إلاّ ذلك الشخص
الّذي يعلم بقيمتها الحقيقيّة
الشيء الّذي سيدفعه
للحفاظ عليها من كلّ سوء
الحياة في الأرض
على شكل إختبار (عمليّة التصفية)
خطوة و مرحلة ضروريّة
لنجاح ذلك العالم المثالي
الّذي نحلم به.
بنفضيل فيصل
B- من روعة و عظمة الإختبار بواسطة الديانات
أنه يمنح الوقت الكافي
بدون أيّ تدخّل إلاهي
من أجل تكوين ملفّ متكامل يحتوي
على تسجيلات كل الحيوات.
لو أراد الله التدخّل لإيقاق الظّلم
لفعل
و لكنّه يؤجّل حساب الناس إلى الآخرة
مع ما يحمل ذلك من أضرار جانبيّة (بمنظورنا الحالي)
قصد تكوين ملفّ شامل بالأدلّة الدّامغة
يشمل تسجيلات جميع حيواة كلّ شخص!!!
1-
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ
مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ
وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 61)
2-
وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا
مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ
وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا
(سورة : 35 - سورة فاطر, اية : 45)
إنّ الله يرى و يعاين كلّ ما يفعل المفسدون
و يتركهم بدون حساب كبير إلى يوم الحساب
لكي يُريهم تسجيلات حياتهم الّتي تحتوي على الأدلّة الّتي لا يمكن إنكارها نهائيا
3-
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
(سورة : 14 - سورة إبراهيم, اية : 42)
الله ليس بغافل عن الظّالمين
فهو يسجّل كلّ صغيرة و كبيرة عليهم
و يؤّخر الحساب ليوم الحساب
هذه التسجيلات دقيقة شاملة و دائمة
غير قابلة للطعن !!!!
أدلّة و براهين دامغة
لا يمكن إنكارها
تُظهر الحقيقة الباطنة لكلّ شخص
بعد عرض تسجيلاته
يوم الحساب !!!!
الشيء الذي سيُمكّن من فرز
مجموعة الأخيار
عن الأشرار!!!
كلّ من نجح في هذا الإختبار
سيستحقّ الرّجوع إلى الجنّة
==> ذلك العالم المثالي الذي يتمنّاه
و سيكون مقتنعا بالحفاظ عليه
و لن يُفسد فيه مرّة ثانية.
أما
من لم يستطع النّجاح في الإختبار
بعد عدّة محاولات (حيوات),
من لم يتمكن من ترقية نفسه
عبر كل الحيوات التي عاشها,
سيستوعب في الأخير
بأنّه يستحقّ الحياة في الفتنة
بدون أي إمكانية للتظلّم
سيتقبّل مصيرَه .
هذا المصير هو العزل
مع أزواجه ==> مع كلّ من إختار الشرّ مثله.
و سيقتنع عن طيب خاطر
بإستحالة إمكانيّة رجوعه إلى مكان سيُفسده حتما
خلاصة
لن يتمكّن الظّالمون
من إنكار حقيقتهم المُرّة
يعد عرض تسجيلات كل حيواتهم
و سيتقبّلون مصيرهم الّذي إختاروه بيدهم
و لن يُطالبوا بنفس ظروف الحياة السّعيدة
الّتي نجح الصالحون
في الحصول عليها عن جدارة و إستحقاق
ترتيل لأهمّ الآيات
1-
وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا
a- سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ
b- أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ
c- أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا
أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا؟
وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ
أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ
حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ
(سورة : 13 - سورة الرعد, اية : 31)
يتساؤل جميع الناس بكلّ أعمارهم
لماذا لا يهدي الله الناس جميعا لكي ينتهي هذا التشويق؟
لو شاء الله لكلّم القرآن الموتى و لقطّع الأرض و سيّر الجبال (معجزات)
لكن الله لم يفعل ذلك, لم يسمح بحصول معجزات
لكي يتحمّل كلّ شخص مسؤولية أفعاله
و لكي تسجّل على الكافرين مصائبهم
حتّى يصل وقت الميعاد
quoique tu fasses ils ne croiront pas
DIEU veux exposer leur mauvais coté pour tout le monde
et pour eux meme
2-
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ
وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ
فَإِنْ تَوَلَّوْا
فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ
وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
(سورة : 5 - سورة المائدة, اية : 49)
يريد الله أن يسجّل و يثبت على الناس حقيقتهم
بذنوبهم و إجرامهم
فلا يجدوا مجالا للإنكار
3-
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ
لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ
بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)
a- لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ
b- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)
(سورة : 16 - سورة النحل, اية : 38 - 39)
ليبيّن بالدّليل
a- للناس فيما كانوا يختلفون
b- للكافرين أنّهم كانوا كاذبين
4-
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ
فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36)
لِيُمَيِّزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ
أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)
(سورة : 8 - سورة الأنفال, اية : 36 - 37)
يميّز الله الخبيث من الطّيّب
ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص
بواسطة الاختبار
و سيجتمع أولائك الذين أختاروا السوء و الشرّ
فيما بينهم في آخر المطاف
يَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ
فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا
5-
مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ
حَتَّى يُمَيِّز الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 179)
يميّز الله الخبيث من الطّيّب
ليعلم الناس حقيقة كلّ شخص
و ليس لأنّه لا يعرف من المجرم و من الصّالح
6-
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ
وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ
وَلِيُعَلِّمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ
وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 140)
التسجيلات تسمح بإثبات التهمة على المجرمين
و تسمح أيضا بتأكيد إيمان الناس
7-
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا
أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ؟ (2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِم
فَلَيُعلِّمنّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا
وَلَيُعَلِّمنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
(سورة : 29 - سورة العنكبوت, اية : 2 - 3)
كما إختبر الأوّلون سيُختبر التابعون إلى نهاية العالم
حتّة يُعرف الصادق من الكاذب
8-
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
حَتَّى نُعلِّمَ
الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ
وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ
(سورة : 47 - سورة محمد, اية : 31)
9-
وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ
فَاتَّبَعُوهُ
إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)
وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ
إِلَّا لِنُعَلِّمَ
مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ
مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ
وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (21)
(سورة : 34 - سورة سبأ, اية : 20 - 21)
الشيطان أداة مهمّة في الإختبار
فهو من أهمّ العوامل الّذي ستظهر حقيقة كلّ شخص يوم الحساب
من هو في شكّ من هذا الإختبار و هذه الفرصة الآخرة
و من هو متأكّد و مؤمن بهذه الفرصة الّتي أعطاها الله له
و يفعل كلّ ما عليه لإجتياز الإختبار بنجاح
10-
وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا
فَقُلْ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ
كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ
فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (54)
وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ
وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 55)
حسب رأيي الشخصي الّذي يقبل الصواب و الخطأ
فصّل الله آياته ليستبين سبيل المجرمين
ليصبح واضحا معدنهم الإجرامي
فلا يستطيعون نكرانه يوم الحساب
11-
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ
فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ
وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)
(سورة : 21 - سورة الأنبياء, اية : 16 - 18)
لم يخلق الله هذا الإختبار للّعب و التسلية
لو أراد خلق كون آخر للتسلية لفعل.
لكنّه إختبار لإظهار حقيقة كلّ شخص بالدّليل القاطع
12-
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ
وَكَانُوا شِيَعًا
لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)
(سورة : 6 - سورة الأنعام, اية : 159)
لست مسؤولا عن المشركين يا محمّد
بلّغهم وأنذرهم ثم أتركهم في دنياهم يفعلون ما يشاؤون
سيتكفّل بهم الله يوم الحساب
13-
وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ
إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ
فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(سورة : 31 - سورة لقمان, اية : 23)
لا يحزنك من كفر يا محمّد
لزوم الإختبار تستدعي تسجيل إجرام الكافرين
ثمّ يوم الحساب سيجد كلّ شخص الأدلّة القاطعة الذتي لا يمكن إنكارها
14-
وَإِنْ جَادَلُوكَ!!!
فَقُلِ: اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)
اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 68 - 69)
يا محمّد لا تدخل في جدال مع الناس
و قل لهم أنّ الله أعلم بما يعملون
وأيّ إختلاف بينهم في الآراء
سوف يحكم الله فيه يوم الحساب
15-
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(سورة : 22 - سورة الحج, اية : 56)
16-
وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا
يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا
فِي الْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
(سورة : 3 - سورة آل عمران, اية : 176)
لا تحزن على الكافرين يا محمّد
سيلقى الكافرون (المتكبّرون - les ingrats) مصيرهم الحتمي
الإختبار عابر و ليس دائم
17-
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ (2)
ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا
وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ
فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)
(سورة : 15 - سورة الحجر, اية : 2 - 3)
18-
قَالَ: بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ
فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ
فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)
قَالَ: فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ
وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
(سورة : 20 - سورة طه, اية : 96 - 97)
أشرك السامري الله بالرسول
لكنّ موسى لم يعاقبه على فعلته هذه لأنّ العقاب من إختصاص الله
بل أكثر من ذلك, لقد وعده بالأمان على نفسه في حياته
يوم الحساب كلّ شخص سوف يعلم نتيجة إختباره
خاتمة
الحياة عبارة عن جسر عبور
إلى نوع أرقى
- كما يرى نيتشه
- و كما تراهن مشاريع تحسين النوع البشري اليوم
- و ربما كما تخطط الحياة !؟
مقولة رائعة لسعيد ناشيد
بالإعتماد على التسلسل المنطقي للأفكار
رأينا سويا
بأنّ خطّة الاختبار الإلاهية
بواسطة الدين الذي تفرّع إلى ديانات
بسبب شهوة البشر
==> ضرورة حتمية
لا مناص منها
هذه الخطّة الهوليودية
هي الحلّ الوحيد
الذي يسمح
1-
بتمييز الصالح عن الفاسد و المجرم
2-
و من تطوير النفس التي
قررت التراجع عن سوءها
في ظروف لا تسمح بالوصول لليقين
إلا لذلك الشخص الذي يستحقه
الشيء الذي سيجعله
مدركا للقيمة الحقيقيّة لتلك الحياة المثاليّة
التي يحلم بها
مما سيدفعه للحفاظ عليها
إقتناعا عن طيب خاطر بحرّيّة إختياره
و ليس برمجة من الإلاه كالرّجال الآليين
فلا يبقى لتلك الحياة المثالية معنى.